мeƨн" عضوِ أل عجبُ ♦
◊ مشأركاتيُ : 2505 ◊ ميلآديُ : 02/03/1996 ◊ ألتسجيلُ : 26/01/2011 ◊ عمريُ : 28 ◊ دولتيُ : لآ مححلَ لهَ ممنَ آلآععرآب
| موضوع: الأسباب العشرة الموجبة لمحبة الله.. الأحد أكتوبر 23, 2011 11:27 am | |
| روىالبخاري ومسلم في صحيحهما عن أنس بن مالك رضي الله عنهما قال: بينما أناورسول الله صلى الله عليه وسلم خارجين من المسجد، فلقينا رجلاً عند سدةالمسجد، فقال: يا رسول الله متى الساعة؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما أعددت لها؟ " قال: فكأن الرجل استكان. ثم قال: يا رسول الله ما أعددتلها كبير صلاة ولا صيام ولا صدقة ولكني أحب الله ورسوله. قال: " فأنت معمن أحببت ." وفي رواية أنس: فما فرحنا بعد الإسلام فرحاً أشد من قول النبي صلى الله عليه وسلم: " فإنك مع من أحببت ." وفي صحيح مسلم عن أنس بن مالك قال: فأنا أحب الله ورسوله وأبا بكر وعمر، فأرجوا أن أكون معهم، وإن لم أعمل بأعمالهم. قال الإمام ابن القيم - رحمه الله - عن المحبة: المنزلةالتي فيها تنافس المتنافسون، وإليها شخص العاملون، وإلى عملها شمَّرالسابقون، وعليها تفانى المحبون، وبروح نسيمها تروح العابدون، وهي قوتالقلوب، وغذاء الأرواح، وقرة العيون وهي الحياة التي من حرمها فهو من جملةالأموات، والنور الذي من فقده فهو في بحار الظلمات، والشفاء الذي من عدمهحلت بقلبه جميع الأسقام، واللذة التي من لم يظفر بها فعيشه كله هموم وآلام،تالله لقد ذهب أهلها بشرف الدنيا والآخرة، إذ لهم من معية محبوبهم أوفرنصيب . فإلى من إراد أن يرقى من منزلة المحب لله، إلى منزلة المحبوب من الله، أقدم لك هذه الأسباب العشرة التي ذكرها الإمام ابن القيم - رحمه الله تعالى - في كتابه العظيم مدارج السالكينمع شرح مختصر لها. السبب الأول: قراءة القرآن بتدبر والتفهم لمعانيه، وما أريد به، كتدبير الكتاب الذي يحفظه العبد ويشرحه ليتفهم مراد صاحبه منه. نعمفمن أحب أن يكلمه الله تعالى فليقرأ كتاب الله، قال الحسن بن على: إن منكان قبلكم رأوا القرآن رسائل من ربهم فكانوا يتدبرونها بالليل، ويتفقدونهافي النهار . قال ابن الجوزي رحمه الله: ينبغيلتالي القرآن العظيم أن ينظر كيف لطف الله تعالى بخلقه في إيصاله معانيكلامه إلى أفهامهم وأن يعلم أن ما يقرأه ليس من كلام البشر، وأن يستحضرعظمة المتكلم سبحانه، بتدبر كلامه . قال الإمام النووي رحمه الله: أول ما يجب على القارئ، أن يستحضر في نفسه أنه يناجي الله تعالى . ولهذافإن رجلاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم استجلب محبة الله بتلاوةسورة واحدة وتدبرها ومحبتها، هي سورة الإخلاص التي فيها صفة الرحمن جل وعلافظل يرددها في صلاته، فلما سُئل عن ذلك قال: لأنها صفة الرحمن، وأنا أحبأن أقرأها فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " أخبروه أن الله يحبه " البخاري. وينبغيأن نعلم أن المقصود من القراءة هو التدبر، وإن لم يحصل التدبر إلا بترديدالآية فليرددها كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه. فقد روى أبو ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قام ليلة بآية يرددها): إن تُعَذّبهُم فَإِِنّهُم عِبَادُكَ وَإن تَغفِر لَهُم فَإنّكَ أنتَ العَزِيز الحَكيمُ )المائدة:118. وقام تميم ا لداري رضي الله عنهبآية وهي قوله تعالى): أَمحَسِبَ الّذِينَ اجتَرَحُوا السّيِئَاتِ أن نّجعَلَهُم كَالّذِينَءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ سَوَآءً مّحيَاهُم وَمَمَاتُهُم سَآءَمَا يَحكُمُون )الجاثية:21. السبب الثاني: التقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض، فإنها موصلة إلى درجة المحبوب بعد المحبة. قالرسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي عن رب العزة سبحانهوتعالى: " من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشىء أحبإلي مما افترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذاأحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بهاورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه " البخاري. وقد بين هذا الحديث صنفان من الناجين الفائزين. الصنف الأول:المحب لله مؤد لفرائض الله، وقافٌ عند حدوده. الصنف الثاني:المحبوب من الله متقرب إلى الله بعد الفرائض بالنوافل. وهذا مقصود ابن القيم رحمه الله بقوله: فإنها موصلة إلى درجة المحبوبية بعد المحبة . يقول ابن رجب الحنبلي رحمه الله: أولياء الله المقربون قسمان: ذكرالأول، ثم قال: الثاني: من تقرب إلى الله تعالى بعد أداء الفرائضبالنوافل، وهم أهل درجة السابقين المقربين، لأنهم تقربوا إلى الله بعدالفرائض بالإجتهاد في نوافل الطاعات، والإنكاف عن دقائق المكروهات بالورع،وذلك يوجب للعبد محبة الله كما قال تعالى في الحديث القدسي: " لا يزال عبدييتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه " فمن أحبه الله رزقه محبته وطاعته والحظوةعنده . والنوافل المتقرب بها إلى الله تعالى أنواع: وهي الزيادات على أنواع الفرائض كالصلاة والزكاة والصيام والحج والعمرة. السبب الثالث: دوام ذكره على كل حال، بالسان والقلب والعمل والحال، فنصيبه من المحبة على قدر نصيبه من الذكر. قالرسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله عز وجل يقول: أنا مع عبدي ما ذكرنيوتحركت بي شفتاه " صحيح ابن ماجه للألباني وقال الله تعالى): فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ) البقرة:152. وقالرسول الله صلى الله عليه وسلم: " قد سبق المفردون " قالوا: ومن المفردونيا رسول الله؟ قال: " الذاكرون الله كثيراً والذاكرات " مسلم. وقالصلى الله عليه وسلم يبين خسارة من لا يذكر الله: " ما يقعد قوم مقعداً لايذكرون الله عز وجل ويصلون على النبي صلى الله عليه وسلم إلا كان عليهمحسرة يوم القيامة وإن دخلوا الجنة للثواب " صححه أحمد شاكر في تخريجهللمسند. ويقول صلى الله عليه وسلم: " ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرونالله فيه إلا قاموا من مثل جيفة حمار وكان لهم حسرة " صحيح سنن أبي داودللألباني. لذلكلما جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن شرائعالإسلام قد كثرت علينا فباب نتمسك به جامع فقال: " لا يزال لسانك رطباً منذكر الله " صحيح سنن ابن ماجه للألباني. وقدفهم الصحابة رضوان الله عليهم تلك الوصية وفقهوا معناها الثمين حتى إن أباالدرداء رضي الله عنه قيل له: إن رجلاً أعتق مائة نسمة. قال: إن مائةنسمة من مال رجل كثير، وأفضل من ذلك إيمان ملزوم بالليل والنهار وأن لايزال لسان أحدكم رطباً من ذكر الله عز وجل أحمد في الزهد. وكان رضي الله عنه يقول: الذين لا تزال ألسنتهم رطبة من ذكر الله يدخل أحدهم الجنة وهو يضحك . السبب الرابع: إيثار محابه على محابك عند غلبات الهوى والتسنم إلى محابه وإن صعب المرتقى. يقول ابن القيم في شرح هذه العبارة: إيثار رضى الله على رضى غيره، وإن عظمت فيه المحن، وثقلت فيه المؤن، وضعف عنه الطول والبدن . وقالرحمه الله: إيثار رضى الله عز وجل على غيره، وهو يريد أن يفعل ما فيهمرضاته، ولو أغضب الخلق، وهي درجة الإيثار وأعلاها للرسل عليهم صلوات اللهوسلامه، وأعلاها لأولى العزم منهم، وأعلاها لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم. وذا كله لا يكون إلا لثلاثة: 1 ـ قهر هوى النفس. 2 ـ مخالفة هوى النفس. 3 ـ مجاهدة الشيطان وأوليائه. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: يحتاجالمسلم إلى أن يخاف الله وينهي النفس عن الهوى، ونفس الهوى والشهوة لايعاقب عليه، بل على أتباعه والعمل به، فإذا كانت النفس تهوى وهو ينهاها،كان نهيه عبادة لله، وعملاً صالحاً 10/635 مجموع الفتاوى. السبب الخامس: مطالعة القلب لأسمائه وصفاته، ومشاهدتها ومعرفتها، وتقلبه في رياض هذه المعرفة، فمن عرف الله بأسمائه وأفعاله، أحبه لا محالة. قال ابن القيم رحمه الله: لايوصف بالمعرفة إلا من كان عالماً بالله وبالطريق الموصل إلى الله،وبآفاتها وقواطعها، وله حال مع الله تشهد له بالمعرفة. فالعارف هو من عرفالله بأسمائه وصفاته وأفعالة، ثم صدق الله في معاملته، ثم أخلص له في قصدهونيته . فمن جحد الصفات فقد هدم أساس الإسلام والإيمان وأتلف شجرة الإحسان فضلاً عن أن يكون من أهل العرفان. ومنأول الصفات فكأنما يتهم البيان النبوي للرسالة بالتقصير إذ لا يمكن أنيترك النبي صلى الله عليه وسلم أهم أبوابالإيمان بحاجه إلى إيضاح وإفصاحمن غيره لإظهار المراد المقصود الذى لم تبينه العبادات في النصوص. وثبت عن النبي صلى اللّه عليه وسلم أنه قال: " إن لله تسعاً وتسعون اسماً من أحصاها دخل الجنة ." السبب السادس: مشاهدة بره وإحسانه، وآلائه ونعمه الباطنة والظاهرة فإنها داعية إلى محبته. العبدأسير الإحسان فالإنعام والبر واللطف، معاني تسترق مشاعره، وتستولي علىأحاسيسه، وتدفعه إلى محبة من يسدي إليه النعمة ويهدي إليه المعروف. ولامنعم على الحقيقة ولا محسن إلا الله، هذه دلالة العقل الصريح والنقلالصحيح، فلا محبوب في الحقيقة عند ذوي البصائر إلا الله تعالى، ولا مستحقللمحبة كلها سواه، وانتدب لنصرته وقمع أعدائه، وأعانه على جميع أغراضه،وإذا عرف الإنسان حق المعرفة، علم أن المحسن إليه هو الله سبحانه وتعالىفقط، وأنواع إحسانه لا يحيط بها حصر: (وإِن تَعُدُوا نِعمَتَ اللّهِ لاَ تُحصُوهَآ إنّ الإِِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفّارٌ )إبراهيم:34. يالسبب السابع: وهو من أعجبها: انكسار القلب بكليته، بين يدي الله تعالى، وليس في التعبير عن المعنى غير الأسماء والعبارات. والإنكسار بمعنى الخشوع، وهو الذل والسكون. قال تعالى: (وَخَشَعَتِ الأَصوَاتُ لِلرّحمَنِ فَلاَ تَسمَعُ إِلاهَمساً )طه:108. يقولالراغب الأصفهاني: الخشوع: الضراعة، وأكثر ما يستعمل الخشوع فيما يوجدعلى الجوارح، والضراعة أكثر ما تستعمل فيما يوجد في القلب، ولذلك قيل إذاضرع القلب: خشعت جوارحة . وقال ابن القيم: الحق أن الخشوع معنى يلتئم من التعظيم والمحبة والذل والانكسار . وقد كان للسلف في الخشوع بين يدي الله أحوال عجيبة، تدل على ما كانت عليه قلوبهم من الصفاء والنقاء. كانعبدالله بن الزبير رضي الله عنهما إذا قام في الصلاة كأنه عود، من الخشوع،وكان يسجد فتنزل العصافير على ظهره لاتحسبه إلا جزع حائط. وكانعلي بن الحسين رضي الله عنهما إذا توضأ اصفّر لونه، فقيل له: ما هذا الذييعتادك عند الوضوء. قال: أتدرون بين يدي من أريد أن أقوم؟ . السبب الثامن: الخلوة به وقت النزول الإلهي، لمناجاته وتلاوة كلامه والوقوف بالقلب والتأدب بأدب العبودية بين يديه، ثم ختم ذلك بالاستغفار والتوبة. قال تعالى): تَتَجافى جُنُوبُهُم عَنِ المَضاجِعِ يَدعون ربهم خوفاً وَطَمَعاً وَمِمّا رَزَقناهُم يُنفِقُونَ)السجدة:16. إنأصحاب الليل هم بلا شك من أهل المحبة، بل هم من أشرف أهل المحبة، لأنقيامهم في الليل بين يدي اللّه تعالى يجمعُ لهم جلّ أسباب المحبة التي سبقذكرها. ولهذافلا عجب أن ينزل أمين السماء جبريل عليه السلام على أمين الأرض محمد صلىاللّه عليه وسلم ويقول له: وأعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل وعزهاستغناؤه عن الناس السلسلة الصحيحة. يقولالحسن البصري رحمه اللّه: لم أجد من العبادة شيئاً أشد من الصلاة في جوفالليل فقيل له: ما بال المجتهدين من أحسن الناس وجوهاً فقال لأنهم خلوابالرحمن فألبسهم من نوره . السبب التاسع: مجالسةالمحبين الصادقين، والتقاط أطايب ثمرات كلامهم كما ينتقي أطايب الثمر، ولاتتكلم إلا إذا ترجحت مصلحة الكلام وعلمت أن فيه مزيداً لحالك ومنفعة لغيرك. قالرسول الله صلى الله عليه وسلم: " قال الله عز وجل: وجبت محبتي للمتحابينفيّ، ووجبت محبتي للمتجالسين فيّ، ووجبت محبتي للمتزاورين فيّ " صححه الألباني: مشكاة المصابيح. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أوثق عرى الإيمان أن تحب في اللّه وتبغض في الله " السلسلة الصحيحة:728 فمحبةالمسلم لأخيه المسلم في الله، ثمرة لصدق الإيمان وحسن الخلق وهي سياج واق،ويحفظ الله به قلب العبد، ويشد فيه الإيمان حتى لا يتفلت أو يضعف. السبب العاشر: مباعدة كل سبب يحول بين القلب وبين الله عز وجل. فالقلب إذا فسد فلن يجد المرء فائدة فيما يصلحه من شؤون دنياه ولن يجد نفعاً أو كسباً في أخراه. قال تعالى): يَومَ لَا يَنفَعُ مَالٌ ولاَ بَنُوُنَ إِلاّ مَن أَتَى اللهَ بِقَلبٍ سَلِيمٍ )الشعراء:88. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. منقول للافادة..
| |
|
روح الغلآ عضوِ أل عجبُ ♦
◊ مشأركاتيُ : 1886 ◊ ميلآديُ : 18/07/1994 ◊ ألتسجيلُ : 28/08/2011 ◊ عمريُ : 30
| موضوع: رد: الأسباب العشرة الموجبة لمحبة الله.. الأربعاء أكتوبر 26, 2011 10:41 am | |
| جزاك ربي الف الف خير على مواضيعك المفيددددددددددده | |
|
أحلى بنت فلسطين عضوِ أل عجبُ ♦
◊ مشأركاتيُ : 2366 ◊ ميلآديُ : 09/04/1994 ◊ ألتسجيلُ : 30/07/2011 ◊ عمريُ : 30 ◊ دولتيُ : لا السجن ولا الموت يرهبني...أنا بنت فلسطين والكل يعرفني
| موضوع: رد: الأسباب العشرة الموجبة لمحبة الله.. الخميس أكتوبر 27, 2011 3:49 am | |
| جزاك الله كل خير
مواضيعك مفيدة
مشكورة يا قلبي | |
|
نادرة الوجود ĎőĎő عضوِ أل عجبُ ♦
◊ مشأركاتيُ : 256 ◊ ألتسجيلُ : 17/09/2011
| موضوع: رد: الأسباب العشرة الموجبة لمحبة الله.. الخميس أكتوبر 27, 2011 9:51 am | |
| جزاك الله خير ... ويسر امورك ..وجعلها في ميزان حسناتك | |
|