مجتمعْ وَهم © | حَيث تتحقّقُ الأحلآم ☺
هلآ باللي نَورنا !
أسعَدنا إنضمامكَ , نأمل ينآل مجتَمعنا رضاكْ ,
لآ تَبخل/ي بمُشاركَتنآ إبداعاتِكَ
حللتم سَهلاً
مجتمعْ وَهم © | حَيث تتحقّقُ الأحلآم ☺
هلآ باللي نَورنا !
أسعَدنا إنضمامكَ , نأمل ينآل مجتَمعنا رضاكْ ,
لآ تَبخل/ي بمُشاركَتنآ إبداعاتِكَ
حللتم سَهلاً
مجتمعْ وَهم © | حَيث تتحقّقُ الأحلآم ☺
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالتسجيلالبوابةأحدث الصوردخول

 

 رواية روعة جداً

اذهب الى الأسفل 
+2
بنت البـدوو
ع ـذبـة ـآلاُطبـِآع
6 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ع ـذبـة ـآلاُطبـِآع
عضوِ أل عجبُ ♦
ع ـذبـة ـآلاُطبـِآع


◊ مشأركاتيُ : 106
◊ ألتسجيلُ : 26/01/2011

رواية روعة جداً Empty
مُساهمةموضوع: رواية روعة جداً   رواية روعة جداً Emptyالجمعة مارس 18, 2011 4:23 am



الجزء الأول




[ كُل المُـنى أنتِ ]




[ 1 ]



الفصل (1) الأول



الموافق / 3 ديسمبر
اليوم / الجمعة،،
الساعة / 4.30 مساءاً



{ قُـلوب في الـمَـهْـد }






القبرُ باردْ يا أمي..والحَنينْ يُجمّدْ أوصَالي..أماهُ أحتاجهْ..أينَ هُو عني! أينَ ذَهبَ وَتركني! أُمّاهُ الشَّوقْ يُـضـنـيني ودُموعِي تُغْرِق أحْدَاقي! أُمّاه لمْ أَعدْ أَحْتملْ لا بدّ أَنْ أَرْحَلْ...إلى القُبور! إلى الجَمَاجِم والظًّلام! سئمتُ اشتياقِي وعِشْقِي وقيثارة حزني تَعزفْ بوَجَعْ،، وهُو لا يأبهْ ! نساني يـا أماه نسـاني..ونَسِيَ وَعْدهْ [ أقسمُ بشرفي،،!! ]


~
~
~


بندت اللابتوب بعد ما كتبت هالكلمات، الإلهام اليوم مرتفع سوقه عندي !
والخيال والهذيان،،، واصل لأعلى درجة !!


دخلت الحمام – الله يعزكم – وغسلت وجهي وتوضأت، بس عشان ترتاح نفسي، أحب كل بين فترة وفترة أني أتوضأ، لأن أحس بطهارة وإنتعاش، طلعت من الغرفة ونزلت للطابق الأرضي.


شفت أخوي " محمد " لابس بدلة سبورت ويلبس جوتيه الرياضي ..،،


أبتسمت وتقربت منه : رايح النادي ؟
محمد : أي، تبين شي ؟
هزيت راسي بالنفي: سلامتك، تحمل بنفسك.
ابتسم لي أخوي بحبور: إن شاء الله، فمان الله.
ـ الله يحفظك.
طلعت وياه لين الباب، ولما غاب عن عيني، دخلت الصالة مرة ثانية، شغلت التلفزيون، ورحت على قناة mbc
مددت جسمي على الكنبة، وظليت أطالع بالفراغ، أفكر وش أسوي بحياتي !
أحس بنوع من الروتين، أبيه يتغير شوي، أفكر لخطط عشان أغير من روتين حياتي اليومي.


أعرفكم بنفسي ؟
[ اسمي منى ، عمري 16 سنة ، ثاني ثانوي تجاري، ساكنة بالمنامة، شكلي !
أني قصيرة القامة، وضعيفة، بشرتي بيضا، اللي يميزني شكلي الطفولي، عيوني عسلية صغيرة، وخدودي موردة، شعري بندقي يوصل لنص ظهري، امم وبس ! ما راح أقول أكثر، عشان تتعرفون علي أكثر من خلال القصة ]



تمللت ! ركبت الطابق الثاني لغرفتي مرة ثانية، البيت اليوم مافيه أحد، الكل طالع ! إلا أني طبعاً ! كالعادة!


اتصلت في بيت خالتي " حوراء " ،،
سمعت صوت ولد خالتي عالطرف الثاني : نعم
ابتسمت: السلام عليكم.
أسامة: عليكم السلام، هلا غُنّه. – غنه اسم الدلع، محد يناديني بهالاسم إلا أسامة ولد خالتي-
ـ هلا أسامة، وين حوراء؟
أسامة: والله حوراء شكلها في بيت العمة، تبينها ضروري؟
ـ اممم لا مو ضروري وايد بس اذا ناديتها بتسوي خير فيني.
أسامة: أوكي إذا طلعت الحين بمرها، وبخليها تتصل فيش، اوكي ؟
ـ اوكي، تسلم ولد الخالة ما تقصر.
أسامة: حاضرين للطيبين، يالله سلام.
ـ مع السلامة.


وسكرت التلفون، ورحت أطلع لي ثياب، لأني لابسة بجامة، طلعت لي بنطلون جينز رصاصي فيه خطوط وردية، واسع من تحت شوي، وتيشرت وردية خفيفة، وفيها نقوش وشغلات بسيطة.
تركت لثياب لما سمعت رنة تلفوني ،،
[ بيت الخالة يتصل بك ]


ـ ألو ،،
حوراء: هلا منوي، شخبار؟
ـ هلا حوراء، الحمدلله بخير ، انتي شخبارش؟
حوراء: تمام عايشين
ـ زين حوراء شرايش نروح البحر ؟
حوراء: حلوو، لأن اني متمللة بعد
ـ صار عيل، اني بنتظرش.
حوراء: مسافة الطريق واني جاية، باي.
ـ الله يسلمش!


بعد ما بدلت ثيابي، تعطرت ولبست شيلتي وعباتي، وأخذت تلفوني معاي، نزلت تحت وتلاقيت مع جدتي.


جدتي: ها نونو وين بتروحين ؟
ـ بطلع شوي ويا حوراء بنت خالتي.
جدتي: زين تتنفهين شوي وترفهين عن روحش بدل هالحكرة.


دخلت جدتي غرفتها، واني ظليت انتظر بالصالة.
[ جدتي أم أبوي، إنسانة أثيرية،، شخصية رائعة، أحبها وايد وايد، واهي بالمثل، تدللني على طول، وتدافع عني وماترضى تخلي احد يتعرض لي، تناديني " نونو / أو لولوة ! " ما ادري ليش ! يمكن تحب الاسم عشان جدي تناديني بهالاسامي، عندها إيمان قوي بالله سبحانه، بس فيها سكري وضغط، ووايد تتعب علينا، لكن ،، الحمدلله على كل حال ]


طلعت مع حوراء للبحر، كان المنظر روعة وشي خيالي، الشمس متوسطة بالسما، والأشعة متوزعة، والبحر أمواجه تتلاطم، ظليت أردد في خاطري " سبحان الله ،، سبحان الله "
أحس براحة، بس بنفس الوقت ما حصلت اللي ابيه؟!
تدرون شنو اللي ابيه ؟ .. أبي [ روحي ! ] !
أحس روحي ضايعة، مهيب مستكينة بين ضلوعي، ما ادري وين ضايعة! بكل مكان أفتش عنها وما لقيتها، متى بلقاها ! عشان أكون نفسي هي أني نفسي !!
ما أدري ! أحس بنقص ! بس ليش !!
عشت بين أسرة مثالية نوعاً ما .. 5 أخوان ،، و 3 أخوات ،، أبو حنون وعطوف لأعلى درجة ،، وأم رغم قسوتها بس أخلاقها عالية ومبادئها سليمة ،،
بس في أشياء تنكد علي ! أحس روحي ضايعة يا ناس !! وين ألقاها ؟؟ وشنو هالنقص أو الفراغ اللي أحس إنه فاضي موب راضي يمتلي ؟!!
ياترى بقدر أحصل على نفسي !! ولا لا؟!!


انتبهت لحوراء وهي تقول : عطيني تلفونش.
طالعتها بانتقام: شنو ؟!! بعد بتدزين مسجات! حوراء ماكو كردت رحميني
حوراء: يالله عاد!
ـ ماني !
حوراء: زين يالزطية، عطيني ادز لي صوتيات، أغاني موسيقى شي !
ـ ما عندي أغاني ،، !!
حوراء: شنو عندش عيل؟
ـ اممم أشعار ! لطميات ! أناشيد ! موسيقى كلاسيك ! امم يعني من هالقبيل
حوراء: مابي عيل
ـ وين كان تلفونش ؟ اتصلت فيش على بيتكم اني
حوراء: كان مبند وحطيته على الجارج، يوم رجعت من بيت عمتي اخذته وفتحته
سكت شوي ،،، وبعدين قلت:
ـ لمتى بتظلين على الاغاني ؟
حوراء: افضل ان نسكر الموضوع قبل لا نفتحه.
نزلت راسي وزفرت بهدوء: على راحتش ،، !!
وسكتنا، نتأمل البحر !
[ حوراء ،، بنت خالتي وأعز صديقة لي، إنسانة حيوية وتحب الفرفشة، طيبة وقلبها أبيض، وما تشيل على أحد، عمرها 18 سنة، بس فاتت عليها سنة واهي الحين بثالث ثانوي، مسارها أدبي، قريبة مني وايد، بس ما أقولها أسراري أو أفكاري، لأني من النوع الكتوم اللي ما يحب يتكلم عن اللي بداخله، بس أهي تقول لي كلشي يصير بحياتها ويمر في بالها ]
مشينا بعد مانزلت الشمس وانطبع منظر الغروب في السما، وسرينا إلى بيت خالتي، دخلت البيت سلمت على خالتي اللي صار لي فوق الأسبوع ما شفتها، وطلعت راجعة البيت، دخلت الصالة ولقيت أبوي وأخوي محمد موجودين.


سلمت وكنت بصعد لغرفتي، بس صوت أبوي رجعني: منى!
ـ نعم يبه
أبوي: الليلة بنروح نزور عمش، جهزي نفسش.
وقفت لفترة ساكتة، وبعدين قلت: يبه عندي مذاكرة ما أقدر أروح.
أبوي: بتقعدين في البيت بروحش؟
محمد: أنا الليلة ما بطلع.
أبتسمت لأخوي: خلاص أكا محمد هني، علياء بتروح ؟
أبوي: أي.
ـ خلاص أنتو روحوا ووصلوا السلام لعمي، إن شاء الله مرة ثانية.
عاتبني أبوي: هذي فوق الثالث مرة نزوره وانتي ما تجين، وكل مرة عذر، عمش زعلان عليش يا منى، وأنت يا محمد ليش ما بتجي تسلم على عمك؟
محمد: يبه عندي شغل على الكمبيوتر لازم أسويه الليلة.
أبوي: الله يهديكم، المهم أنا بروح المسجد، محمد بتجي وياي؟
محمد: لا يبه، أنت أسبقني، وأنا بلحقك.
أبوي: على خير ،،


طلع أبوي، وبقينا أني ومحمد بالصالة، كنت بتحرك بس محمد سألني: من وين جاية؟
ألتفت له: كنت عند البحر مع حوراء بنت خالتي.
محمد: البحر ؟
ـ ايه،لا تخاف ماكان فيه ولا شاب، تعرفني لو كان فيه أحد ما وقفت دقيقة وحدة.
ما رد علي وظل ساكت، ما ادري شنو يدور في باله !
ـ بروح غرفتي بصلي.
هز راسه لي، ومشيت، محمد من يومين مو عاجبني حاله! أحسه مهموم وشايل حزن في قلبه، ونظرة الألم تلمع بعيونه، يا ترى شفيك ياخوي !


[ محمد ،، 22 سنة ،، يشتغل عامل في شركة من القطاع الخاص،، كان مجاله صناعي، وتخرج بنسبة عالية، بس للأسف ! جامعة البحرين ما قبلته !! فأضطر أنه يبحث عن شغل! .. أقل ما أقدر أقول عنه حنون، أكثر واحد من أخواني علاقتي فيه قوية، ملتزم ويحب الخير لكل الناس، غيور لدرجة كبيرة وما يرضى علينا]


بعد ما صليت المغرب، فتحت اللابتوب، وقعدت عالنت، دخلت باسمي في واحد من المنتديات وظليت أشارك، شوي وتسلل الملل لي ! فتوقفت عن المشاركة...
سندت راسي على الكرسي، وغمضت عيوني وأني استمع لصوت الموسيقى كلاسيك..
كنت أحس بوجع داخل قلبي، ما ادري وش مصدره !
آه يا روحي !! وين ألقاج وين !!
ألتفت لما طلعت نافذة على الديسك توب:


" دعْ كلّ عاشقِ في عشقهِ يذوب "
قام بتسجيل الدخول ..
>> كانت صديقتي " مريم " معاي بصف <<



" دعْ كلّ عاشقِ في عشقهِ يذوب " : مررررررحبا مناوي
||.. رُبـما ألقـاك يومـاً ..||: مرحبتين وبوسة ع الخدين
" دعْ كلّ عاشقِ في عشقهِ يذوب " : شحالج أبوويه ؟
||.. رُبـما ألقـاك يومـاً ..||: طيبة طاب حالج، من صوبج يالغلا ؟
" دعْ كلّ عاشقِ في عشقهِ يذوب ": نسأل عنكم فديتكم
||.. رُبـما ألقـاك يومـاً ..||: تسأل عنش العافية حبيبتي
" دعْ كلّ عاشقِ في عشقهِ يذوب " : منووووي معلمة سلمى قالت امتى تسليم التقرير؟
||.. رُبـما ألقـاك يومـاً ..||: اليوم تاريخ كم ؟ 3/12 صح ؟ إذا ما خاب ظني بعد بكرة تاريخ 5 التسليم
" دعْ كلّ عاشقِ في عشقهِ يذوب ": أوووووبس رحت فيها!
||.. رُبـما ألقـاك يومـاً ..||: ههههههه ليش ؟ ما سويتي القرير؟
" دعْ كلّ عاشقِ في عشقهِ يذوب ": لاااا ،،، زين حبي بقوم ،، علاوي يبي الجهاز اشوفش على خير حياتوو
||.. رُبـما ألقـاك يومـاً ..||: على خير تحملي بروحش
" دعْ كلّ عاشقِ في عشقهِ يذوب ": إن شاء الله u 2
" دعْ كلّ عاشقِ في عشقهِ يذوب ": بــاي
||.. رُبـما ألقـاك يومـاً ..||: الله وياش
.
.
.
بعد ما طلعت مريم من المسن، أخذت اللابتوب لسريري، وتمددت على بطني، فتحت صفحة وورد، ودي أكتب شي !


" مساءُ الخير ،، !!
إليكَ ،،، سيـد أدمعـي ،، !!


لازلتُ أجهلُ هذا الشعور !
ولازلتُ أشتاق إليك؟!
تُرى أين أنتَ الآن ؟ وماذا تفعل ؟! أتذكرني !؟ أم أن قلبك لا يعرفني!
أتعلم يا قاتلي !
مراتُ أشعر بالحنين إليك،، فأودُّ لو تنقطع المسافات ،، لأراني فجأة بين يديك ،،
ومرات،، أعشقُ هذا الانتظار ،، لأن هذه الأوجاع التي تحتل روحي ،، تكون "شوكلاته " لقلبي !
نعم ،، حتى بالأوجاع أتلذذ ،،، فقط ،، لأن بيني وبينهـا ،، أنفـاسٌ أنتَ صاحبها !


معشوقتك / م. أنتَ لي ! "


شلت نفسي بتثاقل بعد ما حفظت اللي كتبته بالوورد بإسم " سيد أدمعي " ،،
وأخذت اللابتوب ورجعته على الطاولة
اليوم الجمعة ! بكرة السبت مدرسة ،، آه مو مستعدة أداوم !
تمددت على فراشي، ودفنت راسي بمخدتي، وخصلات شعري منثورة بتبعثر، أحس بتعب، بجسمي ! وبـ " قلبي ! " ،،،
سمعت صوت تلفوني ،،،
كان الرقم غريب وغير مألوف ،،،
ـ نعم ؟
صوت رجولي: مساء الخير ..،،
ـ مساء النور
.......: اممم هذا مو تلفون شوق ؟!
ـ لا أخوي مغلط
.......: آها مسامحة عيل
ـ مسموح، مع السلامة.
وضغطت زر الفصل !


رجعت تلفوني عالكوميدينه،، وقمت أجر نفسي جر ،،، توجهت لمكتبتي ،،
أخذت كتاب " ألم ذلك الحسين " للكاتب : كمال السيد.
وأبحرت في المعاني والفصول ،،،
.
.
.
.
وظليت أقرأ وأقرأ ... حسيت روحي وصلت للشيخوخة !
وقلبي ما عاد يحتمل أكثر !
دخلت الكتاب في الدرج، وتوجهت للحمام – الله يعزكم –
غسلت وجهي ،، واختلطت دموعي بقطرات المـاي ،،
ما أحتمل كل هالألم ! وشـلون أحتمل ؟! ومن يحتمل كل هالوجع !
آه وألف آه ،، لألف حرقة بالقلب وألف طعنة بالفؤاد !!


شهقت بصوت خفيف ،،، ورحت أجر نفسي لسريري، كانت الساعة 10 !
دفنت نفسي بالفراش، والصور تدور ببالي !


دماء ! خيول ! صدور مهشمة ! عيون غائرة ! قلوب ضامئة !
كل شيء يشكو ويأن ،، حتى الحجر بـاتَ يبـكي ! كيف لي أن أحتمل هذا الكم من الوجع !


وظلت دموعي تنزل، والألم في قلبي ماله حدود، أحـس بتعب، كلشي يتعبني ! كلشي !
وينها روحي ! وينهـا ضايعة ! وشلون ألاقيها !
في قمة ألمـي،، غلبني سلطان النوم،، وأرخيت جفني، وسافرت بعالم النوم،،، !!



[ وجـداني تشكو من حال النشيج،، والألم يتوغل في ذاتي ،، تُرى أين أنتِ يا روحـي ،، وأين تسكنين بكيـاني ،، أين السبيـل ،، أين !! ]


.
.
.
.
" نهاية الفصل الأول من الجزء الأول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ع ـذبـة ـآلاُطبـِآع
عضوِ أل عجبُ ♦
ع ـذبـة ـآلاُطبـِآع


◊ مشأركاتيُ : 106
◊ ألتسجيلُ : 26/01/2011

رواية روعة جداً Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية روعة جداً   رواية روعة جداً Emptyالجمعة مارس 18, 2011 4:24 am

[ كُل المُـنى أنتِ ]


[ 1 ]


الفصـل (2) الثـاني


الموافق / 6 ديسمبر
اليوم / الأثنين ،،
الساعة / 10.05 صباحاً


{ على مقـاعد الـدراسة }





ـ ليلة السبت! جنوووون ! ما أبي خلوها ليلة إجازة .. الخميس أحسن شي !
وديعة: ليش حبيبتي شو فيها لو اجتمعنا ليلة السبت !
ـ ياختي ورانا داومات، نبي ليلة إجازة عشان ناخذ راحتنا،،
سهى: أوافق منى.
جواهر *جي جي *: ياااربي وديعة ! شوفيهم مستوين لي مصريات الأخوات ! وحدة نبوية والثانية مديحة ! ينامون مبكراً ليستيقظوا مبكراً للذهاب إلى الروضة !
وتعالى الضحك عندنا ،،،
منى : وربي مدري شلون تفكيركم انتوا ! شحلاتها لا اجتمعنا يوم الخميس ! فـن !
وديعة: أني ابي الجمعـــة يعني الجمعة خـلاص
سهى بقهر: خلاص لوعتون جبدنا الجمعة الجمعة يـا الله عليكم
جي جي : اني بشوف اسكنـدري وبرد عليكم !
وتعالت أصواتنا بزنة : مــا نقدر !
ودفنت جي جي راسها بحضني وهي مستحية !
وظلينا نضحك !
" وديعة / جي جي / سهى : صديقاتي وحبايبي، شلة وحدة ويدنا وحدة، فرفوشين ومصرقعين، وكل وحدة منا لها شخصيتها، وديعة شخصية مسلية لأعلى درجة، وجنووون وصرقعة عالآخر، جي جي خجوولة وبنفس الوقت حيوية، مخطوبة من سنة، وتحـب خطيبها وايــد، أصلها سعودية بس عايشين بالبحرين من لما كان عمرها 5 سنين، سهى طيووبة وقلب أبيض، تحب تساعد الكل، وحنووونة عالآخر وتفهم، بس عيبها الطيبة الزايدة"

سمعنا صوت الجرس .. وانتهى البريك ،،
جي جي : عفواً ! شنو هذا بنات !
وديعة : اممممم اعتقد شي اسمه الجرس ؟!
سهى: وماذا يعني !
ـ بأن نذهب إلى الصف يا عزيزاتي لنقابل مس سلمى الرائعة !

وضحكنـا، وقمنا رايحين للصف، وقعدنا والمعلمة وصلت، مس سلمى معلمة لغة عربية، طيووبة، بس تنــوم! حكاية ما قبل النوم !

أني ووديعة مع بعض، وسهى وجي جي مع بعضهم ،،

كتبت لي وديعة بورقة: منووي شفيش؟
رديت عليها: مافيني شي ! ليش ؟!
كتبت لي: ويهش أصفر وباين عليش تعبانة؟!
رديت عليها: مدري خيوو تعبانة شوي، يمكن بسبب اقتراب الامتحانات متخوفة!
ردت علي: امممم لا تحاتين، انتين حطي بالش وإن شاء الله كلنا بننجح
ـ يــارب !

ووصلتنا ورقة من سهى وجي جي
" منوي، دودي تنورة المعلمة مشقوقة شوووفوها بسرعة لا تفوتكم
** جي جي "

لاحظنا وظلينا نضحك !
وانتبهنا على صوت المعلمة : هاااا الرباعي المرح ! بدينا بالشطانة ! ناويين على طرد من الصف !

صخيت اني من صوب وسهى مثل الشي ،،، أما جي جي ووديعة ! ولا عالبـال ! ههههههه

وديعة: قسم بالله تحفة!
قرصت وديعة، وطالعتها بنظرة، إن اشتطت علينا الحين بتقطنا بره وبنروح فيها، يالله عاد مشرفة وتعهد وتوقيع وما ادري شنو! وش لنا بهالسوالف!
أني ملـفي نظيـف !مافي سوالف تعهدات ولا أشياءات هع هع
قومتني المعلمة على غفلة !! والحمدلله قدرت أجاوب ! جان رحت فيها خخخخخ
وقبل لا تنتهي الحصة، قالت ان اليوم آخر تسليم للتقارير، أشوى مريوووم سلمته
> تذكرون اللي كلمتها بالمسنجر ! <
خلصت الحصص واحنا على الضحك والسوالف والصرقعة
لبست عباتي وشلت شنطتي ،، وطلعنا مع بعض متوجهين للباصات بره المدرسة
سهى: وقسم بالله هالشاب سخيف، مسكين مصدق روحه! عدال عاد شوف كشتك أول يابو كشة !
ضحكت بصوت خفيف: سوسو اظاهر معجب !
ضربتني سهى على ظهري لين ما حسيت اني بموت: معجب في عينش انتي بعد! يولي اسود الوجه!
ـ سهى أمشي بسرعة، باين انه مو ناوي على خير اليوم، بسرعة لا يهرب الباص
سهى: منوي لا تخليني أحلف لو يتكلم الحين كلمة وحدة بفصخ الجوتي وبخليه يلعب على وجهه، الخســـف
ـ بطني بطني آآي يابطني، وربي انش خطيرة ياسهى
ومشينا واحنا نضحك، سهى بهالسوالف تضحكني، على طول تتحرطم، وخل واحد يتكلم لها والله ما يسلم من لسانها، تسبه من أجداد أجداده لين عياله! تلعن سلسبيله مثل ما يقولون!
اقولها لا تعطينهم وجه! طنشي يا بنت الحلال ! ماكو فايدة!

السمـا مغيمـة اليوم، والجو رووووووعة، أموووت بالشتاء والمطر!
يـارب يطيح مطر!
وصلت البيت مع أختي علياء، ودخلنا وكانت أمي بالمطبخ، سلمنا ودخلنا كل وحدة غرفتها، بدلت ثياب المدرسة، وصليت، ونزلت تحت عشان الغدا.
قعدنا على السفرة جميع ،،،
[ أبوي / أمي /جدتي / أخواني: محمد / جواد / حسن وحسين التوأم / خواتي: علياء / حنين ]

وعندي أخوي العود " صادق.. 24 سنة.. متزوج مستقر في (شقة) من 6 شهور.. "
وأختي العودة بعد " ليلى.. 21 سنة.. متزوجة وقريب تولد إن شاء الله "

وقام من على الغدا! بعد ما قط قنابله علينا !

[ حسن وحسين .. أخواني الصغار التوائم .. عمرهم 13 سنة بصف ثاني اعدادي .. حسن شيطان لأعلى درجة ويفهم وحكيم ... بس عيبه العصبية .. وياخذ حقه بيده .. وما يرضى بالغلط! بعكس حسين المسالم .. شخصيته كللش مسالمة وطيب وحنون وماله بسوالف الهواش .. ويوزن الأمور عدل .. اثنينهم أذكياء رغم فارق الأفكار بينهم ... بس روحهم وحـدة .. وصدق توائم! حتى بالشكل .. قليل من يقدر يفرق بينهم .. ]

جدتي: طلع ليه لسان بعد هالعفطي، طالع على اخوه صادق، ايه ما يلحق احد تحجى ليه رفع ملاسه! " إيده "

أبوي: والله هالولد متفلت وعصبي ما ادري على من طالع ! الله يستر ما يصير فيه شي
محمد: بكلمه بعدين !
علياء: يبة ليش ما تروح المدرسة تشتكي على الطالب! يمكن يترك حسن في حاله!

[ علياء .. أختي المتوسطة .. 15 سنة .. أول ثانوي .. مسار علمي .. فرفوشية وذكية لأعلى درجة .. محد يقدر يغلبها في الكلام .. ومن صغرها وهي لسانها لوين يوصل .. كلامها عسل ! وتجذب الناس بأحاديثها .. مدمنة نت ! وتحب الشعر وايـد ،، علاقتي فيها نص ونص ]

حسين: مافي فايدة ! إدارة المدرسة خرطي ! مافي قوانين ولا ضوابط!
أمي بصوت متهجد: الله يستر على ولدي !
وظلينا ساكتين ،،
بعد ما انسحب كل واحد فينا .. واني مع علياء ظلينا نشيل الصحون عشان نغسلهم
أخذت أختي " حنين " وغسلت وجهها،، ورحت أغير ثيابها ،،

حنين وهي يدها في صبعها: ابا حلاوة
ضحكت: حنوونة توش متغدية حبيبي ! بعد تبين حلاوة !
حنين: ابا حلاوة حمرة !
ابتسمت بحنان: إن شاء الله، العصر اني وياش نروح البرادة ونشتري ،، اوكي؟
هزت راسها ببراءة ،، لبستها ثيابها ،، وأخذتها بحضني عشان تنام ،،
وظليت أناغيها وأغني عليها: حنونة الوهوة .. ما تشرب القهوة ... حنونة التولة .. كلها في تحتولة .. وتربيها أمها في عزة ودولة ،،

إلين ما غفت عيونها ونامت ،، ظليت أتأمل فيها ،، حنين أجمل وحدة فينا كلنا ! يمكن لأنها صغيرة بس أدري اذا كبرت .. بتكون ملامحها خطيرة وجذابة !
عيونها خضرا على رصاصي .. لونها روووعة !
ورموشها طوال وخفيفين .. بشرتها مشمش ! ناعمة ورقيقة .. وشفايفها صغار وورديين
شعرها أشقر على بندقي .. مثل شعري بس اهيا افتح .. اهو ناعم بس دائماً يصير مثل الكيرلي !
" رولات ! "
ورثت جمال عيونها من جدتي .. " أم أمي " ،، واللي يشوفها يقول هذي أجنبية مو بحرينية ،،
بس قمر !
فطينة ما شاء الله عليها وتفهم .. عمرها 5 سنوات ،،
أحلى هواية عندها ! الطباخ ! تحب تعفس ويا أمي بالمطبخ
وتحب تحفظ سور القرآن .. وأمي مهتمة في تربيتها وايد يمكن أكثر منا كلنا ،،
تنشئتها الإجتماعية سليمة 98%
الله يحفظها ياربي .. طبعت بوسة بخفة على خدها .. وطلعت بعد ما حطيتها بالسرير

طلعت للقاعة – الصالة – مع " أمي / أبوي / محمد / حسين "
كانو يشربون جاي ،،
دخلت الصالة وأني أسمع أخوي محمد يقول: الإمارات !
أمي : وبتقعد جم شهر ؟
سكت محمد، لين ما قعدت، وقال وهو يطالع أمي: سنتين أماه، سنتين
فتحت أمي عيونها وشهقت: سنتيــــن !
طالعت كل واحد فيهم بحيرة ؟! شسالفة !
سألت وأني أطالع حسين : شصاير؟
حسين بهدوء: محمد أخوي بسافر بعد شهرين للإمارات عشان الشغل وبيقعد هناك سنتين.

بهذي اللحظة ! حسيت أن قلبي فقد دقة من دقاته !
طالعت محمد ودموعي تغرغرت بعيوني، اما اهو رفع راسه وألم يسبح بعيونه
محمد: انا مضطر أسافر، حاولت أكلم المدير ورئيس الشركة، ما حصلت فايدة، يا إما أستقيل أو بالأحرى يفنشوني من الشغل أو أني أسافر الإمارات لمدة سنتين وأرجع، وأكيد بنزل البحرين في العطل الرسمية
ظليت ساكتة، وكأن لساني أنعقد! ماني قادرة أتكلم!
قالت أمي وهي تصيح: وش يقدرك ياولدي على الغربة، وماهي شهر ولا شهرين، سنتين يا ولدي، وانت متعود على العز اهني، اني اشيل ثيابك واغسلها وأحط لك غداك بيدي، وتروح هناك عشان تتلته وتتشتت ! ويش يصبرني يا ولدي على فراقك! ما اقدر ما تجي صباحية ما أصبح على وجهك وأحس بيدك على جتفي وأنت تحب راسي
وظلت أمي تصيح ! وأني أحس بخنقة، لا دموعي راضية تطيح! ولاني قادرة أتكلم!
محمـد يسافر ! ماني قادرة استوعب !
قام محمد أخوي على طول وراح صوب أمي، باسها على راسها وحضنها وخلا راسها على صدره، وقال وهو دموعه تطيح: أماه استهدي بالله وصلي على النبي، انا مابروح أمريكا لو آخر الدنيا، إلا الإمارات، بيني وبينكم جم ساعة بس وأقدر أجي، لو تبين كل جمعة أنزل أنا ما عندي مانع، بس ما أقدر اشوف دموعش، أماه هذا رزقي ما أقدر أقطعه وهو جايني، ألف واحد يتمنى يكون مكاني الحين، الشباب في بيوتهم عاطلين ينتظرون مكالمة عشان مقابلة شغل، وأنا عندي الخير وأرفسه؟ ما يصير، أماه أوعدش أني أكلمش على طول وأصبح عليش كل يوم، وإن شاء الله كل شهر بنزل مرة وفي كل مناسبة أو عطلة رسمية بجي لكم، سنتين تغمضين وتفتحين وهي مخلصة، ومن أرجع إن شاء الله بخطب

ما قدرت أواصل وأني اسمع كلام أخوي وقلبي يتقطع، أخوي هذا قطعة مني، محمد عيوني وجزء من روحي، شلت نفسي بطلع من الصالة، بعد ما شفت أخوي حسين انسحب بسكوت، وأبوي ساكت بحيرة وملامحه مجهولة، وأمي تقطع قلبها من الصياح، وأخوي محمد الرجال اللي ينشد فيه الظهر، دموعه تنزل على خدوده مثل الطفل، ما قدرت أواصل وشلت نفسي وقمت بطلع من الصالة، بس إيد محمد وقفتني: منى
وسكت لما شاف دموعي نزلت على خدودي، ما اقدر ما اقدر !
شهقت بقوة، وسحبت يدي من يده ورحت أركض لين غرفتي، رميت روحي على فراشي وظليت أصيح وأنتحب !
إلا محمد يا زمن لا تاخذه مني ! إلا محمد! هذا أخوي ودنيتي كلها، محمد عيوني اللي اشوف ابها !
شلون يسافر ويخلينا ! من بينصحني ! ومن بيدرسني الانجليزي ! من بيتحمل طلباتي وبيوديني مشاويري ! من بيسألني وين طلعت ووين جيت ! آآخ يا قلبي ،، ما اقدر اتحمل كل هالألم
شلون يروح ويخلينـا .. شـلون !
ظليت لمدة طويلة أصيح، ما ادري كم مر عليي من الوقت ،،
سمعت الباب ينطق ،،

مسحت دموعي وقلت بصوت مبحوح: من ؟
وصلني صوت محمد: مناوي فتحي الباب
فتحت الباب وظليت منزلة راسي، ما اقدر احط عيوني بعيونه ! بتفـارقني ياخوي!
تراجعت لورا، ومحمد سكر الباب، سمعت صوته بحنان: مناوي
كان الصمت سيد الموقف!
رجع يناديني بهدوء أكبر، وبحنان أعمق، وبحة صوته هزت كياني: مناوي
ما قدرت أتحمل أكثر، أنفجرت وأندفعت له وحضنته، وظليت أصيح ولأول مرة بحضن أحد!
باسني على راسي وقال بحنان: منى ! ما هقيتش جدي ضعيفة يختي، ذكري الله، انتين متعلمة وفاهمة الحياة، انا ما بروح آخر الدنيا، وجان الله كاتب لي أرجع لكم برجع
يوم سمعت كلماته زاد نحيبي، وتمسكت فيه أكثر، حس إن الكلام ما بجيب فايدة وياي، ضمني له أكثر، وظلت دموعي تخر وحاولت قد ما اقدر أكتم شهقاتي وزفراتي المخنوقة، مشيت وياه لين سريري وهو مجودني من جتفي، وقعدنا على السرير، هدأت نفسي شوي، بس دموعي كانت تصب على خدودي بصمت، سكت فترة وبعدين ناداني ورفعت راسي اطالعه.
حسيت ان الكلام ضايع منه وموب قادر يتكلم، والشعور نفسه كان يراودني، ما حبيت أعذبه أكثر من ماهو متعذب، وأني اشوفه من كم يوم منقلب حاله! يا قلبي عليك يا اخوي
بصوت مبحوح قلت له: متى بتسافر؟
محمد مبتسم: بداية شهر فبراير
نزلت راسي وهمست: تروح وترجع بالسـلامة!

تكلمنا كلام خفيف وطلع أخوي من غرفتي !
قضيت هذاك اليوم مضايقة ! وبالليل ما قدرت عيوني تغفى ولا لامس النوم جفوني!
الساعة 2.30 نص الليل .. شلت نفسي بنزل تحت عشان أشرب ماي
مريت على غرفة اخوي ودي أشبع عيوني بشوفته قبل لا يروح عني!
سمعت صوته بالغرفة: انزين ممكن فرصة اتكلم !!


.
.
.
.
.

" نهاية الفصل الثاني من الجزء الأول "
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ع ـذبـة ـآلاُطبـِآع
عضوِ أل عجبُ ♦
ع ـذبـة ـآلاُطبـِآع


◊ مشأركاتيُ : 106
◊ ألتسجيلُ : 26/01/2011

رواية روعة جداً Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية روعة جداً   رواية روعة جداً Emptyالجمعة مارس 18, 2011 4:25 am

[ كُل المُـنى أنتِ ]


[ 2 ]


الموافق / 7 ديسمبر
اليوم / الثلاثاء ،،
الساعة / 2.00 مساءً ( الظهيرة )


{ متى ينكشف اللثـام }





كنا على السفرة متجمعين، نتغدى وحديث الساعة في بيتنا اهو سفر محمد أخوي، كنا نتكلم عن جميع جوانب السفر من السكن والماديات والمستلزمات والإجازات الرسمية، والراتب اللي بيحصله، على حسب ما فهمت ان محمد مجهز خريطة لسكن! من رسم واحد من المهندسين من ربعه، عشان راح يبني له شقة في البيت، وطوال فترة السفر راح يبتدون واللي بيشرف عليها أهو أخوي " جواد ! "

جواد: الليلة ما اقدر تدري انا وين اقعد
أبوي: وانت ما تشبع من القهاوي ؟ لين أنصاف الليالي في الشيشة !
سكت جواد أخوي وما تكلم! كالعادة !

" جواد أخوي .. 19 سنة .. يدرس بجامعة البحرين تخصص Accounting .. انسـان كتوم يميل للغموض .. علاقته بأفراد أسرتنا كلها شبه سطحية ... امم بس مع اخوي محمد وصادق شوي يعني فيه تعاون .. وأحسه يحب أمي أكثر منا كلنا، فيه اتصال بينهم مجهول بالنسبة لي! يدخل الغرفة وياها بالساعة الكاملة بعض الأحيان، في شي ما اعرف اوصفه ! ليله ونهاره بالقهاوي ! ،، ما اعرف عنه الشي الكثير .. بس بعرف عنه قريباً وناوية اتقرب منه ! "

أمي: منى، علياء نظفوا الصحون وشيلوا السفرة، ومحمد غسل يدك وتعال الحجرة ابغيك
التفت لمحمد أطالعه بإستفهام! رد علي بنفس النظرة ! وش تبي أمي من محمد ياترى !
شلنا الصحون والسفرة ونظفنا المكان، ورحت غرفتي أبغي أرتاح هلكــانة وايد،
أبغى أرتاح، تمددت على فراشي، وغمضت عيوني والأفكار تدور براسي، اني مب فضولية وايد! بس افكر ! محمد اخوي كان يكلم من الساعة 2.30 بهذاك اليوم !!
معقولة واحد من أصدقائه !
محمد ما عنده سوالف بنات !! ياترى شنو الموضوع !!
لما سمعته يتكلم، ابتعدت عن الغرفة ونزلت على طول، ما احب اتدخل بخصوصيات غيري!
رغم إن علاقتي بمحمد قوية، بس لحد الآن ما وصلت لمستوى اني اعرف اسراره او اعرف بشنو يفكر!
بس اللي اعرفه اني احب محمد أكثر من روحي! وأعتبره قدوة لي! محمد شخصية حلوة نادر نلقى مثلها بهالزمان، أخلاق وأدب وجمال!
محمد مو جميل يعني هذاك الجمال اللي مافوقه جمال! بس قمر!
طويل وضعيف، بشرته بيضا بس فيها شي غريب! حلو ! مملوح! عيونه سودة صغيرة، وخشمه طويل، إذا يلبس الثوب يصير " شيـــخ " !
بس يبي له يمتن شوي ! لأن وايد ضعيف بالنسبة لطوله!
غفت عيوني ونمت !!

حلمت أني أمشي بمكـان واســـع ! والطريــق طـويل!
وآخره فيه ثغرة نور !
وكل ما كنت امشي وامشي النور يتقرب لي، كنت امد يدي ! وأحس ان في احد يقترب مني!
فجأة! نزل مطر من السما! رفعت راسي

و ،،،،،
.
.
.

فتحت عيني ! قبل لا اشوف شنو بالسمـا !
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
رحمتك يـارب .. كنت اتنفس بسرعة ودقات قلبي احسهـا سريعة !
قعدت من نومي شفت الوقت، كانت الساعة 6 المغرب !
رحت غسلت وجهي وتوضأت وصليت ،،
ونزلت تحت،، محمد كان قاعد بالصالة،، ومعاه " حنين " يلاعبها ويناغيها
دخلت المطبخ، سويت لي كوب كوفي، ورجعت طليت براسي من باب المطبخ: محمد تبي كوفي؟
محمد: لا شكراً
أخذت الكوفي، وطلعت بره الصالة، اخذت الرموت وقعدت ابدل بالقنوات، كنت حاسة بملل!
شفت محمد وهو يلاعب حنين
محمد: حنونة عطي حمودي بوسة !
وباسته في خده ورجع اهو باسها
حنين: ليش شعرك مو طويل نفسي؟
ضحك محمد: حبيبتي انا ريال، انتي بنت
حنين: ماما تقول ان البنت لازم تمشط شعرها عشان تصير حلوة وما يعيبون عليها صديقاتها ويقولون لها ام كشة
ضحك محمد بصوت عالي واني دخلت وياهم بالخط ،،
محمد: شنو علموش اليوم في الروضة؟
ابتسمت حنين بفرح وفتحت يدينها على وسعها واهي تقول: ماما هدى علمتنا دعـاء عشان نقوله كل يوم لما نقعد من النوم وعلمتنا انشودة عن الماما، وقالت لنا ان نروح للماما ونعطيها بوسة ونقولها الانشودة وبعدين نقولها شكراً ياماما.
نزل محمد راسه كأنه يتذكر شي؟! وابتسم بخفة وشرد بخياله !
وحنين كانت تتكلم وتتكلم ! وهو بعالم! واني اتأمل فيه؟ بشنو تفكر ؟!
رفع راسه وظل يطالع حنين وهو يبتسم !
مسح على خدها بحنان، وضمها لصدره ! وظل يمسح على شعرها!
ابتسمت ! الي فهمته ! ان محمد بيشتاق لحنين!بيشتاق لشقاوتها!

حنين: محمد قوووم آآآه
ضحك محمد عليها وقال لها: بمعصش انا، باكلش خدودش بقرصهم
حنين وهي تتخصر: لا ! مو على كيفك والله ! اذا جابو لك اخت قرص خدودها
ضحكنـا اني ومحمد وقلت لحنين: حنين قولي له، مالك خص فيني اذا مرتك جابت لك بنت قرص خدودها
حنين: ايه اذا مرتك جابت لك بت قرص خدودها، اني بعد بضربها
محمد: تضربين بنتي؟
حنين: أيــه عجل ليش تصيح!
محمد وهو يطالعني: اتفرغي الحين عاد ! وين اهي الحين عشان تصيح! قامت تهلوس
حنين: حمودي ابا حلاوة
محمد: بتسوس ضروسش بسش حـلاوة
حنين: مـاني ابغى حلاوة ماما ما ترضى تعطيني! اقولها حطي لي مكياج ما ترضى تحط لي !
محمد: ليش تحطين لش مكياج؟
حنين: عشـان اصير حلوة، احط لي هني هني – واشرت على شفايفها – واحط بعد في خدودي
محمد: انتين حلوة جدي
حنين بعناد: لا لا ابغى مكياج مثل ماما، عشان اصير وردة
ضحكت وقلت لها: من يقول ان بالمكياج تصيرين وردة؟
حنين: بابا كل يقول للماما انتين وردة اني بعد ابغي اصير وردة عشان بابا يشتري لي حلاوة
انحرجت وخدودي ولعـوا ومحمد اخذ راحته بالضحك ! الله يغربل ابليسش يا حنين
أخذ محمد حنين من حضنه وحطاها بحضني وقال: انا بطلع شوي وبرجع، منى ابيش تنظفين غرفتي!
رفعت راسي وقلت له: إن شاء الله الحين انظفها
محمد: لالا مو اليوم، انتي مدرسة وتعبانة، بكرة نظفيها
ابتسمت: إن شاء الله
محمد: يالله فمان الله
ـ فمان الكريم، بحفظ الله.

أخذت حنين وياي لغرفتي، فتحت شنطة المدرسة عشان اشوف واجباتي، بس ما كان عندي واجبات! الحمدلله!
قريب نبدأ أمتحانات، ولازم أستعد عشان أرفع مجموعي هذا الفصل! السنة فرصتي! لازم ارفع المعدل عشان اقدر احافظ عليه
طلعت من غرفتي، ولقيت علياء على الكمبيوتر كعادتها!
هالإنسانة حياتها نت × نت !
رحت لها ،،
- شسوين؟
علياء: أقرأ أبيات شعـرية خطيــرة!
ضحكت: انتين كلشي عندش خطير، خليني أشوف!
قربت من الشاشة وقعدت أقرأ:

أحــبكِ حُـبّاً لـو تحبين مــثله ،،، أصابك من وجدٍ عليّ جنون
قتيل من الأشواق أما نهاره ،،، فــباكٍ وأمـا ليلــه فــأنـيــــن


ـ امممم صراحة! حلوو وايد من الكاتب ؟
ضحكت علياء: ومن غيره يا عزيزتي؟ مجنـون ليلى قيس بن الملوح
ضحكت: ههههههه ايوة! السالفة فيها جنون بعد خليني بعيدة
حنين: اشوف اني اشوف
ـ وش تشوفين؟
حنين: رفعيني بشوف الكمبيوتر بشـوف
علياء: تعالي يالمثقفة ها طالعي
ورفعت حنين تطالع وقامت تضحك ! بس بدون سبب والله هالياهل عسل

اخذتها ونزلت تحت ورحت لجدتي، لقيتها تسوي سفرة بالخوص، استانست وقعدت معاها، أحب هالسوالف! أحب ريحة الماضي في ريحة أثيابها، أحب أشوف تقاسيم ويهها، وكأني أشوف النخيل والعيون بعيونها، أحب أشوف يدها وهي تصنع أشياء بالخوص، أحس بالماضي الحلو! كنت أتمنى وايد اني اعيش فيه!

ـ أماه عودة شسوين؟
جدتي: أسوي سفرة يابنتي
ـ أماه علميني
جدتي: إذا خلصت من هدي السفرة بعلمش
ضحكت، ادري تقص علي ! هههههه
سمعت صوت تلفوني، نسيته بالصالة !

رحت وكان المتصل " الحور "
حوراء بنت خالتي !
ـ ألو
حوراء بصوت هادئ: سلام
ـ عليكم السلام والرحمة
حوراء: منووي
حسيت بشي مو طبيعي! : حوراء شفيش ؟
حوراء بصوت خايف: منوووي اتصل لأحمد ما يرد ! ما ادري شفيه بموت اني بموت
قلت بهدوء: حوراء الله يهديش عبالي شي صاير، يمكن مشغول او ناسي تلفونه بمكان
حوراء وهي تصيح: اتصل فيه من يوم ارجع من المدرسة وانتين تقولين شنو! بموت اني شسوي!
ـ استهدي بالله ما صاير إلا الخير إن شاء الله
حوراء وصوتها مخنوق: خايفة منووي والله خايفة، اخاف صاير فيه شي
ـ حوراء، ذكري الله وادعي ان شاء الله يكون خير، تصبري الحين واذا حصلتي خبر طمنيني اوكي؟
حوراء: ياحبيبي يا أحمد إن شاء الله يكون بخير، يالله منوي اخليش الحين
ـ اوكي بس صلي على النبي واهدأي واذا وصلش خبر طمنيني بمسج اوكي؟
حوراء بصوت مبحوح: اوكي، يالله باي
ـ الله يحفظش.

سكرته وأني محتارة، الله يستر !
شو اقولكم !

هذا أحمد حبيب بنت خالتي حوراء ! صار لها 9 أشهر تقريباً وياه ،، علاقة بالتلفون !
تحبه وايد ! عمره 19 سنة ! يدرس بالجامعة ! تقول انه يحبها !
بيني وبينكم ! اني كللش مو مطمنة ! وماني قادرة ابلع هالانسان! ما شفت عليه شي صراحة
احسه زين ومحافظ عليها يعني .. بس بنفس الوقت احساس داخلي مو مرتاح !
والله وحده هو العالم !

سمعت صوت مطر !
دخلت غرفة جدتي، شفت حنين نايمة، اخذتها وحطيتها بسريرها وغطيتها، طلعت بره الحوش، مطــــــــــــر !
يـــاربي والله وناسة وناسة بموت من الوناسة !
أحب المطر !
إحنـا بيتنا شكله كأنه فلة ! بس اهو بيت يعني مو فلة ! اول ما ندخل البيت فيه حوووش كبير
ممر بالوسطة .. وعلى اليمين والشمال فيه زرع ،،، وعندنا زراعة صغيرة بجانب البيت

بعد ما تقطع الممر الطويل جنب باب البيت فيه مجلس للرجال على اليسار، وعلى يمين كأنه ورى البيت قريب من المزرعة فيه ملحق صغير، مثل الديوانية! بس ما نستخدمها وايد
تدخل البيت .. ينفتح على الصالة .. وفيه غرفة جدتي ،، والمطبخ
وغرفة أمي وأبوي وحنين معاهم وقريباً بتنتقل إلى غرفة علياء
وفيه غرفة ضيوف
وحمام الله يعزكم
وفوق غرفنا ،،
غرفة أخوي محمد ،، كبيـــرة وواسعة ..
وغرفة جواد بعد كبيـــرة ،،
غرفة حسن وحسين مع بعض ،،
وفيه غرفة كنا اني وعلياء اختي ننام فيها
صارت لعلياء بعد ما تزوجت اختي ليلى
وغرفتي اللي اهي بالاصل غرفة ليلى ،،

يعني المجمل 5 غرف ،،، الطابق الثاني وايد كبيـر

وكل واحد بغرفته حمام – الله يعزكم -
أحنا الخير واسعنا صح ... بس مو أغنياء وايـد يعني
هذا كل من ورث جدي الله يرحمه أبو أبوي
ولأن أبوي ما عنده اله أخو واحد وأخت وحدة
وجدي الله يرحمه كان نوخذة وخيره وايــد
فالورث توزع على أبوي وعمي وعمتي
وتعدلت أحوالنا وايــد
وابوي أستغل فلوس الورث كلها عشان يبني هالبيت
والحمدلله الحين احنا بخير ... لأن ابوي لا قروض ولا ديون !
ومدام ما علينا ديون فالراتب يكفينـا ،،
والله لو مو ورث جدي الله يرحمه كان احنا للحين على بساط الفقر !
استغفر الله ربي العظيم
الحمدلله على كـل حال
دخلت البيت عشان لا اتبلل تحت المطر
وظليت أطل من الدريشة وأني اشوف نعمة المطر
حسيت براحة غريبة تتسلل داخل عروقي.. شعور ما ينوصف أبداً
مثل العطشان وأرتوى بالماي .. هذا كان حالي ... المطر يخلق فيني شعور غريب!
امممم أحس براحة ! بقلبي !
بس بعد لازلت أبي روحي !
مثل الشعور بالضياع تسلل لي ... كياني مثل السراب !
أكيد مثل السراب إذا كانت روحي ضايعة ! هل ناقصة عاطفة اني !
هل احتاج لحبيب عشان املي هالفراغ ؟! أحتاج لشخص واحد يهتم فيني بروحي ! واكلمه ويصف لي كلام معسول ؟!! هذا اللي ابيه ؟!
انزين وشلون ألقاه !!
انقطع تفكيري،، لما سمعت صوت بريك سيارة قوي !! التفت للطبيلة ! لقيت سيارة جواد أخوي !
ما نزل منها! واني ظليت فترة اطالع! وهو داخل السيارة ؟!!
بعد 10 دقايق تقريباً ،، طلع من السيارة ودخل البيت ،، التفت له !
كان لابس بنطلون جلدي أسود .. وجاكيت جلدي هم بعد أسود !
والمطر مبللنه .. وشعره متبلل .. وعيونه حمره !
بس أهو ما عبرني ! ومشى بسرعة وركب فوق !
بسرعة !
رحت أركض خايفة على اخوي ! شفيه جواد !
رحت لغرفته طقيت الباب ! ما كان يرد علي ! سمعت صوت الماي بالحمام ! وشوي سمعته يكح بصوت قوي !
ظليت أدق الباب أكثر من مرة وهو ما يرد علي ! شفيــه !
فتحت الباب بهدوء واتجهت للحمام،،
لقيته على أرضية الحمام قاعد بشكل يرثى له !
وشعره على ويهه طايح ! والماي ينساب على الأرضية !
وخط عريض من الدم يسيل من بوزه ! ! ! !
وقفت مكاني ! اطالعه ودقات قلبي تزيد ،، وقفت عند باب الحمام واني اشوفه يلهث ويتنفس بصعوبة وراسه مسند على الجدار ،، ودموعه تخر ! أول مرة اشوف ريال جذي ! ريـال بهيبته وقوته يصيح ! ومــن ؟!! جـواد ! الإنسان الغامض اللامبالي ؟!!
همست بصوت خفيف: جـ .. جـواد !
التفت لي بشكل مذعور ... ودقات قلبي زادت وحسيت نفسي بموت ! نظرته أرعبتني! كان يطالعني بذعر !
قال بصوت مبحوح وهو يحاول يرفع صوته اللي كان بالأصل مختفي: ان .. انت ... يي ش سوين ؟ اه ني ؟!
كانت الحروف تطلع من شفايفه وهي تتقطع ! ما هان علي اشوفه جذي ! اخوي قطعة مني !
تقربت منه ونزلت على ركبتي وجودت يده ورصيت عليها، وحطيت عيني بعينه وقلت: جواد شفيك ياخوي؟

قالي بثبات: روحي غرفتش
ـ ما يصير ؟! انت فيك شي ليش .....
وقاطعني وقال: اطلعــي اطلعــي
وظل يكح بقوة ! وحاط يده على صدره والثانية على شفايفه !
وانحنى بجسمه على ركبته وهو يشد على نفسه وأني أشوفه يتألم !!
نزل يده وهو يرتجف ! يوم شفت الدم شهـقت بقـــوة !
ما ادري وش كنت احس ذاك الوقت !
بس كنت ارتجف واني مجودة كتف جواد وأصيح وأنادي باسمه !
بعد فترة قصيرة هدأت نوبة جواد ... ورجع راسه لورا .. وتنهد براحة !

سألته بصوت مرتجف: جواد ويش فيك خيي ؟
طالعني بعيونه الحزينة: ماكو شي، انا ببدل وبنام

ما حبيت أضغط عليه ! هلسنين كلها ما عرفته ! الحين من أول مرة بيتكلم لي !

طلعت من الحمام، وهو ظل يسبح !
ظليت على السرير قاعدة انتظره، ابي اتطمن عليه
كانت غرفته كاتمة، يكسيها جوّ من الحزن ،،،
وكان فيه مكتب ،، عليه كتب ! أعتقدت أنها كتب الجامعة ،،
وكان على جانب ثاني كتب شعر .. جواد يحب الشعر ؟!!! من متى ؟!!
كانت غرفته راقية ...
سريره كبيـر.. وفيه مكتبة صغيرة وفيها تلفزيون.. وديفيدي كبير ،،

وأشياء وايد.. بس كانت أنيقة وراقية.. مثله !! ومثل الغموض يكسوها !
ودفأ غريب يحيط الجدران... تحس فيها إن الجدران تعيش نفس الغموض ! وفيه انسجام غريب بين كل الحاجيات اللي بالغرفة !
ببساطة ! شخصية أخوي خطيرة ! ولازم أتعرف عليه !
سمعت صوت موسيقى دوى في الغرفة،،
كان صوت أنشودة !

[ أفديكِ يا معشوقتي يا كل ذاتي يا دوحة الأرز التي تحكي ثباتي أنتي التي لا يمضي هواكِ لا شيء عندي يبقى سواكِ من قمح عيني أروي ثراكِ عشت و أفنى أحمي حماكِ ]

لاحظت إن تلفونه يرن ! رحت أشوفه ،، كان مكتوب بالشاشة " حياتي بيديكِ "

أستغربت ! بس ما رديت ،،، رجعت مكاني والتلفون لازال يرن ،،
طلع جواد من الحمام، وعطاني نظرة، وتوجه للتلفون، أول ما وصل فصلت المكالمة!
ورد تراجع، طالعني وقال: ليش للحين قاعدة هني؟
وقفت ورحت له: أنت بخير الحين؟
صدّ عني وقال: أي لا تخافين علي
بخوف قلت: جواد شفيك؟ انت مريض؟
قطع حديثنا صوت تلفونه، رفعه بيده وقال: منى روحي خلاص
بصوت رجاء قلت له: أبي اطمن عليك ياخوي اني
قاطعني: انا بخير خلاص، روحي غرفتش
مشيت للباب، وقبل لا افتحه سمعته يرد على التلفون، فوقفت مكاني ولأول مرة ! عشان اعرف شنو بيقول ! لازم أتقرب منه!
سمعته يهمس: هلا عمري، لا تخافين حبيبتي انا بخير، حياتي لا تصيحين دموعج غالية، انا بخير شفيج؟ وراسج الغالي انا اوكي الحين، لا ما شربت والله ما شربت، افا ما توثقين فيني يعني؟ انا وعدتج يعني خلاص حبيبتي! ما عليج انا احل المشكلة بنفسي، بعدين جوادج بطل مو أي واحد، ما يقدر علي، هههههههه قلبي انتي، ان شاء الله، اتصلي فيني الفجر عشان الصلاة اوكي حياتي؟ اوكي، تصبحين على خير، لحظة، .......
سكت شوي وهمس بصوت مخملي: أحبج، يالله رقدي وآمني ماكو اله الخير.

فتحت الباب وطلعت متسللة بهدوء، بعد ما حسيت ان قلبي بيطلع من صدري ! شسـالفة ! جـواد يــحب! معقول!
أو ممكن يلعب ؟!! حسيته يتكلم بصدق ؟!! بس الصبيان مالهم أمان ! أغلبهم جذي !
معقولة يلعب عليها !

رحت غرفتي ! بدلت ثيابي ولبست بجامة، وتمددت على سريري عشان أفكر براحة ! قلبي عورني عليه ! كان يكح بقوة ! والدم ! شنو يعني ! مريـض ؟!! شفيه !
وشنو سر هالمكالمة ؟!! باين ان كان يكلم بنت ! بس معقولة يحب ؟!
ياترى وش المخبى وراك يا اخوي ! وش يخفى ورى هالشخصية الغامضة !
وشنو سر هالكحة وهالدم ؟! أخـاف فيه شي !

سمعت صوت أحد يدق باب غرفتي، رفعت راسي وقلت: الباب مفتوح
شفت جواد يطل علي براسه: منى
طالعته باهتمام : نعم ؟
جواد بحذر: اللي شفتيه اليوم، لا أحد يدري عنه سامعة ؟ ولا أحــد ولا أحد !
وسكر الباب وطلع !

.
.
.
.
.


" نـهـايــة الـجـزء الـثـانــي "
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ع ـذبـة ـآلاُطبـِآع
عضوِ أل عجبُ ♦
ع ـذبـة ـآلاُطبـِآع


◊ مشأركاتيُ : 106
◊ ألتسجيلُ : 26/01/2011

رواية روعة جداً Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية روعة جداً   رواية روعة جداً Emptyالجمعة مارس 18, 2011 4:33 am



كُل المُـنى أنتِ ]


[ 3 ]


الموافق / 8 ديسمبر
اليوم / الاربعاء
الساعة / 1.15 مساءً ( الظهيرة )


{ أرواح عاشقة،، وأسرار تطفـوا ! }














كنت حاطة راسي على الطاولة، أفكر باللي صـار أمس، جواد أخوي! وش السر اللي يخفيه! أو بالأحرى وش الأسرار اللي يخفيها؟! ليش لما جا حسيته معصب! ولما دخل البيت كان مبلل وعيونه حمرة ؟! وبعدها على أرضية الحمام وهو في قمة التعب ! ودموعه اللي تنزل ! وبعدها الدم اللي يطلع من حلقه !! هذا اللي مخوفني أكثر شي ! وبعدها المكالمة الغريبة! آخر شي كنت أتوقعه إن جواد أخوي يحب ! اممم يمكن يكون يلعب ! بس اني حاطة الأرجح انه يحبها صدق ! تراه كان يتكلم بحنان وحب متدفق صادق ! أو لأني ما عندي خبره في الشباب يمكن أتوهم ! هذا شي جايز! صدق الدنيا تخوف! أخوي اللي من أمي وأبوي وساكن معاي ببيت واحد وفي عروقنا نفس الدم، ما أدري إذا كان يحب اللي كلمها صدق أو يخدعها مثل الشباب الباقين! إذا أخواننا صعب نوثق فيهم ونفهمهم ! شلون الأغراب !
تعبت من التفكير! شلون أتوصل للي أبيه ! شلون أحل المعادلات والأسئلة والعقد اللي في بالي تدور !

انتبهت على صوت وديعة: منووي
رفعت راسي، ومسحت وجهي بيديني بتعب، ورسمت ابتسامة والتفت لها: هلا خيوو
وديعة بقلق: خيوو وش فيش؟
ابتسمت: مافيني شي؟!
وديعة: والله انش مو طبيعية، صار لش أسبوع الحين أو أكثر، واليوم بزوده !
سكت ونزلت نظراتي، بعدها رفعت راسي وقلت لها: وديعة أني خايفة
حطت يدها على يدي: ليش عمري ؟
ـ أخوي جواد ما ادري شفيه!!
وديعة بإنتباه: ليش شصاير حبيبتي؟
ـ أمس كان يرجع دم ! وكان كللش تعبان!
صخت وديعة وسكتت، بعدها همست بهدوء: إن شاء الله خير، لا تحاتين وايد.
ـ أتمنـى!

انتهت الحصة، وشلنا أغراضنا عشان نطلع، اني وسهى وجي جي ووديعة.
جي جي: منوي ايش فيكي ياقلبي؟
ابتسمت: ماكو شي جي جي
جي جي: الحين كل هالبرطووم ونظرة الحزن بعيونك وماكو شي على قولتك !
ـ تعبانة شوي
جي جي: جعل التعب فيني ولا فيكي ياعمري، طيب أجل أول ما توصلي البيت صلي وتغدي وحطي راسك ونامي
ـ إن شاء الله
جي جي: وصل اسكندر، يالله سلام يا حلوات

وراحت جي جي لأن خطيبها وصل،،
وديعة: أموت وأعرف من مسمي خطيبها اسكندر ! وقسم بالله الاسم تحفة ! وجي جي مستانسة عليه!
ضحكت سهى: الله يسلمش هذا أبوه للحين مفكر نفسه عايش بالعصور الحجرية، اسكندر قال
ضحكت بخفة: حرام عليكم اكلتون الريال
وديعة: والله منوي انتي شوفي الاسم ! اسكندر! جان انتحر لو اسم خطيبي جدي !
التفت لها: بس والله شكله زوين وحاط جي جي بعيونه، وبصراحة من ناحية الجمال اهو
قاطعتني سهى: قمـر
ضحكت: ههههه على قولتش، بس أحس جي جي مرتاحة وياه وايــد، على قولتها " أنا مستحيل ألاقي متل اسكندر، يحبني ويموت فيني، وشايلني بعيونه، والله انه شيخ الرجاجيل، وكويس معي مرة مرة مرة "
ضحكوا سهى ووديعة على طريقتي وأني أقلد جي جي وهي تتكلم، التفت لي سهى وقالت: دخلي اليوم المسن، أبيش بسالفة.
قلت لها: اوكي
ومشينا كل وحدة بدربها، وصلت البيت، صعدت لغرفتي بدلت ملابسي وصليت وأني لازلت أفكر بجواد، فضلت أني أأجل السالفة لبعد الإمتحانات! أني موب فضولية وايد! كل انسان وعنده فضول، بس اني موب من النوع الفضولي، لكن هذا اخوي ومن حقي أعرف عنه اللي ابيه، ومافيها شي لو تقربت منه ووطدت العلاقة بينا، يبقى أخوي ولد أمي وأبوي وقطعة مني، تدرون؟ أني أكثر شي أقدسه وأحبه هو الشعور بالأخوة، أحسه شعور حلوو وايد، عشان جذي أبي اتقرب من أخواني وتكون لي مع كل واحد منهم علاقة مميزة وحلوة، سمعت صوت علياء وهي تناديني، قلت لها: جاية ثواني بس.

اليوم ما راح أنام الظهر ،،،
نزلت تحت وتجمعنا على سفرة الغدا، كنا كلنا متجمعين، التقت عيوني بعيون أخوي جواد، كان عادي وهادئ كعادته، ولا كأن صار شي البارحة !! وحسن وحسين يسولفون مع بعض، وحنين مع أمي وجدتي، وأبوي مع محمد، وأني وعلياء ساكتين، وجواد هم بعد ساكت!

أمي: محمد تقدر توديني جيان العصر ؟
محمد: اماه عندي شغل اسمحي لي ! السبت بكون فاضي
أمي: ما عندنا أغراض ياولدي في البيت، البيت فاضي، لا ميوة ولا ودام !
محمد: والله يالغالية عندي شغل، بس بحاول
أبوي: اكا جواد ما عنده شي، واللا فاضي بس للقهاوي ؟
طالعت جواد، لمحت نظرة الحزن بعيونه، قال بهدوء: عادي أنا فاضي، تبيني أوديها العصر بوديها.
أبوي: خلاص عجل، العصر جهزي روحش وخليه يوديش.
علياء وأني بنفس الوقت: أني بعد بروح
وضحكنا ثنتينا ،،
أمي: لويش بعد بتجون انتون ؟ لصقة الريح
حسن: شباصات لاه
طالعته وقلت: انت اسكت احسن لك، الكبار يتكلمون العفاطي يسكتون
تفشل وسكت، اني قلت: ابغي اشتري لي اغراض ناقصتني ! ما يصير يعني؟
علياء: واني بشتري هدية لأن عيد ميلاد صديقتي هالاسبوع
أمي: وانتين مكلفة بربعش ؟! كل اسبوع واشتريتين هدية بهذيك لحجاية وهم ما يجيبون لش شي
علياء: هذلين ربعي، ومثل ما يوقفون ويايي بوقت الشدة اني بعد اوقف وياهم في أفراحهم وأتراحهم.
أمي: حاسبي لروحش عاد، مسوية لينا حكيمة زمانش يازعم
أبوي: بس يامرة، خليهم ياخذون راحتهم، لاحقين على شقا الدنيا، كل واحد يبغي يستانس، ودام الخير موجود ما يردهم اله لسانهم
علياء قالت وهي تحضن ايد ابوي اليمين: يعيش يعيش أبو صادق، فديتك يايبه
أمي: دلعهم لين ما يفسقون ها، ساعتها عاد اذا قدرت تحصلهم جودهم
سكت أبوي عن أمي وهو يطالع محمد، ويضحكون ثنينهم، وأني اقرأ اللي بعيونهم، ايه النساء ناقصات عقل !
ههههههههههه حرام
أمي كله جدي تتحرطم، وتخاف علينا وايد، كله تقول ان زمنكم ماله امان، والناس كلها مصالح ومايعرفون الخير، وانتون ما تطيعوني ووو يعني من هالحجي
بس والله كلامها على قلبي عسل، احب تذمرها ! تبقى امي لو شنو يصير، صدق ساعات تقسى علي واقعد اصيح واتحرطم عليها، بس احبها ومالي غنى عنها

قمنا من على سفرة الغدا، وكل واحد راح غرفته يرتاح، دخلت على المسن عشان اتلاقى مع سهى

كانت أون لاين ،،

نك نيمها كان :

البدرُ جبينكَ إذ يبدو لا بل هو أسطعُ من بدرِ والخمرةُ تريقكَ في نظري بعداً لسواه من الخمرِ

وأني نك نيمي كان:
[ عندما تحلق الروح في سماء الألم ،، عندها نتحسس رقصة الموت ]


--
--
--


[ عندما تحلق الروح في سماء الألم ،، عندها نتحسس رقصة الموت ]
السـلام عليكم ورحمة الله وبركاته
البدرُ جبينكَ إذ يبدو لا بل هو أسطعُ من بدرِ والخمرةُ تريقكَ في نظري بعداً لسواه من الخمرِ
وعليكم السلام
[ عندما تحلق الروح في سماء الألم ،، عندها نتحسس رقصة الموت ]
شخبار ؟
البدرُ جبينكَ إذ يبدو لا بل هو أسطعُ من بدرِ والخمرةُ تريقكَ في نظري بعداً لسواه من الخمرِ
تماموو وانتي ؟
[ عندما تحلق الروح في سماء الألم ،، عندها نتحسس رقصة الموت ]
الحمدلله بخير
البدرُ جبينكَ إذ يبدو لا بل هو أسطعُ من بدرِ والخمرةُ تريقكَ في نظري بعداً لسواه من الخمرِ
دووووووووومز
[ عندما تحلق الروح في سماء الألم ،، عندها نتحسس رقصة الموت ]
يدوم عزش
البدرُ جبينكَ إذ يبدو لا بل هو أسطعُ من بدرِ والخمرةُ تريقكَ في نظري بعداً لسواه من الخمرِ
ونبض قلبش
[ عندما تحلق الروح في سماء الألم ،، عندها نتحسس رقصة الموت ]
تسلمي يالغلا ،،
البدرُ جبينكَ إذ يبدو لا بل هو أسطعُ من بدرِ والخمرةُ تريقكَ في نظري بعداً لسواه من الخمرِ
الله يسلمش، ها منووي اخبارش الحين حياتوو ؟
[ عندما تحلق الروح في سماء الألم ،، عندها نتحسس رقصة الموت ]
الحمدلله أحسن بوايد، العصر بطلع خيوو
البدرُ جبينكَ إذ يبدو لا بل هو أسطعُ من بدرِ والخمرةُ تريقكَ في نظري بعداً لسواه من الخمرِ
وين إن شاء الله ؟؟
[ عندما تحلق الروح في سماء الألم ،، عندها نتحسس رقصة الموت ]
بروح مجمع البحرين
البدرُ جبينكَ إذ يبدو لا بل هو أسطعُ من بدرِ والخمرةُ تريقكَ في نظري بعداً لسواه من الخمرِ
أيوووة ايوة ياجميل انت، هـا ما اوصيش رقم بيتنا وزعيه على جميع الحلوين وقولي لهم الاتصال مجاني
[ عندما تحلق الروح في سماء الألم ،، عندها نتحسس رقصة الموت ]
هههههههههههههههه الله يغربل ابليسش يا سوسو
البدرُ جبينكَ إذ يبدو لا بل هو أسطعُ من بدرِ والخمرةُ تريقكَ في نظري بعداً لسواه من الخمرِ
تسلم لي الضحكة ياقلبوو ،، يابعد قلب سوسو انتي
[ عندما تحلق الروح في سماء الألم ،، عندها نتحسس رقصة الموت ]
اوييييه استحي سوسو، الي يقول ريلي مو صديقتي
البدرُ جبينكَ إذ يبدو لا بل هو أسطعُ من بدرِ والخمرةُ تريقكَ في نظري بعداً لسواه من الخمرِ
خخخخ شنسوي يا عمري ،، ندلعش لا تنحرفين
[ عندما تحلق الروح في سماء الألم ،، عندها نتحسس رقصة الموت ]
هههههههههههههههههه بسش عاد، كانش تنقصين من قدري
البدرُ جبينكَ إذ يبدو لا بل هو أسطعُ من بدرِ والخمرةُ تريقكَ في نظري بعداً لسواه من الخمرِ
افاااا ما عاش والله، ينقص لساني
[ عندما تحلق الروح في سماء الألم ،، عندها نتحسس رقصة الموت ]
هههههه تسلمي
البدرُ جبينكَ إذ يبدو لا بل هو أسطعُ من بدرِ والخمرةُ تريقكَ في نظري بعداً لسواه من الخمرِ
انزين منوووي
[ عندما تحلق الروح في سماء الألم ،، عندها نتحسس رقصة الموت ]
هلا آمري
البدرُ جبينكَ إذ يبدو لا بل هو أسطعُ من بدرِ والخمرةُ تريقكَ في نظري بعداً لسواه من الخمرِ
ما يآمر عليش عدو، بس بغيت أطلب منش طلب
[ عندما تحلق الروح في سماء الألم ،، عندها نتحسس رقصة الموت ]
سمـي
البدرُ جبينكَ إذ يبدو لا بل هو أسطعُ من بدرِ والخمرةُ تريقكَ في نظري بعداً لسواه من الخمرِ
سم الله عدوش، منووي اسمحيلي بس والله لو موب محتاجة ما كنت طلبت منش، إذا تقدرين تسلفيني 10 دينار
[ عندما تحلق الروح في سماء الألم ،، عندها نتحسس رقصة الموت ]
أفـا والله ما طلبتي يالغلا، تم، ويرخص تحت تراب رجولش
البدرُ جبينكَ إذ يبدو لا بل هو أسطعُ من بدرِ والخمرةُ تريقكَ في نظري بعداً لسواه من الخمرِ
ما تقصرين خيرش سابق ياالطيبة
[ عندما تحلق الروح في سماء الألم ،، عندها نتحسس رقصة الموت ]
افا عليش بس، احنا ربع وأخوات ومابينا هالرسميات، واي شي تبينه اني حاضرة، ما يردش اله لسانش
البدرُ جبينكَ إذ يبدو لا بل هو أسطعُ من بدرِ والخمرةُ تريقكَ في نظري بعداً لسواه من الخمرِ
مشكورة
[ عندما تحلق الروح في سماء الألم ،، عندها نتحسس رقصة الموت ]
حاضرين ولو، إن شاء الله اليوم اذا رحت مجمع البحرين امر عليش واعطيش اياها
البدرُ جبينكَ إذ يبدو لا بل هو أسطعُ من بدرِ والخمرةُ تريقكَ في نظري بعداً لسواه من الخمرِ
لالالالا لا تعبين نفسش منووي، خليها ليوم السبت بالمدرسة
[ عندما تحلق الروح في سماء الألم ،، عندها نتحسس رقصة الموت ]
متأكدة انش مو محتاجتنها هاليومين ؟
البدرُ جبينكَ إذ يبدو لا بل هو أسطعُ من بدرِ والخمرةُ تريقكَ في نظري بعداً لسواه من الخمرِ
لا فديتش والله عادي، خليها للسبت
[ عندما تحلق الروح في سماء الألم ،، عندها نتحسس رقصة الموت ]
اوكي على راحتش، اذا صار عندي فرصة بجيبها لش واذا ما صار نخليها للسبت
البدرُ جبينكَ إذ يبدو لا بل هو أسطعُ من بدرِ والخمرةُ تريقكَ في نظري بعداً لسواه من الخمرِ
اوكي صار
[ عندما تحلق الروح في سماء الألم ،، عندها نتحسس رقصة الموت ]
يالله اخليش الحين، بقوم اسبح عشان اجهز واروح مجمع البحرين
البدرُ جبينكَ إذ يبدو لا بل هو أسطعُ من بدرِ والخمرةُ تريقكَ في نظري بعداً لسواه من الخمرِ
اوكوو عاد هاا ما اوصيش، عينش لا تروح مني مناك
[ عندما تحلق الروح في سماء الألم ،، عندها نتحسس رقصة الموت ]
هههههههههه يالسخيفة، يالله مع السلامة
البدرُ جبينكَ إذ يبدو لا بل هو أسطعُ من بدرِ والخمرةُ تريقكَ في نظري بعداً لسواه من الخمرِ
الله يسلمش

طلعت من المسن ودخلت أسبح، طلعت لي تنورة مارونية طويلة، ضيقة من فوق وواسعة من تحت شوي، ولبست فانيلة طويلة الاكمام بيضا، وعليها مثل البدي أسود، كان شكلي وأني لابستها بارز قوامي، وطلع شوي من طولي !
لبست أكسسوارات خفيفة، تراكي طوال شوي، وسلسلة مكتوب عليها “ love “
وسوار ناعم في يدي
ولبست ساعتي، كانت الساعة 3.30
يعني بعد نص ساعة تقريباً بنمشي، طلعت وشفت علياء وحسن وحسين !!
علياء وحسن متهاوشين !وحسين على الكمبيوتر !
والله لو تشوفون شكلهم ! تقولون هذول يهال في الروضة !
حسن شاد شعر علياء وواقف متخصر وهي شوي وتصيح وتقوله: حسن اذا ما هديت شعري الحين والله لأروايك، قطعت شعري حرام عليك يالظالم
حسن: مرة ثانية اذا ابغي اقعد على الكمبيوتر لا تقعدين تقرقرين على راسي سامعة؟
علياء: حسن ووجع، شيل يدك والله شعري يعورني
تقدمت ورحت لهم: شصاير؟؟ حسن شفيك ؟ عيب هذي اختك الكبيرة هدّ شعرها
ترك شعرها وقال: مرة ثانية لا تناحسني، اذا اقولها قومي تقوم مو تقعد تناقشني
علياء وهي ترتب شعرها وتمسح دموعها اللي غصب طاحو من الألم: عدال يالبروفيسور انت
حسن وهو يهمي عليها: هــا تبغين ضرب بعد
رحت وقفت وسطهم: شفيكم صيروا عقال ؟!! حسن عيب ! اختك الكبيرة هذي شلون تمد يدك عليها؟
حسن: كبيرة طل في عيونها، الطول طول نخلة والعقل عقل صخلة
سمعت صوت ضحك حسين ! والله هذا بروحه سالفة ! ثنينهم يتضاربون كأنهم توم وجيري والثالث قاعد على الكمبيوتر ومو عاطنهم وجه ! والله ان دمه بارد

طالعت علياء وقلت: علايه روحي البسي نص ساعة واحنا ماشين
علياء: ما عليه، بس هين هين يالتيس ان ما راويتك ما اكون بنت ابوي
وركضت لغرفتها ! ضحكتني وهي تقول تيس ! ههههههه والله من وين يجيبون هالالفاظ

رجعت غرفتي أخذت عباتي وشيلتي، ونزلت تحت، لقيت أمي بالصالة تنتظر ومعاها حنين والاخت كاشخة
لابسة قميص أحمر وتنورة بيضة للركبة وشعرها الكيرلي منفوش، الخطيــرة
قلت لأمي: وين جواد؟
أمي: راح السيارة يصخنها، اخذي حنين وروحي، اني بتصل لخالتش بشوفها اذا بتجي ويانا اولا

تعـــــال ! شلون نسيت أني ؟!!
اخذت حنين وطلعت وياها بره للحوش، واتصلت في حوراء اطمن عليها، اليوم ما جت المدرسة!
ـ ألو قوووة
حوراء: قوتين
ـ شخبارش؟
حوراء: الحمدلله بخير انتي شخبارش ؟
ـ الحمدلله تمام ! اسأل عنش
حوراء: تسأل عنش العافية
ـ هـا شصار امس ؟
حوراء وهي تتنهد: الحمدلله كلشي تمام، ظليت للساعة 11 اتصل يوم عجزت رحت بنام، الساعة 1 اتصل فيني، يقول كان مشغول وايد وتلفونه مافيه جارج، وظليت سهرانة وياه لين 4 الفجر عشان جدي ما جيت المدرسة
ـ الله يهديش بس، انتبهي هـا ترى الامتحانات على الأبواب
حوراء: غصب عني منووي، أحبه
ـ ما عندي شي اقوله، بخليش الحين بطلع من البيت اوكي
حوراء: اوكي سلمي على خالتي
ـ يوصل يالله مع السلامة
حوراء: الله يسلمش
مشيت بخفة واني اشوف جواد يتكلم في التلفون ! صايرة اني اتجسس كأني ! ههههههه قام الفضول شغال عندي

ـ لا تقولين جذي ! ليش تتشائمين !
...............
ـ انتي تحبيني صدق؟
...................
ـ إذا تحبيني لا تقولين هالكلام مرة ثانية، زينب انتي حياتي تعرفين يعني شنو؟ انا مستحيل اعيش بدونج انتين انفاسي روحي اللي اعيش فيها
.................
ـ انا ما علت عليه ! اهو اللي اجا وحاول يستفزني ! يقول لي ولد الحرام وتبيني اسكت عنه؟ بعدين انا لو يسبني ما بسكت عنه بعد مو يجيب طاري امي بالسالفة، انا اللي يجيب طاري امي بسوء ادفنه، والله لو ماكان ولد خالتش كنت ذبحته، بس والله عشان خاطرش
..........................
ـ أنا قلت لش ما بشرب مرة ثانية يعني ما بشرب تسمعيني اولا ؟ اخذي كلمتي على كلمة رجال مدام قلت لا يعنـي لا …كلمتي ما تتثنى !
.......................
سمعته يصارخ: قبـل غيـر يا زينب غيــر، شفيش؟ ليش ما قمتي تفهميني مثل قبل؟ شفيش تغيرتين؟
..........................
ـ خـلاص خـلاص سكري الموضوع، بعدين نتفاهم باخذ امي وخواتي يشترون لهم اغراض
......................
ـ قلت لش بعدين، يالله باي.

ابتعدت بسرعة عن الطبيلة، ورحت إلى حنين اللي كانت واقفة عند قفص الطيور، الأمور متأزمة عند جواد !!
قصة حب !! ومرض مجهول ! غموض وحزن مدفون !! أسرار وايد !
وشنو سالفة اللي ما شربت وشربت ! للحين ماني قادرة استوعب ويش يقصد !
شفت امي طالعة من البيت، اخذت حنين وركبت السيارة، وركبت امي وعلياء

ورحنا المجمع، دخلنا بالاول جيان وامي قامت تشتري أغراض، وبعدين قال جواد: يمه انا بروح اشتري لي اشياء وبرجع لكم زين؟

امي: زين حبيبي روح
ـ بروح معاك
طالعني بنظرة: ليش ؟
ـ ابي امر اشتري لي اكسسوارات من كليرز
عطاني نظرة، ومشى عني ورحت وراه امشي وبعدين صرت امشي بجنبه، بس كان فيه مسافة تفصل بينا
دخلنا مكان لبس رجالي، كنت مستحية شوي! بس اني اللي قلت بجي معاه، يالله!
وقفت معاه، كان يطالع بناطلين الجينز
أخذ له بنطلونين، واحد لونه كحلي والثاني أسود ! ما ادري ليش يميل للألوان القاتمة!
وبعدين أخذ تي شرت أبيض ! وتي شرت ثاني لونه بحري فاتـــح، وعليه خطوط مبعثرة مثل الأصباغ الملونة مسكوبة على التي شرت بشكل عبثي!
الغموض ذاته!
دفع وطلعنا، لاحظت أكثر من مرة أن في بنات يطالعون جواد ! وبعضهم كانو يمشون ورانا ويسوون حركات تلفت الانتباه ! بس جواد كان ساكت وما عطاهم أي انتباه !!!!
حسيت نفسي امشي مع واحد غريب! غريب هالانسان والله غريب
نزلت راسي لما انتبهت لواحد يطالعني بنظرات " وقحة "، انتبهت لما مسك " جواد " يدي وقربني منه كأنه يحميني !
رفعت راسي اطالعه، شفته يبتسـم لي !!!!!
يبتســم ! لــي ! وبحنـــان !
بادلته الابتسامة بهبل ! وظليت ساكتة ! يخاف علينا ! ويغار علينا ! ما يرضى احد يمسنا لو بنظرة!
فديتك يا خوي والله كبرت بعيني !
قالي بصوت مخملي: وين تبين تروحين ؟
انتبهت وقلت: كليرز
ومشينا لكليرز، دخلت ودخل أهو معاي، تذكرت محمد أخوي، اذا ادخل هني يقعد يطنز علي، دائماً يقول البنات ما عندهم سالفة! وتشترون خراشوين وتخسرون فلوسكم على أشياء كمالية ما ليها داعي، بس هالمرة جواد كان ساكت، وكان يطالع بالنظارات الشمسية بدقة !
أخذ وحدة ولبسها، وطالعني وأشر لي بيده : أوكي؟
فتحت عيني على وسعها ! وقلت بهبل: قمـــر
هههههههههههه ضحك علي ورجعها مكانها وقال: يالله شنو بتشترين
شريت الاشياء اللي أبيها، وبعدين لما خلصنا طلعنا بس ما رحنا جيان! توجهنا إلى أجمل. " العطورات"

جواد: لو سمحت عطر ديور النسائي
استغربت !
أخذه ودفع وطلعنا ! ديور ونسـائي ! لايكون شاري للحبيبة ! زيــن وين بيعطيها اياه ! يحبها ! يكلمها بالتفون ؟!!!
وبعــد يقــــــابلها !!!!!!! رحــنـا وطـي .. والله الدنيا ما لها أمان!

مشيت وياه مستغربة، ترددت بس قلت لازم اتشجع، واستغربت من وين هالفضول نازل علي: لمن العطر؟
طالعني وابتسم ابتسـامة خطيــرة ! وبينت غمازاته !
ابتسمت له وحركت عيني اشارة السؤال !
سكت ومشينا ! مافي أمل أظاهر ! بس وين بتروح ! وراك وراك اني !
بعد ما خلصنـا أشغالنا، رجعنا البيت وكان الوقت تقريباً 6.20 المغرب
صلينا وقعدنا بالصالة.
بكرة الجمعة، صادق أخوي وليلى بيجون، وبنجتمع كلنا، حلوة قعدتنا وحلوة سوالفنـا ناقصنا اليهال بس، يارب تولد ليلى بسرعة عشان يملي ولدها علينا البيت، والله البيت بدون يهال مقبرة ومعاهم يصير جنة، ولو ان حنين مو مقصرة بس زيادة الخير خيرين.
امممم تصدقون! اكتشفت اليوم ! إن أخوي جواد عنده ذوق راقي خيـالي!
تعشينا كلنا، ورحت غرفتي لأن ردت العواصف تهيج بداخلي، أحاسيس الحزن تطوف بين عروقي، الشعور المجهول اللي لحد الآن ما عرفت سرّه !
دخلت غرفتي، فتحت اللابتوب وشغلت لي موسيقى كلاسيك، هذا اللابتوب هدية من أبوي في عيد ميلادي الأخير، كنت مصرة ان يشتري لي، مع ان كانو متخوفين شوي ان يكون عندي جهاز خاص لي في غرفتي! بس الثقة موجودة والحمدلله.
كان صوت الكلاسيك في الغرفة حلو! وممزوج مع هدوء الليل! ما بعث فيني الراحة! بالعكس هيج أحزاني أكثر وأكثر، وآلامي بقت تتدفق بشراييني ! بس بدون دموع !
أخذت دفتري وظليت أكتب !

" لا زلتُ أجهلْ شعوري بالضياع ! لازلتُ أتالم من أجل روحي الهائمة !
لماذا أشعرْ بهذا الفراغ، لماذا أشعر بأنني لستُ سوى فتاة تائهة! ولماذا لا أشعر بروحي! إذا كانت روحي ليست بين جنبي ! إذا فكيف أشعر بالحزن والألم ! أنا تعبة ! تعبة جداً يا أوراقي! ولا أجدُ السبيل! تُرى أين هي الحلقة الضائعة من عقـد حيـاتي !! "

التفت على صوت الباب ووطيت الدفتر على السرير، قلت بصوت عالي شوي: الباب مفتوح، تفضل.

كان محمد، طل علي بابتسامة شروحة، ابتسمت له، اتقرب لي وقعد على الكرسي القريب من سريري.
محمد: شخبارش؟
ـ الحمدلله بخير، انت شلونك؟
محمد: تمام ولله الشكر، ها شخبار الدراسة ؟ مستعدة للإمتحانات؟
ـ الحمدلله جاري الاستعداد على قدم وساق
ابتسم وقال: موفقة إن شاء الله.
ـ جميع يــارب.
وسكتنا، حسيته يبي يقول شي! بس مهوب عارف، ظليت اطالع فيه وهو منزل راسه ويفكر!
بعدين بحركة سهلة مفاجأة لي، سحب الدفتر، وأخذ يقرأه !
انصــدمت ! كنت بسحبه من عنده! هذي خصوصياتي، استحي اخلي أي احد يقرأها او يشاركني فيها!

ابتسم وقال لي: حلو ! شعورش صعب مو ؟
نزلت راسي دلالة " أي "

سكر الدفتر ونزله مكانه، راح للابتوب ووقف الموسيقى، وقال وهو عاطني ظهره: انا بقولش وين السبيل!

ظل يتعبث بالجهاز، بعدها أخذ اللابتوب وحطاه فوق سريري، وعطاني المايك بيدي وقال بصوت همس خلاني ارتعش من داخلي: لا تسمعينه بأذونش ! سمعيه بهـني – وأشر على قلبه – بالقـلب سمعتين ؟ بـالقلب!
وأخذ الدفتر مرة ثانية والقلم، وفتح على صفحة الخاطرة، وكتب عبارة وحط القلم بالدفتر وسكره، ابتسم لي مرة ثانية وقال: تصبحين على خير.
وطلع من غرفتي بعد ما سكّر الباب !

..
..
..
..
..
..
..


" نهاية الجزء الثـالث
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ع ـذبـة ـآلاُطبـِآع
عضوِ أل عجبُ ♦
ع ـذبـة ـآلاُطبـِآع


◊ مشأركاتيُ : 106
◊ ألتسجيلُ : 26/01/2011

رواية روعة جداً Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية روعة جداً   رواية روعة جداً Emptyالجمعة مارس 18, 2011 4:34 am

كُل المُـنى أنتِ ]


[ 4 ]


الموافق / 10 ديسمبر
اليوم / الجمعة
الساعة / 8.33 صباحاً

{ نقـطة تحـوّل }





كنت متمددة على سريري أتذكر اللي صار لي بارحة أول أمس، وبقلبي راحــة محد يوصفهـا، مو بس قلبـي حتـى " روحــي " اللي كنت اقول اني مضيعتها ! أحس أني هذا الي ابيه! هذا اللي كان لازم يصير من زمان عشان أحس بروحي !
.
.
.
بعد ما طلع من غرفتي، حطيت المايك بأذوني، وفتحت الدفتر أشوف وش كتب، كانت عبارة بسيطة من 3 كلمات بس هزتني عدل !
" كُـوني مـعَ الله! "
حسيت بشعر جسمي كله وقف وأني أقرأها ما ادري ليش ؟!! يمكن مرت علي من قبل ! بس أول مرة أحس بهالإحساس !
رفعت صوت المايك في أذوني، ورجعت المقطع الصوتي من البداية عشان اسمع !
كان دعاء بصوت " السيد وليد المزيدي "
" دعاء كميل وهو دعاء أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، وقد علّمه كميل بن زياد، ويستحب قراءته في ليلة النصف من شهر شعبان، وليلة الجُمعة، ويجدي في كفاية شرّ الأعداء، وفي فتح باب الرزق، وفي غفران الذّنوب"

كنت أسمعه " بقلبي " مثل ما قال لي أخوي! حسيت برهبة داخلي، حسيت بشعور ما حسيته من قبل ! عندي هالدعاء من زمان بس ما كنت أسمعه ! أثار فيني مشاعر!
يـاربي شلون الانسان يرتكب ذنوب وهو مو داري عن حجم السيئات اللي تتسجل بكتابه ! شلون نغفل عن اللي خلقنا ! عن ربنـا اللي عطانا النعم ! ونغرق في ملذات الدنيا ! وندعي ان احنا نحب الله ! نحب الله ! شلون واحنا نرتكب المعاصي ونغضبه ! ونتغافل عن واجباتنا!+
صحيت من سرحاني و" ذكرياتي " على صوت تلفوني ،،

" الـ ح ـور يتصل بك "
ـ صباح الخير
حوراء: صباح النور، شخبارش ؟
ـ الحمدلله بخيـر تمام انتي شخبارش؟
حوراء: زفت !
ـ أفــا ليش عاد !
حوراء وصوتها متهجد: منوي ! أحمد متغير علي ! ما ادري شفيه !
ـ ليش شصاير ؟!
حوراء: ما ادري ما ادري، يتكلم بغرابة! ويقول ان بجي اليوم اللي نفترق فيه ! ما ادري ليش يقول جدي، منووي ما اقدر اصبر عنه ما اقدر اعيش بدونه
ـ حوراء أكثر من مرة قلت لش لا تكلمينه، ما تطيعيني، حوراء أحس أحمد يلعب عليش وما يحبش صدق
حوراء وهي تصيح: تكفين لا تقولين هالكلام! إلا هالحجي! اني واثقة فيه وأعرف انه يحبني، ليش خلاني عيل اكلم امه ؟ ليش؟
بصوت هادئ قلت: ما ادري هذا اللي محيرني، المس الصدق والخيانة منه بنفس الوقت !!
حوراء: منوي اتصلت لش عشان تواسيني وتخففين عني مو تزيديني وتشحنين راسي بأوهام وأشياء تخوفني وتعذبني
ـ حوراء شقدر اقولش ؟ اني من فترة واردد عليش نفس الكلام وانتي مو راضية تطيعني، ولا راضية تسمعين النصيحة ! شقدر اسوي اني ؟ هذي حياتش واني ما اقدر اتدخل بخصوصياتش ولا اقدر اقولش سوي جدي او لا تسوين جدي ! انتي عقلش في راسش وتعرفين خلاصش، كلميه وتفاهمي وياه وشوفي شنو صاير !
حوراء: اوكي، اخليش الحين، بروح انام تعبانة ما نمت زين البارحة
ـ اوكي، نوم العوافي
حوراء: الله يعافيش، مع السلامة.
ـ الله يسلمش!

سكرت التلفون واني متحسفة على حوراء، ما ادري وش اقدر اسوي لها ! مع كل اللي سواه ومواقف الشهامة اللي صارت وياه إلا اني لازلت ماني قادرة ابلعه! مجرد احساس ! يمكن يكون صادق يمكن يكون خايب! خايفة اكون ظالمته ! بس والله غصب عني! اني العلاقات ما اؤمن فيها وايد، ونادر اذا نلاقي العلاقات تنجح ويكون الطرفين مناسبين لبعض وفاهمين بعض، زمنا ماخذين الحب كلام وغزل وسهرات حلوة! متناسين القدسية والمشاعر الحقيقية والالتزام والتوافق بين الطرفين! صعب نلقى ثنين يمثلون الحب الحقيقي بجميع جوانبه !

طلعت من غرفتي ونزلت تحت، سويت لي سندويش على جبن وحطيت لي حليب وشاي، وتريقت!
قعدت عند التلفزيون على قناة mbc2 أتابع فلم أجنبي تاريخي، كانت جدتي بالصالة معاي، وامي بالمطبخ، والباقي أعتقد نايمين!

جدتي: نونو روحي جيبي دواي في الثلاجة
التفت لها: إن شاء الله
ورحت المطبخ عطيت جدتي دواها وماي، وبعدين رجعته، وجيت قعدت جنبها وأني أشوفها تصنع بهالخوص ! والله خاطري اتعلم!
قلت لها: أماه عودة يوم تعرسين على جدي جم كان عمرش؟
جدتي: والله يوم اعرس عمري 13 سنة جبت أبوش أول وبعدين وقفت من الله 5 سنين، بعدها جبت عمش "موسى " وبعد 3 سنين جبت عمتش " نرجس "
ـ كنتين صغيرة يعني؟
جدتي: ايه كلنا عرسنا واحنا صغار على زمنا، ما توصل لبنية 18 سنة اله ولدها حاملته على جتفها.
ـ شلون توفى جدي ؟
جدتي: جدش الله يرحمه كان قوي وبعافية وصحته زينة، وعاش طول عمره رافع الراس، وعاش في خير ونعمة، كان خيرة الرجال، والكل حاسب له حساب وله مكانه في قلوب الناس، كان نوخذة وتاجر كبير، وخيره سابق، كانت يده ممدودة لكل الفقارة، ومع ان بيزاته كانت وايد اله انه عيشنا عيشة بسيطة، وما اسرف وايد في عيشتنا، الزمن يمشي والعمر يقصر يابنتي، توفى بسكتة قلبية بعيد الشر عنش، بس كان في كامل صحته.
ـ الله يرحمه، حزنتين عليه؟
جدتي باندهاش: سمعوا هالحجوة بعد! ريلي ما احزن عليه، عشت وياه عشرة عمري، من يوم اني صغيرة لين كبرت وجبت اولاد منه، واحزن عليه لو ما احزن، اما ما عندش سالفة.
استحيت وتفشلت، صدق سؤال غبي! ههههه
ـ زين أماه عودة، وعمتي نرجس، كم عمرها يوم تتزوج؟
جدتي: أيـه يامنى، حرقة في افادي على هلبنية، فاجّة عليي وخاطري اشوفها، بس الحمدلله الله يسعدها إن شاء الله. عمتش يوم تعرس كان عمرها يمكن 20 سنة، درست في الكلية سنة وشافها سيف وجا خطبها وتيسرت.
ـ وافقتون على طول؟
جدتي: لا، صارت الزلزلة عند أبوش وعمش، الرجال مهو من ثوبنا، إماراتي وجان اتزوجها بيوديها بلاد غربة، واحنا ما نقدر نأمنها ولا ندري ويش يصيدها، لكن هي الله يحفظها كانت تبغاه، وعمتش من صغرها السانها وش طوله، واذا بغت الشي تاخذه واذا ليها حق توصل له، وقفت في وجه عمش وأبوش، لين ما اقنعتهم، وسيف ما شاء الله عليه كان رجال شهم ويعتمد عليه، وأبوش يعرف ناس من قبيلتهم، وطلعت سمعته زينة وبجدي رضخوا عمش وأبوش على موافقة عمتش ويسروها.
ـ بـال، يعني صارت عفسة هني، بس الحمدلله انحلت المشكلة.
جدتي: لو بس وقفت لهني جان، اله المصيبة وقفت على أهل سيف بعد.
ـ شلون ؟
جدتي: أهله ما وافقوا ياخذ وحدة مو من ديرته، وهو كان حاجز بنت عمه، بس كنسل الخطبة قبل لا ينزل البحرين، وأمه الله يهديها ما كانت راضية انه ياخذ نرجس عمتش، لأن تبيه ياخذ وحدة من بنات اختها.
ـ وبعدين؟ اتزوجها غصب عن أهله؟
جدتي: كان يبغيها من خاطره، وكان مستعد يسوي أي شي عشانها، كان بيعقد عليها وبيسكن في البحرين، بس اني ما رضيت اعطيه بنتي بدون ما يوافقون اهله، مهما يكون رضا الأم فوق كلشي، واني ما ابغي بنتي تتمرمر بسبب غضب أمه عليه، والرجال اللي مافيه خير ويا أهله مافيه خير ويا الناس، سيف رد رجع الإمارات، وظل يقنع أمه ويحن على راسها، لين ما اقنع أهله، وحضروا البحرين، وعقدوا عليهم وتيسروا واخذها وياه الإمارات.
ابتسمت وسافرت بخيالي، الحُب يسوي جدي؟ بس عجبني موقف جدتي وسيف، يعني ما اخذ عمتي نرجس غصب عن اهله، صدق تحداهم وصارت مشاكل ونقاش بس الأهم ان ما صار شي بالغصب ولا انجبر احد على احد، والأم رضاها فوق كلشي، صدق اشتقنا لعمتي، كانت كل سنة تنزل في الصيف، بس الحين صار لنا سنتين ما شفناها بحكم ظروف شغل زوجها، الحين عندها 3 أولاد، وبنتين ما شاء الله، إن شاء الله السنة ينزلون البحرين.
قمت عن جدتي بعد ما طفشتها من أسئلتي، ورحت فوق أقعد علياء من النوم، لقيتها قاعدة بس منسدحة على فراشها، طلعت من غرفتها ورحت لمحمد، لقيته نايم، طلعت وخليته مسكين تعبان خله ينام، اني كل جمعة ما اقعد اله 9 أو 10، بس اليوم على غير العادة قعدت 7 ، رحت غرفة جواد، طقيت الباب محد رد علي، حاولت ادخل كانت الحجرة مقفولة! وباين انه مو داخل الغرفة ! وين طالع! اليوم الجمعة وما عنده محاضرات بالجامعة!
آخر شي رحت لغرفة حسن وحسين، عاد هناك التحف النكت، كل واحد غير شكل، رجوله شرق وراسه غرب، وحالتهم حالة! والحجرة مـأساة حدث ولا حرج ! اقمصة على الأرض! وقطع ألعاب على الطاولة مقططة! صدق صبيان!
طلعت لأن صدق لاعت جبدي!
كنت بنزل تحت بس سمعت صوت أختي ليلى ومعاها زوجها، دخلت غرفتي لبست مشمر ونزلت.
ـ الســلام عليكم.
ـ شخبارك أبو علي؟ > زوج ليلى <
حسن " أبو علي ": هلا منى، الحمدلله انتين شحوالش؟
ـ الحمدلله بخير.
رحت لليلى أختي، وحضنتها، وبستها على خدها: شخبارش يالدبه؟
ليلى: لا تسألين، والله دايخة.
ضحكت واني اقعد على القنفة: متعبنش العفطي اللي ببطنش
ليلى: متعبني وبس، سكتي هالكني هلاك، كله ترفيس ما يخليني انام بالليل
ـ هههههههههه هذي بدايتها، لا بالله رحتي فيها يا ليلى، اظاهر شيطان
ليلى: ايه! مو غريبة! ما راح بعيد، طالع على أبوه الشيخ
ضحك حسن ورفع حاجبه اليمين وقال: هـا الحين انا طلعت الشيطان ها، بسم الله عليش انتين، اله يقول خيرة، والطيبة تنقط منش
طالعته ليلى بانتقام: تلمح لويش عمري؟ شقصدك؟ اني شيطانة يعني؟
حسن بحذر: لا من قال، انتي كل الطيب والله.
ليلى: عبـالي بعد.
حسن: زين انا بروح الحين ها.
ليلى: اقعد شوي له
حسن: لا بروح، امي بتروح السوبر ماركت تشتري أغراض، خواتها بكرة بجون.
ليلى: اوكي، الله وياك.
وطلعت ليلى مع زوجها توصله، ورجعت: منوي قومي وديني فوق، ابغي امدد جسمي هلكانة عدل.
جودتها من يدها ومشيت وياها لفوق، كانت كللش تعبانة، تمشي خطوتين وتوقف، حسيت ان فيها توأم! ما شاء الله بطنها كبير، ما وصلنا غرفتي اله اهي اتنافخ وحست روحها كللش بتطيح، كسرت خاطري، الحمل يتعب وايد، بس احنا ما نقدر أمهاتنا ولا نقدر تعبهم، كفاية الولادة اللي اهي اصعب شي بالكون! خروج روح من روح !
نحنا ممكن نجرب الحمل والولادة والأمومة ! بس الرجال ! ياترى يحسون بتعب أمهاتهم؟ يحسون بالآه اللي تختنق بصدرها؟ وبالأسى والكلل اللي تحس فيه كل ليلة وهي تبي تنام براحة بس ما تقدر بسبب الحمل الثقيل الي حاملته برحمها؟ ياترى يحسون بكل زفرة تغرق في بحر عنائها بكل خطوة تخطيها؟ والأمراض والأشياء اللي تصير لها بهالفترة ؟! 9 شهــور وهي تحتضن هالحمل الثقيل بكل أمومة وإنسانية؟ وإحنا بطبيعتنا لو حملنا صندوق بإيدنا لمدة دقائق معدودة ! كنـا عفسنا الدنيا بسبب هالثقل ؟!! بس وين العبرة وين البر بالوالدين والإحسان والإحساس؟ قليـل قليل ما نلقاه بهالزمن.

تمددت على السرير وهي تتنفس بصعوبة: تعبـت خلاص يـاربي متى أولد والله ماني قادرة اتحمل أكثر
أبتسمت لها بمواساة: يالله هانت الله يقومش بالسلامة، المستشفى عطوش الموعد تاريخ كم؟
ـ 5 يناير، باقي شهر تقريباً أو أقل ما بيوصل ذاك اليوم اله روحي طلعت.
طالعتها وقلت لها: مرتاحة ؟
التفت لي بإهتمام: شلون ؟
نزلت راسي بخجل وأني ألعب بأصابعي، حسيت اني لازم ما اسأل هالسؤال، بس قلت لها مرة ثانية: أقصد مرتاحة ويا حسن وأهله؟ حمواتش وحميانش وعمتش وعمش
ابتسمت ليلى وهي تعدل قعدتها وتتسند على السرير: الحمدلله، حسن مو مخلي علي قصور، اللي ابغيه يجيبه، حنون ومتفاهم .... " نزلت راسها بخجل وكملت " ... ويحبني ويسمع كلامي ويناقشني، وعمتي وعمي مثل أمي وأبوي عمتي يا منى إنسانة طيبة بشكل ما تتصورينه، حاطتني في عيونها وتعابلني ومخليتني على راحتي، وما تناديني اله بنتي، حمواتي بعد زينين وياي، حمياني مافي اله محسن الصغير، وخبرش مصطفى من سنتين في قطر، عاجبنه الحال هناك ويا تجارة المخدرات.
قلت بأسف: بس حرام يضيع شبابه على المخدرات توه صغير.
هزت ليلى راسها بلا حول ولا قوة: الكل حاول وياه وحسن ما قصر وياه، وماهو راضي يعقل، رفقان السوء لاعبين بعقله يختي.
ـ الله يهديه ويهدي الجميع.
التفتنا على الباب لما دخلت " زهراء " زوجة أخوي " صادق " وسلمت علينا، وقعدنا على السوالف
خليتهم في الغرفة وطلعت بروح اشوف علياء اكيد للحين نايمة، طلعت لقيت جواد بيدخل غرفته، التفت لي فابتسمت له ومشيت صوبه: شخبارك؟
جـواد: الحمدلله!
ودخل الغرفة وصفق الباب! بسم الله الرحمن الرحيم! شسالفة! وش هالاسلوب ! حشى ! جامل على الاقل يا اخي قول انتي شخبارش ! الحمدلله وصفق الباب ودخل ! والله ما عنده سـالفة
اوووووف الحق علي اني !
رحت لغرفة علياء، ودخلت! يـا الله هالانسانة ما تشبع نوم!
رحت فتحت الستارة، وشلت اللحاف من عليها، وصرخت وخليتها تطفر: قووومي
طالعتني بعيون مفتوحة والثانية نايمة وقالت: منــى ووجع ما عندش اتيكيت ما عندش اسلوب تقعدين فيه الواحد
صرخت عليها: قريب بيأذن وانتين للحين نايمة ياللايفة
غطت نفسها باللحاف وقالت: لايفة انتين، انقلعي خليني انام تعبانة
شلت اللحاف مرة ثانية: بتقومين اولا ! قوووووووووومي
علياء وهي تقعد على السرير وتفرك عيونها: منووي لا تصيرين متوحشة! حرام عليش اني البارحة سهرانة لـ 2 أبغى أنـام
منـى: محد ضربش على ايدش وقالش اسهري؟! وطبعاً سهرانة لثنتين وصلاة الفجر مكنسلتنها
طالعتني بقهـر وزفرت، وقامت من على السرير وراحت الحمام وهي تقول: مالت عليش وعلى ويهش
!!! هذي مو طبيعية ولا صاحية شكلها !
طلعت من غرفتها ... ما ادري وين اروح ! احس روحي متمللة اوووف
تذكرت شي !! ويــــــــه ! الليلة بنجتمع في بيت * وديعة * !
ياويلي والله لو نسيت جان ذبحوني !
شفت محمد راكب الدرج بيروح غرفته، رحت له بسرعة: محمد
محمد: نعم
ـ أبي أروح الليلة بيت صديقتي، تقدر توديني ؟
محمد: الليلة ما اقدر خية متواعد ويا الشباب
ـ محمـد تكفى يالله عاد! معزومة ويا البنات ونسيت أخبرك من قبل !
محمد: ما أقدر منوي! شوفي جواد يمكن يوديش
ـ ما بغيت اله جواد! جواد متى صار يطاوعنا في شي ولا يدري عنا!
محمد وهو رافع حواجبه بعجب: منى! ويش هالحجي بعد؟ أخوش هذا عيب تقولين هالكلام، بعدين اذا هو عنده ظروف وشغل احنا لازم نحترم ظروفه!
تضايقت ومشيت، رحت طقيت الباب على جواد
جاني صوته: من؟
ـ أني منى
جواد: شتبين؟
انقهرت عدل ! يــا اخي قول تفضلي وش اللي شتبين! ما عنده ذوق هالانسان
ـ أبيك شوي ممكن؟
جـواد: دخلي الباب مبطل!
** ويـه ما بغى الشيخ يسمح لي ! **
دخلت بطلت الباب، شفته منسدح على سريره والتلفون في يده ..
** معلوم ! مرضعة هالتلفون! ما يخلص منها ! والله ما يندرى ويش مخبى تحت راسك! **
جواد: خير؟
ـ أبيك توديني بيت صديقتي الليلة
جواد: الساعة جم؟
ـ 8 وأبي أرجع 11
جـواد: ليش ما تنامين في بيتهم مو احسن؟
سكت وظليت واقفة اطالعه ببرود
قالي بنبرة كأنه يبي يتخلص مني ويبيني اطلع من الغرفة: ما اقدر الليلة، اليوم الجمعة وعندي اشغال لازم اسويها
ـ الله والأشغال عـاد
طالعني بنظرة خلتني احترق من الخوف: طلعي وسكري الباب وراش
انقهرت، ومشيت عشان اطلع، سمعته يهمس: هلا حبيبتي
** انقهـــرت ! هـذا بس اللي فاضي له! لمغازل ها! آخ يالقهر.. لا قلنا لهم شي تعذروا وقالوا ما عندهم وقت وعندهم شغل وما ادري ويش.. لكن حق حبيباتهم جاهزين.. تكاسي تحت الطلب! قهـر والله قهـر **

مشيت رايحة لغرفتي بتصل في سوسو * سهى *، دخلت الغرفة، وكانت زهراء زوجة اخوي وليلى اختي في الغرفة، دخلت فتحت مجري وطلعت تلفوني منه، وطلعت بره الغرفة، نزلت تحت وقعدت على الكنبة، اتصلت في سوسو ،،
ـ ألو السـلام عليكم
........: عليكم السلام
ـ سهى موجودة؟
........: أي لحظة شوي
بعد ثواني اجت سهى
سهى: الووو
ـ قــوة
سهى: هلا قوتين
ـ شحوال؟
سهى: بخير الله يسلمش، انتي شحوالش؟
ـ الحمدلله بخير، اقول سوسو
سهى: آمري
ـ الليلة احتمال ما اجي العزيمة
سهى: افــا ليش ؟!!
ـ اخواني مشغولين ومحد بيجيبني
سهى: اللي يقول الحين اني اللي عندي احد بوديني، جي جي بتمر عليي ويا خطيبها وبنروح مع بعض، اتصلي فيها قولي لها تمر عليش
ـ لالالا فشيلة خيوو
سهى: لا فشيلة ولاشي، ترانا على الطريق، وبعدين يالله منوي عشان تصيرين وياي، فشيلة اني اروح بروحي، اتصلي فيها وقولي لها
ـ استحي خيوو
سهى: عادي خيوو والله، تدرين اني بتصل فيها وبقول لها، انتين بس جهزي روحش وبنمر عليش اوكي؟
بتردد قلت: اوكي على خير، مشكورة بعد جبدي، يالله مع السلامة
سهى: الله يسلمش

وسكرته، رحت لأمي وقلت لها وما مانعت، لأن تعرف صديقاتي زين ومتعودة على زياراتنا
انسدحت على الكرسي الطويل اطالع التلفزيون، كأني اليوم صرت معصبة شوي! شلون كلمت اخوي محمد وجواد بهالاسلوب!!
جواد محيرني، أخاف يلعب على بنات الناس واحنا ما ندري عنه، أبوي وأمي ربونا من الصغر على الدين والاخلاق، وتعودنا على الصدق والأمانة وعمرنا ما ضرينا الناس ولا احد اشتكى منا!
ما ادري ليش ماني قادرة استصيغ فكرة ان جواد اخوي يحب!!
بعدت عن راسي هالافكار، ورحت لغرفة جدتي، دقيت الباب ودخلت، شفت اختي " حنين" لابسة حرام الصلاة، ومواجهة القبلة، وجدتي تعلمها الصلاة!
ابتسمت وأني اطالعهم، ورحت قعدت جنب جدتي
جدتي: يالله الحين التسليم، السلام عليك ايها النبي ورحمة الله بركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ورفعت حنين جسمها وهي تقول: وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
جدتي: ورزقنا الله زيارتهم في الدنيا وشفاعتهم في يوم الدين
وظلت حنين تردد ورى جدتي، حسيت بشعور حلو! أحمد ربي ألف مرة أني مسلمة، عندنا اشيــاء درر! بس قليل من يلتفت ويقدرها، الله يجعلنا من الصالحين يارب..
قمت طلعت من غرفة جدتي، وأني أفكر بالكلام! إعجاز! فعلاً ؟! ليش تحددوا هذي الاعداد بالذات؟! سبحانك يـاربي ! قررت اني أبحث في الانترنت بكرة وأقرأ عن هالمعلومات!
الوازع الديني عندي متوسط! والمعلومات الدينية كلش سطحية! أروح محاضرات وندوات بس ما احط بالي وايد! كأني اسجل حضور بس! استغفر الله!
اني لازم انتبه لنفسي أكثر! الدنيا تدور والعمر فاني! ما ادري متى تجيني المنية، لازم اتقرب من ربي أكثر عشان ارتاح في دنيتي، اذا ما اديت واجباتي ما بقدر ارتاح، وهذا اللي صار! لما كنت غافلة كنت احس ان روحي ضايعة بس يوم تنبهت حسيت براحة ماعمري حسيت بمثلها!


مـر الوقت بسـرعة، قعدنا كلنا بعد سفرة الغدا نسولف ونضحك ونتغشمر، جواد اخوي قعد معانا شوي ورد طلع، يـا الله متى اكشف أسرار هالانسان!

بعد ما أذن المغرب وصليت، رحت اسبح وجهزت ثيابي، لبست تنورة سودة طويلة، ومن تحت فيها حاشية ونقوش ناعمة بألوان هادئة، وفانيلة بأكمام طويلة، لونها فيروزي وفيه كريستال ومثل قطع الالماس عند الصدر على شكل مثلث، ولبست عليها اكسسوار ناعم، تراكي على شكل معين صغار لونهم فيروزي، وسلسلة صغيرة فيها مستطيل صغير، بداخله فصوص تلمع على الجوانب وداخل مثل قطعة حجر فيروزية، وخاتم زين أصابعي تشكيلته مثل السلسلة.
طالعت نفسي بالمنظرة، وأني أضبط شعري ،، شعري بندقي وناعم، مموج ويوصل لنصف ظهري، كنت رافعته ومثبتته بكلبسة سودة، وحطيت في عيوني كحل وقلوس شفاف ناعم.


شكلي مضبوط وحلو! ابتسمت وأني أتأمل في ويهي، طفولي! وخدودي صايرة وردية، ياترى في أحد لفت أنتباهه هالجمال؟!
ابتسمت بخجل، على افكاري وجنوني! كأني أكلم نفسي! هههههههه لا تضحكون علي!

لبست عباتي وشيلتي. وأخذت شنطتي السودة الصغيرة، حطيت تلفوني فيها، وسكرت ليتات غرفتي.

نزلت تحت وأني أمشي على الدرج بدلال.
كان حسن وحسين يلعبون بلاي ستيشن بالصالة، وأبوي قاعد يقرأ جريدة، وأمي تعلم حنين قرآن، وجدتي كالعادة تصنع في السفرة!
علياء فوق على الكمبيوتر، هالانسانة اللي ما تشبع من النت

أبوي: اوه اوه ويش هالزين، هذي بنتي انا؟!
ابتسمت بخجل ورحت له، بسته على جبينه وقعدت جنبه، حضني بيده وقال: والله وكبرتي وصرتي عروس يا منوي

ضحكت بخفة وقلت: يبـه اني للحين صغيرة، للحين مدللة ما كبرت
أبوي: آخ عليش ويا هالدلع، خلاص كبرتين الحين
برطمت بزعل: أفا! يعني مافي دلال ! ولّت هذيك الايام
أبوي: ههههههه لا ما ولّت، دامني أبوش بتظلين في الدلال عايشة
ابتسمت لأبوي، وهو حبني على خدي وحط يده على خدي وقال: كبرتين يامنى بس قلبش ودلالش ما تغير بتظلين الياهل اللي ادللها على طول

قلبي كان يدق بقــوووة، ما ادري وش كنت احس بالضبط، يمكن بفرح! بنفس الوقت حزن! ما ادري ليش، سمعت صوت رنة تلفوني، وصلوا صديقاتي!
تحررت من حضن أبوي، التفت لي امي وقالت: لا تتأخرين زين ؟
رديت عليها: إن شاء الله

وطلعت بره، كانت سيارة نيسان بيضة، جي جي مع خطيبها قدام، وسهى ورى جي جي واني الضحية ورى اسكندر! الله يغربل بليسش ياسوسو

دخلت السيارة وسلمت، وقعدنا ساكتين، وصوت القرآن في السيارة يدوي، قرصتني سهى في يدي التفت لها واني افتح عيوني بانزعاج، واسألها بعيوني، اشرت لي على قدام تبيني اطالع، رديت اطالعها واسألها بعيوني: شنو؟

حركت عيونها أنها دايخة! وتبيني اطالع قدام! شسالفتها هذي!

تسللت عيوني أطالع قدام، لقيت يد جي جي مستقرة في يد اسكندر بهدوء عاطفي

يلف المشاعر! وهو يحرك أصابعه في يدها، ويلتفت لها كل شوي ويبتسم!

استحيت وباعدت عيني وطالعت سهى، اللي كانت ميودة ضحكتها عن لا تنفجر !

ههههههههههههههههههههههههههههههه الله يغربل بليسش ياسهى، ما

تجوزين عن مواقفش، الحين ريال وحرمته وعايشين جو رومانسية، انتي وش لش

خص؟! والله حالة

بس إحــراج، طالعتها بنظرة " خزرة " ان عيب ولا تراقبين، وهي طنشتني، وكل شوي تسوي لي حركة بعيونها، واني من الحيا، فريت بويهي للدريشة، وظليت أطالع الشوارع

لين ما وصلنا بيت دودي، دخلنا البيت وسلمنا على أمها وأخواتها، ودخلنا المجلس وقعدنا

سوسو وهي تضرب جواهر على ظهرها بقوة: جي جي يالخطيــرة

جي جي: وجع يوجعك يالسخيفة، ايش فيكي
سوسو بحركة داهية: ايش فيني ها، يا حبيبتي مخبية كل هالحلاوة وما قلتي، ما قلتي لنا ان اسكندرش الفارس المغوار عليه حركات رومانسية
جي جي بعد ما انصبغ ويها بأحمر: ايش قصدك يعني؟
غمزت لها وهي تبتسم بخبث: ايش قصدي هـا، كل هالرومانسية والحب والحلاة، آآه ياقلبي وأني أقول ويش فيها لبنية بتموت على الخطيب، اثاريه مو هين الخطير
جي جي وهو تعض على شفايفها بحيا: سوسو shut up تراك والله فضيحة
قرصت سوسو: بس يا سهى احرجتي البنت
جي جي: بنات والله اني احس باحباط
ـ وش صاير؟
جي جي: أهلي بسافرون نجد بعطلة الربيع لمدة 3 أسابيع
سوسو: بيت عمتــش ؟؟
جي جي: ايوه، وبابا مصرّ اني اروح معهم وانتو عارفين الوضع كيف حساس
دخلت وديعة وبيدها أكواب ووزعت علينا وقعدت
وكملت جي جي: يعني اذا رحت بيصير لي زي كل مرة، يـا الله قد إيش اضايق
وديعة: ويش صاير عفر؟
طالعت وديعة وقلت: جواهر بتسافر نجد بعطلة الربيع لبيت عمتها
وديعة: آآآخ لا تقولي بس! يعني بتضطرين تقابلين ولد عمتش المليغ!
جي جي بحزن: ايوة، والله مدري كيف بواجهه، يرفع ضغطي هالانسان، > وهي تقلد عليه " شلونتس يا جي جي وش اخبارتس ؟ طيبة يا بنت خالي؟ " < اوووووف والله اكرهه
ضحكت سوسو بشكل هستيري وهي تشوف جي جي تقلد على ولد عمتها
ـ ليش يتعمد يضايقش؟
جي جي: والله مدري يابنات، حاط راسه براسي هالانسان، انتي ما تعرفي ايش صار آخر مرة رحنا، اسكندر كان معانا ولما شاف نظراته لي كان بيقتله، والله لو ماعشان أبوي كان ذبحه وخلصنا منه
.
.
.
وقعدنا نسولف وتعشينا،، تذكرت طلب سوسو، وعطيتها العشرة دينار
وديعة: تدرون ان رقية بتتزوج؟
جي جي: رقية مين ؟
وديعة: رقية اللي انخطبت لما كانت بتوجيهي، تخرجت اللعام واكا خلال هالشهر بتتزوج
سو سو: امبلــى عرفتها البنت اللي كانت بشلة الـ 5 girls وكانت على طول تسلم علينا
ـ أيـه والله هلبنية طيبة وبنت اصول
وديعة: وش رايكم نشتري لها هدية عشان زواجها؟
ـ فكرة حلوة، تستاهل
جي جي: وش نشتري؟
ـ اقترح ان نعطيها فلوس نقد، تعرفون الاوضاع الحين محتاجين للنقد اكثر من الهدايا الرمزية، على الاقل تستفيد منها
وديعة: صح، ندفع كل وحدة 5 دينار ونجمعها ونوديها، بتصير 20 دينار ! مبلغ اوكي
ـ اممم اني موافقة
جي جي: واني بعد

اتجهت انظارنا لسوسو، اللي سكتت ونزلت راسها، كلنا طالعنا بعضنا، شلون نسينا! سوسو حالتها المادية كللش مأساة، حل السكوت علينا وتأسفنا على اللي قلناه
دقايق وسمعنا صوت شهقة سهى وحطت ويها بين كفوفها، وظلت تصيح!
كلنا تلمينا جنبها وكل وحدة تواسيها
وسهى تفضفض عن اللي بداخلها وانفاسها تتقطع
سوسو: تعبت والله تعبت من هالحال، ما نقدر نخطو خطوة بدون فلوس! قضيتنا الشاغلة في البيت! أبوي معاشه مايكفينا! وأمي من مكان لمكان تدور شغل! وأخواني كل يوم يتمردون زيادة هذا يبي تلفون جديد وهذا يبي بلاي ستيشن! وأخواتي يصيحون يبون يلبسون حالهم حال صديقاتهم.
واستمرت تصيح: أسبوع ناكل دال " عدس" ما عندنا حتى ودام ناكله، وأخواني كل يوم يزيدون في تمردهم ويجرحون أمي يوم عن يوم وما يقدرون الحالة، أخوي اللي بالثانوي يبي يطلع من مدرسته عشان يشتغل ويساعد على صرف البيت وبيخسر دراسته ومستقبله، ضايعين احنا بهالبلد ضايعين، ليش الخير يتوفر للغريب ويخلي القريب ليـش لييييييييييش !
وظلت تصيح وتتكلم شوي، وتروح من حضن وحدة إلى وحدة ثانية، وختمنا جلستنا هذي بحزن!
طلعنا من بيت وديعة وكل وحدة راحت بيتها، دخلت غرفتي ولبست بجامتي، دخلت الحمام – الله يعزكم – توضأت ورحت على فراشي، ظليت اقرأ المعوذات وأصلي على النبي، لين ما غفت عيوني واني اتنهد من داخلي وأردد [ إيه يـا عذاري ! تسقين البعيد وتخلين القريب! الله كريم! ]


::
::
::
::
::
::

" نهايـــــة الـجـزء الـرابــــع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ع ـذبـة ـآلاُطبـِآع
عضوِ أل عجبُ ♦
ع ـذبـة ـآلاُطبـِآع


◊ مشأركاتيُ : 106
◊ ألتسجيلُ : 26/01/2011

رواية روعة جداً Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية روعة جداً   رواية روعة جداً Emptyالجمعة مارس 18, 2011 4:35 am

الموافق / 1 ينـاير
اليوم / الأحد،،
السـاعة / 12.3 صبـاحاً ( بعد منتصف الليل )


{ عـــــام جـديــــد }





دخلنـــا سنــة جـديدة اليـــوم !!
اني وعليـاء أختي سهرانين عند التلفزيون! نتابع برنامج خطير في قنـاة LBC ومتفاعلين وياه!
أمي وأبوي وحنين نايمين !
وحسن وحسين وجدتي بعد نايمين !
محمد وجواد ... طـايرين ! بـرره الخطيرين ما ادري وينهم
خخ لو أمي تدري جان صار مصرع اليوم في البيت ،،

بعد ما خلص البرنامج الساعة 12.30
علياء: قومي نطلع بره لزراعة
بطلت عيوني على وسعها: لزراعة هالحزة! مينونة انتين !
علياء: ويش فيش ؟ خويفية ! بتجي لش العوعوة ! قومي قومي
ومشيت، رحت جودتها من يدها: علايه رجعي مافينا شدة يصير شي
علياء: يووو والله انتين نكتة! ويش بصير! جي احنا بنطلع في الديرة! في حووووش البيت
طاوعتها وطلعنا ،،، وقعدنا على عتبة الباب، القمـر كان مضوي السمـا
والنجوم مرصعة مثل ألمـاس في قطعة سودة ... والهوا كان بـارررررد
الحين بشهر يناير البحرين تكون باردة .. وخاصة بالليل !
حسيت أطراف رجولي متيبسة من البرودة ... لأني كنت لابسة بجامة زهرية خفيفة لتحت الركبة
وبدون أكمام ..
طالعت علياء وقلت لها: بروح اجيب الشبشب من المطبخ وبرجع، بـردداااانة
علياء: اوكوو
دخلت المطبخ وأخذت الشبشب .. كان جاي على بالي اشرب كوفي ! بس مالي زاغر اسوي
يـارب علياء ترضى ،،،
طلعت بره وقعدت جنب علياء: علاية بطلب منش طلب وقولي تم
علياء: ويش تبغين؟
ـ قولي تم اول
علياء: قولي اول... مااعطي كلمتي بدون ما ادري شسالفة
ـ يـا الله عاد
علياء: كيفش اني ما بقول
ـ اوووف انزين شرايش تدخلين المطبخ وتسوين لنا كوفي ؟ 10 دقايق وانتين خالصة
علياء: اكا انتين داخلة المطبخ جان تكرمتين وسويتين لنا
ـ يـا الله عاد الحين .. بتقعدين تتعازمين اني متخايبة مالي زاغر اسوي
علياء: ما اقدر افوت الجوّ الخطير
ـ يـا الله.. الحين بتقومين بتسوين اولا ؟ اذا ما بتقومين بروح انطبن زين؟
علياء: لا تحنين، بقوم ويا هالويه اللي عليش
دخلت علياء البيت، ودخلت وياها،، رحت غرفتي بسرعة ... أخذت دفتري اللي متعودة اكتب فيه وقلمي،،، وشلت الهتفون مالي ..وشريط موسيقى كلاسيك للعازف البحريني " ياسر خليفة "
اسمه " سفر 2 "

[ من يرغب في الإستماع إليه ]


ونزلت تحت بهدوء.. شفت بشت ابوووي بالصالة،، معلق بالشماعة .. أخذته وتلحفت فيه وطلعت!
هههههه اللي يشوفني يقول هذي جاية من المريخ...
طلعت بره الحوش وقعدت على العتبات.. حطيت الهتفون بأذوني وشغلت الموسيقى.. وفتحت الدفتر،، أحاول أكتب شي ! لأن الجوّ ملهم صراحة !!


[ سَـأسـافِر إلى مَوطنْ الوَجْـد.. حيثُ الـمَطَـر !
وأشجـار التّيـن.. وأغْصَـان الزيتـون..
سَـأُسافر إلى هُـناك.. لأدفّـئ نفـسي بغطـاءِ الـحُبْ
وسَأدُور وأدور... كَأُنْثـى عَاشِقة.. أَنْهَكهـا العِشق والغَرام.. فأسْتَقامت
تَرقصُ حَافِية القَدمين.. عَلى أوتارْ نَبضات قَلْبـه،،
وَهُنـاك سَألتقـي.. بِسيـد قَلْبـي.. بفـارسِ جَـوادي.. لَيحْمِلنـي عَلى كَتفيـه.. كَأميـرة صغيـرة كفـراشـةٍ حَالمـة تَطيـرْ بيـن رُبـوع حُبـه وتنتقـل بيـن فصـول عِشْقـه الأزلـيّ ]

** نسجتها في ليلة بـاردة تحت ضوء القمر ،، عندمـا حملني الشوق إلى الغائب عن عيني ،، الحاضر في قلبي ... فأردتُ أن أعزف بقيثارة حُلمي.. علّ الألحـان العاشقة المتلهفة.. تصلْ إلى شرايينه،، [ أحبـك ]
(( 1 ينـاير 2006،‘،‘،‘،‘ الساعة 12.54 بعد منتصف الليل ))


سكرت الدفتر ورفعت راسي للسما، حمـرة والغيوم فيها كثيفة، أتوقع الفجر يطيح مطر !
هالثلاث أيام بيكونون إجازة
وتاريخ 4 / يناير،،، أخلص امتحاناتي ،،،
وأرتاح !
10 / يناير بيصير عيد الأضحى !
عمي سافر الحج مع زوجته وولده الكبير !
الله يرجعهم بالسلامة ...
تاريخ 3 بيكون عندي مقرر انجليزي
و4 آخر يوم عندي office practice
حسيت بقطرات ماي على ويهي .. مطــر !
كان كللش خفيف .. استمتعت بالجو .. المطر كان يطيح على ويهي .. ويرسم تعرجات على خطوط خدي .. مثل قطرات ندى على أوراق شجر !
بس كان لولو على قطعة حرير !! أمدح في روحي ههههههه محد يتغزل فيني ! اني اتغزل بنفسي ،،
امممم تراني حلوة! وجمالي مو هيّن بس ما احب اتفاخر واغتر فيه .. مردّه للزوال
بس بيني وبينكم ؟ سرّ وما يطلع لأحد .. أحب أطالع ويهي في المنظرة وأردد سبحان الله ! تـراه التأمل عبادة .. ومن واجبنا نشكر الله على نعمة الجمال
الحمـدلله رب العالمين
سمعت صوت خطوات وراي التفت لعلياء اللي عطتني الكوفي وقعدت، وسماعات التلفون في أذونها
قلت لها: اكيد تردحين على الاغاني ؟
قالت وهي تهز رقبتها وترقص: أيـوة .. ويا قلبي العـااااشق
قلت لها بقرف: سكتي الله يرحم والديش، عندليب زمانش واني ما ادري، والله هالاغاني ما بتجي الآخرة الا وانتي بالنار على ويهش
حطت صبعها السبابة على رأسها بإشارة " كيفي "
ما اهتميت وظليت أشرب الكوفي ،،،
كنت مستمتعة بالمطر اللي كان " طشاش " مثل ما نقول .. خفيف ونااااعم والغيوم تسبح بالسما بدلال .. سبحانك يـاربي ،، ما اقدر اوصف لكم الراحة اللي احس فيها لمـا أشوف هالمناظر .. سبحان الله سبحان الله
اليوم 1 ذي الحجة!
اليوم في مناسبة ! عصرت مخي عشان اذكر!
ـ علايه ! اليوم 1 ذي الحجة ويش المناسبة اللي بهالتاريخ؟
علياء: شدراني حدّي اعرف بالانجليزي شعرفني بالعربي
علياء نزلت راسها وقالت: تسوين روحش كللش، قارئتنها هالمعلومة ما ادري من وين حفظتها وجت قالتها لي.
وقفت وفي يدي الهتفون والدفتر وخليت الكوب على العتبة وقلت: قومي يا حبيبتي ندخل داخل، لا نمرض او يجي لنا ابوي الحين ويشلخنا اني وياش ويفلتنا بره البيت
علياء: صارت 1.10 يويلي، جودي تلفوني بشيل اكواب الكوفي
اخذت تلفونها، ولا ارادياً دارت عيوني لقدام فوق !
انصـدمت ! وطاح تلفون علياء من يدي على الارض !
عليـاء بشهقة: منىىىىىىى ووجع! تلفوني حرام عليش
ضربتها على ظهرها واني مرتبكة وارتجف: عليا ععع ع علياء شوفي
علياء: حرام عليش تلفوني جان انكسر والله ان صار فيه شي لاراويش
قاطعتها بقهر: عليــاء قومي ولد الجيران في غرفته يطالعنا فوق!
رفعت علياء راسها بصدمة وطالعتني خايفة، ورفعت راسها مباشرة لدريشة ولد الجيران، لما شافته، متسند ويبين عليه ان يراقبنا ! فحصنـا ويل ودخلنا البيت وما شاف اله غبــارنـا !

دخلنا ركيييييض للصالة واحنا انافخ من التعب، وقلوبنا طبووول، اويه اويه اويه يـاويلي شافنا!
قعدنا واحنا ناخذ نفسنا: ياربي بموت قلبي طبووول حرب
علياء بقهر: سود الله ويهه اللي ما يستحي، ما عنده شرف قاعد يطل علينا
وقالت وهي شوي وتصيح: وشوفي اني شلابسة !
وأشرت على ثيابها ! كانت لابسة برمودة نوم " صروال لتحت الركبة و تي شرت حفرة "
وتراه حالتي اني بعد مثلها ! ولا فوووق هذا ! فـالة الشعر اني !
يــاويلنا يا سواد ليلنا !
في غمرة الارتباك انفتح الباب !
قلبـي وقف من الخـــوف !
وعلياء ارتجفت وهي تطالعني ... الباب كان ينفتح بشوي شوي !
.
.
.
.
.

ثواني وطلّ علينـا ويه محمد أخـوي !
آآآآآخ ..... تنفسنـا براحة ! وقسم بالله خفنـا !
محمد وهو يمشي شوي شوي وقال بهمس: انتون للحين سهرانين
علياء بصوت عالي: انت تووووك جاي
حطيت يدي على بوزها: جب يالخبلة ان قعد ابوي الحين بنروح فيها
علياء وهي تخفض صوتها: خرعتنا الله يغربلك
قعد محمد على الكنبة وقال: شششش لا تطلعون صوت، ابوي يدري اني ما كنت في البيت لبعد الـ 11 ؟
ـ لا! اصلاً اهو من 10 نام، وأمي بعد
تنهد براحة: عيل بقوم اروح غرفتي وبنـام !
علياء: happy new year يا شيخ !
ضحك محمد: خخخ ادري اني شيخ ! صحي ؟! جواد رجع ؟
بقلق قلت: لا للحين
علياء: هذا كله طاير اشك فيه اني ! وين يروح لانصاف الليالي
ضربها محمد فوق راسها وقال: صخّي لا اكسر ضلوعش، ويش بعد تشكين فيه؟ جيه ريلش لو اصغر عيالش، بعدين اخوش ريـال تسمعين؟ ما عنده لا سوالف خرابيط ولا هريج
بتردد قلت: شيسوي طول هالليل؟
محمد: يروح يلعب بليـارد هذا اللي اعرفه اما باقي طقوس حياته! فهي غامضة ! ما ادري عنه شيي، بس انا واثق فيه ،، يـا الله تصبحون على خير
اني وعلياء: وانت من اهل الخير!
راح محمد، وترك عواصف بداخلي، حتى محمد اعترف بغموض جواد، شيسوي هالانسان طول الليل، ترددت كلمة محمد في بالي " انا واثق فيه..انا واثق فيه "
التفت لمحمد اللي رجع وقال: حبيت أذكرش بمعلومة منى هانم !! تراني قايل لش تنظفين غرفتي من ألف سنة وانتين ما نظفتينها !
حطيت يدي على بوزي علامة الحرج: والله نسيت ! تراها المدرسة عافستني عفاس !!
محمد: متى تخلصين امتحانات ؟
ـ 4 يناير يوم الاربعاء
محمد: عيل من ترجعين تنظفينها! تراها صايرة هي ولخمام واحد !
علياء: غريبة امي ما نظفتها !
محمد: خخخ امي مسوية حظر على غرفتي وغرفة جواد! ما نخليها تدخل
علياء وهي تحرك حواجبها: ليييش أسرار ها اسرار
محمد: هي هي هي ما تضحكين، لا صدق أمي ما تعرف تنظف حجرتي! تعفس الاول والتالي، وجواد أوراق الجامعة تعفسهم عفاس، الفصل اللي طاف مسكين سهران على اوراق البحث ومضبطنهم! ما جا يوم ثاني اله العفسة قايمة
ضحكنا اني وعلياء
محمد: المهم، بروح انام بكررررة عندي شغل لازم اسويه
علياء: الله والشغل! بكرة اجازة حبيبي لا تقعد تشلخ علينا
محمد: انطمي يالدبة، بكرة بزقرت حبيبتي السيـارة، بسويها عروس، يالله سلام!
وركب فوق، وظلينا اني وعلياء واحنا متناسيين سالفة ولد الجيران!
قعدنا نطالع فلم أجنبي ،، يوم تمللت .. قلت لها بروح فوق

رحت فوق غرفتي ،، ما ادري وش اسوي بالضبط ... فتحت اللابتوب ودخلت النت
رديت على موضوعين بالمنتدى ..
وقبل لا اطلع وصلتني رسالة خاصة من عضو، كان مضمونها

[ صباح الخير
شخبارج ؟
كل عام وأنتي بخير بمناسبة السنة الجديدة
إن شاء الله عام سعادة وفرح
حبيت أشكرج على تواجدج وردودج الروعة على مواضيعي
وأحب بعد اني أقولج اني من أشدّ المعجبين بشخصيتش الفذّة وأسلوبج المميز
أتمنى أكون خفيف الظلّ
وما تزعجج رسائلي
وكل سنة وأنتي طيبة مرة ثانية

( الساحر ) ]

اسمع اسمع !! خخ يا حبيبي ! معجب ... خوش والله
خليه لبكرة بتفرغ له عشان ارد عليه !!
سكرت اللابتوب ودخلت الحمام – الله يعزكم – وتوضأت
فرشت سجادتي وقعدت اقرأ قرآن .. ولما خلصت صليت ركعتين شكر وتقرب لله
أتمنى ان الله يهديني واحصل السبل اللي تخليني اتقرب له اكثر واكثر

شلت سجادتي .. ورجعت للابتوبي .. كان خاطري اسمع شي جديد !
فرحت إلى أناشيد المنشد : مشاري العرادة
وقعدت اسمع انشودة " فرشي التراب " ... ويا الكلمات وخيالي وقلبي اللي ينتفض
طاحت دموعي !
ظليت اصيح شوي .. يمكن دموعي تكفر ذنوبي
اني وايد بعيدة عن ربي وااايد .. وهذا الشي قاعد يخنقني ! يعذبني وايد
لمتى بظل غافلة ! مابقى كثر اللي راح ! وش دراني لمتى اعيش ! وان عشت شيضمني اعيش بنفس هالنعم وهالخير .. أمان وإستقرار وصحة ولله الحمد
تنهدت من خاطري وتعوذت بالله من الشيطان الرجيم.. ابي اتقرب من ربي بس الحين ما اقدر افكر اكثر
نفسيتي بتتعب وما بقدر حتى اركز في شي.... هذي سنة يديدة ولازم ابدا صفحة يديدة !!
الساعة 3 باقي نص ساعة ويأذن أذان الفجر
طلعت من غرفتي بنزل لتحت .. تراجعت ورحت لغرفة جواد بفتحها بس كانت مقفولة !
رحت لعلبة المفاتيح افتش فيها ولقيت مفاتيح 3
جربتهم والثاني فتح لي الغرفة!
دخلت الغرفة مع ان قلبي كان يدق من الخوف .. اللي اسويه صح والا خطأ !
فتشت على مكتبه .. لقيت دفاتر الجامعة .. وكتب الجامعة وأوراق
وكان فيه كتب شعر لنزار قباني
وديوان المتنبي !
وكان فيه دفتر صغير ... لونه أسود ! وفيه شرايط حمرة .. وحركات ! كان شكله مميز
فتحته ... كان مكتوب فيه اشياء وايد والخط كان وايد حلوووو
بس في صفحة لفتت انتباهي ... لأن كان مرسوم فيها جيتار صغير وعيون ودموع !
ومكتوب فيها بخط ناعم

[ أفتش عنها .. وكيف أفتش وهي بروحي مقيمة ..
وأسعى إلى قلبها .. بروحي أعرجُ إليها ... وأسافرُ في عينيها
متـى تشعر بي ! أنا أحتضرْ بدونها ]

[ تكسرت أوتار قيثارتي اليوم ! حطمني أبي ! هشم آمالي ! إخترق عالمي الخاص ! وخالف قوانين ذاتي! اليـوم فقط ! شعرتُ بأنني لاشيء..... ومعهـا أكون كلّ شيء !
أبي ... أكرهك بقدر ما تكرهني!
وأحبك وأحترمك... بقدر دمي ! ]

ما فهمت شي !! شسالفة ! جواد يكره أبوي ؟!! ويحبه ويحترمه بنفس الوقت؟! شلون تصير ؟!
وشلون أبوي حطمه ! ومنو اللي يحتضر بدونها !
هالانسان بيجنــني !!
تركت الدفتر ورجعته محله ورحت مكان مكتبته والتلفزيون
لقيت سيديات وايد! اغلبها افلام وفيه اشرطة !
بعضها اناشيد لفرقة الاسراء اللبنانية.. وأغاني لفيروز وعبدالحليم حافظ وحاتم العراقي وكاظم الساهر !! ولطميات للشيخ حسين الاكرف والرادود صالح الدرازي وقرآن لأحمد العجمي
وبعض أشرطة ادعية !! وأشعار لخالد المريخي !!
انصعقت صراحة! هالانسان مو طبيعي ! ألف شخصية في شخصيته !
شلون يجمع بينهم ! اناشيد وأغاني ولطميات وقرآن وأدعية ومناجاة وشعر !!
معقووووول ! شلووووووون !
حسيت بدوخة في راسي ! مشيت بس ركبتي دعمت بشي ! وتألمت بغيت أموت من الوجع!
شفت لوحة .. اخذتها وطالعتها !
كان صورة مكان واســع .. كله اوراق خريف !
وفيه ورود حمرا وبيضة .. وريال واقف بالوسط .. رافع يده للسما
وبالسمـا صورة بنت ناعمة وخصلات شعرها تداعب ويها!
كانت الصورة خيـالية والرسم ولا اروع ! الالوان وكلشي كلشي !
ومن تحت موقع باسم “ silent heart “
Jz بس محفورين بطريقة رووووووووووووعة !
وفي السمـا مكتوب بيتين شعر:

مظلومةٌ باللحظِ وَجْنـتُهـا،،، وجفونُهـا جُبلـتْ على الظُّـلْمِ
وكــأنَّ عـينَـيْها تَضمَّـنَتـا،،، مافـي فوادكَ في جـوى السُّقْمِ
" أحبكِ معشوقتي "


معقول يحبها صدق! يعني مو لعب! اذا صدق! احسدها!
باين انه يحبها مووووووووووووت !
تركت اللوحة وقررت اني اطلع لاني بصراحة جبانة واخاف يطيح علي مرة وحدة واروح فيها
عاد كلشي ولا جواد ! ...
قبل لا اطلع التفت للتلفون على السرير ! تراني لاحظت شي هو عنده تلفونين! هذ خطير! خطين عنده!
رحت للتلفون وفتحته... رحت للرسائل..


من : حياتي بيديكِ
حبيبي آسفة على اللي صار وربي مو قصدي اقول اللي قلته ؛؛
لا تزعل حياتي، اذا قعدت من النوم كلمني !

من : حياتي بيديكِ
لهدرجة اني رخيصة عندك ؟!! ما هقيتها منك
الله يسامحك!

من :حياتي بيديكِ
أكرههــا وأكرهك انت بعد زيــن
لا تكلمني خلاص ما أحبك روح لهم خلهم ينفعونك!

.
.

وتركت الرسائل الواردة ورحت للمرسلة

إلى / أبو علي
أنا في الحوطة صار لي ساعة انتظر! تعال ترى الحبيبة مدري شفيها! اظاهر ريولها مجروحة!

إلى / حياتي بيديكِ
حبيبي أنا مع الربع الحين، إذا طلعت من عندهم بتصل فيج، نامي اوكي عمري؟ تصبحين على خير

إلى / حياتي بيديكِ
أدري اني ساعات اقسى عليج شوي، بس تحمليني، تعرفين شكثر أحبج ومستحيل اعيش بدونج، آسف ياقلبي،، أتمنى تسامحيني وتعفين عن مجنونج !

خلاص ما اقدر اقرأ اكثر! اخذت قلم كان على الطاولة.. وسجلت الرقم في يدي وقفلت التلفون ومشيت
قفلت باب الحجرة وطلعت،، رحت غرفتي بسرعة وسجلت الرقم بتلفوني وكتبت الاسم " حياته!! "
وغسلت يدي عن الحبر عشان بعدين الصلاة..... وتناسيت اللي سويته من شوي كلله !
نزلت تحت لقيت أختي علياء بنفس وضعيتها تتابع فلم جديد بالتلفزيون
قعدت جنبها اطالع ... تذكرت اخوي جواد .. سألتها: جواد ما رجع
بلا مبالاة قالت: لا! ما شفته
حسيت بارتباك وتوتر .. شيسوي لانصاف الليالي برره البيت .. ورجع كلام محمد اخوي يطمني من داخلي ،،
أحس بشعور غريب تجاه اخوي جواد! غير عن اهل هالبيت كلهم .. ممكن يكون محمد اخوي اقرب واحد لي مدري ليش ... بس جواد غير! يمكن من اللي اكتشفته من اسرار هي نقطة بحر من غموضه ! ولاني متأملة اني اعرف اكثر عن حياة " اخوي " !!
مرّ الوقت بسرعة... اذن الفجر ورحنا نصلي اني وعلياء
علياء راحت تنام بعد الصلاة واني نزلت تحت بشرب ماي وبرجع عشان انام واريح جسمي
شفت ابوي طالع من غرفته بيروح المسجد ومحمد نازل من فوق ووراه حسن وحسين
اللي كل واحد منهم واصل حدّه من النومة!
واحد منهم يحك شعره ! والثاني يفرك عيونه !
حسن وحسين طلعو بالاول.. وأبوي كان يعدل غترته ومحمد اخذ قلاص ماي يشرب
أبوي: شمقعدنش ؟
بلعت ريقي، والله لو تدري اني للحين ما نمت لأروح فيها: كنت اصلي ونزلت اشرب ماي
ابتسم ابوي بحنان: بارك الله فيش
مشى اهو واخوي محمد خطوة .. مدري وش الاحساس اللي سَرى فيني بهاللحظة
بلهفة قلت: يبـه
التفت لي: خير

تقربت منه بتردد وحضنته، حطيت راسي على صدره وتنهدت من خاطري براحة، ابوي طالعني بخوف وقال: يُبه فيش شي؟ يعورش شي؟
بلعت غصتي، وطالعت ابوي وابتسمت وقلت: لا! بس فجأة حسيت اني..... محتاجة لحنانك
محمد غمز لي: ايوة ايوة ما نقدر احنا... الله لينا
ضحك ابوي ومحمد واني معاهم... تقربت من محمد وحبيته على جتفه " بسبب طوله ما اقدر اوصل لجبينه ! ههههههه لا تضحكون علي " وقلت له: الله يخليك لي ياخوي!
وراح ابوي واخوي المسجد
واني رحت غرفتي احاول انام! بس اظاهر مابعرف
أخذت كتيب الادعية اللي عندي " أنوار العاشقين " وفتحت على صفحة " دعاء الصباح لأمير المؤمنين عليه السلام "

وقعدت أقرأ ... بتأني وخشوع ،،
وقفت عند مقطع " إلهي طرقتُ باب رحمتك بيد رجائي وهربتُ إليك لاجئاً من فرطِ أهوائي "
هذا المقطع وقفت عنده وايد ... وكانت أحاسيس وايد بداخلي تدور بعضها احس فيه بالراحة وبعضها بالندم وغصة وعذاب .... بس رغم كلشي كنت استمتع فيها!
قعدت عند دريشة غرفتي اطالع الدنيا شلون .. حلو الفجر وخاصة بايام الشتا !
مدري شلون ذكرت وقفة ولد الجيران! وبلحظات حسيت بقشعريرة في جسمي !
ودقات قلبي تسارعت ! الله يستر!
شفت حسن وحسين يدخلون البيت ...... و ،،، سيارة جواد مستقرة في الطبيلة !
شهقت وطلعت من غرفتي ... وقفت عند الدرج فوق بعدما شفت ابوي واقف ومعاه محمد ... وجواد !! الي كانت وقفته مثل المتهم ! وأبوي القاضي !

أبوي: شتسوي انصاف الليالي بالشوااارع ! كله هايت ما تنشاف في البيت الا حزة الوجبة والنوم بعد حاذفنه من القائمة؟ انت ما تصطلب ؟ صرت ريال ولحيتك بانت ودخلت الجامعة وانت للحين على سوالفك البطالية؟ مافي التزام ولا صلاة ! فال الحبل على الاخر !
جواد بتحفظ: من يقول اني ما اصلي! لا تحكم علي وانت ما تشوفني.... انا ما نمت في البيت الليلة بس صليت الفجر
صرخ أبوي: انت واااااااحد جذاب وقليل ادب يبي لك تربية من جديد
تنرفز جواد ورفع صوته على ابوي وهو يصرخ: انااا مو جذاااااب! لا تقعد تبتزني بهالالفاظ انا ريال
وقبل لا يكمل كلامه ... امتدت يد أبوي وطبعت كــــف قوي على خد اخوي جواد!
تقدم أبوي يوده من فانيلته، بس اخوي محمد حضنه ورجعه لورى
أبوي: يالحقيـــر ياللي ما تستحي ........
محمد: يبــه اذكر الله وصلّ على النبي ... اذكر الله يايبة
ومن جهة ثانية كنت اطالع اخوي جواد وقلبي ينتفض ويدق بسرعة ... ياويلي ياويلي شسويت يايبة!
نزلت بسرررررعة اركض ورحت لجواد ايوده من يده
اللي كان منصدم وواقف وموجه نظره لأبوي باندهاش واستغراب ! ونظرة انكسار في عيونه
واني ميودة يده حسيته يرتجف وقلبه يدق بقوة
واني حالتي كانت تشابه حالته
غمض عينه بقوة وسالت دمعته بقهر !
ولثــاني مرة اشوف دمعة ريـال! دمعة جــواد !
ترك يدي وطلع من البيت يركض... واني اركض وراه واناديه باعلى صوتي
بس ما كان يسمعني ! وشغل سيارته وضرب سلف... وفحص فيها وما شفت اله الغبار !!!
رجعت داخل البيت بخيبة امل وخووووف يعصف بداخلي!
أبوي كان قاعد على الكنبة يتنفس بصعوبة ومحمد يهديه وميود قلاص ماي في يده!
خفت ان يعصب لما يشوفني! ركبت فوق متسللة بخووف
ودخلت غرفتي وقفلتها!
انسدحت على سريري واني احس ببروووودة... تلحفت وغصت في فراشي وتكورت على نفسي
وظليت اجاهد الاحاسيس اللي تهيج فيني،، لما سافرت إلى عالم النوم

~
~
~
:
:
~
~
~

" نهايـــة الجـــزء الخامـــــس "

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ع ـذبـة ـآلاُطبـِآع
عضوِ أل عجبُ ♦
ع ـذبـة ـآلاُطبـِآع


◊ مشأركاتيُ : 106
◊ ألتسجيلُ : 26/01/2011

رواية روعة جداً Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية روعة جداً   رواية روعة جداً Emptyالجمعة مارس 18, 2011 4:36 am

[ كُل المُـنى أنتِ ]

[ 6 ]

الموافق / 4 يناير
اليوم / الاربعاء
الساعة / 9:07 صباحاً

{ متـى تعـود ؟!!؟ }

























حضنت جي جي وبعدها سهى وتعلقت بدودي، بيوحشوني وايد!
سهى ودموعها على خدها: بتوحشوووني يالكريهين
جي جي: وربي راح اشتاق لكم كثيــر، لا تقطعون يالدوووبات
ابتسمت وديعة: أكيـد بنكون على اتصال، ويوم الاربعاء بنشبك على المسنجر عشان نتواصل اوكي؟
كلنا اتفقنـا، وايادينا كلها وحدة، بنتفارق اليوم ! اسابيع وبنشتاق لبعض وايد،
بس ان شاء الله نظل متواصلين مع بعض.
وديعة: منوي لا تحاتين إن شاء الله يرجع بالسلامة لكم، لحظة طيش وتعدي.
ابتسمت بحزن ولمحة أمل تعبر عنها تقاسيم ويهي!
حطت سهى يدها على كتفي اليسار، وجي جي يودت يدي اليمين ورصت عليها، ووديعة تبتسم لي بمواساة، قلت لهم والعبرة تختنق بحلقي: الله لا يحرمني منكم.
وبعد ما ودعنا بعض، جي جي وسهى راحوا مع بعض، لأن اسكندر خطيب جي جي وصل، وسهى بتروح معاها، وديعة كانت تنتظر الباص، واني انتظر اخوي محمد اللي تأخر شوي !
وديعة: ما ابي ارجع البيت، شلون بعيش هالعطلة ما ادري! متعودة على جوّ المدرسة حتى لو الدراسة تكدّر !
طالعتها بحنان وابتسمت..
شفت عيونها تلمع بلدموع، وقالت بصوت مخنوق: ما ارتاح في البيت خيووه، كله هواش وضرب وصراخ ومشاكل، أمي وأبوي عمرهم ما تفاهموا، واحنا ضايعين بوسطهم، أخواني قاموا يكرهون أبوي على اللي يسويه، وأني ما اعرف ألوم من أو أوقف بصف من!
قلت لها بمواساة وقلبي مقبوض عليها: ما عليه حبيبتي، هذول اهلش ولازم تتحملين، مهما صار ومهما استوى يبقون أمش وأبوش، وإن شاء الله سحابة صيف وتعدّي.
وديعة بيأس: سحابة صيف ؟ أي سحابة يا منى مرت سنين واحنا على هالحال، مشاكل في مشاكل وما ادري وش السبب، من وعيت على الدنيا وفهمت اللي يدور حواليني واني اشوف امي وابوي يتهاوشون قدامي اني واخواني.
ما عرفت شنو ارد عليها! بس جودت يدها ورصيت عليها بمواساة، وابتسمت لها، حسيتها ضايعة مو عارفة شتسوي، حضنتها وبستها على خدها، وهمست لها: ما عليه حبيبتي، كل شي يهون بالصبر، اصبري والله يجازيكم إن شاء الله، وتبينها نصيحة من اخت وصديقة لش؟ اذكري الله على طول، واخذي القرآن ربيع لقلبش، ترى القرآن وايد زين، وقراءته في البيت تبعد المشاكل والهموم، اعتبريها وصية مني، سورة البقرة اقرأيها كل يوم جمعة، وبتشوفين اشلون الاوضاع تتحسن.
وكملت بسرعة بعد ما شفت اخوي محمد واقف بسيارته: وتذكري ان هذلين امش وابوش مهمـا صـار سمعتيني؟ لا تقطعين وخلينا على تواصل مع بعض، يالله مع السلامة.
وديعة: الله يسلمش.
مشيت لسيارة أخوي محمد وركبت قدام جنبه.
ـ السلام عليكم
محمد: عليكم السلام، ها شخبار الامتحان؟
ـ الحمدلله كان سهل وايد
محمد: الحمدلله، متى النتائج ؟
ـ ما ادري للحين ما وصلني خبر
وسكتنا ،،،
كنت لافة ويهي للدريشة واطالع الشوارع، وبقلبي أعاصير حزن تعصف وذابحتني من الألم!
جواد من طلع ذيك الليلة ما رجع البيت ولا ندري عنه شي !
أحس روحي بختنق ... كلشي فيني منكمش بألم !
أبوي اللي علاقته متوترة بجواد والسبب مجهول .. وبينهم عصبية غير طبيعية!
وأمي اللي ارتفع ضغطها من غياب جواد وخوفها عليه ،، واكا قاعدة بسريرها،، تصيح وقلبها انفطر من غياب الضنا !
وأحنا محتارين ما ندري شنسوي ! طاحت دمعتي على خدي بشكل لا ارادي ... شلون صار كل هذا بسرعة ! حرام .. وين راح ! 5 أيام الحين ما ندري عنه ! ياكل يشرب ينام يلبس او لا! جامعته !
طالعت محمد وقلت بصوت مبحوح: لمتى بنظل ساكتين عن موضوع جواد؟
محمد بتوتر: من قال احنا ساكتين، اكا دورنا عليه وما لقيناه، بعدين اهو ريال ويقدر يعتمد على نفسه وما بصير اله الخير.
تهجد صوتي: أي خير ؟ محمد هذي 5 أيام ! واحنا دورنا عليه عند الأهل والاماكن اللي نعرفها وما حصلناه! شلون جذي ؟ انتوا الامر عندكم عادي يعني؟ اخونا ما ندري وينه وأمي تعبانة على فراش المرض وكأن ما صاير شي ؟
محمد: لا تخافين اهو بخير
التفت له باهتمام: احس انك تعرف شي ؟ محمد انت تدري وين جواد؟
سكت وما تكلم، وسكوته أثبت لي انه يعرف شي وخاشه ؟!!
ـ محمد تكفى قول، ريح قلوبنا تهون عليك حالة أمي يعني؟
محمد: يا منى لا تعذبيني، انا ما بيدي اسوي شي
ـ زين قولي شنو تعرف؟
محمد: ما اقدر اقولش شي، اللي اقدر اقوله انه بخير وبأمان لا تخافين عليه
ـ وليش ما قلت هالكلام لأمي؟
محمد: من قال ما قلت لها ؟! قلت لها بس أمي مو راضية تصدق إلا لما تشوف جواد بعيونها
ـ وجـواد ليش يسوي جذي؟ ليش يتعب أمي ويتعبنا كلنا؟
محمد: ما ادري !!
سكت لأن الكلام ما يفيد مع محمد، اظاهر ما يبي يتكلم وكأن حاطين لصقة على بوزه ما يقدر يتكلم منها!
الوضع متأزم من الداخل بس من الخارج بـارد ولا كأن أحد مهتم !
وصلنا البيت ونزلت من السيارة ومحمد وياي، دخلت المطبخ وشربت ماي، ومحمد وراي واقف
همس لي : زعلانة ؟؟
طالعته بنظرة لامبالاة: ليش في شي يزعل؟ أخونا ومختفي من كم يوم بس ! مافيها شي عادي!
ومشيت عنه لغرفتي، أخذت لي شاور عالسريع وانسدحت على سريري، اخذت تلفوني بملل وقعدت العب فيه!
ورحت للأسامي ،،
الغلا
السيدة
الطويلة
بـيبـي
بـاسمه
جليلة
جنان
جسميز
حنان
حنين
حوراء
حياته
خبول
.
.
.
وقفت عند اسم " حياته " !!
لحظـــــة ! اني شلون راحت عن بالي هالنقطة! شلووووووون
شلون ما فكرت اتصل فيها !! اهي الوحيدة اللي مستحيل يقطع صلته فيها!
إذا وصلت لها الحين! بضرب عصفورين بحجر!
بعرف اهو يحبها صدق! وبعرف أخباره ووين مكانه؟!
طالعت الساعة، لقيتها 10.30 ! اخاف البنت نايمة او شي !
توكلت على الله واتصلت ،،
يرن يرن يرن ! محد يرد !
اتصلت ثلاث مرات ورا بعض بس محد رد ! ليييييييش !
حسيت بخيبة أمل !
طلعت من غرفتي ونزلت تحت ،،
لقيت حنين تصيح ومحمد مجودنها ،،
ـ شفيها ؟
محمد: جيتين والله جابش روحي لبسي عباتش وتعالي
ـ البس عبايتي ليش ؟؟!
محمد: حنين تصيح تبي تجي وياي، وانا ما أأمن اخذها وياي بروحي في السيارة، ما تقعد الله يحفظها وان جكني المرور بيصموني بمخالفة
ـ ما اقدر اطلع، تعبانة ودايخة من المدرسة
محمد: والحل وياها يعني ؟!
ـ خلها، اني بتصرف وياها
واخذت حنين ومحمد راح، وحنين شالت البيت بصراخها وصياحها، ترفس وقامت تعفس ! والله حالة كلللش مالي زاغرها عاد
قلت لها بهدوء: انتي شتبين الحين بالضبط؟
وهي تصيح مو راضية تكلمني ! وظليت احاول وياها آخر شي من اللي فهمته تبي حلاوة!
شسوي أمري لله !
لبست حجابي وعبايتي .. وأخذتها ورحنا البرادة عشان اشتري لها حلاوة على قولتها
وما خلت شي اله وشرته ! كاكوات شبسات عصير وايسكريم ! خمت الاول والتالي

دفعت وطلعت من البرادة .. بس كنت بصدم أحد قدامي على طول تراجعت لورا
وحنين انفلتت من يدي طاحت من على العتبة واتدحرجت لتحت !
شهقت بخوف ورحت اركض لها، والريال راح وقفها !
كانت ريولها مجروحة ويطلع دم وهي تصيح ! الحين حنين شيسكتها !
ما كنت منتبهة للريال كثر ما كان نظري مركز على حنين
كنت بحملها بس يده لامست يدي .. حسيت بقشعرييـــرة وان بيغمى علي !
رفعت راسي بخوف ... وانصـدمت اكثر وتجمدت !!
نفسه الشخص للي كان واقف بغرفته ذيك الليلة ويطالعنا !
يـاربي يـاربي استر علي
طالعني بنظرة ما قدرت افسرها وقال: مسامحة، ما عليها شر
وعطاني حنين، جودتها وحملتها على كتفي
وحنين كانت حاطة صبعها في بوزها وتطالع الريال ودموعها على خدها
تقرب الريال من حنين مسح دموعها وباسها على خدها ومسح على راسها: ما صار شي حبيبتي، مافي حاحو، بس نقطة دم صغيرة نفس لون الحلاوة ما تعور صح؟
وحنين كانت ساكتة ومفهية! أما أنـي لا تسألون عن حـالتي ! كـنت بطيح صريعة !
كان قريب مني بشكل فضيع الشي اللي خلاني أخاف وأفقد تركيزي! واللي زاد الطين بله! كانت ريحة عطره قوووووووووية ممزوجة بريحة زقاير ! حسيت نفسي بختنق
ابتعدت بشكل سريع ورحت أهرول للبيت فاقدة تركيزي
وقلبي يدق مثل لطبول ،،، ورجولي ترتجف ... واحس بداخلي حرارررررررة ماقط حسيتها من قبل
وديت حنين غرفة جدتي .. ورحت المطبخ أشرب ماي .. بس الكاس طاح من يدي وانكسر!
ارتبكت اكثر واني اشوف الزجاج متناثر حواليني.. من الخوف والارتباك ورجفة ايدي ما كنت عارفة شسوي ! اخذت المخمة وقعدت اشيل القزاز " الزجاج " واني لازلت خايفة وقلبي يررررررقع !
وحسيت اني اعرق وحرررررررانة! رحت الحمام " الله يعزكم " وغسلت ويهي ،، ورجعت لغرفتي
قعدت على السرير واني اتنفس بسرعة خايفة
ما ادري وش صار فيني فجأة ! بس احس روحي خلاص بيغمى علي !
حطيت راسي على الموسدة ونمـــت !
.
.
.
.

......: منـى يـالله عـاد كل هذا نوم قومي !
فتحت عيوني بانزعاج: ابي انــام
.......: قومي الساعة 2 الظهر ! بنتغدا قومي
اعتدلت في قعدتي واني اشوف اخوي حسين قدامي: شصاير؟
حسين بحيرة: شصاير! يالله خذ! قومي بنتغدا وانتين تقولين شصاير؟! ما تبين غدا؟؟
تنهدت واني اعدل شعري وقلت: تغدوا عني، اني بصلي وبعدين بنزل
حسين: اوكي
وطلع بره الغرفة ،،، قعدت على السرير فترة اذكر اللي صار ! وبثواني تخلل الخوف بعروقي! أول مرة يصير لي موقف جذي! كان قريب مني وايد بطريقة فضيعة! يـاربي وش هالحالة!
حطيت راسي على موسدتي مرة ثانية، وغمضت عيوني، أحس جسمي متكسر وتعبــانة!
غفيت شوي! ورديت قعدت مرة ثانية .. فركت عيوني بانزعاج وقمت رحت أغسل ويهي وأتمسح " أتوضأ " للصلاة ...
ضبطت شعري .. فرشت سجادتي وصليت ،،،
بعدين نزلت تحت ،،،
لقيت الكل قاعد على سفرة الغدا ما عدا ثنين " جواد ! وأمي ! "
تقلبت الأوجاع بداخلي، وقعدت جنب حنين اللي قاعدة تاكل بفوضوية وملعوزة الأول والتالي.
اكلنا الغدا بهدوء، وبعدها قمنا ،، اني وعلياء تكفلنا بغسال المواعين ..
وبعدين كل واحد راح غرفته،،،
وما تجمعنا مثل كل مرة بعد الغدا !!

فتحت دفتر .. صار له 3 سنين عندي !
جامعة فيه كتابات لأدباء وايد،،،
/\/\/\/\/\/\/
فبعد ووجد واشتياق ورجفة..
فلا أنت تدنيني, ولا أنا أقرب.
كعصفورة في كف طفل يزفها..
تذوق حياض الموت، والطفل يلعب !
فلا الطفل ذو عقل يرق لما بها..
ولا الطير ذو ريش يطير فيذهب.
ولي ألف وجه قد عرفت طريقه..
ولكن بلا قلب إلى أين أذهب ؟!
(قيس بن الملوح)
/\/\/\/\/\/\/
أماه يوما.. قد مضيت
وكان قلبي كـ الزهور..
وغدوت بعدك أجمع الأحلام من بين الصخور..
حتى غدا قلبي مع الأيام، شيئاً من صخور !
مازلت يا أمي.. أخاف الحزن
أن يستل سيفا في الظلام..
وأرى دماء العمر.. تبكي حظها وسط الزحام!
فلتذكريني كلما همست عيونك بـ الدعاء..
ألا يعود العمر مني للوراء !
ألا أرى قلبي مع الأشياء شيئا من شقاء !
(فاروق جويدة)
/\/\/\/\/\/\/
ليس ثمة موتى غير أولئك الذين نواريهم في مقبرة الذاكرة،
إذن يمكننا بالنسيان أن نشيّع مَن شئنا من الأحياء،
فنستيقظ ذات صباح ونقرر أنهم ما عادوا هنا!
(أحلام مستغانمي)

....................
تمللت وسكرت الدفتر ! ما عندي شي أسويه !
فتحت اللابتوب ودخلت المنتدى ....
وصلتني 3 رسائل من العضو " الساحر " بعد هذيك الرسالة ليلة راس السنة
وولا رسالة رديت عليها !
دائماً يجي بوقت اني مزاجي متعكر !
بس حسيت ان من الذوق اني لازم ارد عليه !
فكتبت له رسالة بسيطة وأرسلتها:

][ " السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ العزيز / الساحر
تحية طيبة مخلصة من القلب إليكم
أشكرك على رسائلك وتحفيزك لي
وإعجابكم أعتبره مصدر فخر بالنسبة لي
أتمنى أن أكون عند حسن الظن دائماً وأبدا

أختكم / أعشقُ قاتلِي
" عِشقْ " ][
وفتحت لي على صفحة قصة أنترنتية وقعدت أقرأها، يوم حسيت نفسي تعبت، سكرت الصفحة وطلعت من النت، حسيت بالملل ! مدري شسوي
أخذت تلفوني شفت فيه مكالمتين لم يرد عليها
حياته ( 2 )
قلبي قام يدق !! اتصلت !!
اتصلت ومن أول رنة قطعته !
الساعة 3.30 ! ظهر والناس تقيل الحين
قطع أفكاري صوت مسج

من : حياته
السلام عليكم، لو سمحتوا من متصل ؟!

سكرت المسج وحطيت التلفون في ايدي متوترة، ما ادري شسوي! اتصل اولا !
نزلت التلفون وهونت، وأخوي ؟!! هذي الوسيلة الوحيدة اللي اقدر اوصل له فيها!
اخذت التلفون بدون تفكير واتصلت ،،
رن 4 مرات
وبعدين !!!
وصلني صوت ناعم: نعم
بلعت ريقي: ألو السلام عليكم
ردت بهدوء: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سكت وما عرفت شقول ؟!! شسمها ! اعتقد زينب! اذكر يوم اسمعه ذيك المرة عند الطبيلة
قطعت تفكيري بصوتها: من معاي ؟؟
ابتسمت بارتباك: شخبارش ؟
باستغراب ردت: الحمدلله بخير، امم مسامحة ما عرفتش! من انتي؟
ـ انتي زينب؟
بتردد قالت: أي نعم!
ـ مسامحة على الازعاج، بس حبيت اكلمش بموضوع
حسيت صوتها خايف، قالت: خير ؟؟ ومن انتي؟
استمديت ثقتي وقوتي مرة ثانية وقلت: اني منى، منـى جعفر أخت جواد.
لحظـة سكـونْ مرت ... سكتت لبنية وما تكلمت!
ـ معاي اختي ؟
بخوف قالت: ايه معاش
ـ اعتقد عرفتيني ؟
سكتت وبعدين قالت بهدوء: أي نعم.
ـ ما ادري شلون ابتدي او من وين ؟! بس اعتقد انتي عارفة ليش اني متصلة.
زينب: عشان طلعته من البيت صح؟
هزيت راسي: صح
وسكتنا ،،،
باردت بالكلام: اني ما اعرفش زين! وبصراحة ما اعرف أي شي عنش غير اسمش ...
وخفضت صوتي وقلت: وان لش علاقة مع أخوي جواد، اعتقد انتي تعرفين شخصيته عدل! وغموضه شلون وانطوائيته عن البيت، بس ...
وسكت ما عرفت شقول !!
ردت علي: اممم يمكن تفاجئت من اتصالش ! بس كنت متوقعته، جواد خبرني انش سمعتينه اكثر من مرة وهو يكلمني! وتوقعت ان ...... اممم الفضول يحركش عشان تعرفين شنو يخبي اخوش، خصوصاً لشخصية مثلش !
تحيرت من كلامها ! شكلها الاخت بعد غامضة مثله! والا تخربط في الحجي! بس حسيتها تعرف اشياء وايد اني ما اعرفها !
ـ عندي وقت اعرف هالاشياء بعدين، بس ابي اعرف انتي تكلمين جواد الحين؟ وهو وين ؟
سكتت وقالت بتردد: اهو بخير لا تخافين !
كنت بصرخ عليها بس هديت نفسي وقلت: ما تكفيني كلمة بخير ! ابي اعرف اخباره؟! مثل ما انتي تحبينه اني بعد احبه وهو أخوي وقطعة مني ودمنا واحد يسري في عروقنا، قولي لي هو وين؟
صخت فترة وبعدين قالت: اول يومين راح زراعة الوالد وقعد هناك، ومن يومين طلع وراح شقة واحد من ربعه.
ـ زراعة أبوي؟
همست: ايه !
ـ شلون تتواصلين معاه! نتصل على رقمه مبند !
زينب: عنده خط ثاني، ومن لما طلع من البيت ذاك اليوم اتصل فيني وقالي كلشي صار!
ـ ليش طلع من البيت ؟؟ عقاب يعني لنا يبينا ندوره ونتعذب ونتعب بسببه؟ اهو ما يدري بحالة أمي ؟!! وينه الحين ليش ما يرجع؟؟ ما يكفيه هاليومين
قالت باندفاع وهي تدافع عنه: لا منى! لا تفكرين جذي! بالعكس جواد وايد وايد يحبكم، بس اهو محتاج يقعد مع نفسه شوي ويصفي حساباته، محتاج يريح نفسيته بعيد عن أجواء البيت المتوترة، وقال لي نهاية الاسبوع بيرجع البيت!
صرخت بقهر: نهــاية الأسبوع ؟؟؟؟ شنو نهاية الاسبوع ؟! السالفة لعبة لو شنو؟! أمي طايحة على فراش المرض وتعبانة وبتموت علينا وهو بكل بروده يقول نهاية الأسبوع !
سكتت وما تكلمت !
بلعت ريقي وغصتي، وتنفست بهدوء وقلت لها: آسفة إذا انفعلت، بس أني خايفة على أمي، وعلى جواد بنفس الوقت.
قالت بهدوء وهي تواسيني: فاهمة موقفش، اممم إن شاء الله اكلمه بعدين وبحاول قد ما اقدر اقنعه يرجع اليوم البيت، ووعد مني بتلاقينه بالبيت خلال هاليومين.
ـ شكراً، ممكن طلب ؟
زينب: آمري
ـ ما يآمر عليش عدو ولا ظالم، بس اذا عندش إيميل، ممكن أضيفش عشان اكلمش على راحتي اكثر؟
زينب: اكيد، سجلي عندش ******@msn.com
ـ اوكي، بتوصلش إضافة بعدين، شكراً مرة ثانية ومسامحة على الازعاج
زينب: لا افا عليش مابينا شكر ولا اسف، تقدرين تتصلين بأي وقت
ـ ما تقصرين، مع السلامة.
زينب: بحفظ الله.
سكرت التلفون، وفتحت ايميلي وضفتها عندي ،،
وطلعت من المسن ،، ما كنت عارفة شسوي ؟!

اوصف لكم غرفتي ؟!
غرفتـي واسعة .. على شكل مربع ،،
أول ما تدخل الباب على اليمين فيه الحمام * الله يعزكم *
على اليسار كبتي " خزانة ثيابي "
وفيه مساحة متوسطة مو واسعة وايد ... بعدين سريري
وعلى يساره مكتبة صغيرة .. فيها اشرطة .. كتب روايات .. أشياء وايد
وعليها العطور وهالشغلات يعني
وفيه ركن صغير بالغرفة كله دببة وأشياء تذكارات
غرفتي أخذت لها سنة كاملة على ما أأثثها كامل
كل مرة نشتري شي لين ما كملت كلها ..
رحت سحبت لي رواية من المكتبة مالتي
" مذكرات مغتربة .. للكاتبة : خولة القزويني "
قعدت أقرأ وأقرأ لين ما تمللت
ونزلت تحت لقيت أخواني التوأم وحنين وياهم يطالعون التلفزيون !
قعدت وياهم اطالع بملل
لين ما اذن المغرب ورحت اصلي ،،
بعد ما صليت تذكرت غرفة محمد اخوي ،،
اروح انظفها أبرك لي من هالملل
دخلت الغرفة اللي كانت ظلام ،،،
فتحت الليتات وانصعقت من العفسة
يـا الله وش هذا ! الله يهديك يا محمد !
شلت لثياب المقططة على الارض ووديتهم لسلة لثياب
وجبت المكنسة وكنستها
شلت فراش السرير وغيرته .. والموسدة بعد غيرتها

فينا شي مشترك كلنا اني واخواني !!! لاحظت اننا نحب نقرأ ؟! ونحب نستمع لأشياء وايد!
ولنا عرق دساس بالشعر ! هههههه عجبتني عرق دساس

على المكتبة كان في كتاب اسمه " كيمياء المحبة " للمؤلف: محمدي الريشهري
فتحته على الصفحة الاولى مكتوب:

إهـداء ،،
إلى الأخ العزيز والصديق الغالي
إلى من تربع في القلب بمحبة الله
جمعنا الله وإياكم في دار النعيم إن شاء الله
أخوك / أبو قاسم


ابتسمت وفتحته وطاحت ورقه منه ... شلتها من على الارض، كان مكتوب فيها:

" تركتُ الخُلق طُرّاً في هواك .. وأيتمتُ العيال لكي أراك
فلو قطعتني في الحُب إرباً .. لمـا مالَ الفؤاد إلى سـواك "

ابتسمت، أحب هالبيت الشعري وايد ،، للإمام الحسين عليه السلام يخاطب فيها الله سبحانه
" أحبك ربي "
تصفحت الكتاب اللي كان فيه اشياء وايد !
وفتحت صفحة كانت فيها ورقة !
أو بالأحرى صورة ! مقلوبة !
مكتوب على ظهرها " كُل عام وأنتِ حبيبتي "
16 / 4 / 2005


قلبت الصورة ! شفت صورة بنت ،، لابسة مريول إعدادي
كانت جميـلة ! عيونها ناعسة وخشمها طويل .. وابتسامتها حلوة!
خدودها غير شكل ! ناعمـة ولابسة حجاب ،،! ومبتسمة للكاميرا بطريقة عفوية!

مـنو هذي !!!!
شســالفة !!
هذا البيت كله أسرار !! هذاك زينب ! وهذا ما ادري من ؟!!
تذكرت ليلة اللي خبرنا انه بسافر ! لما جيت عند غرفته الساعة 2.30 وسمعته يتكلم في التلفون!
وشفت صورة ثانية لبنت عمرها 4 سنوات ! تشبه البنت اللي بالصورة الثانية
باين انها نفسها !
ومكتوب وراها بخط حلو " أنتِ هُـدى قلبي " !!
إذا كنت فطينة اني وذكية ! فبعتبر ان اسم البنت " هدى "!!!
فكرت آخذ الصورة بس تراجعت! إذا افتقدها ما ادري وش بصير ؟!
بس اذا كان في قصة لهصورة ليش ما قال لي ؟!! كل هالوقت مخبي عني !
واني اللي اقول انه اقرب واحد لي واعرفه زين .. طلعت اني ما اعرف ولاشي عنه !!
تركت الصورة وطلعت من الغرفة ...
نزلت الصالة شفت محمد قبالي مرتبك ،، توني بكلمه ..
بس طاف صوبي بسرعة ولا كأنه شافني ! وركض لفوق ! وكان ينزل من على الدرج بسرعة
و" سويج" سيارته في يده !
وأمي طلعت من غرفتها لابسة عبايتها !
وطلعوا ثنينهم وهم يركضون !
وخلـوني بحيـــرتي !!!
لحظتها دق قلبي بخـوف !!
[ جــواد ] !!!!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ع ـذبـة ـآلاُطبـِآع
عضوِ أل عجبُ ♦
ع ـذبـة ـآلاُطبـِآع


◊ مشأركاتيُ : 106
◊ ألتسجيلُ : 26/01/2011

رواية روعة جداً Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية روعة جداً   رواية روعة جداً Emptyالجمعة مارس 18, 2011 4:37 am

[ 7 ]


الموافق / 5 يناير
اليوم / الخميس
الساعة / 4.30


{ الحمـدلله على سـلامتك يـالغلا }





كنت حاملتها بيدي وأمسح على خدها الناعم بصبعي، كانت قمـر ! تينن
بغيت استخف عليها !
عيونها صغار لونهم أسود! بس مرسومين بطريقة خلتني أتخبل ! ناعمة! ورموشها يـاربي ما اقدر اوصف بس نظرتها بـريـئة حدّ الرومانسية !
خشمها صغير وبوزها وردي وصغنوووون
خدودها حمراااااااان بشرتها بكبرها حمرة، مشربة بالدم !
وشعرها خفيف وناعم!
حطيت صبعتي السبابة على ذقنها وقلت: حبيبي فديتهم القمران الصغيرات، فديتهم العسولات اللي يجنون، فديت اللي يشبهون خالتهم.
أمي: بسش ذبحتين الياهلة عاد
ـ أمي حليـــوة ! شوفيها والله قمر
ضحكت أختي ليلى بتعب وقالت: ههههه لا تحسدين بنتي
طالعتها بنقمة: مالت عليش، اني احسد هالقمر! اني احسد هالبدرة فديتهـا أموت فيها
تقرب مني محمد وأخذها من حضني، تقربت منه: قمر موو
محمد: ايه طالعة على خالها بعد ويش
ضحكت: هههههههه
منظري واني لاصقة فيه وهو يناغي " فاطِمة " .. بعث فيني شعور حلوو !
مدري ليش تهيأ لي ان محمد واقف .. وولده بيده !
طالعته وهمست: اتخيل ان ولدك بيدك!
طالعني متفاجأ وانرسمت بسمة على شفايفه ببطأ وهو يتأمل في فاطمة بحنان، حنان أبوي ! مشتاق أن يحمل ولده بيده!
قال لي بصوت واطي: بيكون أسعد يوم في حياتي
أبتسمت: الله يوفقك، يـابو جاسم
طالعني باستنكار وقال: من قال بو جاسم!؟
استغربت: عيل ؟
ابتسم وهو يطالع البيبي: كـرّار، بـو كرار يا منى
ابتسمت، " كرّار ! " حلو الأسم ! ومحد سماه من قبل بعايلتنا
شفته يسرح وهو يبتسم بحالمية، ومضت في بالي صورة البنت ! " أنتِ هُدى قلبي" !
كان ودّي أسأله ! بس لا الوقت ولا المكان مناسبين!
قال أبوي: يالله يا عيال قوموا فجّو عن أختكم خلها ترتاح، نرجع البيت احسن
علياء وهي تركض جهتي اني ومحمد: لالا ليش اني ما شفتها وايد ما شبعت منها
وركضت حنين وهي تقلد على علياء: اني بعد ما شفتهـا وايد اني بشوفها بشوفها
حسن: والله انتون يالساحرات ثنتينكم لو تقعدون الياهلة بتروح فيها، عوذ بالله من ويوهكم، سبـلان مو بشر
طالعته علياء بحمق: محد غيرك سبال يالتيس!
طالعتهم مندهشة! ويش سالفتهم هذلين!
حسن: انا تيس يالتيسة المدمغة؟ ما عليه اراويش خلنا نوصل البيت، ان ما نتفت شعر راسش يا ام كشة
قعد أبوي على الكرسي: كملوا المسرحية الله يخليكم ممتعة! عجبتني كمل كمل أستاذ حسن ليش وقفت، آنسة علياء كملي !
ضحكنا اني ومحمد وحسين واحنا نطالع بعض، وعلياء وحسن سكتوا ونظرات الانتقام تتناقل بينهم!
محمد عطا " ليلى" فطامي الصغيرة، ورحت لها اني وبوستها على خدها بخفة، وبعدين حبيت ليلى

وطلعنا من المستشفى، حسيت قلبي مرتاح نوعاً ما، البارحة اتصل حسن " زوج أختي " في محمد أخوي لأن ليلى جتها آلام الولادة وراحوا المستشفى، كنت خايفة ان جواد صار فيه شي! بس الحمدلله ولدت ليلى بالسلامة وجابت لنا بنوتة قمر سموها " فاطمة "، حسن كان ميت من الفرحة! حسيته يبي يطير، اهو بالاصل كان خاطره في بنيه ! والحمدلله الله رزقه على قد نيته

رجعنا البيت، رحت على طول غرفتي ،، فتحت اللابتوب والمسن
كانت " حياته " أقصد [ زينب ! ] أون لاين !

نك نيمها :
ღ قلـبـي مثل قبري مــا يسكنه إلا واحــ ـ1 ـــد ღ
ونك نيمي:
•!¦ أنا ماني مثل غيري أجي مع دقة الأصبع..أنا مهره بلا فارس عجز منهو يروضها ¦!•


•!¦ أنا ماني مثل غيري أجي مع دقة الأصبع..أنا مهره بلا فارس عجز منهو يروضها ¦!•
مساء الخير
ღ قلـبـي مثل قبري مــا يسكنه إلا واحــ ـ1 ـــد ღ
مساء النور والسرور أهلاً وسهلاً
•!¦ أنا ماني مثل غيري أجي مع دقة الأصبع..أنا مهره بلا فارس عجز منهو يروضها ¦!•
شخبارش ؟
ღ قلـبـي مثل قبري مــا يسكنه إلا واحــ ـ1 ـــد ღ
بخير وأنتي شلونش؟
•!¦ أنا ماني مثل غيري أجي مع دقة الأصبع..أنا مهره بلا فارس عجز منهو يروضها ¦!•
الحمدلله تمام
ღ قلـبـي مثل قبري مــا يسكنه إلا واحــ ـ1 ـــد ღ
إن شاء لله دوم
•!¦ أنا ماني مثل غيري أجي مع دقة الأصبع..أنا مهره بلا فارس عجز منهو يروضها ¦!•
يدوم غاليش ومغليش
ღ قلـبـي مثل قبري مــا يسكنه إلا واحــ ـ1 ـــد ღ
تسلمي
•!¦ أنا ماني مثل غيري أجي مع دقة الأصبع..أنا مهره بلا فارس عجز منهو يروضها ¦!•
الله يسلمش،، أختي ليلى وضعت
ღ قلـبـي مثل قبري مــا يسكنه إلا واحــ ـ1 ـــد ღ
صـدق متـى ؟
•!¦ أنا ماني مثل غيري أجي مع دقة الأصبع..أنا مهره بلا فارس عجز منهو يروضها ¦!•
البارحة، جابت بنت سموها فاطِمة
ღ قلـبـي مثل قبري مــا يسكنه إلا واحــ ـ1 ـــد ღ
الحمدلله على سلامتها
•!¦ أنا ماني مثل غيري أجي مع دقة الأصبع..أنا مهره بلا فارس عجز منهو يروضها ¦!•
الله يسلمش، كلمتي جواد ؟
ღ قلـبـي مثل قبري مــا يسكنه إلا واحــ ـ1 ـــد ღ
اممم أي .... إن شاء الله خلال هاليومين يكون بالبيت
•!¦ أنا ماني مثل غيري أجي مع دقة الأصبع..أنا مهره بلا فارس عجز منهو يروضها ¦!•
شنو قال بالضبط ؟

سكتت مدة وبعدين قالت ،،،

ღ قلـبـي مثل قبري مــا يسكنه إلا واحــ ـ1 ـــد ღ
بصـراحة اهو ما عطاني كلمته ولا قدرت اقنعه بسهولة... منى ! جواد محتاج يريح نفسيته عشان جذي اهو غايب عن البيت، وربي اني حاولت وياه عشان يرجع بس اهو مو راضي يطيعني، بس وعد بقنعه وبحاول قد ما اقدر
•!¦ أنا ماني مثل غيري أجي مع دقة الأصبع..أنا مهره بلا فارس عجز منهو يروضها ¦!•
باين إن تأثيرش عليه قوي
ღ قلـبـي مثل قبري مــا يسكنه إلا واحــ ـ1 ـــد ღ
أعرفه أكثر من نفسي ... وأعرف نقاط ضعفه وشلون أتعامل معاه
•!¦ أنا ماني مثل غيري أجي مع دقة الأصبع..أنا مهره بلا فارس عجز منهو يروضها ¦!•
من متى تكلمينه ؟
ღ قلـبـي مثل قبري مــا يسكنه إلا واحــ ـ1 ـــد ღ
سنة وشهرين
•!¦ أنا ماني مثل غيري أجي مع دقة الأصبع..أنا مهره بلا فارس عجز منهو يروضها ¦!•
شنو تعرفين عن جواد ؟
ღ قلـبـي مثل قبري مــا يسكنه إلا واحــ ـ1 ـــد ღ
كلـشي ... حتى أتفه الأشيـاء
•!¦ أنا ماني مثل غيري أجي مع دقة الأصبع..أنا مهره بلا فارس عجز منهو يروضها ¦!•
ممكن تكلميني عنه ؟!
ღ قلـبـي مثل قبري مــا يسكنه إلا واحــ ـ1 ـــد ღ
هههه أعتقد ان لازم نتبادل الادوار ! أنتي أخته وساكنة معاه في بيت واحد
•!¦ أنا ماني مثل غيري أجي مع دقة الأصبع..أنا مهره بلا فارس عجز منهو يروضها ¦!•
مثل ما قلتي انتي تعرفينه اكثر من نفسش وتعرفين شلون شخصيته في البيت اعتقد؟
ღ قلـبـي مثل قبري مــا يسكنه إلا واحــ ـ1 ـــد ღ
صحيح
•!¦ أنا ماني مثل غيري أجي مع دقة الأصبع..أنا مهره بلا فارس عجز منهو يروضها ¦!•
ممكن أعرف عن أخوي كلشي تعرفينه ؟
ღ قلـبـي مثل قبري مــا يسكنه إلا واحــ ـ1 ـــد ღ
ما أقدر
•!¦ أنا ماني مثل غيري أجي مع دقة الأصبع..أنا مهره بلا فارس عجز منهو يروضها ¦!•
ليــش ؟!!!
ღ قلـبـي مثل قبري مــا يسكنه إلا واحــ ـ1 ـــد ღ
هذي أسرار شخصية .. تخصه مالي أيّ حق أني أخبر أي كان عنها
•!¦ أنا ماني مثل غيري أجي مع دقة الأصبع..أنا مهره بلا فارس عجز منهو يروضها ¦!•
بس أني اخته !
ღ قلـبـي مثل قبري مــا يسكنه إلا واحــ ـ1 ـــد ღ
ولو كنتي امه !

حسيتها شوي تشد الحبل !! وأسلوبها جاف ! عشان جذي لينت الحبل من صوبي، مثل ما أهي قوية ! أني ذكية! وأعرف شلون أخليها تتكلم وتقول لي اللي ابيه ،،،

•!¦ أنا ماني مثل غيري أجي مع دقة الأصبع..أنا مهره بلا فارس عجز منهو يروضها ¦!•
إذا كنتي تحبين جواد بتساعديني أني اعرف عنه كلشي، اني مو من النوع الفضولي! بس هذا اخوي ويحق لي اعرف عنه اللي ابيه، اني اخته ومن لحمه ودمه والزمن دوار وما ادري وش يصير، بعدين اني مو وحدة غريبة خايفة اني افشي سر او اخدعش او اتلاعب في مشاعرش !

ما ادري ليش قلت هالحجي حسيت اني اخربط بس كملت !

•!¦ أنا ماني مثل غيري أجي مع دقة الأصبع..أنا مهره بلا فارس عجز منهو يروضها ¦!•
وصدقيني هذا الشي بمصلحة جواد، في كل الحالات والظروف يحتاج الانسان احد يوقف معاه، انتي تتواصلين وياه بأسلاك التلفون، بس اني وياه بلمسة إيد ونظرة عيون، ومواساتي له ممكن تكون أعمق بغضّ النظر عن اني وياه صوت صورة، اني بالأول والاخير ابقى اخته، واعرف شنو يحس لأني عايشة وياه بنفس البيت، والمشاكل اللي تمسه من البيت تمسني اني صح اولا؟!
ღ قلـبـي مثل قبري مــا يسكنه إلا واحــ ـ1 ـــد ღ
صح ! بس بعد اني لي دور كبير! اعرف شنو فيه واقدر اواسيه
•!¦ أنا ماني مثل غيري أجي مع دقة الأصبع..أنا مهره بلا فارس عجز منهو يروضها ¦!•
انتي تشوفينه ؟
ღ قلـبـي مثل قبري مــا يسكنه إلا واحــ ـ1 ـــد ღ
شلون ما فهمت قصدش !
•!¦ أنا ماني مثل غيري أجي مع دقة الأصبع..أنا مهره بلا فارس عجز منهو يروضها ¦!•
اقصد يعني تقابلينه !
ღ قلـبـي مثل قبري مــا يسكنه إلا واحــ ـ1 ـــد ღ
لا طبعاً ! أني بنت ناس وعندي أهل وشرف.. صحيح اني اكلمه بالتلفون وأحبه بس هذا مو معناه اني اتخلى عن العادات والتقاليد واطلع معاه!
•!¦ أنا ماني مثل غيري أجي مع دقة الأصبع..أنا مهره بلا فارس عجز منهو يروضها ¦!•
يعني ولا مرة شفتينه !
ღ قلـبـي مثل قبري مــا يسكنه إلا واحــ ـ1 ـــد ღ
بلى شفته أكثر من مرة
•!¦ أنا ماني مثل غيري أجي مع دقة الأصبع..أنا مهره بلا فارس عجز منهو يروضها ¦!•
عيل شلون ! ما تقابلينه وشفتينه !
ღ قلـبـي مثل قبري مــا يسكنه إلا واحــ ـ1 ـــد ღ
جواد يصير صديق ولد عمتي.. واذا اني اروح بيت عمتي اشوفه هناك
•!¦ أنا ماني مثل غيري أجي مع دقة الأصبع..أنا مهره بلا فارس عجز منهو يروضها ¦!•
اممممم ايه حتى اني استغربت مرة كنت رايحة معاه مجمع البحرين، وشرى عطر نسائي، فاستغربت شلون بسلمش اياه !
ღ قلـبـي مثل قبري مــا يسكنه إلا واحــ ـ1 ـــد ღ
هههههههه لا ما اقابله.. حتى في بيت عمتي نظراتنا من بعيد، اذا بجيب لي شي، يحطه في سيارة ولد عمتي بالصندوق بدون ما يعرف * سلمان * عنه.. واني أسرق مفتاح السيارة واتصرف
•!¦ أنا ماني مثل غيري أجي مع دقة الأصبع..أنا مهره بلا فارس عجز منهو يروضها ¦!•
ههههه ما شاء الله... أفكاركم خطيرة !
ღ قلـبـي مثل قبري مــا يسكنه إلا واحــ ـ1 ـــد ღ
هههههههه بعد! الحُب يحتاج للتضحيات ياختي
•!¦ أنا ماني مثل غيري أجي مع دقة الأصبع..أنا مهره بلا فارس عجز منهو يروضها ¦!•
جواد رغم انطوائيته عنا وغموضه احسه اهو زين بس ما ادري ليش ما يحبنا ويكره أبوي بالذات!
ღ قلـبـي مثل قبري مــا يسكنه إلا واحــ ـ1 ـــد ღ
بالعكس! ليش تقولين هالحجي ؟! جواد يحبكم لدرجة ما تتصورينها ويحب أمه وأبوه بشكل خيالي، ومستعد يفدي بروحه عشانهم، بس اهو طبيعته جذي، كتوم وما يحب يتكلم
•!¦ أنا ماني مثل غيري أجي مع دقة الأصبع..أنا مهره بلا فارس عجز منهو يروضها ¦!•
عيل ليش يكره أبوي؟
ღ قلـبـي مثل قبري مــا يسكنه إلا واحــ ـ1 ـــد ღ
ما يكرهه ! بالعكس يحبه وايد، بس بسبب المشاحنات اللي تصير بينهم والمشاكل، من جذي صايرين متنافرين
•!¦ أنا ماني مثل غيري أجي مع دقة الأصبع..أنا مهره بلا فارس عجز منهو يروضها ¦!•
ليش عاد! هذا أبوه! ليش يختلق المشاكل !
ღ قلـبـي مثل قبري مــا يسكنه إلا واحــ ـ1 ـــد ღ
جواد يختلق المشاكل! الله يسامحش هذا وانتي اخته ... جواد أكثر إنسان مسالم شفته، ما يحب يتعدى على الناس، بالعكس اهو طيب وحنون، بس ما يحب أحد يغلط عليه او ياخذ حقه
•!¦ أنا ماني مثل غيري أجي مع دقة الأصبع..أنا مهره بلا فارس عجز منهو يروضها ¦!•
بس هذا أبوه مو أي واحد
ღ قلـبـي مثل قبري مــا يسكنه إلا واحــ ـ1 ـــد ღ
والله اني اقوله هالحجي وارد وازيد عليه، بس اهو عنيد شوي، من لما أكتشف الوالد انه يعزف وكسّر الجيتار، ابتدت المشاحنات والمشاكل بين بعضهم البعض !!
•!¦ أنا ماني مثل غيري أجي مع دقة الأصبع..أنا مهره بلا فارس عجز منهو يروضها ¦!•
زين ممكن اسألش سؤال وأتمنى من كل قلبي انش تجاوبيني ! أرجوش ! ابيش تطمنيني
ღ قلـبـي مثل قبري مــا يسكنه إلا واحــ ـ1 ـــد ღ
تفضلي
•!¦ أنا ماني مثل غيري أجي مع دقة الأصبع..أنا مهره بلا فارس عجز منهو يروضها ¦!•
شفت جواد مره يرجع دم! وأستغربت من هالشي وكانت حالته كللش تعبانة، عندش فكرة بخصوص هالأمر ؟
ღ قلـبـي مثل قبري مــا يسكنه إلا واحــ ـ1 ـــد ღ
لأنه ما صار له شهر من قطع الجقاير، واذا تتعب نفسيته، يحس بهالآلام
•!¦ أنا ماني مثل غيري أجي مع دقة الأصبع..أنا مهره بلا فارس عجز منهو يروضها ¦!•
كان يشرب زقــارة !!! ما كنت أدري أول مرة أدري!
ღ قلـبـي مثل قبري مــا يسكنه إلا واحــ ـ1 ـــد ღ
أمبلى كان يشرب، زقاير وشيشة في القهاوي، بس الحمدلله من شهر اقتنع وقطعهم، قلت له روح راجع المستشفى، قال ما يحتاج هذا من الجقاير، بس اني خايفة ان يكون عنده دوالي الشرايين في الحنجرة، بس اهو يقول لا ! من قطعت الجقاير بس تجيني هالنوبات
•!¦ أنا ماني مثل غيري أجي مع دقة الأصبع..أنا مهره بلا فارس عجز منهو يروضها ¦!•
خفت عليه أكثر!
ღ قلـبـي مثل قبري مــا يسكنه إلا واحــ ـ1 ـــد ღ
منى بقولش شي وأتمنى تفهميني زين
•!¦ أنا ماني مثل غيري أجي مع دقة الأصبع..أنا مهره بلا فارس عجز منهو يروضها ¦!•
خير ؟
ღ قلـبـي مثل قبري مــا يسكنه إلا واحــ ـ1 ـــد ღ
بغض النظر عن كونش أخت جواد، إلا اني بقولش هالشي، أني عانيت وايد عشان أوصل لقلب جواد، وعانيت وايد عشان أفهمه وأخليه يفهمني، تعبت عشانه وايد وتعبت أكثر من مشاكله وهمومه، ومع ذلك ما اشتكيت وحطيته في عيوني وحافظت عليه وأغليته أكثر من روحي، لو بيكون في شي بهالدنيا أغلى من روحي فبيكون اهو جواد.

وسكتت فتـرة وكملت ،،

ღ قلـبـي مثل قبري مــا يسكنه إلا واحــ ـ1 ـــد ღ
جـواد بالنسبة لي كلشي بحياتي، اني قصة حياتي كلها ألم وعذاب، عشت يتيمة وتعذبت من ناس وايد، بس جواد هو دوا جروحي، بدونه أموت وما أقدر أعيش، تأكدي اني بنت ناس وماني من اللي يلعبون وما يحاسبون لشرفهم، بس حب جواد كان أكبر من كلشي بحياتي، لدرجة اني تخليت عن مبادئي وضحيت فيها وكلمته … ببساطة لأنه جـواد!! وهالاسم معناه كبير في حياتي
•!¦ أنا ماني مثل غيري أجي مع دقة الأصبع..أنا مهره بلا فارس عجز منهو يروضها ¦!•
مدري وش اقولش، بس أحس أن جواد يحبش وايد، لدرجة اني بنفسي ما اتصورها، والله يجمعكم إن شاء الله.
ღ قلـبـي مثل قبري مــا يسكنه إلا واحــ ـ1 ـــد ღ
إن شاء الله، بخليش الحين لأن يأذن المغرب، مرة ثانية نلتقي
•!¦ أنا ماني مثل غيري أجي مع دقة الأصبع..أنا مهره بلا فارس عجز منهو يروضها ¦!•
إن شاء الله على خير .. نسألكم الدعاء
ღ قلـبـي مثل قبري مــا يسكنه إلا واحــ ـ1 ـــد ღ
وأنتم مسؤولون .. مع السلامة
•!¦ أنا ماني مثل غيري أجي مع دقة الأصبع..أنا مهره بلا فارس عجز منهو يروضها ¦!•
الله يحفظش !

وطلعت من المسنجر، رحت أصلي …

بعدها قعدت على فراشي وأني أقلب الأفكار !
حصلت معلومات وايد ! مثل ما توقعت قدرت استدرجها بالكلام !
يعني تعرف عليها عن طريق صديقه اللي اهو ولد عمتها! وعلاقتهم من سنة وشهرين تقريباً
جواد كان يعزف جيتار! وأبوي كشفه ! وكسّر الجيتار والعلاقة بينهم توترت!
جواد كان يشرب زقاير! وشيشة في القهاوي! وقطعها من شهر! عشان جذي يرجع دم!
وإحتمال يكون مريض مو عشان الزقارة ! آآآه الله يعين !
جواد حساس ويحب زينب وايد! بس سالفة الهدايا اللي بالصندوق خلتني آخذ فكرة موب حلوة
شسميها هذي خيانة للصديق! هزيت راسي اباعد هالافكار
لالالالا … جواد أسمى من هالكلمة وهالفعل القذر ...... ما اسميها خيـانة !
بس غلط اللي يسويه غلـط.. بس لو شنو اسوي ما بقدر اقوله هالنقطة! اني بالاول خلني اعرف اتفه الامور بالنسبة له.. عشان ادخل بالامور الكبيرة!

جواد شخصيته بره البيت شي ! وداخل البيت شي ثاني! قريب من الناس! وبعيد عن أهله
بعد ما اكتفيت ! لازم أعرف أكثر .. هل هذي شخصيته! والا في سبب لهذا التكتم والغموض؟!
تذكرت الصفحة اللي بالدفتر! صورة الجيتار والدموع ! " تكسرت قيثارتي ! حطمني أبي اليوم! "

جواد ذكـي .. لما اتصلت فيها قالت لي ان اهو قال لها اني سمعته أكثر من مرة وهو يكلمها .. يعني كان يدري اني اتنصت عليه … ومع ذلك سوى نفسه ما يعرف شي! أكيد له مقصد من هذي الحركة! بس شنـو ! ما ادري!

شلت تلفوني وأتصلت إلى سهى، بس تلفونهم شكله مقطوع! الله يعينهم والله شهر يشتغل و10 مقطوع! الله يرزقهم ويوسع عليهم

اتصلت بعدها إلى جي جي وعطاني مغلق ! شسالفة! ما بقى الا دودي

اتصلت

ـ السلام عليكم
وديعة: عليكم السلام هلا منوي
وسمعتها تصرخ: بس عاااااد الله يغربل ابليسكم اسكتوا ما اسمع شي
ـ ههههههه شسالفة حرب عندش
وديعة: ههههه اخواني الله يغربل ابليسهم يلعبون بلاي ستيشن وصاير عندهم الضرب ولصراخ
ـ ههههه الله يعينش، شخبارش ؟
وديعة: تمام لَ، انتي شخبارش ؟
ـ الحمدلله بخير
وديعة: حيدر طم بوزك لا وقسم بالله اجي الحين واكفخك
ضحكت اني: اقول بخليش الحين! لا صار هدوء نتكلم هههه اوكي
وديعة: مسامحة منووي
ـ لا لا عادي، يالله مع السلامة خيوو
وديعة: الله وياش عمري.

سكرته من صوب ورن بصوب ! حوراء كالعادة ! الله يستر

ـ هـلا والله هـلا وغلا
حوراء: هـلا شحوال؟
ـ الحمدلله بخير فديتش انتي شخبارش ؟
حوراء: بخير، بكرة بجي لش ابغيش في سالفة، خطيرة وجايدة وفي تطورات وايد!
ـ بسم الله عسى ما شر ؟
حوراء: بكرة بقولش كلشي
ـ اوكي بنتظرش ! على راحتش
حوراء: يالله مع السلامة
ـ الله يسلمش !

.
.
.
.
.

اتمنى ان هذا الجزء يعجبكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ع ـذبـة ـآلاُطبـِآع
عضوِ أل عجبُ ♦
ع ـذبـة ـآلاُطبـِآع


◊ مشأركاتيُ : 106
◊ ألتسجيلُ : 26/01/2011

رواية روعة جداً Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية روعة جداً   رواية روعة جداً Emptyالجمعة مارس 18, 2011 4:39 am



[ كُـلْ المُـنى أنتِ ]


[ 7 ]


التاريخ / 6 يناير
اليوم / الجمعة
الساعة / 5.00 مساءاً

{ قُــلــوب تنبـــض }




طلع من شوي أخوي صادق وزوجته وراحوا بيتهم، اليوم نقصتنا " ليلى " ! فديت أختي وحشتنا
إن شاء الله بكرة يرخصونها من المستشفى ..
سمعت أمي تقول: أبو صادق ! لمتى بنظل على هالحالة! الولد بيروح من ايدنا واحنا حاطين ايدنا على خدنا؟
أبوي: وين يروح من ايدنا؟ ولدش مو ياهل، كلها جم يوم ويرجع
طاحت دمعتها وقالت بصوت مبحوح: بكمل أسبوع من طلع من البيت واني قلبي مو مطمن، أبغى ولدي يا أبو صادق هذا ضناي ما اقدر اصبر على فراقه
بعد ما كملت أمي كلامها قام أبوي وطلع عنا ! وأخوي محمد حضن أمي وضمها لصدره ..
عورني قلبي! قعدت اطالع علياء وهي تطالعني ..
وكلنا تفرقنـا كالعـادة ورحنا غرفنا !
شلت تلفوني بتصل في زينب خلها تقوله يرجع الحين الحين .. خلاص طفح الكيل امي تعبانة وايد
ما نقدر نشوفها بهالحالة ونسكت
اتصلت بس !
لا يمكن الإتصال حالياً بالرقم الذي طلبته !
انحبطـت!
لو بس اعرف رقم الخط الثاني اللي يستخدمه الحين!

طالعت التاريخ .. 5 /يناير !
قلبي قام يدق ! 2 فبراير محمد بسافر ! يعني أقل من شهر
يـا الله تصبرنا على فراقه
مدري وش بسوي بدونه !
فكرت اروح اسجل بمعهد عشان أقوي لغتي الانجليزية
درست الفكرة بعقلي ... واظاهر بنفذها !
نزلت تحت مرة ثانية وقعدت عند التلفزيون اتابع فلم ..

......: هوب هوب يـا الله
فريت بسرعة واخذت لي مشمر ولبسته وقلت بصوت عالي: ادخل أسامة
أسامة: قوووة بنت الخالة
> كان لابس جينز وتي شرت ونظارة شمسية ! <
ابتسمت: هلا الله يقويك
أسـامة: الشرطة الفيدرالية وصلت
ضحكت: شسالفة
أسـامة: ويلي عذبتني بنظرة عيونها
ـ مـن ؟
قعد على الأرض وقال: وحدة .. ويش اقولش يا غنة .. شفتها في الشارع جان تطالعني بهذيك النظرة .. العباية على الجتف والشعر الاشقر مفلول .. يوم التفت ليي اقولش لصبيان كل واحد يتراقع في الثاني
ضحكت بشكل هستيري، هذي سوالفه! يـا الله عليه
ـ انت ما تستحي ؟
أسامة: أستحي ؟؟ أستحي يعني ويش بعد، لا استحي ولاهم يحزنون .. اقولش صوبت قلبي الغزالة تقولين استحي .. انا ابغى رقمها تساعديني؟
ـ لا آسفـة
أسامة: عجل مافيش فايدة، انزين وين اخوش محمد البطالي ؟
ـ لو سمحت اخوي مو بطالي
أسامة: بطالي ونص بعد، هذا كله يغازل وش عليش منه مطيح في شارع المعارض، ورايح في توزيع الرقم
ـ هههههه لا تقعد تتبلى على اخوي سمعت
أسامة: ده مو مصدقة ! كيفش
وقطع كلامه صوت تلفونه ... رنة طبل مصري !
أسـامة: ويلي ويلي اتصلت ويلـي
وقام يرقص على الايقاع ! واني ميتة على ضحك!
ـ اييييييه وش فيك ؟! كانك بنية ترقص
أسـامة: جب اتصلت مرتي، هـلا بالحبيبة.. هلا عيووني هلا ياروحي
... انزين اسمع يالباطل ! انت اقعد وياهم هالسبلان اللي عندك وانا جاينكم .. جب لا اجي وارفسك في بطنك واقعد ارقص عليه .. انا مو قدها ؟؟ آخ يا ابن اللذين .. لكن هين يابو الاذاين جاي الحين انا .... انزين قلت لك جـاي طله عليك.. بـاي
وسكره وطالعني: انزين وين محمد الحين؟
ـ ما ادري أسامة... يمكن طالع
أسامة: هذا ولا يقعد ! كله مغازل الله يغربله .. يـالله فمان الله
ـ الله وياك
رحت غرفة جدتي مالقيتها ! أكيد طلعت ! طقيت غرفة أمي وأبوي بعد محد يرد
يـا الله وين يروحون هالبيت ! مافي أحـد

ركبت فوق ... شفت محمد بويهي طالع، ويهه متنفخ من النوم! طالعته باستغراب وقلت: يؤؤ انت هني؟ أسامة ولد خالتي من شوي جـا يدورك قلت له انك موب هني

قال لي ومزاجه " زفت " : كنت تعبان ورحت أنام، الليلة عليي زام !
طالعته بحنان: الله يعطيك العافية
طنشني ومشى : الله يعافيش
ناديته: محمـد
ـ خيـر ؟
بتوتر قلت له: أبغى أسألك عن شي، بكلمك في موضوع
محمد: الحين لا مالي زاغر، بطلع شوي واذا فضيت الليلة قبل لا اروح الشغل يصير خير
زميت بوزي بقهر: اوكي على راحتك

وطلع !
ركبت الطابق، ومريت على غرفة علياء، دخلت لقيتها نايمة! يـا الله ولا تشبع هالانسانة
حسن وحسين أكيد بره يلعبون ويا صبيان الفريق!
التفت لغرفة جواد ... وحشنـي !
تنهدت بألم ... الله يكون بعونـا ،، رحت غرفتي سمعت صوت تلفوني يرن
ـ ألوو
حـوراء: وين انتين ؟ الحين عشر مرات اتصل فيش ما تردين
ـ التلفون في غرفتي واني كنت تحت
حـوراء: انزين اني جاية لش الحين اوكي؟
ـ أوكي، تعالي على طول غرفتي بيتنا مافيه أحد
حـوراء: أوكي.. باي
~
~
~
~
قلت بلهفة: انزين شصاير بالضبط؟
سكتت ونزلت راسهـا، طالعتها بخوف: تركش؟
قالت بغبنة: لاا
ـ عيـل؟
قالت ودموعها بعيونها: خدعنـي ! كلشي اعرفه عنه غلط في غلط
ـ شـلون يعني؟
حـوراء: يعني كلشي! اسمه عمره دراسته سكنه كلل شي !
طالعتها باندهاش: تكلمي لا تقطعين في الحجي فهميني!
حـوراء: اسمه عباس مو أحمد ! يشتغل في كراج ما يدرس بالجامعة! اللي كلمتها عمته مو أمه! عمره 22 سنة !
بطلت عيوني على وسعها وحسيت بصداع فضيع يهاجم راسي! ما كنت قادرة استوعب!
حـوراء: لما سألته ليش سويت جذي؟! قال ما ادري .. كنت ابي اكسبش ووو !
قلت بصعوبة: والحين شبسوين ؟
ابتسمت: بيجي يخطبني خلال هالشهرين... بيعدل أموره أول
طالعتها بقهـر: يخطــبش !!! بعد ما جذب عليش بيخطـبش!!
سكتت وما تكلمت، رديت عدت عليها سؤالي: شبسوين الحين؟
حوراء: شبسوي يعني منى؟ وش اقدر اسوي خلاص اللي فات مات
طالعتها بدهشة:اللي فات مات؟! انتين صاحية حوراء ؟ صاحيــة ! جذب عليش طول هالمدة حتى في اتفه الاسباب اسمـــــه ! وتقولين اللي فات مات ؟! يعني سامحتينه بهالسهولة
قالت وهي تدافع عنه: كان يبي يكسبني، لأنه يحبني سوى جذي وكان يبي يختبر حبي له، والحين اهو صادق وبيجي يخطبني
ـ لا تخليني انصـرع !! انتيــــــن مو طبيعية! هييييي جذب عليش ! خدعش يعني ! وتقولين سامحتينه!
حـوراء: ما اقدر اسوي شي.. اللي صار صار
ـ بـلى تقدرين ! تقدرين تتركينه وتنسينه وتنتبهين لنفسش أكثر
صرخت بخوف: أتـركه؟! مينوووونة انتين ؟! أنـي أحبــه.. أحبــه منى تعرفين يعني شنو أحبه؟
ـ وخير ياطير؟ منتي اول وحدة تحب وتنخدع فيه ! اليوم تحبينه بكرة تنسينه
قالت لي بقهر: مشكلتش ما تحسين بإحساسي، ما جربتين الشعور اللي اعيشه، اني بدونه ما اعيش، أحبـه منى والله العظيم أحبـه
صرخت عليها: أدررري تحبينه بس اهو ما يحبــش ما يحبـش
رفعت صوتها أكثر مني: من يقول ما يحبني؟ انتين ليش مو راضية تصدقين؟ ليش ما توثقين بالناس بسهولة؟ كأن بس انتي الوحيدة اللي تفهم بهالدنيا والناس الثانية لا! من يقول ما يحبني؟ ليش عيل خلاني أكلم عمته ؟ ليش سهر ويايي ليالي في التلفون يبني أحـلام وياي عشان نحققها؟ ليش يحرص علي ويخاف علي ؟ ليش يشتاق لي ويزعل علي؟ ليش يبي يخطبني ؟ ليش صارحني بأخطائه وعيوبه؟
اني جيت لش عشان تواسيني وتاخذين بيدي .. بس كالعادة على طول نختلف ووجهات نظرنا متعارضة
ـ الصح والغلط دوم متعارضين، ما يجتمعون مع بعضهم
حـوراء: وعلى طول انتي الصح واني الخطأ؟
ـ حـوراء اني ابي مصلحتش، انتي بنت خالتي وصديقتي وغالية علي وايد، ما ارضى بالأذية لش! اني ما ابي افرق بينكم بس اللي تسوينه غلـط والشي اللي ينبني على غلط ما يستمر
سكتت وظلت ساكتة فـترة، بعدين قالت: ما توقعتش تغـارين مني! او تحسديني على سعادة أهداني القدر إياها!
ولبست عبايتها، وطلعت من غرفتي ومن بيتنا!
وظليت مكاني منبهتة !! مندهشة ! ماني عارفة شسوي !
أغار منها ! وأحسدها !!!
الله يسامحش !
قمت اصلي بعد ما سمعت الأذان .. وقعدت على سريري محتارة ! أحس بأشياء تتلوع بداخلي! بألم ! بأحـزان تغلي بشراييني .. أغار منها وأحسدها !
فتحت اللابتوب وقعدت على المنتدى ... ارد على المواضيع ... وبعدها على الفوتوشوب
أصمم أشياء تافهة !
كان ودّي أكتب بس من كثر الألم ماني قادرة اسوي شي ... أحس اني فاقدة تركيزي!
وش هالطبع اللي فيني ! إذا انجرحت ما اقدر اركز بشي ثاني .. وأهدي إهتمامي وعنايتي إلى " جرحي "
طالعت الساعة كانت 8.30 فكرت انزل تحت
انفتح باب الغرفة، كانت علياء: قومي عشـا
ـ ما ابغى
علياء: ليش ؟ قومي ابوي جايب مشويات من الحنطور، ولـريش اللي تحبينه
انسدحت على السرير: طلعي وسكري الباب، مو مشتهية
قالت وهي تسكر الباب: الطقـاق !

دفنت راسي بالموسدة ... وظليت مدة طويلة ساكنة وساكتة .. والصمت يلفني
بعدها تعالت شهقاتي وتركت لدموعي الحرية ... تعبـت والله تعبـت
أبي ارتاح .. وش هالدنيا ليش مافي انسان مرتاح
ليش حياتي غير عنهم ! ليش احس بفراغ ليش مافي شي يملي حياتي واكسر روتيني
أبي أحب .. خاطري أحب مثلهم ! وأحصل انسان يحبني ويلفني بالأمان
كلهم يحبون ! إلا أني !
محمـد .. جواد .. حوراء .. جي جي .. وديعة ومريم والكل الكل
ليش ما احب مثلهم !
وليش ماكو واحد يحبني اني بس ! أني وبس !
~
~
~
وغفيت على هالأفكـار .. نمـت وأني مو حاسة بنفسي !
فتحت عيوني بتعب .. وطالعت السقف .. كنت نص نايمة ونص قاعدة !
طالعت الدريشة لقيت الدنيا ظلام ... دفنت راسي بالموسدة ورديت نمت !
.
.
.
اوتعيت مرت ثانية حسيت اني برداااانة .. الجو بارد !
قعدت على السرير ورفعت شعري اللي كان متبعثر ولاصق في ويهي
شفت ثيابي ! كنت لابسة تنورة وقميص .. شلون عرفت انام بهالثياب
فتحت الابجورة وأخذت تلفوني ،،
كانت الساعة 2.35
كان فيه مسجين و 4 مسكولات !
3 من جي جي
ومسكول من حياته ! " زينب " ! شسالفة !
فتحت المسجات
الأول كان من " مرايم "

(( دايم على بالي ولا يوم ناسيك
وأنت لزيم الروح وأكثر شوية
بدرب المعزة أشهد إني مخاويك
واخترت شخصك بين كل البرية
الرب يعلم بالغلا يا كثر مغليك
و دايم مكانك في الشموخ العلية ))

والثاني من رقم غريب !

برفع قضية على الدنيا ومافيها
واول قضية أبرفعها على حالي
خلاص ماني مكحلها أبعميها
وأحوسها وأقلب الأول على التالي
لاتقول ماأقدر أسويها ؟؟
صدقني أسويهاا
واقول أحــبــك .
لا وبصوت عــالي..
.:أحــبـــك مووت:.

أكيد غلطانين !
شلت نفسي من على السرير ورحت غسلت ويهي .. ونزلت تحت
البيت صخــة مافي أحـد .. محمد الليلة بالشغل ! يتضـايق إذا يداوم بالليل
من حقه والله .. الانسان طاقة وهو يتعب وايد .. الله يكون بعونه إن شاء الله
حسيت ان في صوت في البيت !
خفت كنت برجع الغرفة .. بس رديت هونت وكملت طريقي
مع إن كان قلبي يرقع من الخوف .. معقولة حرامي !
قلبي طربق طربق طربق !
غمضت عيني بقوة .. وكملت طريقي !
الجـو بــــارد! صقيع .. أحس أطراف رجولي متجمدة
سمعت صوت تلفون ! خفت زيادة
وقفت مكاني... الصوت من المطبخ !
مشيت على اطراف ريولي .. ووصلت عند المطبخ.. توني بدخل بس شفت احد قاعد على الطاولة
كنت بشهق! بس حبست صوتي.. أمبلى هذا هو ! هـو هذا هـو !
جـواد !
كان حاط راسه على الطاولة.. والتلفون يرن..
مرة وحدة رفع راسه... ومسك التلفون !
جواد: ألـو
وخفض صوته ! بنبرة عذاب قال: صباح النور والسرور هلا حبيبي..

ورجع الكرسي على وراا.. ورفع ريوله على الطاولة، وارخى راسه على الكرسي: دامي معاج أنا بألف خيـر.. أنتي شلونج ؟
..............................
أنا أقدر أكسر كلمتج ؟ كم زينب عندي أنا ؟ وحدة بدنيتي ما اقدر اعيش بلياها
..............................
أنـا في البيت الحيـن
..............................
والله ! شنو ما تصدقيني يعني ما تثقين في كلامي ؟
..............................
تطمني أنا الحين بالمطبخ اممم سويت لي كوفي وقعدت هني لأن الجـو بـارد ومرتاح
..............................
تخافين علي ؟
..............................
يـاعمـرااااااي انتي
..............................
وخفض صوته أكثر: فديت اللي يستحون.....

قلت بخاطري: اني بعد استحي... كل هذا يطلع من تحت راسك ياجواد! الغامض الكتوم اللي كللش ما يهزه ريح.. طلع قلبه ورقة بسبب بنية! والله ما ينعرف لكم يالرياييل
لكن بوقف هنـي وبتجسس ما ببتعد أبـا أسمع شنو يقول حرف بحـرف

جـواد: تصدقين زينب مشتاق لأمي بطريقة ما تتصورينها ودّي أشوفها وأحضنها تتوقعين تعذبت هالأيام بسببي ؟
..............................
مو ذنبي ! كنت أبي أريح نفسيتي
..............................
والله وراسج الغالي لو مو عشانج كنت طلعت من الجامعة
..............................
لالا كلشي ولا زعلج بس والله هلاك حياتي مأساة الجامعة موادهم كللش صعبة
..............................
ايه أدري من يوم أمي تجيبني وأنا ذكي وعبقري
..............................
من حقي أغتر !
..............................
مو كفاية انج ملكي! هذا أكبر فخر أغتر فيه
..............................
والله يـا إن قلتي هالكلام مرة ثانية شوفي شبصير..
..............................

صـرخ بقهـر وهو يضرب الطاولة بيده: لا تطـرين الموت! شفيج انتي! ما تفهمين ؟! ليش تحاولين تعكرين مزاجي كل ما فرحت ؟ ليش تحولين سعادتي لتعـاسة؟ زينب أحبـج أفهمـي أحبـج! أنا مستحيل أعيش بدونج
..............................
قصدج أو موب قصدج هالاسلوب أنا ما أحبه! لا تكررينه مرة ثانية سمعتـــي
..............................
وصـخ فترة طويلة شوي ورجع يتكلم بحنان مناقض للحالة اللي كان فيها من شوي: لا تصيحين لا تعذبيني،،، دموعج اهيا عذابي، ما أتحمل أشوفج تعبانة سعادتج أهي سعادتي، حبيبي أدري اني اقسى عليج وايد بس
..............................
أنا أعذبج؟ ياعل قبري يلمني ولا أكون بيوم مصدر عذاب لج
..............................
خـلاص خلينا نسكر السالفة! مو احنا اتفقنا ان ماكو زعل بينا؟
..............................
الحين انا الغلطان؟ آه منج دوووم تقلبيها علي
..............................
أنا ما أقسى عليج انتي تنرفزيني عشان جذي أعصب
..............................
إن شــاء الله غالية والطلب رخيص
..............................

ما تمللتون ! والله تمللت ! طايح لي غزل في غزل ! وحالات متقلبة ! مرة فرحان مرة زعلان مرة يصارخ مرة يخفض صوته .. شو هـالريال !
قررت أقطع عليه رومانسيته ! عورتني ريووولي واني واقفة !

رجعت خطوتين بهدوء ... وظليت أمشي وأطلع صوت عشان ينتبه !
دخلت المطبخ كأني توني ياية ! ما كأني كنت واقفة اتنصت عند الباب هههههه
طالعني متفاجأ، وأني سويت روحي متفاجأة، وتصنعت الدهشة وقلت: جـواد !
رجع التلفون عند أذنه وقال بهمس: اكلمج بعدين، باي

حطيت يدي على خصري ورفعت حاجبي وقلت له بسخرية: الحمـدلله على السلامة أستاذ
نزل التلفون على الطاولة وعقد ذراعينه عند صدره وقال بنفس اللهجة: الله يسلمش،، دكتور لو سمحتي
ـ لا والله !
بعناد رد علي: ايه والله !
قلت له بخبث: من شفتني سكرت التلفون هـا ! " وقلت واني أقلد عليه: أكلـمج بعدين باي"
طلع المخشوش؟! من ورانـا بعـد ! تحـب!
تصنع الدهشة وقال: أنـا ! أحب !؟!
ـ هي هي هي لا وأنت الصادق أني!
تقرب مني وقال: جربي انتي بس !
حسيت بخوف، فابتعدت ورحت للثلاجة وصبيت لي قلاص ماي
جواد: ليش قاعدة هالحزة؟
يودت كاس الماي في يدي، وتذكرت اللي صار، تنهدت بحزن، والتفت له وقلت: نمت من المغرب، واوتعيت الحين ونزلت
هزّ راسه بطريقة دوبلوماسية: زين لاه
سكرت الثلاجة، ورحت للمغسلة أغسل كاس ماي وقلت له: ليش غبت كل هالفترة؟ أمي تعبت وايد بغيابك
طالعني بنظرة ما عرفت افسرها: كنت محتاج اني اغيب عن توتر البيت كم يوم
بندت الماي وحطيت الكاس في الرف وقلت: بس النتائج كانت سلبية، أمي على فراش المرض تعبانة
مشى بسرعة ناحيتي، جودني من ذراعي اليمين وقال: أمي مريضة ؟؟ شفيهـا ؟!
ـ اختفائك فجأة عنها تعبها، ارتفع الضغط عندها وما ترضى تاكل
شفت نظرة حزن عميـقة بعيونه، كانت تلمع وقال بصوت مبحوح: ما كان قصدي، أبوي أهو اللي جبرني اسوي جذي
ابتعد وراح للطاولة، حط يدينه على الطاولة ونزل راسه بألم ...
عورني قلبي وايد، جواد بخيل بمشاعره معانا! ما عمره بين لنا أنه أخونا، ودائماً متكتم وعايش حياته بروحه.. أكا يحب زينب! ومكالماته غزل في غزل معاها ويحبها أكثر من روحه وشايلنها على كفوف الراحة.. وأحنا بعرض لجدار !
التفت لنفسي ! أغـار ! كأني قاعدة أغار!
أيه اغار وليش ما أغار؟! مو أخوي؟ مو ولد أمي وأبوي، ليش كريمين على الغير وبخيلين معانا، ما نبي منه شي بس كلمة حلوة ويحسسنا بوجوده بدل ما يبني له عالم بروحه، يعيش فيه أهو و معشوقته!
ما كنت ابي اعاتبه، هالإنسان يخفي أسرار وايد، وعنده آلام وجروح كفيلة تخليه شايب في عزّ الشباب، بس مثل ما بديت بكمل ! وما بتراجع، بتقرب منه وبخليه أقرب من الظلال لنـا....
كانت دموعي تسبح بعيوني، أحاول أحبسها، طاحت دمعتي بس اهو ما التفت لي !
حتى لو كان الثمن أني امثل وألعب لعبة من لعباتي! بمثـل وببدع في التمثيل عشان تقرب منا ياجواد
شهقت بصوت قوي عشان يلتفت لي، وبالفعل رفع راسه وطالعني بخوف واستغراب: شفيـش ؟
زدت من شهقاتي وقلت: خايفة خايفة على أمي!
طالعني بحيرة ووقف مكانه موب عارف شسوي! لو محمد أخوي مكانه كان الحين اجا وحضني! بس هالانسان ما يفهمها وهي طايرة... عشان جذي تقربت منه وحضنته وافتعلت صوت " الصياح المصطنع! "
أما هو فكان واقف مثل الجبل موب عارف شسوي! رفعت راسي وقلت له: انت ما تحس فينا؟! احنا نحبك احنا اهلك وأحبابك.. لو الدنيا تلف وتدور والكل يغدر فيك نظل احنا موطنك الأول والأخير... ليش تسوي جذي وتبتعد عنا أمي تحبك وايد.. يمكن أكثر منا كلنا.. ما تستاهل اللي تسويه فيها

وشلت يدي عنه وابتعدت، كنت بطلع عشان اخلي الحجي يدور في مخه ويحلله.. صرت أعرفه الحين! حتى لو مو كلياً بس أعرفه... ومن أهم طبايعه أنه حساس! ويخزن الحجي براسه ويقعد يقلب فيه لين ما يستوعب عدل شنو اللي صاير ويعرف المغزى بنفسه!
عطيته نظرة مؤنبة عشان توصل لقلبه وضميره... وطلعت من المطبخ لغرفتي !

.
.
.
.
.

" نهاية الجزء السابع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ع ـذبـة ـآلاُطبـِآع
عضوِ أل عجبُ ♦
ع ـذبـة ـآلاُطبـِآع


◊ مشأركاتيُ : 106
◊ ألتسجيلُ : 26/01/2011

رواية روعة جداً Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية روعة جداً   رواية روعة جداً Emptyالجمعة مارس 18, 2011 4:41 am

[ 8 ]


التاريخ / 6 يناير
اليوم / الجمعة
الساعة / 5.00 مساءاً

{ قُــلــوب تنبـــض }




طلع من شوي أخوي صادق وزوجته وراحوا بيتهم، اليوم نقصتنا " ليلى " ! فديت أختي وحشتنا
إن شاء الله بكرة يرخصونها من المستشفى ..
سمعت أمي تقول: أبو صادق ! لمتى بنظل على هالحالة! الولد بيروح من ايدنا واحنا حاطين ايدنا على خدنا؟
أبوي: وين يروح من ايدنا؟ ولدش مو ياهل، كلها جم يوم ويرجع
طاحت دمعتها وقالت بصوت مبحوح: بكمل أسبوع من طلع من البيت واني قلبي مو مطمن، أبغى ولدي يا أبو صادق هذا ضناي ما اقدر اصبر على فراقه
بعد ما كملت أمي كلامها قام أبوي وطلع عنا ! وأخوي محمد حضن أمي وضمها لصدره ..
عورني قلبي! قعدت اطالع علياء وهي تطالعني ..
وكلنا تفرقنـا كالعـادة ورحنا غرفنا !
شلت تلفوني بتصل في زينب خلها تقوله يرجع الحين الحين .. خلاص طفح الكيل امي تعبانة وايد
ما نقدر نشوفها بهالحالة ونسكت
اتصلت بس !
لا يمكن الإتصال حالياً بالرقم الذي طلبته !
انحبطـت!
لو بس اعرف رقم الخط الثاني اللي يستخدمه الحين!

طالعت التاريخ .. 5 /يناير !
قلبي قام يدق ! 2 فبراير محمد بسافر ! يعني أقل من شهر
يـا الله تصبرنا على فراقه
مدري وش بسوي بدونه !
فكرت اروح اسجل بمعهد عشان أقوي لغتي الانجليزية
درست الفكرة بعقلي ... واظاهر بنفذها !
نزلت تحت مرة ثانية وقعدت عند التلفزيون اتابع فلم ..

......: هوب هوب يـا الله
فريت بسرعة واخذت لي مشمر ولبسته وقلت بصوت عالي: ادخل أسامة
أسامة: قوووة بنت الخالة
> كان لابس جينز وتي شرت ونظارة شمسية ! <
ابتسمت: هلا الله يقويك
أسـامة: الشرطة الفيدرالية وصلت
ضحكت: شسالفة
أسـامة: ويلي عذبتني بنظرة عيونها
ـ مـن ؟
قعد على الأرض وقال: وحدة .. ويش اقولش يا غنة .. شفتها في الشارع جان تطالعني بهذيك النظرة .. العباية على الجتف والشعر الاشقر مفلول .. يوم التفت ليي اقولش لصبيان كل واحد يتراقع في الثاني
ضحكت بشكل هستيري، هذي سوالفه! يـا الله عليه
ـ انت ما تستحي ؟
أسامة: أستحي ؟؟ أستحي يعني ويش بعد، لا استحي ولاهم يحزنون .. اقولش صوبت قلبي الغزالة تقولين استحي .. انا ابغى رقمها تساعديني؟
ـ لا آسفـة
أسامة: عجل مافيش فايدة، انزين وين اخوش محمد البطالي ؟
ـ لو سمحت اخوي مو بطالي
أسامة: بطالي ونص بعد، هذا كله يغازل وش عليش منه مطيح في شارع المعارض، ورايح في توزيع الرقم
ـ هههههه لا تقعد تتبلى على اخوي سمعت
أسامة: ده مو مصدقة ! كيفش
وقطع كلامه صوت تلفونه ... رنة طبل مصري !
أسـامة: ويلي ويلي اتصلت ويلـي
وقام يرقص على الايقاع ! واني ميتة على ضحك!
ـ اييييييه وش فيك ؟! كانك بنية ترقص
أسـامة: جب اتصلت مرتي، هـلا بالحبيبة.. هلا عيووني هلا ياروحي
... انزين اسمع يالباطل ! انت اقعد وياهم هالسبلان اللي عندك وانا جاينكم .. جب لا اجي وارفسك في بطنك واقعد ارقص عليه .. انا مو قدها ؟؟ آخ يا ابن اللذين .. لكن هين يابو الاذاين جاي الحين انا .... انزين قلت لك جـاي طله عليك.. بـاي
وسكره وطالعني: انزين وين محمد الحين؟
ـ ما ادري أسامة... يمكن طالع
أسامة: هذا ولا يقعد ! كله مغازل الله يغربله .. يـالله فمان الله
ـ الله وياك
رحت غرفة جدتي مالقيتها ! أكيد طلعت ! طقيت غرفة أمي وأبوي بعد محد يرد
يـا الله وين يروحون هالبيت ! مافي أحـد

ركبت فوق ... شفت محمد بويهي طالع، ويهه متنفخ من النوم! طالعته باستغراب وقلت: يؤؤ انت هني؟ أسامة ولد خالتي من شوي جـا يدورك قلت له انك موب هني

قال لي ومزاجه " زفت " : كنت تعبان ورحت أنام، الليلة عليي زام !
طالعته بحنان: الله يعطيك العافية
طنشني ومشى : الله يعافيش
ناديته: محمـد
ـ خيـر ؟
بتوتر قلت له: أبغى أسألك عن شي، بكلمك في موضوع
محمد: الحين لا مالي زاغر، بطلع شوي واذا فضيت الليلة قبل لا اروح الشغل يصير خير
زميت بوزي بقهر: اوكي على راحتك

وطلع !
ركبت الطابق، ومريت على غرفة علياء، دخلت لقيتها نايمة! يـا الله ولا تشبع هالانسانة
حسن وحسين أكيد بره يلعبون ويا صبيان الفريق!
التفت لغرفة جواد ... وحشنـي !
تنهدت بألم ... الله يكون بعونـا ،، رحت غرفتي سمعت صوت تلفوني يرن
ـ ألوو
حـوراء: وين انتين ؟ الحين عشر مرات اتصل فيش ما تردين
ـ التلفون في غرفتي واني كنت تحت
حـوراء: انزين اني جاية لش الحين اوكي؟
ـ أوكي، تعالي على طول غرفتي بيتنا مافيه أحد
حـوراء: أوكي.. باي
~
~
~
~
قلت بلهفة: انزين شصاير بالضبط؟
سكتت ونزلت راسهـا، طالعتها بخوف: تركش؟
قالت بغبنة: لاا
ـ عيـل؟
قالت ودموعها بعيونها: خدعنـي ! كلشي اعرفه عنه غلط في غلط
ـ شـلون يعني؟
حـوراء: يعني كلشي! اسمه عمره دراسته سكنه كلل شي !
طالعتها باندهاش: تكلمي لا تقطعين في الحجي فهميني!
حـوراء: اسمه عباس مو أحمد ! يشتغل في كراج ما يدرس بالجامعة! اللي كلمتها عمته مو أمه! عمره 22 سنة !
بطلت عيوني على وسعها وحسيت بصداع فضيع يهاجم راسي! ما كنت قادرة استوعب!
حـوراء: لما سألته ليش سويت جذي؟! قال ما ادري .. كنت ابي اكسبش ووو !
قلت بصعوبة: والحين شبسوين ؟
ابتسمت: بيجي يخطبني خلال هالشهرين... بيعدل أموره أول
طالعتها بقهـر: يخطــبش !!! بعد ما جذب عليش بيخطـبش!!
سكتت وما تكلمت، رديت عدت عليها سؤالي: شبسوين الحين؟
حوراء: شبسوي يعني منى؟ وش اقدر اسوي خلاص اللي فات مات
طالعتها بدهشة:اللي فات مات؟! انتين صاحية حوراء ؟ صاحيــة ! جذب عليش طول هالمدة حتى في اتفه الاسباب اسمـــــه ! وتقولين اللي فات مات ؟! يعني سامحتينه بهالسهولة
قالت وهي تدافع عنه: كان يبي يكسبني، لأنه يحبني سوى جذي وكان يبي يختبر حبي له، والحين اهو صادق وبيجي يخطبني
ـ لا تخليني انصـرع !! انتيــــــن مو طبيعية! هييييي جذب عليش ! خدعش يعني ! وتقولين سامحتينه!
حـوراء: ما اقدر اسوي شي.. اللي صار صار
ـ بـلى تقدرين ! تقدرين تتركينه وتنسينه وتنتبهين لنفسش أكثر
صرخت بخوف: أتـركه؟! مينوووونة انتين ؟! أنـي أحبــه.. أحبــه منى تعرفين يعني شنو أحبه؟
ـ وخير ياطير؟ منتي اول وحدة تحب وتنخدع فيه ! اليوم تحبينه بكرة تنسينه
قالت لي بقهر: مشكلتش ما تحسين بإحساسي، ما جربتين الشعور اللي اعيشه، اني بدونه ما اعيش، أحبـه منى والله العظيم أحبـه
صرخت عليها: أدررري تحبينه بس اهو ما يحبــش ما يحبـش
رفعت صوتها أكثر مني: من يقول ما يحبني؟ انتين ليش مو راضية تصدقين؟ ليش ما توثقين بالناس بسهولة؟ كأن بس انتي الوحيدة اللي تفهم بهالدنيا والناس الثانية لا! من يقول ما يحبني؟ ليش عيل خلاني أكلم عمته ؟ ليش سهر ويايي ليالي في التلفون يبني أحـلام وياي عشان نحققها؟ ليش يحرص علي ويخاف علي ؟ ليش يشتاق لي ويزعل علي؟ ليش يبي يخطبني ؟ ليش صارحني بأخطائه وعيوبه؟
اني جيت لش عشان تواسيني وتاخذين بيدي .. بس كالعادة على طول نختلف ووجهات نظرنا متعارضة
ـ الصح والغلط دوم متعارضين، ما يجتمعون مع بعضهم
حـوراء: وعلى طول انتي الصح واني الخطأ؟
ـ حـوراء اني ابي مصلحتش، انتي بنت خالتي وصديقتي وغالية علي وايد، ما ارضى بالأذية لش! اني ما ابي افرق بينكم بس اللي تسوينه غلـط والشي اللي ينبني على غلط ما يستمر
سكتت وظلت ساكتة فـترة، بعدين قالت: ما توقعتش تغـارين مني! او تحسديني على سعادة أهداني القدر إياها!
ولبست عبايتها، وطلعت من غرفتي ومن بيتنا!
وظليت مكاني منبهتة !! مندهشة ! ماني عارفة شسوي !
أغار منها ! وأحسدها !!!
الله يسامحش !
قمت اصلي بعد ما سمعت الأذان .. وقعدت على سريري محتارة ! أحس بأشياء تتلوع بداخلي! بألم ! بأحـزان تغلي بشراييني .. أغار منها وأحسدها !
فتحت اللابتوب وقعدت على المنتدى ... ارد على المواضيع ... وبعدها على الفوتوشوب
أصمم أشياء تافهة !
كان ودّي أكتب بس من كثر الألم ماني قادرة اسوي شي ... أحس اني فاقدة تركيزي!
وش هالطبع اللي فيني ! إذا انجرحت ما اقدر اركز بشي ثاني .. وأهدي إهتمامي وعنايتي إلى " جرحي "
طالعت الساعة كانت 8.30 فكرت انزل تحت
انفتح باب الغرفة، كانت علياء: قومي عشـا
ـ ما ابغى
علياء: ليش ؟ قومي ابوي جايب مشويات من الحنطور، ولـريش اللي تحبينه
انسدحت على السرير: طلعي وسكري الباب، مو مشتهية
قالت وهي تسكر الباب: الطقـاق !

دفنت راسي بالموسدة ... وظليت مدة طويلة ساكنة وساكتة .. والصمت يلفني
بعدها تعالت شهقاتي وتركت لدموعي الحرية ... تعبـت والله تعبـت
أبي ارتاح .. وش هالدنيا ليش مافي انسان مرتاح
ليش حياتي غير عنهم ! ليش احس بفراغ ليش مافي شي يملي حياتي واكسر روتيني
أبي أحب .. خاطري أحب مثلهم ! وأحصل انسان يحبني ويلفني بالأمان
كلهم يحبون ! إلا أني !
محمـد .. جواد .. حوراء .. جي جي .. وديعة ومريم والكل الكل
ليش ما احب مثلهم !
وليش ماكو واحد يحبني اني بس ! أني وبس !
~
~
~
وغفيت على هالأفكـار .. نمـت وأني مو حاسة بنفسي !
فتحت عيوني بتعب .. وطالعت السقف .. كنت نص نايمة ونص قاعدة !
طالعت الدريشة لقيت الدنيا ظلام ... دفنت راسي بالموسدة ورديت نمت !
.
.
.
اوتعيت مرت ثانية حسيت اني برداااانة .. الجو بارد !
قعدت على السرير ورفعت شعري اللي كان متبعثر ولاصق في ويهي
شفت ثيابي ! كنت لابسة تنورة وقميص .. شلون عرفت انام بهالثياب
فتحت الابجورة وأخذت تلفوني ،،
كانت الساعة 2.35
كان فيه مسجين و 4 مسكولات !
3 من جي جي
ومسكول من حياته ! " زينب " ! شسالفة !
فتحت المسجات
الأول كان من " مرايم "

(( دايم على بالي ولا يوم ناسيك
وأنت لزيم الروح وأكثر شوية
بدرب المعزة أشهد إني مخاويك
واخترت شخصك بين كل البرية
الرب يعلم بالغلا يا كثر مغليك
و دايم مكانك في الشموخ العلية ))

والثاني من رقم غريب !

برفع قضية على الدنيا ومافيها
واول قضية أبرفعها على حالي
خلاص ماني مكحلها أبعميها
وأحوسها وأقلب الأول على التالي
لاتقول ماأقدر أسويها ؟؟
صدقني أسويهاا
واقول أحــبــك .
لا وبصوت عــالي..
.:أحــبـــك مووت:.

أكيد غلطانين !
شلت نفسي من على السرير ورحت غسلت ويهي .. ونزلت تحت
البيت صخــة مافي أحـد .. محمد الليلة بالشغل ! يتضـايق إذا يداوم بالليل
من حقه والله .. الانسان طاقة وهو يتعب وايد .. الله يكون بعونه إن شاء الله
حسيت ان في صوت في البيت !
خفت كنت برجع الغرفة .. بس رديت هونت وكملت طريقي
مع إن كان قلبي يرقع من الخوف .. معقولة حرامي !
قلبي طربق طربق طربق !
غمضت عيني بقوة .. وكملت طريقي !
الجـو بــــارد! صقيع .. أحس أطراف رجولي متجمدة
سمعت صوت تلفون ! خفت زيادة
وقفت مكاني... الصوت من المطبخ !
مشيت على اطراف ريولي .. ووصلت عند المطبخ.. توني بدخل بس شفت احد قاعد على الطاولة
كنت بشهق! بس حبست صوتي.. أمبلى هذا هو ! هـو هذا هـو !
جـواد !
كان حاط راسه على الطاولة.. والتلفون يرن..
مرة وحدة رفع راسه... ومسك التلفون !
جواد: ألـو
وخفض صوته ! بنبرة عذاب قال: صباح النور والسرور هلا حبيبي..

ورجع الكرسي على وراا.. ورفع ريوله على الطاولة، وارخى راسه على الكرسي: دامي معاج أنا بألف خيـر.. أنتي شلونج ؟
..............................
أنا أقدر أكسر كلمتج ؟ كم زينب عندي أنا ؟ وحدة بدنيتي ما اقدر اعيش بلياها
..............................
أنـا في البيت الحيـن
..............................
والله ! شنو ما تصدقيني يعني ما تثقين في كلامي ؟
..............................
تطمني أنا الحين بالمطبخ اممم سويت لي كوفي وقعدت هني لأن الجـو بـارد ومرتاح
..............................
تخافين علي ؟
..............................
يـاعمـرااااااي انتي
..............................
وخفض صوته أكثر: فديت اللي يستحون.....

قلت بخاطري: اني بعد استحي... كل هذا يطلع من تحت راسك ياجواد! الغامض الكتوم اللي كللش ما يهزه ريح.. طلع قلبه ورقة بسبب بنية! والله ما ينعرف لكم يالرياييل
لكن بوقف هنـي وبتجسس ما ببتعد أبـا أسمع شنو يقول حرف بحـرف

جـواد: تصدقين زينب مشتاق لأمي بطريقة ما تتصورينها ودّي أشوفها وأحضنها تتوقعين تعذبت هالأيام بسببي ؟
..............................
مو ذنبي ! كنت أبي أريح نفسيتي
..............................
والله وراسج الغالي لو مو عشانج كنت طلعت من الجامعة
..............................
لالا كلشي ولا زعلج بس والله هلاك حياتي مأساة الجامعة موادهم كللش صعبة
..............................
ايه أدري من يوم أمي تجيبني وأنا ذكي وعبقري
..............................
من حقي أغتر !
..............................
مو كفاية انج ملكي! هذا أكبر فخر أغتر فيه
..............................
والله يـا إن قلتي هالكلام مرة ثانية شوفي شبصير..
..............................

صـرخ بقهـر وهو يضرب الطاولة بيده: لا تطـرين الموت! شفيج انتي! ما تفهمين ؟! ليش تحاولين تعكرين مزاجي كل ما فرحت ؟ ليش تحولين سعادتي لتعـاسة؟ زينب أحبـج أفهمـي أحبـج! أنا مستحيل أعيش بدونج
..............................
قصدج أو موب قصدج هالاسلوب أنا ما أحبه! لا تكررينه مرة ثانية سمعتـــي
..............................
وصـخ فترة طويلة شوي ورجع يتكلم بحنان مناقض للحالة اللي كان فيها من شوي: لا تصيحين لا تعذبيني،،، دموعج اهيا عذابي، ما أتحمل أشوفج تعبانة سعادتج أهي سعادتي، حبيبي أدري اني اقسى عليج وايد بس
..............................
أنا أعذبج؟ ياعل قبري يلمني ولا أكون بيوم مصدر عذاب لج
..............................
خـلاص خلينا نسكر السالفة! مو احنا اتفقنا ان ماكو زعل بينا؟
..............................
الحين انا الغلطان؟ آه منج دوووم تقلبيها علي
..............................
أنا ما أقسى عليج انتي تنرفزيني عشان جذي أعصب
..............................
إن شــاء الله غالية والطلب رخيص
..............................

ما تمللتون ! والله تمللت ! طايح لي غزل في غزل ! وحالات متقلبة ! مرة فرحان مرة زعلان مرة يصارخ مرة يخفض صوته .. شو هـالريال !
قررت أقطع عليه رومانسيته ! عورتني ريووولي واني واقفة !

رجعت خطوتين بهدوء ... وظليت أمشي وأطلع صوت عشان ينتبه !
دخلت المطبخ كأني توني ياية ! ما كأني كنت واقفة اتنصت عند الباب هههههه
طالعني متفاجأ، وأني سويت روحي متفاجأة، وتصنعت الدهشة وقلت: جـواد !
رجع التلفون عند أذنه وقال بهمس: اكلمج بعدين، باي

حطيت يدي على خصري ورفعت حاجبي وقلت له بسخرية: الحمـدلله على السلامة أستاذ
نزل التلفون على الطاولة وعقد ذراعينه عند صدره وقال بنفس اللهجة: الله يسلمش،، دكتور لو سمحتي
ـ لا والله !
بعناد رد علي: ايه والله !
قلت له بخبث: من شفتني سكرت التلفون هـا ! " وقلت واني أقلد عليه: أكلـمج بعدين باي"
طلع المخشوش؟! من ورانـا بعـد ! تحـب!
تصنع الدهشة وقال: أنـا ! أحب !؟!
ـ هي هي هي لا وأنت الصادق أني!
تقرب مني وقال: جربي انتي بس !
حسيت بخوف، فابتعدت ورحت للثلاجة وصبيت لي قلاص ماي
جواد: ليش قاعدة هالحزة؟
يودت كاس الماي في يدي، وتذكرت اللي صار، تنهدت بحزن، والتفت له وقلت: نمت من المغرب، واوتعيت الحين ونزلت
هزّ راسه بطريقة دوبلوماسية: زين لاه
سكرت الثلاجة، ورحت للمغسلة أغسل كاس ماي وقلت له: ليش غبت كل هالفترة؟ أمي تعبت وايد بغيابك
طالعني بنظرة ما عرفت افسرها: كنت محتاج اني اغيب عن توتر البيت كم يوم
بندت الماي وحطيت الكاس في الرف وقلت: بس النتائج كانت سلبية، أمي على فراش المرض تعبانة
مشى بسرعة ناحيتي، جودني من ذراعي اليمين وقال: أمي مريضة ؟؟ شفيهـا ؟!
ـ اختفائك فجأة عنها تعبها، ارتفع الضغط عندها وما ترضى تاكل
شفت نظرة حزن عميـقة بعيونه، كانت تلمع وقال بصوت مبحوح: ما كان قصدي، أبوي أهو اللي جبرني اسوي جذي
ابتعد وراح للطاولة، حط يدينه على الطاولة ونزل راسه بألم ...
عورني قلبي وايد، جواد بخيل بمشاعره معانا! ما عمره بين لنا أنه أخونا، ودائماً متكتم وعايش حياته بروحه.. أكا يحب زينب! ومكالماته غزل في غزل معاها ويحبها أكثر من روحه وشايلنها على كفوف الراحة.. وأحنا بعرض لجدار !
التفت لنفسي ! أغـار ! كأني قاعدة أغار!
أيه اغار وليش ما أغار؟! مو أخوي؟ مو ولد أمي وأبوي، ليش كريمين على الغير وبخيلين معانا، ما نبي منه شي بس كلمة حلوة ويحسسنا بوجوده بدل ما يبني له عالم بروحه، يعيش فيه أهو و معشوقته!
ما كنت ابي اعاتبه، هالإنسان يخفي أسرار وايد، وعنده آلام وجروح كفيلة تخليه شايب في عزّ الشباب، بس مثل ما بديت بكمل ! وما بتراجع، بتقرب منه وبخليه أقرب من الظلال لنـا....
كانت دموعي تسبح بعيوني، أحاول أحبسها، طاحت دمعتي بس اهو ما التفت لي !
حتى لو كان الثمن أني امثل وألعب لعبة من لعباتي! بمثـل وببدع في التمثيل عشان تقرب منا ياجواد
شهقت بصوت قوي عشان يلتفت لي، وبالفعل رفع راسه وطالعني بخوف واستغراب: شفيـش ؟
زدت من شهقاتي وقلت: خايفة خايفة على أمي!
طالعني بحيرة ووقف مكانه موب عارف شسوي! لو محمد أخوي مكانه كان الحين اجا وحضني! بس هالانسان ما يفهمها وهي طايرة... عشان جذي تقربت منه وحضنته وافتعلت صوت " الصياح المصطنع! "
أما هو فكان واقف مثل الجبل موب عارف شسوي! رفعت راسي وقلت له: انت ما تحس فينا؟! احنا نحبك احنا اهلك وأحبابك.. لو الدنيا تلف وتدور والكل يغدر فيك نظل احنا موطنك الأول والأخير... ليش تسوي جذي وتبتعد عنا أمي تحبك وايد.. يمكن أكثر منا كلنا.. ما تستاهل اللي تسويه فيها

وشلت يدي عنه وابتعدت، كنت بطلع عشان اخلي الحجي يدور في مخه ويحلله.. صرت أعرفه الحين! حتى لو مو كلياً بس أعرفه... ومن أهم طبايعه أنه حساس! ويخزن الحجي براسه ويقعد يقلب فيه لين ما يستوعب عدل شنو اللي صاير ويعرف المغزى بنفسه!
عطيته نظرة مؤنبة عشان توصل لقلبه وضميره... وطلعت من المطبخ لغرفتي !

.
.
.
.
.

" نهاية الجزء الثامن

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ع ـذبـة ـآلاُطبـِآع
عضوِ أل عجبُ ♦
ع ـذبـة ـآلاُطبـِآع


◊ مشأركاتيُ : 106
◊ ألتسجيلُ : 26/01/2011

رواية روعة جداً Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية روعة جداً   رواية روعة جداً Emptyالجمعة مارس 18, 2011 4:42 am

[ 9 ]


الموافق / 8 يناير
اليوم / الأحد
الساعة / 3.22 مساءً

{ خطـوات نحو المجهـول }



ـ ألو ،،
......: مرحبــا يا شيخـة !
ـ هـلا والله ! هـلا بالطش والرش ! هـلا بالغـلا كلـه
.......: واااااااي منوووي كل هذا حقي أنا؟
ـ أيـه حقـك أنتي يا بعد شبدي، اذا مو حق جي جي أجل حق من؟
جي جي: ياقلبي أنتي، كيفـك؟
ـ الحمـدلله بخير، انتي شلونش؟
جي جي: كويسـة مررة، اقووول حياتوو
ـ آمري
جي جي: ما يآمر عليك عدو ولا ظالم، مسوية نفسك مؤدبة ويا خشتك
ـ اقول كووولي تبن ما تستاهلين احد يرحب فيش
جي جي: هههههه بعد قلبي، سمعيني حبيبتي هالاسبوع بطب عليش يوم الجمعة
ضحكت بشكل هستيري، قاطعتني جي جي: ايش فيكي تضحكين ويا وجهك
ـ تكفين لا تتحجين بحريني مرة ثانية كأنش هندية تكسر في الحجي
جي جي: وجع يوجعك الحق علي أنا اللي متصلة فيكي واطمن عليكي
ـ ههههه فديتش سوري والله بس عن جد ضحكتيني، المهم امتى بتجين ؟
جي جي: الجمعة العصر بكون عندك وهالله هالله بالأكل الزين، ما اوصيك افرشي لي السجادة الحمرا وخليهم ينثرون ياسمين وورد محمدي عشان جيتي
ـ تكفين ! الأميرة ديانا واني ما ادري
جي جي: لا وانتي الصادقة فيكتوريا
ـ ههههههههه من معلمنش اياها هذي؟
جي جي: مين غيره ؟ وافديت قلبـه علني ما خلا منه حبيب حياتي اسكنـدري
ـ ايه الفارس المغوار
جي جي: جب جب لا تعلقي عليه، بس انا اللي اتكلم عليه
ـ الله والغيرة، اقول بتروحين نجد او لا؟
جي جي: لالالا ههههههه نسيت اقولك بابا صرّح لي أقعد هنا بالبحرين مع أسكندري
ـ والله ؟ زين زين يا شيخة بتفكتين من العبالة، انزين متى بيروحون؟
جي جي: ايه والله صدقتي يامنى، بفتك من شيفته الخسف على قولة سوسو .. بكرة بيروحون الصبح
ـ يروحون ويرجعون بالسلامة إن شاء الله
جي جي: إن شاء الله .. طيب انا الحين بخليك، نتلاقى إن شاء الله بالجمعة
ـ على خير
جي جي: مع السلامة

سكرته من جي جي والتفت لأبوي اللي قعد جنبي على الكنبة ..
أبوي: كنتي تكلمين من؟
ـ صديقتي جواهر، بتزورني يوم الجمعة
أبوي: حياها الله البيت بيتها
ـ يبه يوم الجمعة بتجي ليلى اولا ؟
أبوي: لا يبنتي اختش للحين ما طلعت من الاربعين ما يصير تطلع بالياهلة
ـ مو لازم تنفسها أمي ؟
أبوي: عمتها قالت تبيها عندها مالينا احنا كلمة، الحين البنت بنتهم
ـ ياسـلام يعني واحنا شنو مو اهلها؟
أبوي: هههههه بلا طوالة لسان
نطت علينا مرة وحدة اختي علياء وقعدت جنب ابوي، باسته على خده بسرعة وحطت راسها على صدره وقالت: بـاباتي حبيبي
ضحك أبوي: شتبين يالعيـارة؟
رفعت راسها : افااا واني اقولك باباتي حبيبي وادلعك وانت تقول لي عيارة ما هقيتها منك يابو صادق يالكريم يالجميل يالرائع
ضحكت بقوة على علياء ..
أبوي: هههه زين ويا الرائع مالتش قولي شتبين؟
علياء: بابا حبيبي أبـا بيـانو
طالعتها بنظـرة وفقعتهـا ضحكة ..
أبوي وهو يضحك: ههههههههه ويش تبغين ؟ بيـانو؟
واصلت ضحكي، وعلياء برطمت وقالت: ليش تضحكون؟ ايه يبـه تكفى والله ابي بيانو
أبوي: إن شاء الله افا عليش بكرة يكون عندش
علياء: تتطنز علي هـا ليش انتون جدي
أبوي: الله يهديش وين قاعدين احنا تبين بيانو
علياء: شفيها يعني شفيـها

وقطع الحديث رنة مسج تلفوني ..

[ آسفـة إذا انفعلت عليش أمس، اعصابي كانت تعبانة، نبقى بنات خالة صديقات وأهل ]

ابتسمت لما شفت المسج من " حوراء " ... تبقى غالية على قلبي
أني بعد غلطت ما كان لازم أكلمها بالأسلوب اللي حاورتها فيه .. لازم اوصل لها الفكرة والمغزى بطريقة أنسب ... اهو يأثر عليها واني اشد عليها شي طبيعي اهو بيفوز علي!
أهو ريـال وتأثيره على البنت له سحر خاص ... واني بنت مجرد صديقة بالنسبة لها!
الفارق وايد كبير .. ممكن ان احنا نعز انسان ونقوي علاقتنا فيه بصعوبة
بس الاصعب ! ان احنا نحافظ على انسان غالي بحياتنا مهما كانت الظروف

قمت رحت غرفتي وقعدت على المسنجر ..
بعد فترة دخلت " زينب " ( حبيبة أخي الغامض ! )
فدخلت وياها بمحادثة وظلينا نسولف !

مُنى الروح: سمعته اول امس وهو يكلمش بالليل
أنتَ مرآة حياتي: ههههه ترى اخوج يتعمد يسوي جذي ! يمكن أول امس ما حس فيج صدق، بس المرات اللي فاتت كان يدري انج تتنصتين عليه وهو متعمد يعطيج فرصة
مُنى الروح: ليش يعني؟
أنتَ مرآة حياتي: مدري! لما سألته قال لي لحاجة في نفس يعقوب!
مُنى الروح: اعتقد انه يقولش كلشي بخاطره؟
أنتَ مرآة حياتي: صح، بس بعض الأحيان يحب يحتفظ بخصوصيات لنفسه، متى ما يبي يقولها اني اسمعه، واذا ما يبي يقولها احترم رغبته
مُنى الروح: كم أخو وأخت عندش ؟
أنتَ مرآة حياتي: أخو واحد و 3 بنات
مُنى الروح: مثلنا 3 بنات
أنتَ مرآة حياتي: هههههه أي .. شخبار جواد وياكم هاليومين؟
مُنى الروح: الحمدلله زين ..
أنتَ مرآة حياتي: سلم على الوالدة يوم رجع؟
مُنى الروح: اوووه سكتي .. صارت حفلة في البيت هني، امي حضنته وظلت تصيح كأنها مو شايفتنه من سنة
أنتَ مرآة حياتي: هههههههه
مُنى الروح: اخليش الحين أخوي محمد يبيني
أنتَ مرآة حياتي: أوكي بـأي
مُنى الروح: باي


طلعت من المسن عشان اروح لمحمد.. لأنه ناداني وأني أكلم " زينب "
رحت له وطقيت باب الغرفة..
محمد: دخلي مناوي
ابتسمت وفتحت الباب بهدوء ودخلت.. قعدت على الكرسي قبـاله ..
كان يحرك إبهامين ايدينه بتوتر !
حركت بؤبؤ عيني يمين وشمال! أفكر شنو فيه ؟
ابتسمت بهدوء وحطيت يدي على يده عشان أريحه، وطالعته بنظرة عطوفة وقلت: شخبارك خيي؟
بلع ريقه وقال: أنا الحمدلله بخير .. انتين شخبارش؟
ـ دام انت بخير .. أني بألف صحة وعافية
محمد: الله يخليش يالغالية .. مرتاحة؟
ـ الحمدلله دام اني وياكم أكيد برتاح
محمد: منووي هالله هالله بذكر الله لا تغفلين عنه ..
جفلت ونزلت راسي .. من ذاك اليوم يوم أسمع دعاء كميل ما غيرت من روتيني شي ! مالت على حظي!
محمد: صدقيني مافي شي ينفعنا بهالدنيا إلا العمل الصالح، آخرتنا هي قبـر، بروحنا بنسكن فيه لا أبو ولا أم ينفعونا فيه .. خيه وصيتي لش " صـلاة الليل " هالصـلاة عظيمة لدرجة ما تتصورينها .. حافظي عليها تراها كنز لكل فقير ... وصلاة الغفيلة بعد .. دعاء كميل ودعاء المشلول وايد زينين .. وأهم شي القرآن هو ربيع القلب .. منـى الله خلقنا عشان نعبده لا يروح الوقت منش وانتي ما قدمتين لله أي شي .. ترى الوقت يقطعش ما تقطعينه

بلعت ريقي ورسمت ابتسامة باهتة وقلت: ان شاء الله لا توصي ياخوي
ابتسم ونزل راسه مرة ثانية ..
ما بلف وبدور ! خلني أواجهه وأقط قنبلاتي مرة وحدة
ـ محمـد
رفع راسه: هـا
ـ أنت تحـب؟
ارتبك: ويش ؟ أحب ؟
ـ أيه
هز راسه كأنه موب فاهمني: جيفة يعني ؟ ما فهمت
ـ بلـى انت فاهمني .. منو اهي البنت اللي بالصورة؟
محمد: شفتينها؟
ـ ايه يوم كنت انظف الغرفة .. لمحتها بالكتاب .. اسمها هدى صح؟
ابتسم: صح
ـ ليش ما قلت لي من قبل؟
محمد: كنت بقولش بس ترددت .. الحين انا منادنش عشان اقولش
ابتسمت بحبور: زين تكلم
محمد: شقول ؟
ـ مو انت تقول تبي تقولي ؟ يالله قول لي كلشي بالتفصيل الممل واني أسمعك
محمد: ان شاء الله
سكت شوي وبعدين قال وبعيونه بريق " فــرح ": ايه أحب .. أحب إنسـانة مثل الملاك .. اسمها هدى .. انولد هالحب من سنة .. ولازلنا نحب بعض وبنظل نحب بعض ..
وسكت مرة ثانية!
ـ شفيك؟
ضحك: ما اعرف وش اقول يضيع الحجي مني
ضحكت وياه: ههههه انزين كم عمرها؟
محمد: في عمرش اهي.. عمرها 17 سنة بثاني ثانوي
ـ صغيرة
محمد: ذكية وفطينة وتفهم الحيـاة واهي الانسانة المناسبة لي
ـ كلمني عنها أكثر !
محمد: هدى إنسانة بريئة عفوية وايد يمكن خبرتها في الحياة شوي بسيطة بس تفهم وتوزن الأمور بحكمة.. إنسانة ملتزمة وقنوعة ومتواضعة.. قدرت تسكن قلبي بسهولة.. أكثر إنسانه أقدر أوثق فيها وأدري أن سعادتي بتكون وياها.. حاولت أتقدم لها وأخبر البيت بس أدري ان الوالد ما راح يقبل لأني ما كنت مكون نفسي زين وفوق هذا أخوها مصرّ أن البنت تكمل دراستها
ـ شلون عرفتها ؟
سكت وما تكلم.. حاولت القى جواب بس كان ساكت ؟!
ـ شفيك ساكت؟ تكلم .. اني منى.. احنا اخوان وعلاقتنا مبنية على الصراحة
رفع راسه وقالي: تعرفت عليها بواحد من المنتديات الإسلامية في الانترنت
طالعته مدّة وسكت..
محمد: الجيل تغير والطرق والسبل تختلف.. وما بستحي لو كشفت عن هالحقيقة لأنها فعلاً الحقيقة و أنا واثق من أساس علاقتنا.. بغض النظر عن وسيلة اللقاء اللي توصل بينا.. إلا إن أساسنا صحيح 100%.. هدى أجمل بنت شفتها بحياتي من ناحية الإلتزام الديني والأخلاق والعفة والعقل والقناعة
ابتسمت: فاهمة موقفك.. لو كان أحد ثاني قايل هالكلام ما كنت بقتنع وبتكون لي وجهة نظر ثانية.. بس انت انسان عاقل وفاهم وريال ويعتمد عليك.. وليش ما قلت لي من قبل؟
محمد: قلت لش ترددت.. ما حصلت الفرصة المناسبة أو بالأحرى كنت أعطي نفسي فرصة اني احافظ على علاقتي بثبات ساعتها لي الحق اتكلم
ـ اهي تحبك؟
محمد: تبادلني الشعور بس أنا أحبها أكثر
ضحكت: ههههههه ليش يعني
محمد: على طول نتعارك انا وياها اهي تقول ان اهي اكثر وانا اقول ان انا اكثر
ابتسمت.. كان يتكلم مثل طفل! اذا اكلمه احس كأني قاعدة ويا ولدي! وساعات صديق! وبعض الأحيان ملاك! هالأخو شي نادر ! وجوده بحياتي أهو أجملها!
ـ زين أبغي أكلمها عشان أتعرف عليها
محمـد: أكيـد .. أهي اصلاً متشوقة تتعرف عليش من كثر ما اكلمها عنش
ـ عسى ما تحش فيني؟
محمد وهو يحرك عينه: اممم والله يعني حسب الظروف
ضحكت : ههههههه يالعيـار ... وش مسارها؟
محمد: تجـارية
ـ ايوة ايوة ههههه من طختنا يعني حلووو.. عشان نعرف نتفاهم اكثر
محمد: ههههههه.. بترتاحين لها وايد وبتقولين أخوي أختار وصدق بإختياره
تنهدت: إن شاء الله أتمنـى.. زين وش ردة فعلها يوم درت انك بتسافر؟
محمد: اوووه سكتي ذاك اليوم صارت مناحة عندها.. ظلت يومين ما تكلمني آخر شي طلعت طايحة على فراش المرض وانا احاتيها وما ادري عنها شي
ـ اوبس اوبس شكلها دلووعة وايد
ابتسم محمد: لا بس اهي حساسة.. بس تقبلت الأمر أكيد وشجعتني.. هذا رزقي ولازم انا اسعى عشان أحصل اللي ابيه..
ـ صح.. الله يوفقك.. أهم شي تتحمل بنفسك
محمد: إن شاء الله
ـ زين عطني رقمها عشان اتصل فيها واكلمها.. تكلمها في التلفون؟
محمد: ايه.. اهي بتتصل فيش الليلة انا عطيتها رقمش
ـ اوكي بنتظرها..
سكتنا .. فكرت أقوله عن جواد ... بس تراجعت .. هذي أسراره الشخصية! ما يصير اتكلم عنها

محمد: خايف على أمي وايد
ـ ليش؟
محمد: إذا سافرت مدري ويش بصير على حالها
ـ لا تحاتي احنا كلنا وياها .. ما بصير فيها شي .. وين ما تبي تروح جواد بوديها واحنا بنكون على طول وياها
محمد: جواد رجال ويعتمد عليه بس ما يقعد في البيت وايد الله يهديه
ـ للحين على القهاوي؟
محمد: لا شكله خفف زياراته .. يروح نادي يشيل اثقال .. ويروح صالات البليارد يلعب
ـ أبوي ما يدري ؟
محمد: لا طبعاً ..
ـ ليش يسوي جذي؟ دام يدري ان هالأمر يعصب أبوي
محمد: اهو ما غلط .. مجرد يروح يتسلى ويرفه عن نفسه .. بس أبوي الله يهديه كلشي عنده غلط وعيب .. وجواد الحين صار ريال ويقدر يعتمد على نفسه بس أبوي يعامله مثل اليهال وهذا اللي ينرفز جواد
ـ تدري؟ توني من كم يوم بس حسيت ان جواد بعيد عنا وشخصيته مختلفة عنا .. يعني كلنا عندنا ترابط مع بعض حتى لو كان طفيف بس علاقتنا بجواد كللش سطحية
محمد: الغلط من الطرفين يمكن لأن احنا ما بادرنا واهو بعد شخصيته جدي.. منعزل وانطوائي
وكملت: وغامض وكتوم! وصعب نعرف وش يفكر... وأحسه متقلب المزاج ليش اهو جذي؟
محمد: جواد مرّ في تجربة صعبة بصغره وبداية مراهقته.. عشان جدي تكونت شخصيته بهالطريقة
شدتني كلمات محمد! فأنتبهت له وقلت باهتمام: شلون يعني؟ وش هي التجربة؟
محمد: أشياء وايد وأكثر شي أثّر فيه موت صاحبه لما كان صغير.. وصار له عدوان في بداية مراهقته ومشاكل مع شباب وبينه وبين أصدقاءه ثار وخيانة يعني أشياء وايد ما يحب الانسان يتكلم فيها.. أثرت فيه وخلته يصير هذا الانسان واهو عاجبنه الوضع
نزلت راسي بأسف ما عرفت شقول..
محمد: لو تسألينه عن شعاره في الحياة.. بيقولش " لو لم تكنْ ذئباً أكلتكَ الذئاب " اهو جذي حذر من كل الناس.. وصعب يوثق بأي كان.. بس بنفس الوقت عنده أسلوب لكل إنسان.. تلقين شخصيته تتغير بكل مكان... اهو يلبس القناع اللي يناسبه حسب المكان والزمان والناس وشلون اطباعهم ويتصرف وياهم بالطريقة المناسبة
ـ حياته شبه معقدة !
محمد: هههههههه اهو جذي تعود وتمرس بهالطريقة ويقدر يجيدها بسهولة وبدون تعقيدات مثل ما احنا نشوفها بنظرنا
ـ تعرف عنه أشياء وايد؟
محمد: مو أخوي؟ كنا بنفس الغرفة ونتشارك بكل شي وأعرف شلون يفكر... يمكن بالنسبة للناس صعب يفهمونه بس بالنسبة لي سهل افهمه
تنهدت وأني ابتسم: يالله... الله يهديه إن شاء الله
محمد: إن شاء الله.. انا بطلع الحين
ـ وين بتروح ؟
محمد: سيارتي إيسيها " المكيف " خراب ! بروح اوديها الكراج
ـ اوكي.. الله يحفظك
وطلع محمد وطلعت وراه وسكرنا باب الغرفة.. ونزلت تحت
اهو طلع من البيت واني قعدت في الصالة .. جدتي وأمي وحنين قاعدين
وحسن وحسين يطالعون التلفزيون!
طالعتهم وابتسمت ما شاء الله عليهم ولا يتفارقون كلا مع بعض .. وين ما يروحون مثل لظلال
لابسين مثل الشي اليوم بعد مطقمين خخ
سمعت جرس الباب ... على طول طيراااان رحت اركض! ما حصلت لي حجة الا قمت
والله ملل
فتحت الباب وطليت براسي: من؟
كان صوت ريال: محمد موجود؟

ارتجفــت مكاني وبغيت أموت ! هـذا هو ولد الجيران ولد الجيران ولد الجيران يويلي يويلي
ولد الجيران ولد الجيران!
واني اناقز ورى الباب .. وريولي برداااااانة من برودة الارض واني اناقز!
طليت من الباب مرة ثانية: نعم؟
رجع قال: محمـد موجود ؟
ارتبكت: لا توه طالع .. اتصل فيه على موبايله
ـ مسامحة بس ما عندي رقمه ممكن تعطيني اياه الشيخة؟
رديت: ها أي ان شاء الله لحظة وحدة بس

ورحت اركض داخل واني اناقز ماني قادرة استقر في مكاني! وش فيني !
اخذت ورقة وكتبت فيها رقم محمد وطلعت، بطلت الباب ومديت يدي: تفضل
ـ شكراً.. فمان الله
وطلع !
اقصد راح!
لحد يحاجيني ! ترى قلبي طبووووووووول حرب .. بموت مكاني صريعة
يمـه لحقي علي شيسوي هذا فيني !
ياويلي ياويلي
....
ظليت طول اليوم أفكر والأفكار رايحة جاية في عقلي!
آخرتها تدرون شصـار !

تلفون البيت يرن !

ـ ألو نعم
.......: السلام عليكم
ـ عليكم السلام ورحمة الله
>> نفس الصوت ها !
........: روحي نادي على بابا
ظليت اطالع في السماعة! اروح انادي على بابا! ليش صرت حنين أختي على غفلة واني ما ادري!
هذا هو! امبلى ولد الجيران! ويدري ان اني ! متأكدة متعتمد يسوي هالحركة
ـ نعم؟
ضحك بصوت خفيف: حبيبي البابا وين؟ روحي ناديه قولي له ريال يبيك
ويه يتمسخر!
بطلت عيوني بقهر!
رقعــت السمــاعة وسكرت التلفون في ويهه !
مــالت عليك!
ورحت فوق غرفتي وقعدت... أذن وصليت وعشى وما ابي
اوووف شسوي
من الملل قعدت اصيح!
ونمت ودموعي على خدّي !

:
:
:
:
:
" نهاية الجــزء التاســــع "
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ع ـذبـة ـآلاُطبـِآع
عضوِ أل عجبُ ♦
ع ـذبـة ـآلاُطبـِآع


◊ مشأركاتيُ : 106
◊ ألتسجيلُ : 26/01/2011

رواية روعة جداً Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية روعة جداً   رواية روعة جداً Emptyالجمعة مارس 18, 2011 4:43 am

" نهاية الجــزء التاســــع "
ミ♡彡 إهـــــــداء ミ♡彡





لا أعلمْ إلى منْ !
رُبمـا لقلبي ... الذي أشعرْ بأنه يخذلني أحيـاناً ..
لكل شيء أعشقه !
من القمر .. المطر .. الشوكولا .. رائحة جدّتي .. الجنون .. الهذيان
للـوردْ .. والعصـافير .. إلى البحر ! والأنهـار .. إلى إيطاليا !
للطفولة العذبة .. لساحة المدرسة .. إلى أحباري وأوراقي ...
إلى الشوق الذي يأخذني إلى بيت الله ! يــاه توقف عن تعذيب قلبي !

وأخيراً ..
إلى

ع ـيـنيــه !
[ كُـلْ المُنى أنتِ ]

مـلاحظـة قبـل البـدء / الجـزء بهِ بعض الجرعات الجريئة !
والقادم أيضاً جرئ .. لذلك ... أعذروني أو أستمحلوني لا أعلمْ
هذه مزاجيتي وأفكاري !
شكراً لكم جميعاً ،،

[ كُـلْ المُنى أنتِ ]

مـلاحظـة قبـل البـدء / الجـزء بهِ بعض الجرعات الجريئة !
والقادم أيضاً جرئ .. لذلك ... أعذروني أو أستمحلوني لا أعلمْ
هذه مزاجيتي وأفكاري !
شكراً لكم جميعاً ،،


[ 10 ]

الموافق / 12 يناير
اليوم / الخميس
الساعة / 2.00 مساءً ( عند الظهيرة )

{ الحُـب ع ـذ (ا) ب }



كنا متجمعين كلنا على سفرة الغدا .. ونسولف بمواضيع معينة ..
جدتي: ويـه يا ام صادق أيام قبل لبنية ما تشوف المعرس إلا ليلة العرس، والحين تشوفه في المقابلة وتوتوت وياه في هالتلفون وفي العنترويت ( النت ) أيـه راح زمان أول راااح
أمي: لكن الحين عاداتنا أحسن، قبل البنية تنصدم في اللي بتاخده وتبتلش بعدين الحين الناس فهمت ولبنية ما تتزوج إلا لما يشاورونها وتكون مقتنعة
علياء: امااااه عيل انتين انصدمتين ليلة عرسش بأبويي وابتلشتين فيه هـا
ضحكنا كلنا، وأمي قالت بعصبية: لا تطولين لسانش، اني ما قلت هالحجي
حسن: توووش الحين انتين تقولين لبنية تنصدم وتبتلش
أمي: اني قلت لبنية ما قلت انييي عـاد
ضحك ابوي: يطنزون وياش هدويش انتين ما تشدين لمزاح
أمي: لا يطلعون عليي حجي اني ما قلته
ههههههههههههه والله امي نكتة
جواد: محمد بكرة بيجون العمال عشان يشوفون تخطيط البيت
حسين: انت الحين شلون بتبني؟
محمد: حجرتي هذي اهي بس بفتحها أكثر وبسوي حمام ومطبخ وصالة صغيرة
أبوي: بس هـا حاسب عدل ترى الاسعار هالأيام ضوّ، وايد مرتفعة اذا رحت تشتري الطابوق وهالسوالف حاسب للسعر
محمد: انا ما بروح جواد هو اللي بيروح
نزل جواد راسه بعد ما طالعه أبوي بنظرة .. من ذاك اليوم يوم تصير المشكلة ! والوضع متوتر بينهم ... الله يكون بالعون ..

رحت المطبخ أغسل يدي وجواد ورايي
التفت له لما قال لي: ابيش شوي تعالي غرفتي
طالعته باستغراب: شصاير؟
جواد: انتي تعالي وبتعرفين ..
ـ اوكي!!!

غسلت يدي وركبت فوق ... طقيت الباب ودخلت ..
على طول تحرك صوبي وسحبني من ذراعي وقعد على السرير وقعدت جنبه
طالعته باستغراب: شفيك؟ وش صاير؟
قالي بسرعة: ابي منش شغلة بسيطة خدمة
ـ خير ! آمر !
جـواد: زينب مريضة ومرقدة بالمستشفى
طالعته باستغراب أول مرة يصـرح لي عنهـا كـاش في الويه
جـواد: شفيش ساكتة ؟!!
ـ ها اانزين ؟!
جـواد: شنو انزين؟
ـ اقصد شفيها؟
طالعني بحزن: فيها فقر دم " سكلر " رقدوها من أمس .. بروح وياش العصر عشان تزورينها أبغى اطمن عليها .. وحاولي تدبريني عشان اشوفها
طالعته بذعر: تشوفهــا! مينون انت .. تدخل على لبنية غرفتها
حط يده على بوزي وقال: قصري حسش لا تفضحينا .. انا ما بسوي منكر! ابغى بس اشوفها واطمن عليها .. منـى بليز انتين اختي وابيش تسوين لي هالخدمة ومستحيل انساها لش .. منووي والله ما نمت من يومين ! ابغى اطمن عليها

طالعته مستغربة! في ذمتكم! هذا جواد اللي يكلمني ! وين الغموض وين الكتمان وين الهدوء وين الرزانة... تكفين ! بليز ! يترجـاني ! مانام من يومين ! اني اخته! توه مذكر ان اني اخته

طالعته بانتقام وقلت: توك تدري اني اختك هـا للمصلحة جاي لي
سكت فترة وهو يطالعني بوجه جامد .. بعدها قال: اطلعي بره

مـا توقعت ردة فعله جذي! حاولت استدرك الأمر: ويش؟
عاد علي الجملة وهو يشدد على حروفه: أقـولش طلعـي بـره
بلعت ريقي واني منزلة راسي تحسفت على اللي قلته، الحين وقته اعاتبه! معشوقته الازلية على فراش المرض وهو بموت من الخوف عليها واني قاعدة اتسيخف عليه
قلت له: كنت امزح ... بنروح لها العصر
ـ لا مشكورة .. ما احب اجبر احد على شي
ووقف وعطاني ظهره .. قمت من مكاني وجودت يده: امسحها بويهي ما كان قصدي، اليوم العصر بنروح لها اوكي؟ عشان نطمن عليها وبالمرة عشان اني اتعرف عليها ابغى اشوفها متشوقة اشوف شكلها من بعد ما كلمتها ...

التفت لي باستغراب: كلمتينها؟
فتحت عيني بخوف، شـو ما يدري !! : هـا ايه ! كلمتها!
جواد: بس اهي ما قالت لي ؟!
ـ اممم ممم ممدري
جـواد: وشلون وصلتي لها ؟!
هـا ! شقوله الحين ! فتشت غرفتك وفتحت تلفونك ! بلعت ريقي وقلت بسرعة: أمي تناديني بجهز روحي و 4.30 بنطلع من البيت

وركضت وشدخت بالباب ونزلت تحت بسرعة.. ياويلي ياسواد ليلي ! شسويت! حطيت يدي على خدي اتخيل كـف على الطاير جاي من يده... آآآخ والله يعور!
أخذت حنين من عند أمي اللي كانت هلكانة من شغل البيت..
ورحت غسلت ويها ونظفت ثيابها.. ورحت غرفتي عشان أنيمها
خليتها بحضني وبطحتها عشان تنام.. واني العب بخصلات شعرها الناعمة وأحركهم بنعومة..
قالت حنين: ماما هدى في الروضة.. تقول ان الامام الحسين عنده بنت حلوة مثلي اسمها رقية
جفلت بألم وطالعتها بحزن.. وكملت ببرائة: رقية كانت تصيح تبي باباتها بس هو راح عنها.. ليش راح؟
حطيت يدي على خدها: لأن الاعداء قتلوه وما عطوه ماي
حنين: ليش ما عطوه ماي؟
ظليت ساكتة وراسي منكس للأرض..
مسكت حنين يدي وباستها وبعدين حطت يدها الصغيرة على خدي: منى اني احب سيده رقية وامام الحسين
ابتسمت: لانش شاطرة
وقالت حنين بحزن: وما بشرب ماي خلاص
طالعتها باستغراب: ليش؟
حنين: اني احب الامام الحسين وماما قالت لي لازم اصير حلوة وشاطرة عشان اروح له في الجنة
اني ما بشرب ماي عشان اروح له الجنة
ارتخت ملامحي وجرح طاعن ينغرس بداخل قلبي... وتعلقت الدمعة بجفني، حضنت حنين لصدري وظليت انوز ابها، واني اصيح ودموعي على خدّي تسيل..
لحتى ما نامت.. اخذتها لفراشي وغطيتها.. طبعت بوسة خفيفة على جبينها وخدها..
وبعدها دخلت أسبح وأجهز عشان العصر اروح المستشفى مع جواد
كان الوقت يمر بسرعة.. تذكرت احداث اول امس!
تراه اليوم ثالث ايام عيد الاضحى! هههههههه نسيت والله
اول امس وامس كان ربشة
أحلى شي أول يوم طلعنا كلنا للبحر ورمينا الضحايا .. بعدين رحنا المائية كاان زحمـة عدل
بس استانسنـا وايـد .. ما صارت احداث وايد يعني
بس كان فـن ...

التفت لجواد اللي فتح باب الغرفة .. انتبه لحنين اللي نايمة على سريري وقال بهمس: ها نمشي؟
ـ 10 دقايق وبطلع
جواد: اوكي انا تحت انطرش بروح اسخن السيارة
ـ اوكي

رتبت شعري ورفعته بكلبسة فيها ريش اسود.. وحطيت قصتي ورا اذني.. كنت لابسة تنورة
بيضة طبقات .. وعليها بدي وردي مخصر وعليه جاكيت أبيض فيه فصوص ناعمة على الأطرف .. قصير يوصل لتحت الصدر .. ولبست سلسلة على شكل قلب محفور فيها اسمي .. وتراكي صغار دوائر ..
خطيت عيوني بالكحل وحطيت قلوس وردي خفيف بشفايفي .. لبست عباتي وشيلتي ..
اتأكدت من شكلي بعد ما تعطرت وأخذت شنطتي الصغيرة " البيضة "
التفت لحنين اللي قعدت من النوم .. حملتها وبستها في خدها وهي كانت تعوس في عيونها بإيدها وشعرهـا منفوش .. وتتثاوب ! هههههههههه
نزلت تحت للطابق الأول ووديت حنين لأمي
أمي: اله لابسة العباية والشيلة ؟ وين بتروحين ؟
ـ بطلع ويا جواد اخوي
أمي: وين ؟
تلعثمت .. ما عرفت شقول.. نزلت حنين على الارض ورفعت راسي وقلت لأمي: وحدة من الربع مرقدة بالمستشفى وبروح أزورها ...
أمي: منهي؟
ـ ما تعرفينها اماه ...
وكملت وقلبي انقبض واني اجذب: وياي بمدرسة
أمي: زين الله يشافيها إن شاء الله
ـ إن شاء الله .. يـالله مع السلامة
وطلعت من البيت وركبت السيـارة .. سيارته كانت كابرس ! لونها أسود
بعد ما سكرت الباب التفت له .. وفتحت عيوني ! شـو هالكشخة !
ابتسمت بخبث: ما شاء الله كاشخ ؟!
طالعني وابتسم .. ولف المنظرة ناحيته وقال وهو يعدل شعره: شرايش؟ أوكي؟
ـ شيـخ ما شاء الله عليك.. يالله نتوكل عشان لا نتأخر
ومشـى السيـارة.. كان لابس قميص أبيض مفتوحة أزراره فوق وبنطلون جينز أسود..
وشعـره فيه جلّ ومرجعه على ورا !
وريحة العطر! حدّث ولا حرج.. متسبح فيه وواصلة الريحة لآخر الشارع!
الظاهر اليوم.. يوم الأبيض العالمي هههههه
التفت له بملل.. وطالعته.. لقيته يسوق وهو شبه سرحان! أكيـد يفكر فيها؟! ياحظش يا زينب .. لقيتي واحد يحبش ويموت فيش!
طالعني منتبه لما قلت: شفيهـا بالضبط؟
جـواد: أهي مصابة سكلر وكل بين فترة وفترة تتعب .. بس هذي ثاني مرة يرقدونها بالمستشفى
ـ تظل وايد بالمستشفى؟
جواد: لا .. بين الاربع الايام لأسبوع
ـ الله يشافيها
جـواد: إن شاء الله .. اهي توها امس مرقدينها ان شاء الله خلال هاليومين يرخصونها .. من امس ما كلمتها
ـ ليش؟
سكت وبعدين قال: ما اقدر اسمع صوتها وهي تتألم ... وأخوها كان وياها فما صار مجال اني اكلمها
ـ يعني ما تدري بزيارتنا لها الحين؟
جواد: لا اقولش ما كلمتها لاه
هزيت راسي وظلينا ساكتين .. بعدها التفت لي بتوتر وقال: منى ابي اشوفها
قلت بلهجة حادة: لا يعنـي لا
جـواد: ليش لا؟
ـ جواد انت مينون؟ لو يطبون اهلها مرة وحدة في الغرفة شنقول لهم؟ تبي تسوي للبنت مشكلة؟ انت تحبها صدق؟
جـواد: شنو يعني ألعب؟ اكيد احبها صدق والا ما جبتش عشان اطمن .. منى أنا لازم اشوفهـا تفهمين يعني شنو قدري حالتي اني ما نمت من يومين والله تعبـان بس نظرة وبسلم عليها وبطلع
سكت واني حيرانة .. قلبي معورني عليه بس مو عدلة مو عدلة يدخل على البنت ويسلم عليها .. وين احنا قاعدين ؟! أمريكـا !!!!
والتفت له: أني بدخل وبسلم عليها وبقعد وياها وبطمن عليها وبطمنك ما يحتاج انت تشوفها
جواد: بـلى يحتاج .. أبي اتأكد أبي قلبي يرتاح لازم اشوفهـا
ـ عيـل انت ادخل عليها واني بقعد في السيـارة زيـن؟
جـواد: مينونة انتين ؟
ـ مينـونة اذا خليتك تدخل على البنت مو عـدلة افهم..
جـواد: تدرين؟ من الحين لين ما نوصل يصير خير!
وظلينا ساكتين ... وقف عند محل وروود ونزل ...
بعدين فتح الباب اللي ورا حط باقة الورد وعلبة حلاوة ورجع ركب السيارة وكملنا طريقنا لين ما وصلنا المستشفى ...
وصلنا عند الغرفة وترددت اني ادخل ..
بعدين توكلت على الله ودخلت .. كانت الحجرة هـادئة مافيها ولا صوت .. وريحة المستشفى المقرفة تحتويها
تقربت من السرير .. شفتها!
كانت نايمة! ... كانت آيـة من الجمـال !!
أول مرة أشوف إنسانة جميلة جذي !
تقربت من السرير بس ما حست فيني .. كانت بشرتهـا بيضــا
ويها دائري وبريء .. جبينها صغير وطريقة رسمة شعرها من قدام حلوة!
رموشها يبين انها طـويلة وكثيفة .. وخشمها طـويل وحـاد
وشفايفها مليانة بس كانت باهتة .. فيها صفرة بويها ! وكانت عاقدة حواجبها وكأنها تتألم
عورني قلبي عليها ! كان السيلان " المغذي " محطوط في يدها ..
ما عرفت شسوي ! طلعت مرة ثانية ..
ركض جواد ناحيتي: هـا شخبارها؟
ـ نايمة ! ما اوتعت لي وما حبيت اقعدها ..
جواد: منو وياها بالغرفة؟
ـ مسكينة ماكو احد معاها!
طاف جنبي جواد متوجه للغرفة مشيت بسرعة وجودت يده وتسندت على باب الغرفة: شبسوي؟
جواد: بدخل عندها أبي اشوفها
ـ مينون انت ؟ الحين لو يجي أحد من اهلها هني بتصير لنا مصيبة
جواد: محد بجي ما بطول دقايق بس بشوفها
وما عطاني فرصة ودخل الغرفة .. دخلت وراه .. كان يمشي بخطوات بطيئة .. واني امشي بسرعة
قلت له: لحظة اشوي اوقف
طالعني باستغراب: شنو؟
تقربت منها بسرعة وغطيت شعرها ..
وتقدم جواد من السرير ووقف.. طالعها وزفـر وتنهد بصوت عالي
حط الحلاوة على الطاولة والباقة بيده..
مشيت لجهته ووقفت.. جودت ذراعه اليسار وطالعته.. كانت نظرته حزينة ويبين عليه انه خايف عليها.. همس: حبيبي أنا هني
وكأن قلبهـا حسّ ! فتحت عيونها شوي شوي.. وابتسمت بخفة !
بعد فيها غمازات مثل جواد! وعيونها خضرا !
ورجعت غمضت.... وفتحت عيونها مرة ثانية... وقالت بصوت تعبـان متفاجأ: جـواد
تقرب جواد من السرير: ياعيون وروح جواد
كانت بتقـوم ورفعت جسمها بسرعة وصرخت مرة وحدة: آآآي
ورجعت ارخت راسها وهي تشهق وتصيح وملامح ويها الصافية اعتفست.. تداركت الأمر ورحت اركض لها..
جـواد: سلامتج
رفعت السرير وحطيت يدي ورا كتفها.. وقعدتها وعدلت الشيلة على شعرها..
ـ ارتاحي لا اتعبين نفسج..
طالعتني مستغربة.. ابتسمت لها بعطف: منـى أخت جـواد..
ابتسمت بلطف: هلا
تقدم جواد وحط الباقة بحضنها: ما تشوفين شر يالغالية
ابتسمت بخجل ونزلت راسها: الشر ما يجيك
جواد: تعبانة وايد حياتي؟
رفعت راسها وشفت دمعتها: ذبحني المرض جواد ينهش عظامي وياكلها اكل.. الموت أرحم لي والله
جواد: حبيبي لا تقولين جذي عساه فيني ولا فيج.. إن شاء الله كلها كم يوم وتقومين بالسلامة بس انتين صبري
زينب: وش بيدي غير الصبر
جـواد: وحشتيني .. كنت ضايع هاليومين بدونج
ابتسمت: وأني بعد اشتقت لك
جـواد: لا تصيرين دلوعة وايد وتطولين هـا .. يالله يومين بالكثير وتطلعين من المستشفى
كنت واقفة بينهم واحس اني غريبة ! حسيت بحركة عند الباب وخفت احد يجي.. فمشيت بهدوء للباب وظليت وافقة اشوف الرايح والجاي واطمن على الوضع..

التفت لجواد: يالله نمشي ؟
ـ بسلم عليها وبجي وراك.. انت اطلع بره
جواد: اوكي!
ورحت لها.. ابتسمت لها وابتسمت لي.. ما شاء الله ! اللهم صلي على محمد وآل محمد
جمال جمـال !
جودت يدها: ما تشوفين شر إن شاء الله.. الله يقومش بالسلامة
زينب: الشر ما يجيش.. شكراً على الزيارة
غمزت لها: ولو هذا الواجب... يالله مع السلامة..
مشيت عنها ويوم قربت من الباب التفت لها مرة ثانية .. لقيتها حاضنة الباقة وتشم الورد ابتسمت وطلعت ...
مشيت جنب جواد .. كان طويــل واني قصيرة ! اوصله لتحت كتفه بشوي! طالعته: ارتحت الحين؟
التفت لي وقال بحزن: ما يصير ارتاح
طالعته مستغربة واني ماني فاهمة كلامه، كمل كلامه وهو يبلع غصّة: اهي تتعب وانا ارتاح؟ مستحيل!

معقول ! لهـدرجة الحب يسوي في الانسان! انه يتمنى الألم فيه ولا فيها؟ معقول يفضل التعب والحزن والألم على الراحة عشانها ؟
بهالزمن ؟ في ناس مخلصين جذي ! في ناس يحبون بصدق من عمق المشاعر! قليل اذا نشوف
وهذاني اشوف أخوي ! في قمـة ألمه وعشقه !

ركبنا السيـارة متوجهين للبيت،، رن تلفوني .. كانت جي جي متصلة .. رديت بمرح: هـلا والله
وصلني صوتها بهدوء: مرحبا منى
صخيت ورديت بنفس الهدوء: مرحبتين هلا جي جي شخبارش؟
جي جي: الحمدلله انتي كيفك؟
ـ تمام .. خير شفيش ؟ صوتش تعبان ؟
جي جي : منى معليش الليلة أقدر أزورك ؟
ـ أكيد !! حياش بأي وقت
جي جي: خلاص بعد الصلاة بساعة بكون عندك
ـ اوكي! بنتظرش
جي جي: مع السلامة
ـ الله يسلمش !
استغربت! اول مرة اشوف جي جي حزينة جدي.. شفيها ؟! الله يستر !
احنا اتفقنا ان بكرة تزورني !! الله يستر إن شاء الله خير
وصلنا البيت ونزلت.. أما جواد فشخط بسيارته مرة ثانية! الله يكون بعونه
دخلت البيت ورحت غرفتي .. علقت عبايتي وشيلتي بالشماعة ودخلت الحمام – كرمكم الله – وتمسحت للصلاة ..
وبعد ما صليت .. نزلت تحت
افكر شفيها جي جي ! توني اول امس مكلمتها ومباركة لها بالعيد ؟! وكانت طايرة من الوناسة !

أمي كانت وياي بالصالة وظلينا نسولف بمواضيع متفرقة.. لين ما طق الجرس
رحت فتحت الباب وكانت جي جي.. حضنتها وبستها ودخلت وياها البيت
كانت شاحبة وملامحها حزينة .. سلمت على أمي بالصالة ..
ـ أماه بنروح غرفتي ها
أمي: دخليها غرفة الضيوف عيب
جي جي: عادي خالتي كله واحد ..
ـ في غرفتي نرتاح أكثر ..
أمي: على راحتش
جريت جي جي ورحنا غرفتي .. دخلتها غرفتي .. ورحت لعلياء: بسرعة قومي حطي لي قدوع وسوي عصير صديقتي جواهر هني
علياء: منى مالي زاغر
ـ بليز علياء بعطيش دينار بخشيش
علياء: اوكي
ورجعت غرفتي دخلت ..

رحت لـ جي جي ولميتها وحضنتها .. بس اهي تشبثت فيني وقامت تصيح
خفت عليها .. ربت على ظهرها ومسحت على شعرها: جي جي حبي لا تصيحين وش فيش ؟ صاير شي؟ اسكندر فيه شي
جي جي: منـى بموت بموت
ـ بسم الله عليش لا تقولين جدي .. تكلمي قولي شصاير
ظلت فترة ساكتة وبعدها ابتعدت عني ومسحت دموعها ..
جودت يدها .. وضغطت عليها لأن ادري ان هالحركة تحسس الطرف الاخر ان هالانسان قريب منك وبتقدر تتكلم .. رفعت عيونها وقالت بصوت متهجد: أني حـامل

فتحت عيني على وسعها... : حــامل !
جي جي: ايه بالشهر الأول .. صار لي ثلاث اسابيع
حسيت روحي ضايعة ! سكت وما عرفت شقول...
جي جي: اسبوع اللي فات جتني دوخة وطحت اخذني اسكندر للمستشفى وعملوا لي تحاليل، اليوم الصبح رحت استلمتها.. وطلع اني حامل بالشهر الأول..
وسكتت فترة وبعدين قالت: مخطـوبة وحـامل ! منوي اذا اهلي عرفوا ما اعرف ايش راح يصير ما ادري
ورجعت تصيح...
وقفت وحضنتها خليتها تفرغ شحنات الحزن .. حامل ! للحين ماني قادرة استوعب
لازم اواسيها واوقف وياها .. ما يصير اظل ساكتة
ـ أسكندر وش ردة فعله؟
جي جي: اسكندر تعبـان كثير يا منى تعبان كثير .. نحنا للحين ما خلصنا قرض حفلة خطوبتنا .. وشقتنا ما تجهز إلا بعد 4 أشهر .. ولديون علينا كثيرة ..
ـ زين انتي اهدأي وذكري الله ما بصير اله الخير ...
جي جي: منى ممكن مويه؟
ـ إن شاء الله من عيوني ..
رحت اجيب لها كاس ماي وأني الافكار تروح وتجي في بـالي ... تعوذت من بليس ورحت لها
شربت الماي وظلت تصلي على النبي وهدأت .. قعدت جنبها: شبسوين الحين؟
جي جي: ما ادري
وظلينا فترة ساكتين ...
ـ خايفة من أهلش؟
جي جي: من أهلي وأهله وكلام الناس ... هذا بكوم وظروف اسكندر بكوم .. منى انا مستعدة اوقف قدام الدنيا كلها عشان احافظ على اسكندر مستعدة اواجه أهلي وأهله واتحمل كلامهم عشانه ... وكلام الناس ماعلي منه .. بس اللي كاسر ظهري اهو الظروف العنيدة .. منى ماديتنا جداً ضعيفة الشقة ما تجهز إلا بعد اربع اشهر .. ومن هنيه لين أربع شهر بيبين الحمل علي وما بقدر أخبي على أهلي

رصيت على يدها: جي جي انتي مب مسوية منكر .. انتي قدام الشرع متزوجة .. واسكندر اهو زوجش .. بس هذي عاداتنا وتقاليدنا اللي ابتدعت سالفة حفلة خطوبة وحفلة زواج .. جي جي انتي ما سويتي خطأ ولا عصيتي الحين اللي صار صار وما تقدرين ترجعين شي .. شبسوين مثلاً بتجهضين وتطيحين الياهل؟
صرخت : مستحيل يا منى مستحيل .. ولدي هذا ولدي مستحيل اطيحه ما اقدر
هديتها وقلت: خلاص عيل .. الحين انتي لا تعوري قلبش ولا اتعبين نفسيتش .. توكلي على الله وثقي فيه .. اهو الرحيم بعباده .. واسكندر لازم توقفين وياه هذا ولدكم ثنينكم موب ولدش بروحش! يعني لازم تتقبلون الأمر الواقع وخلوا الأمور تمر على خير
وقطعت كلامنا دخلة علياء .. ابتسمت بإحراج وسلمت .. حطت الصينية على الأرض وطلعت من الغرفة ..
جي جي: بس اهلي ما بيزفوني لأسكندر بدون حفلة .. لازم يبون حفلة وزواج وهذا يبي له مصاريف
ـ وين كلامش قبل؟ توش تقولين بتوقفين بوجه العالم عشان تحافظين على اسكندر! جي جي ولي أمرش الحين اهو اسكندر فيه عقد شرعي يثبت انه زوجش شرعاً.. يعني اهلش الحين ما لهم سلطة عليش.. هذي حياتش انتي مو حياتهم انتي تشوفين ان اسكندر رجال كفو ويستحق انش تضحين عشانه؟
جي جي: اكيد وما عندي أي شك بهذا
ـ خلاص عيل.. لا تعورين قلبش وتسوين بنفسش جذي.. اوقفي مع زوجش يا جي جي مثل ما اهو قاعد يشتغل ويكد ويتعب عشان يأمن لش الراحة انتي بعد امني له الراحة وكلام الناس ما عليش منه .. يتكلمون اليوم وبكرة وبعدها يحصلون سالفة ثانية وينسون.. أهم شي يا جي جي رضا الله سبحانه ورضا زوجش وضميرش.. والناس ترا رضاهم صعب..
ابتسمت وفيها حزن: إن شاء الله
ـ طيب والمدرسة ؟
هزت كتفها: ايش اقدر اسوي بكمل هالفصل وعلى الله ما يكشفوني.. اذا كشفوني بيفصلوني بس اذا للحين انا ما كملت الشهر الأول يعني بخلص هذي السنة وما برز بطني.. والسنة الجاية؟؟ شسوي بعد بتروح علي!
ـ قدميها بعدين منازل... لا تفوتينها
جي جي: إن شاء الله خير
ابتسمت لها: والله وكبرتي يا جي جي وبتصيرين ام
ضحكت جي جي: هههههه كووولي عسـل
ـ جي جي كم عمرش؟
جي جي: احم احم مو يقولون لا تسأل المرأة عن عمرها.. لا عن جدّ عمري 18 سنة تعرفين مواليد شهر 1 تروح عليهم السنة ! وطافت علي سنة يوم يصيدني الحادث
ـ صحي متى عيد ميلادش ؟
جي جي: احم احم 27 يناير
ـ هههههههه كل سنة وانتي طيبة مقدماً
جي جي: لا حبيبتي ما اقبلها كذا.. تجين لي وتعطيني هدية وتبوسيني وتقولينها لي فيس تو فيس
ـ ههههههه أفا عليش ما طلبتي
وقطع حديثنا رنة تلفونها..
جي جي: هذا اسكندر !
ـ ردّي عليه.. وهـا ما اوصيش
ابتسمت.. وردت بهمس: هلا حبيبي.. الحمدلله بخير انت وش أخبارك؟ وصلت انت؟ طيب اذا وصلت دق لي مسكول وراح اطلع .. طيب تحمل بنفسك.. لا تسوق بسرعة... مع السلامة
ـ ويش وصل ؟
جي جي: لا بالطريق.. قريب من الاشارة
ـ زين يالله اكلي لش شي ما يصير
جي جي: عشانك بس..
وبعدها دق اسكندر مسكول وطلعت جي جي من بيتنا..
تعشيت مع البيت.. ورحت غرفتي أقرأ قرآن.. اليوم الجمعة ! واني ما سويت شي مفيد
قرأت سورة الكهف وكم سورة من القرآن.. لين ما حسيت بالنعاس.. وحطيت راسي على المخدة ونمــت !

::
::
::
::
::

" نهاية الجــــزء العـــــاشر "

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ع ـذبـة ـآلاُطبـِآع
عضوِ أل عجبُ ♦
ع ـذبـة ـآلاُطبـِآع


◊ مشأركاتيُ : 106
◊ ألتسجيلُ : 26/01/2011

رواية روعة جداً Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية روعة جداً   رواية روعة جداً Emptyالجمعة مارس 18, 2011 4:44 am

11 ]

الموافق / 13 يناير
اليوم / الجمعة
الساعة / 2.30 صباحاً [ بعد منتصف الليل ]

{ جُـنـون لا يوازيه شيءٌ آخـر !! }




ـ بلـى بس تأخرت وايد.. تدري اني كنت مشتاقة لك؟
رد علي: منوي غصب عني
برطمت بزعل: غصب عنك تخليني طول هالفترة؟ لا حس ولا خبر ... أهون عليك؟
"" : لا ما تهونين علي بس غصب عني .. تدرين اني ما اقدر اصبر عنج !
ـ قص علي بالكلام الحلوو .. أحبـك لا تروح عني حبيبي
"" : منـوي
دق قلبي: عيونها
: أحبـج أحبــج
......
.....
....
....
....
..

فتحت عيوني ... وين اني ؟!
شفيني ؟!! كنت احلم !
قعدت على لفراش .. وتسندت .. فتحت ضوء الابجورة ورجعت شعري على ورا
فركت عيوني بملل ! اطالع الساعة .. 2.30 !
اظاهر نومتي طارت ! شلت اللحاف عن جسمي ... وقمت من على سريري دخلت الحمام تكرمون وغسلت ويهي ...
فتحت ليت الغرفة ورحت للمنظرة .. أخذت لي ربطة ورفعت شعري ..
كنت لابسة بجامة صروال وفانيلة .. لونها أصفر .. ومرسوم على الفانيلة صورة ميني ماوس!
تقربت من المنظرة اطالع عيوني .. ابتسمت ! كان الحلم حلوو !
بس الشخص ما شفت ويهه ! تنهـدت برومانسية .. وقلت: آآه يـاربي
سمعت صوت ! كان هزاز تلفوني ! هالحزة؟؟!
رحت اشوف كان مسج:

تبي الصراحة !!
ترى من صدق حبيتكـ
واحترت وشلون اعبر لكـ عن الأشواق ؟!
يا بعد كل الناس انا من قلبي أغليتكـ
حبك جرا بالعروق وعاش بالأعماق
إي والله أغليكـ صدق وكم تمنيتكـ ؟؟
تروي ليال الضما ولو خاطري ضاق
بجيكـ كلي غلا وان كان ماجيتكـ
ابنتظر جيتكـ لي و اكشفلكـ الأوراق

رقم غريب! .. لحظة !!! هذا مو كأنه نفس هذاك الرقم .. اذكر اني ما مسحت المسج
قارنت بين الرقمين .. فعلاً نفس الشي !! معقولة تكون صدفة؟
وانتفضت مكاني لما اهتز التلفون بيدي.. مسج ثاني جديد

ياللي ملكت القلب بـ الهون // بـ الهون
خلك بـ قلب اللي يـودك حنونـي
واصير لك ياكامل الزين ممنون
واللهـ لـ شيلك في محاجر عيونـي !

شسـالفة ؟! الموضوع مو صدفة فيها إن !
حملت وياي التلفون .. وكنت بطلع غرفتي .. أخذت وياي الهتفون .. معاه شريط موسيقى " الناي الحزين " وشريط للشيخ حسين الأكرف " مشاعر "

ونزلت تحت بهدوء .. كان البيت هدوووء يتخلله صوت الليل ... والجوّ كالعادة بـارد
قعدت على الكنبة بالصالة وفتحت التلفزيون على قناة الأفلام .. ظليت أطالع الفلم بملل
مو حلوو !
تنهدت ورجعت راسي على ورا .. آآه يـاربي شكثر ذابحني الشوق .. أحبـه والله أحبـه
وينه ؟ مشتاقة له وايد .. حطيت الهتفون بأذوني وصوت الناي يتسلل لقلبي .. حسيت بضغطة ألم تعصر مشاعري ..
كنت هادئة .. والشعور ما اقدر اوصفه .. واني مغمضة أحس اني فوق غيمـة .. والدنيا تدور فيني وأني أطيــر وأطيـــر .. أشوف عيونه وأغرق فيها ... وهدوء الليل يلفنـي بعمق
يلف بدني ومشاعري ويدفيني ... يده بيدي .. ويدور فيني ويدور .. وشعري وراي يطير .. ما يهمني شي بهالدنيا إلا أهو .. أشوف عيونه وأغرق فيها .. ولحد يصحيني
فتحت عيوني لما سالت دمعتي على خدي وجفلت واني احس بالتلفون يهز جنبي، شسالفة ! بعد مسج جديد ومن نفس الرقم !

جفاني النوم مـدري ليـه جافانـي
يمكن فراق الغلا او زايد اشواقـي
اسهر وطيف الغلا مافـارق اجفانـي
انطر شعاع الصباح يبدا منّه اشراقي

أتصلت على الرقم ... وظل مدة يرن ويرن ويرن .. ومحد يرد !
استغربت ! وخليت التلفون جنبي ... دقايق ورن التلفون بنفس الرقم الغريب!
كان التلفون بيدي ... متأكدة ان ريال ! من يتصل بهالوقت غير الوحوش اللي يدورون قطوة تتسلى وياهم بهالليل ؟
بس قررت أشيله على الاقل اروي فضولي!
قلت بحذر: ألو
ماكو رد : .............. !
سكت .. والطرف الثاني ساكت.. أسمع صوت أنفاس.. وأحس بالبخار يطلع من بوزي من البرد
قلبي كان يدق بقوة، خشّنت صوتي وقلت: من معاي؟
سمعت صوت همس بس ما فهمت ولا لقطت الكلام.. قلت بإنتباه: شنـو؟
وصلني صوت رجالي بهمس: شلونج؟
حسيت قلبي بيطلع من صدري من الخوف، قلت بثبات وأني أخشّن صوتي: امنوو معاي؟
ـ ألو ؟؟ ألــو ؟!
طالعت شاشة التلفون.. تم فصل المكالمة !
شسالفة !!! كنت خايفة .. أول مرة تصير لي هالحركة! منو هذا ؟ عضيت شفايفي بقلق ..
وزفرت بقهر .. مهما منو يكون ! قطع علي أحلى لحظاتي وأني أحلم ... اووووف
طفرت مرة ثانية لما هزّ تلفوني .. شسـالفة ! بعد مسج وايد مصخها هذا !
وانقطعت افكاري لما شفت مكالمة لم يرد عليها: هُـدى !
هـدى مسوية مسكول!
سويت لها مسكول مرة ثانية ..
وصلني مسج منها:

شسوين قاعدة؟
رديت عليها:
اوتعيت من نومي ونزلت لصالة البيت .. ما جايني نوم .. وأنتي؟

ردت علي:
نفس الحال! موب جاي لي نوم!

فكرت اتصل فيها.. هذي هدى ! خطيبة محمد أخوي
كلمتها أمس طبعاً ما قلت لكم !
كلمتها بس سلام وعليكم السلام وسألنا عن الأحوال وسكرته.. لأن اهلها نادوها!
ضغطت زر الاتصال ورن التلفون...
هدى: هلا
ـ صباح الخير
هدى: صباح النور والياسمين
ـ شخبارش؟
هدى: تمام انتي شخبارش ؟
ـ الحمدلله بخير .. شسوين قاعدة؟
هدى: مافيني نومة .. قاعدة على لفراش احاول انام مافي فايدة
ـ أي لازم مو عشقانة؟
ضحكت بخجل: هههههه هييي ترى استحي هاا
ـ ويش تستحين بعد؟ هههههه هذي الحقيقة ... اممم تحبينه؟
ردت باستهبال: من؟
ـ يدي! ههههه منو يعني محمد؟
قالت بجرأة: بو كرار ؟؟ أمـوت فيه
حسيت بخجل، صدق عفوية!
وكملت بحالمية: أحبـه وأحبـه وبعد أحبه للصبح لباجر لين ما أموت.. ما أقدر اعيش بدونه!
ضحكت: خلاص فهمت دريت انش تحبينه
هدى: هههههههه مسامحة عن أمس! أخوي ناداني ورحت له ما قدرت أكلمش مرة ثانية
ـ لالا عادي
وسكتنـا شـوي ،،
هدى: شفيش ساكتة؟
ـ اممم مافيني شي! ما عندي شي اقوله ..
هدى: في مرة بحياتش حبيتين ؟
ـ اني؟ ايه
هدى: صدق؟
ـ ايه أحب أمي وأبوي ومحمد أخوي وجواد وأخواني كلهم وصديقاتي
ضحكت هدى: هههههه لا اقصد يعني حُب من نوع ثاني same same me
ـ ههههههههه حلوة سيم سيم ... امممم لا !
هدى: ولا مرة ولا مرة ؟
ـ ولا مرة !
هدى: ما مريتين بتجربة؟
ـ ما أفكر بهذا الشي!
هدى: ليش ؟
ـ امممم ما ادري! ما احس ان هذا الوقت المناسب
هدى: زين في مرة عشتين مرحلة اعجاب؟
ـ اممم يعني !
هدى: شلون؟
ـ ما ادري!
هدى: يـا الله شفيش جدي! تكلمي عاادي
ـ هههههههه والله ما اعرف شقول
هدى: انزين منو؟
سكت وابتسمت بألم: ولد عمي
هدى: انزين قولي لي شصار بالضبط؟
ـ امم كانت تعجبني شخصيته .. أو يمكن لأنه أهو الولد الوحيد المحرم علي اللي كنت اشوفه باستمرار .. كانت شخصيته قوية وذكي ومشاغب .. وعلى طول يحرك الجو لما تجتمع العائلة
هدى: زين ؟ ما تحركت مشاعرش تجاهه لأكثر من الاعجاب ؟
ـ لالالا أبداً ! كنت ببداية مراهقتي لما كان عمري 12 سنة .. مجرد نظرة مراهقية لا أكثر
هدى: متأكدة ؟
ـ هههههههه ايه متأكدة ..
هدى: انزين وشنو اهو شعوره تجاهش ؟
ـ امممم ما ادري بس يمكن يكرهني!
هدى: يكررررهش ! مستحيل!
ـ ليش مستحيل .. اني اشوف هذي الحقيقة
هدى: ما اتوقع ..... اممم منوي سوري بسكره ! اكلمش وقت ثاني اوكي؟
ـ اوكي!!
هدى: مع السلامة
ـ الله يسلمش !
وسكرته عن هدى ! شسالفة ! تذكرت الموضوع اللي كنت اتكلم فيه ... ابتسمت بسخرية! أحبـه ؟؟!! مستحيــل !!

سمعت صوت ! مو أي صوت !
مــطــــــــــــر !
تركت اللي بحضني .. ورحت أركض للدريشة ... مطر وايد يطيح ! ياربي يـاربي
كنت بطلع بس الباب مقفل! شسوي الحين ... وقفت عند الدريشة أطالع المطر بحسرة !
تذكرت البلكونة بصالتنا فووق !! مافي إلا هيي ..
ورحت لتلفوني والهتفون .. أخذتهم ورحت أركب الدرج بهدوء عشان محد يسمعني ..
دخلت غرفتي وحطيت التلفون والهتفون على السرير.. كنت بطلع ! بس التفت لغرفتي
وعبست بويهي ! ليش حياتي روتينية ! هدوووء في هدوء ! مافي أي شي يتغير !
الحجرة ساكنة مافيها أي جنون !
أني مجنونة !!! وفيني جنون خاص محد يفهمه غير نفسي ! بس جنوني بريء وهادئ !
أني طبعي أحب السكون والصمت .. بس بنفس الوقت أحب الجنون والتصرفات الغريبة!
أحس اني طول هالوقت وجهت للناس شخصية تختلف عن شخصيتي !
هزيت راسي باستنكار .. تناااقض فيني وايد !
تقربت من المنظرة .. فتحت شعري ! اطالع ويهي ! صدق طفولي ! مو لازم اغير شي في شكلي !
شعري ليش جذي ! وظليت العب فيه .. لو قصيته مثل الشلال ! وصبغته خصلات ... شلون بيكون على ويهي !
قصتي " دقلتي " صارت طويلة ! فتحت مجري وطلعت شريطتين حمران .. فرقت شعري ولميت شعري وسويته ظفاير ... على اليمين وعلى الشمال ! صار شكلي كيوت ..
استخدم زيت بيبي جونسون ! حطيت بشعري شوي .. وضبطت قصتي وابتسمت ! جذي اوووكي !
والغرفة !! لي تصرف ثاني وياها ! نطيـت بمـرح وقلت بصوت عالي شوي: هيّـــا !
ولما استقريت على الارض عضيت شفايفي بحيـا .. لا احد يسمعني ويقعدون !
ورحت اركض بنعومة بالصالة فتحت البلكونة .. وشهقت وأني اشوف المطر شلون يطيييح بقوة!
شلون اطلع ! بتبلل !
بعدت عن راسي هالافكار .. وداعاً أيها الهدوء ! ومرحبـاً بالجنـون !
دخلت البلكونة .. ونزلت قطرات المطر عليي .. تسيل على ويهي ! على يدي على شعري
على أصابع ريولي .. حركت أصابع ريولي بطريقة مضحكة !
وتقربت أكثر لسور البلكونة .. اطالع الديرررة
بــال ! صار نقع وااااااااايد ! وظليت أضحك مستانسة !
فتحت يديني على وسعهم ... وظليت أدور وأدور بالبلكونة مرتاااحة وأحس بشي يسري بداخلي
تخيـلته قـريب مني ... فرحـت بكـل مافيني !
أحبــــــــــــــــــه !
والله أحبـه يـا ناس !
وقفت عن الدوران لأن رراااسي داار ههههههه دخت خلاص .. يودت الجدار عشان لا افقد توازني وأطيح ! رجعت خصلات شعري لورا لما التصقت بويهي .. ورحت إلى سوور البلكونة وحطيت يدي عليه ... جتني فكرة مجنونة اني اقعد فوقه ! طالعت المسافة البعيدة بين الطابق الثاني لين سطح الأرض ... امممم بعيدة وايد! بس اممم تسوى اسويها مغامرة !
اما الحين اركب واطيييح لتحت واتكسر ! هههههههه والله محد بيدري عني !
قررت أني أغامر .... وركبت بشوي شوي .. اووووووش ولا صوت ! لا احد يطنز ولا احد يطالع ويربكني . شوي شوي وبكون الوضع عادي ...
زلقت ريولي شوي .. شهقت بخوف وتشبثت بلجدار بخوف: يمـه بطيح !
كنت بصيح ! اخخ يمـه وايد بعيد ! شلون اقعد الحين !
ويـنه راجوو البطل يجي ينقذني وما اطيح ! هههههههههههههه
الله يغربل ابليسش يا علاية ! محد مخرب افكاري الا افلامش الهندية !
خلاص خلاص .. لاحد يضحك .. استقريت وقعدت .. آآه الحمـدلله تمت العملية بسلام !
طبعاً ظليت حاطة يدي على السوور عشان لا اطيح ! واطالع الديرة !
والله فـن ! عجيــب ! المطرر خف شوي ... وكان ينزل بهدووء عكس من شوي اللي كان كأنه زلازل !
غمضت عيـوني !
.
.
.

[ مـا هُـو لون عينيـك أني لستُ أدري!
تعـال أخبـرني.. وأروي ظمـأي وفكـري !
أنـا أبحثُ في عينيك عن وجـودي وقـدري..
وعن كفيـك لتنـام عليها سنابل شعري! ]

30/ يونيو / 2007 --- 12.30 مساءً

تشــشششت !
:: تشفيـر :: !
توقف التصوير والعرض... دعوها لوحـدها تحلمْ ! لا أحـد يشـاركها أحلامها سِـواه !
...
...
...


.....: بسش عـاد من هالنوم هدووويييييش.. قعدي لا
وظلت تهز كتفي: منووي نونو.. دقومي يابتي الناس صلت الظهر وانتين للحين نايمة ! قووومي له
رجعت اللحاف على ويهي: أمااه ابغي انام.. خمس دقايق بس
أمي: صليتين الصبح ؟
ـ ايييه صليت بنام روحوا عني
ورديت غطيت ويهي ونمت ..
.
.
.
اوتعيت بعد فترة ما ادري كم نمت ! ساعة عشر دقايق ما ادري !
طالعت الساعة كانت 12.30 الظهر !
بـااااال كل هذا نوووم نمته ... اوووف!
قعدت ودخلت الحمام سبحت ... لبست برمودا سبورت بحرية .. الجوّ بارد ! لو اتم فيها
بتجمد !
مشطت شعري وذكرت البارحة واللي سويته .. هههههههه جنون جنون !
يـارب والله اني قمـر ! هههههههه
بسكم طنازة علي !
لبست بنطلون لونه مثل الرمادي ... وفيه سحاب على الجنب لونه برتقالي ..
وتي شرت .. طريقتها من فوق منسدلة على الجتف .. مثل الخط العريض باللون الأسود .. واهي برتقالية .. واللون فاقع شوي !
تعطرت ولبست حرام الصلاة وصليت ..
نزلت تحت وقعدت ... اخطط لأشياء وايد اليوم بسويها !
تغدينا ولما ركبت فوق رحت لجواد .. ترجيته عشان اليوم العصر يوديني الصالون وبعدين الأنوار ! وبطلعة الروح رضـا يوديني !
اني بصيد 3 عصافير ! أولاً بقضي شغلاتي .. ثاني شي أسوي اللي في بالي .. ثالث شي محمد ان راح وياي بيقعد يتطنز وما بيخليني اشتري على راحتي !
اتفقنا نروح بعد صلاة المغرب !
رحت لأبوي أخذت منه 30 دينار رحت لغرفتي كان تلفوني يرن ،،
رقم غريب !

ـ ألـو
.....: قووة خيوو
ـ هلاااا ودييعة الله يقويش
وديعة: شخبارش عمري؟
ـ الحمدلله بخير انتي شخبارش ؟
وديعة: تمام .. خيوو مسامحة عندش شي اليوم ؟
ـ لا ! خير ؟
وديعة: مريم بيتهم قريب من بيتكم صح؟
ـ أي مريم ؟
وديعة: مراااااايم اللي ويانا بمجموعة بالصف
ـ ايه ايه .. صح بيتهم ورا بيتنا
وديعة: زين عيل اني اليوم بجي بيتكم واهي بتجي في سالفة ضرورية لازم نسويها!
حسيت بخوف: خير وش صاير ؟؟
وديعة: مريم غبية غبية ! بتعرفين كلشي بعدين .. يالله باي عمري
ـ باي!
سكرت التلفون واني خايفة ! بعد مصيبة شسالفة ؟!!
نزلت تحت سويت عصير برتقال..
وحطيته بالثلاجة ... ركبت غرفتي ..
لبست أكسسوارات وحطيت لي كحل وقلوس .. ضبطت شعري ونزلت تحت
واني انزل من على الدرج ... سمعت صوت الجرس ..
لين ما وصلت .. شفت حسن طالع بويهي: وحدة جاية لش !
طلعت بره .. كانت مرايم وصلت ! دخلت وياها غرفة الضيوف وسلمنا على بعض
وجهها أصفر ! وشكلها كللش تعبانة !
سألتها: شفيش ؟
مريم: الحين بتجي وديعة وبتعرفين !
ولما خلصت من كلمتها هذي .. سمعت باب الغرفة ينطق .. رحت افتحه كانت وديعة
دخلت وسلمت ... كان الوضع مكهرب ومتوتر !
سألتهم: خير ؟ عسـى ما شر ؟
وديعة بقهر: إلا الشـر بعينه !
ـ خرعتيني ؟!! شصاير ؟
وديعة وهي تكلم مريم: جيبي تلفونش
قعدت: شصاير ؟ وديعة فهميني!
وديعة: تذكرين اللي قالت لنا مريم عنه ؟
ـ من ؟
وديعة: خالد! اللي يازعم تحبه !
ـ ايه شفيه ؟!
وديعة: طلع حقيـــر !
سكت شوي وبعدين قلت: شي متوقع ! وش صاير بالضبط الحين ؟
وديعة: الآنسـة مريم عاطتنه صورهـا !
شهقت: شنوووووووو !
وديعة: مو بس جذي ! بدون حجاب !
صرخت: شنوو ! مينووونة !
وديعة: والحقير مو راضي يرجعهم !
التفت لمريم اللي تصيح: اذا درى اخووي بيذبحني ! بروووح فيها
وديعة: تستاهلين يالجلبة محد قالش
ومدت وديعة يدها وصفعتها
تقربت من وديعة وباعدتها: وديعة اهدأي شوي ! لا تضربينها كفاية اللي فيها الأمر ما ينحل بالعصبية
صرخت وديعة: لأنها حقـيرة وما تقدر أهلهـا اللي تعبانين عليها، هذي آخرة التربية فيهـا الزفتة .. اتفوووه عليش
حضنت وديعة: وديعة اهدأي شوي اهدأي .. خلينا نحل المسألة بهدوء !
سكتنا كلنا فترة .. الجو كان هادئ إلا من صوت شهقات مريم ! شسويتي وشسويتي الله يهديش !
بعد كـلام ومشاجرات .. ولما هدأ الأمر .. اتصلنا على رقمه .. على أساس وديعة تكلمه وخليناه سبيكر
خـالد: هـلا والله .. هـلا بالغلا كلـه هلا بمريومي عمري
وقاطعته وديعة: بسك بسـك ... اسمعني زين !
خـالد: نعـم ؟! من معاي ؟
وديعة: شيختك وتاج راسك يالحثالة .. أني وديعة
سكت شوي وبعدين قال: أهلاً دودو ! مرحبا شلونج يالغالية؟
وديعة: مالك خص فيني ... سمعني زين
خالد: لحظة لحظة حبة حبة عليي ... بالتفاهم نجي
وديعة: انسان حقير مثلك ما يجي بالتفاهم مثل الحيوانات انتو!
خالد: هاااااا بدينا بالغلط !
وديعة: لا غلط ولا هم يحزنون .. ابي الصور خلال هالاسبوع ترجع على البريد سامعني ؟ خلال هالاسبوع والله صدقني بصير لك شي ما عمرك حسبت حسابه
خالد: لا تهددين !
وديعة: أهددك وأهدد طوايفك يالنـذل يالخـسيس
جودت يد وديعة وطالعتها بنظرة عشان تهدي الأمور !! بتتعقد زيادة !
خالد: الواحد اذا يبي شي .. يجيبه بالتفاهم والسياسة اذا ظليتين تكلميني جذي ! اممم سوري ! بضطر اسكره بويهج !
وديعة: قلت لك الحيوانات مثل اشكالك ما يتفاهمون وياهم!
خالد: اممممم بتستمرين بهالاسلوب يعني ! انا ما برجع الصور !
صرخت وديعة: بترجعهم وريولك فوق راسك يالحقيــر
خالد: محد حقير غير رفيجتج ! بعدين ليش انتي معصبة جذي! اكا اهي الامر عادي عندها .. وينها مريوم قلبي حبيبتي! هاااا شنو على اتفاقنا ؟
وديعة: تخســي الصور بترجع يعني بترجع
خالد: لا ما بترجع ! انا اتفقت وياها.. تجينـي البيــت اهي وبروحهــا ها.. سمعتيني محد وياها اهي وبس.. وتستلم الصور بنفسها... غير جذي انا ما عندي !
وديعة: نجووم السمـا أقرب لك منهـا... اني عند كلمتي اذا هالاسبوع ما وصلوا الصور على البريد والله بتشوف شي ما عمرك شفته
خالد: ههههههه ضحكتيني! نجوم السما اقرب لي منها؟ تراني وصلتها وخلصت ياعمري.. بعدين ليش اسلوبج جذي صاير وصخ؟ تراج كنتي طيووبة ومافي مثل زينج ومحترمة.. ليش قلبتي علي وقمتي تسبيني !
سكتت وديعة فترة.. وتنهدت وقالت بقهر: لأني كنت احسبك رجال ! كنت اظن ان فيك ذرة غيرة ! بس طلعت ذكـر بدون رجولة ولا شهامة... وآخر كلمة عندي الصور بترجع يعني بترجع.. لا وقسم بالله وهذاني حلفت بربي وما اثني كلمتي بصير لك شي انت ما حسبته ساعتها لا تتحسف على اللي فـات
صرخ خالد: سمعيني !
قاطعته وديعة: انت اللي اسمعني! ضيعت من وقتي وايد عشان شي ما يستاهل... تاكل خراك وتجيب الصور.... يوم الخميس الجاي اهم عندي...
وسكـرته في ويهه ! وأغلقت التلفون !
بوسط دهشتي واستغرابي.. حسيت اني ماني قادرة اقول شي ! وديعة شلون تكلمت وياه بهالاسلوب!
قلت لها: وديعة! اسلوبش هذا بيزيد الطين بله .. ما بيرجع الصور !
صرخت: بيرجعها وريوله فوق راسه الواطي .. عيل شتبينا نسوي ؟ نخليها تروح له البيت ؟ عادي يعني عادي ؟
ـ ما قلت جدي ! بس نحل الأمور بالتفاهم.. وبعدين بصراحة ! سالفة مثل هذي احنا البنات ما نقدر عليها.. لازم ريال يتدخل بالموضوع
وديعة: لا ريال ولا هم يحزنون .. ليش هالزفت ريال! حيوان ما راح ولا اجا ..
ـ وديعة اهدأي شوي ! ولا تقعدين تسبين !
وديعة: مقهوووووورة يامنى مقهووورة .. شلون سوت جذي ! ما عندها عقل ! ما عندها مخ تشغله وتفكر فيه ! لو زين عليها حجاب قلنا بتهون .. صور الحفلة دازتنهم إليـــه !
كانت مريم منزلة راسها وساكتة ..
وديعة: منوووي بطلب منش طلب!
ـ آمري
وديعة: احنا جينا بيتكم لأن انتي تعرفين اوضاع بيتنا ... ومريم اخوها في البيت فما في مجال ناخذ راحتنا .. عشان جذي اجينا هني .. ثاني شي نبيش تساعدينا!
ـ اذا بيدي شي اني حاضرة!
وديعة: تعرفين اني ما عندي اخوان كبار .. ومريم اذا دروا اخوانها بتلاقي روحها بالقبر .. انتي علاقتش بأخوش محمد وايد قوية وتقدرين تعطين وتاخذين وياه في الحجي اذا خالد ما رضى يرجع الصور لازم ندخل ريال بالسالفة !
قلت باندهاش: محمـد اخوووووووي !؟!!
وديعة: ما عندنا حل ثاني!
ـ بس محمد ماله خص بالموضوع شلون بكلمه ما ادري احس السالفة صعبة !
وديعة: احنا مضطرين !!
وسكتنا كللنا ... رن التلفون !
وديعة: اني غلقته شلون رن !
مريم: اني فتحته ... اخاف يتصلون البيت ويلاقونه مبند .. وديعة !! هذا خالد متصل !
وديعة: شيبي بعد شيبي !
بلعت ريقي وقررت اغامر: لحظة .. اني بكلمه !
أخذت التلفون .. ورديت على لسبيكر : نعم
خالد: مرحبا
ـ أهلاً مرحبتين
خالد: منو ؟
ـ صديقة مريم .. خير ؟
خالد: اممم شسمش ؟
ـ مو مهم !! انت شتبي داق ؟
خالد: امم اوكي .. بس وديعة ومريم وين؟
وديعة: احنا موجودين شنو تبي ؟
خالد: انا عندي اقتراح ما ادري شرايكم فيه؟
ـ شنو؟ تكلم !!
خالد: نتلاقى في مكان عام واعطيكم الصور بيدكم!
ـ وليش ما ترسلهم على البريد؟
خالد: انا قلت مكان عام! ما قلت شقة او بيت ! بتجون اهلاً وسهلاً كلام ثاني ما عندي
طالعنا بعض كلنا ... وظلينا ساكتين !
خالد: ها شقلتوا ؟
ـ خلاص اوكي!
طالعتني وديعة باندهاش .. سكتها بنظراتي ..
خالد: في مجمع البحرين نتلاقى ؟ عند دورات المياه اللي عند المطاعم ..
ـ ليش هني بالذات ؟
خالد: والله انا ابي راحتكم! دورات المياه الي عند المطاعم الباب مشترك للرجال والنساء بتكون المهمة عليكم اسهل .. واذا ما تبون انا عادي عندي اقابل بالساحة تحت !!
ـ لالا خلاص اوكي! احنا بنشوف الامور وبنضبطها وبنرد عليك!
خالد: صار عيل .. باي!
وسكره!
كنا نطالع بعض .. اني بصراحة كنت خايفة ! شلون كلمـــته وشلون اخذت وعطيت في الكلام وياه ما ادري !! شلوووون !
مريم: امم خلاص لاه .. نروح نقابله ونشوف
هالمرة اني الي انقهرت: مو انتي متعــودة على هالسوالف! تقابلينه وتشوفينه كأن الامر عااادي عندش .. احنا ما ندري شنو يدووور براسه
مريم: انزين اني ما قلت شي اكا هو قال بمكان عام .. واذا ما تبون تجون وياي اني بروح بروحي
وديعة: مريم .. ممكن تسكتين وتنطمين ؟ لا وقسم بالله اصخش بكف الحين اخلي الدم يسيل من بوزش
سكتنا كلنا .. بعدها قمنا نتكلم واتفقنا ... بنشوف شنو يصير !
طلعت وديعة ومريم من البيت واني ظليت مشغول بالي .. شلون مريم تسوي جذي! طيحتنا بورطة .. شلون ترضى على روحها! ابغى اعرف هالبنات لا كلموا لهم واحد وكل وحدة اعجبت بواحد وحبته .. سلمته نفسها بسهوولة ولا كأنه الشي مهم عندهم ! هذا شرفها ! شلون تعطيه صورها ! شلون تأمنه ! منو اهو ! أبوها لو أخوها لو عمها لو زوجها! هذي العلاقات اللي ما بننتهي من سالفتها ! العاطفة السااااااااذجة اللي في البنات متى بكون لها حد !
يلعبون لعبتهم ويقولون مراهقة .. ولا كبروا وتزوجوا ! انهدمت بيوتهم وعيالهم تشردوا
آآآآآآآخ يالقهر اخ .. لو بس هديت وديعة عليها خليتها تكفخها من الضرب .. اووووف !
ركبت غرفتي وصليت .. هدأت نفسيتي وقعدت .. بعدت هالافكار عني ما ابغي اتضايق !
لبست عباتي وشيلتي .. ورحت لجواد .. عشان نطلع !
طلعنا وظليت طول الوقت ساكتة ..
جواد: وش بتسوين في الصالون ؟
ـ بقص شعري ..
جواد: ليش؟؟
ـ بس ! ابغي اغير من لوكي شوي !
جواد: لوين بتقصينه ...
ـ مو وايد .. بغير تقطيعته بسويه شلال
جواد: وبعدين وين بنروح؟
ـ الانوار
جواد: يالله وش ورانا ! سايق على آخر عمري
ابتسمت بخبث وفريت ويهي عنه .. دخلت الصالون وكان زحمة معلوم اليوم الجمعة!
قصيت شعري وسويته استشوار فير .. واي ! والله فن صار على ويهي
مصففة الشعر: شكلك بياخذ العقل .. بسم الله عليكي
ابتسمت في ويهها: شكرا .. يالله مع السلامة
وطلعت من الصالون ورحنا الانوار .. شريت لي تحف ودببة لغرفتي واشياءات وايد
لايف ستايل اغراضهم فن! بس اسعارهم ما يسوووى صراحة .. اووف بس بعد بروح هناك وبشتري لي اغراض من عندهم
بعد ما خلصت رجعنا البيت ...


:..:
:..:
:..:
:..:
:..:
:..:
:..:

" يتبــــــــع "

الساعة كم ! 10.30 لا تسألوني شفيش ! بنتحرررررر
تدرون اني وين ؟ بيت عمي اووف اوف اوف مقهووورة
ما ابي اقعد هني ! ملليت
عمي: والله وكبرتي يا منى وصرتي عروس ما شاء الله صارت وردة
ضحك أبوي: ايه ياخوي العمر يمر وعيالنا كبروا ... الله يخليهم ان شاء الله
دزيت أمي: امي متى بنروح البيت؟
أمي: انزييين انتين ويش فيش مستعجلة انتظري شوي
ـ عطشانة ابغى ماي!
أمي: قومي روحي المطبخ واشربي
ـ اخاف !
أمي: بياكلش العوعو ! تخافين من ويه عن الدلع وقومي
ـ اماه المطبخ بره البيت .. مو فن جدي
أمي: عيل تمي بعطش ..
ـ اووف زين بقوم ..
وقمت بعد ما استأذنت منهم .. رحت المطبخ اشرب ماي .. حطيت الكاس على المغسلة .. وظليت واقفة اطالع الفراغ بقهر ... ابغى اروح البيت قبل لا يجي اللي ما يتسمى ..
::
::
.........: اوووه ! بنت العم هني .. ! هلا والله !
دق قلبي بخوف! لا ! تكفون لا تقولون اهو ! ما ابي اشووووفه .. لفيت ويهي ببطئ .. ولما شفت ويهه غمضت عيني بقوة.. اخذت نفس وطالعته..
تسند على باب المطبخ وعقد ذراعينه عند صدره: شخبارش يا بنت عمي؟
قلت له بحقد: دام انت بعيد .. أني بـألف خير
ضحك باستهزاء: هههههههه لهدرجة انا مسبب لش رعب ؟
رديت عليه: ما عاش من يروعني .. !
وحركت رجليني بطوف .. مريت صوبه .. بس يده وقفتني لما جود يدي اليمين .. وجرني صوبه
خفت ودقات قلبي كانت سريعة .. حسيت بالخنقة في حلقي وكنت بصيح .. ملامح ويهي استرخت بخوف .. قلت له واني بصيح: هدّ يدي
رفع البيبسي اللي بيده وشرب منه .. وبعدها حطاه على الثلاجة اللي جنبه .. وتقرب مني بطريقة خوفتني كنت بصرخ: مو بالاول نصفي حساباتنا ؟
قلت بخوف: أي حساب ؟ احنا ما بينا أي شي عشان نصفيه ؟
رفع حاجبه لي وحرك راسه: ومشاعري يا بنت عمي؟
قويت قلبي وزفرت بقوة: ممكن تهدّ يدي؟
ابراهيم: اممم او شبسوين؟
وتقرب مني اكثر ... رفعت يدي اليمين ... وبحركة مفاجأة صفعته على خدّه بقوة
ـ حقيـر وواطي !
اما اهو فظل واقف مندهش .. وعيونه متعلقة بعيوني ... واني اتنفس بسرعة !
صرخت في ويهه: أكررررررررهك
وطلعت من المطبخ أمشي بسرعة .. شفت أختي علياء واقفة بالحوش، قالت لي: بنمشي يالله سلمي على عمي عشان نروح
يوم سمعت كلمتها بنمشي ! ركضت لبره البيت بسرعة وركبت السيارة .. حطيت الشيلة على ويهي وسندت راسي على الدريشة .. عشان اذا سألوني شفيش ! اقولهم بنام !
مشينا وما سلمت من هدرة امي وتحلطمها .. وعتاب ابوي لي وأسئلتهم .. وصلت غرفتي
فصخت عباتي والشيلة .. قطيتهم على الارض وبدون ما ابدل ثيابي .. قطيت روحي على السرير
وقمت اصيح .. اكررررررررررهه اكررررررررررررهه
أبي اموت وأفتك من هالدنيا ... تعبت تعبــت ... ليش شفته مرة ثانية
ليش طلع في حياتي مرة ثانية ! ليــش


:..:
:..:
:..:
:..:
:..:

" نهايــــــة الجزء الحادي عشر "
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ع ـذبـة ـآلاُطبـِآع
عضوِ أل عجبُ ♦
ع ـذبـة ـآلاُطبـِآع


◊ مشأركاتيُ : 106
◊ ألتسجيلُ : 26/01/2011

رواية روعة جداً Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية روعة جداً   رواية روعة جداً Emptyالجمعة مارس 18, 2011 4:45 am


[ قــ م ــرة ! ]

[ كُـلْ المُـنى أنتِ ]

[ 12 ]

الموافق / 14 يناير
اليوم / السبت
الساعة / 6.12 صباحاً

{ على سُــلّـم الحيـــاة }




فتحت عيوني بتعب وملل اطالع بدريشة الغرفة.. الشمس طالعة ! جم الساعة الحين !
اخذت تلفوني.. شفت الساعة 6.12
كان فيه مسجين و4 مسكولات !
مالي زاغر شي خلهم يولون.. ظليت منسدحة على فراشي.. وذكرت اللي صار البارحة
حسيت بضغطة وجع بقلبي.. دفنت راسي بالموسدة وظليت اصيح.. شصار لي امس ! الف شي ألف شي ! ما اقدر اتحمل !
شلون سمحت له يستغل ضعفي ! وتعالت شهقاتي لما تذكرت شلون مسك يدي .. آآه ياربي ليش يخليني اكررهه أكثر .. والله ما سويت له شي ! اهو اللي فهمني غلط !
تعبـانة اني تعبـــانة .. شلون مديت يدي وصفعته ! شلون تجرأت ! تخليت عن حيائي وأنوثتي ومديت يدي على ريال ؟! بس اهووو اللي استفزني ! كان ماسكني ! كان يبي يحضني
وصحت اكثر .. مابي اذكر خلاص مابي ! كلشي بحياتي غلط !
شلون خليت جواد يدخل على زينب ذاك اليوم ؟ بأي حق ؟ أي دين اللي يرضى بهالشي ؟ أي اسلام اللي يحلل له يشوفها وهي بذاك الوضع !
ومريم ومشكلتها ! ليش سوت جذي !
إبراهيم وحقده لي .. ليش كل هذا يصير لي ..
وينه عني ؟ وينه مشتاقة له وايد اني تعبانة وايد
تعبـــــانة !
ظليت مدة طويلة اصيح ما ادري كم مر عليها .. بعدها لما تعبت وحسيت دموعي جفت .. قمت من سريري بتثاقل ورحت الحمام – الله يعزكم – سبحت وطلعت .. مالي زاغر شي ابي كله انام !
طالعت الساعة 7.30
قعدت على السرير ! تنهدت....... ما صليت الفجر ! استغفر الله شلون انسى
فرشت سجادتي وصليت.... وقعدت مرة ثانية على سريري.. اخذت تلفوني
كانو المسجات كلهم من الرقم الغريب ! هذا شسالفته ؟ شيبي مني ؟ والمسكولات كانو من هدى وبعض البنات
رن التلفون وكان الرقم الغريب! رديت عليه: نعم ؟
ـ صباح الخير لوجه الخير
ـ من انت ؟ وشنو تبي ؟
ـ من انا ؟؟ اممم واحد يحبج ! شنو ابي هذا موضوع طوويل يحتاج لأيام
دق قلبي بخوف.. على طول سكرته بويهه.. من هذا !
رد التلفون يرن في ايدي ويرن واني صاخة واطالعه بخوف.. شيبي هذا ؟!!
معقولة يكون ولد الجيران ؟
ناقصة اني ! والله موب ناقصة....
قعدت على سريري ودسيت راسي بين ركبتيني .. وظليت انوز واصيح .. أحس بالخنقة في صدري أحس بالألم يذبحني ! تعبـــانة بس من يحس فيني ! مـن !
حطيت راسي على الموسدة مرة ثانية ونمت ،،
اوتعيت كانت الساعة 10.30
وايد أنام هالأيام ... قمت من نومي ونزلت تحت ..
كانو أهلي بالصالة .. قعدت عالكنبة وخليت تلفوني جنبي ...
اخذت الرموت وقعدت أفرفر ..
سمعت أمي تقول لأخوي محمد: الخير واسعنهم يا ولدي وفلوسهم مو قليلة ... ويقدرون يبنون لهم بيت على قدهم
محمد: متى بينزلون هم ؟
أمي: سمعت أبوك يقول بداية شهر 7 ولا ندري
طالعتهم بإهتمام وقلت: من ؟
أمي: عمتش نرجس .. بينزلون البحرين وبيستقرون هني
تقربت منهم وقلت بانتباه: صدق؟ وين بيقعدون؟
محمد: الارض اللي قبال بيتنا مشترنها سيف ريل عمتي .. بيبني فيها فلّة
ـ الله الله ! فلة بعد ها مو بيت
محمد: هذا مستواهم يختي
ـ انزين ابتدوا في البني أولا ؟ ومتى بتجهز الفلة ؟
محمد: ابتدوا من مدة ... نهاية شهر 7 بيخلص البني وعلى ما يأثثون وهالسوالف لنهاية 8
ـ انزين امي تقول بينزلون بداية 7 !؟
محمد: والله ما ادري !
قامت أمي وظليت اني ومحمد بالصالة ... ابتسمت وطالعته: كلمت هدى
محمد: زين ؟ شنو صار ؟
ـ وايد حبوبة وطيبة .. دخلت قلبي بسرعة حبيتها .. ليل ونهار اكلمها وكلا اتصالات مع بعض
محمد: ههههههههه زين .. قلت لش بتعجبش
ابتسمت له: ايه مو اختيارك؟ استانست واني اكلمها ... حتى عرفت عنك اشياء ما كنت اعرفها
طالعني باستغراب: شلون يعني؟
ـ اممم يعني! عن شخصيتك ما توقعتك مزاجي ! وبسرعة تعصب ! وبنفس الوقت حســاس زيادة عن اللزوم
ابتسم محمد " بخجل ": وبعد؟
ـ اممم اشياء وايد .. بس تحبك وايد محظوظ انك حصلت وحدة مثلها .. دين وإلتزام أخلاق وأدب وخفة دم .. سبشل صراحة .. وتليقون على بعض
محمد: ايه .. فيه اشياء وايد مشتركة بينا .. في ميول نتشابه فيها
ـ حتى اسلوبها احسه مثل اسلوبك .. بس اقولك شي وما تزعل؟
محمد: قولي
ـ انت تغيرت وايد
محمد: انا ؟؟! شلون ؟ وللأسوء لو للأفضل؟
ـ ما ادري بس يمكن للأسوء .. ما تحس ان شخصيتك غير ؟ صرت جدّي وهادئ وكأنك من هذول المطوعين اللي يازعم رزينين .. مع انك كنت وايد تمزح واضحك غصب اذا وياك .. بس الحين اتغيرت ! شنو السبب
محمد: ههههههه كل هذا لاحظتينه عليي ... بعدين شنو يعني مطوع وما ادري شنو شدخل المطوعين بالشخصية
ـ ما عليك اني اخرط في الحجي المهم توصلك المعلومة مثل ما ابي .. ليش تغيرت ؟
محمد: اشياء وايد يختي .. الدنيا تغير الانسان
ـ انزين قولي ؟! شنو اللي غيرك
محمد: يوم يرفضوني الجامعة تغيرت نفسيتي لاني كنت باني طموح على الدراسة .. وعلى الشغل اكرف ليل ونهار واشتغل 12 ساعة حالي حال الهندي كأني حمار .. شي يحز في النفس ..
ارتخت ملامحي بحزن لما طرا سالفة الشغل: لا تقول جدي! مكرم ياخوي .. بعدين هذا شغلك ورزقك
محمد: وانا ما اعترضت .. بس يختي نهلك والله الشمس حارقتنا حراق ... وجسمي يتعب وانا انسان ولي طاقة .. سهر وتعب وشغل الحيـاة وايد صعبة !
حطيت يدي على ركبته وابتسمت بمواساة: ما عليه .. الله ما يضيع أجر من أحسن عمله .. الله يعطيك العافية ويحقق مرادك
محمد: آمين ... انا ما برتاح إلا لما اضمن ان هدى تكون لي ومن نصيبي .. حاط يدي على قلبي يختي خايف تطير مني .. ساعتها ما ادري ويش بيصير فيني
ـ الله لا يقوله ياخوي .. ليش تقول جدي ،، لبنية زينة ومخلصة في حبها لك وانت شارنها وعلاقتكم مبنية على الصح والحمدلله .. ليش خايف؟
محمد: وانا ما عمري شكيت فيها .. ادري انها صاينة نفسها بالهوى قبل لا تصوني .. بس يختي لعبة الاقدار تخوف .. اخاف يصير شي ويفرقنا .. وانا ما عدت احتمل مصايب أكثر ! ابغى ارتاح واريح قلبي ..
ـ ما ادري وش اقولك .. بس اذكر الله وصل على النبي وإن شاء الله ما بصير إلا الخير .. انت تفائل على طول ولا تحط في بالك الخيارات الشينة .. والله يعطيك على قد نيتك
ابتسم: ان شاء الله
وقفت ورحت له .. حبيته على جبينه وقلت: منى عيني يا محمد أشوفك معرس ونفرح فيك .. الله يحفظك يـارب
محمد: الله يخليش يالغالية..
ومشيت عنه ورحت المطبخ .. صبيت لي كوب حليب شاي وسويت لي سندويشة في التوستر .. كنت اكل واني سرحانة افكر بكل اللي صار لي خلال هالاسبوع .. اظاهر هالسنة سنة شؤم عليي !
طلعت بره الصالة وامي كانت قاعدة ويا حنين .. تأكلها ..
رن تلفون البيت ورحت ارد عليه:
ـ الوو
......: هلا منوي شخبارش؟
ـ هلا ليلى .. الحمدلله بخير وانتي؟
ليلى: الحمدلله
ـ شخبار فطامي؟
ليلى: زينة بس متعبتني وايد تسهر بالليل ..
ـ الله يعينش عليها .. شفيش ؟ صوتش تعبان؟
ليلى: عطيني امي اكلمها !
ـ اوكي !!
وطالعت امي وناديتها ... صوت ليلى تعبان ! شفيها !
سمعت أمي ترد عليها: ويش صاير ؟ ..... متى رجع ؟ ..... الله يغربله ! ويش مجيبنه بعد .... حطي بالش يا بتي وعلى ضناش ..... لالا لا تخافين ولاشي انتين قعدي في حجرتش وصكي عليش بابش مالش خص فيه واذا عطاش اكل ولا شي لا تاخذين من عنده .... ايه ما يتأمن ليه بعد .... الله يحفظش سلمي على حسن ... الله يسلمش .. الله يحفظش !

سكرت أمي السماعة وصفقت بيدها: الله يستر على بنتي يا ربي الله يستر !
قلت لها بانتباه: اماه ويش صاير؟
أمي: مصطفى حمي أختش ليلى رجع البحرين من قطر
ـ انزين ؟!
أمي: ويش انزين؟ هذا صاحب مخدرات وكله فاقد الوعي ما تدرين ويش يصيدهم .. الله يستر على بنتي ياربي والله حاطة ايدي على قلبي .. خايفة والله
قلت بقلق: الله يستر !
فكرت بالموضوع ! صعبة ! واحد مخدر في نفس البيت اللي نعيش فيه! ما نحس بالامان .. بعدت هالافكار عن راسي بخوف ... واخذت تلفوني واتصلت إلى جي جي
ـ صباح الخير
جي جي بصوت واهن: صباح النور هلا ميمي
ـ شخبارش حبيبتي؟
جي جي: طيبة الله يسلمك .. وانت وشلونك؟
ـ اممم والله بيضة على شقرة
جي جي: هههههههه الله يأدبك
ـ تسلم لي الضحكة ... ها وش اخبارش الحين ؟ إن شاء الله احسن
جي جي: الحمدلله احسن ..
ـ اممم صار شي مع اسكندر؟
ردت بتحفظ: تكلمنا .. وكل الامور ماشية تمام ولله الحمد
ـ الحمدلله .. انزين وانتي للحين مريضة ؟
جي جي: من البارحة لي دحين 3 مرات أرجع ... بس دحين احسن .. أحمد ربي يا منى ان اهلي مسافرين .. والله ان هذي السفرة صلاح لي
ـ الحمدلله .. كلشي يصير فيه صلاح خيووه .. اني في بالي فكرة نسويها
جي جي: ايش هي؟
ـ نطلع مع الربع طلعة جماعية .. نفرفش يعني
جي جي: على فين؟
ـ مدري ! يعني مجمع أو مطعم ممشى .. شي جذي
جي جي: وش رايك نروح سينما؟ والله اموت من الوناسة لما اروح مع اسكندر بس الله يهديه عاقد صفقة مع الهنود .. ما يطالع الا الافلام الهندية
ـ هههههههههههههه حلوة .. طيب بنشوف الربع وبعدين نتفق
جي جي: صار اجل .. على خير
ـ يالله حبوبة اخليش الحين .. تحملي بروحش وايد ولا اتعبين نفسش .. اكلي زين ها
جي جي: ان شاء الله ومشكورة على الاتصال حبيبتي
ـ افا والله مابينا هالرسميات احنا اخوات وربع .. يالله مع السلامة
جي جي: بحفظ الله.

سكرته من جي جي واتصلت إلى حوراء ..
حوراء: هلا منوي
ـ مرررحبــا
حوراء: مراحب
ـ شخبارش ؟
حوراء: تمام وانتي ؟
ـ تمام الحمدلله .. وحشتيني من زمان ما كلمتش
حوراء: وانتي بعد .. فجيتين عليي
ـ ههههه ويا ويهش ما تيين الحين مثل قبل
حوراء: توني كنت بتصل فيش والله الا انتين متصلة
ـ ههههههه اكيد عندش شي
حوراء: عندي خبر يسوى مليون
ـ اوووبس ! قولي
حوراء: منووي هالاسبوع بيجي عباس يخطبني
ـ من عباس ؟؟
حوراء: من عباس؟ ولد الجيران ... عباس حبيبي بعد أي عباس
ـ ايييييييه قصدش أحمد المزيف
حوراء: منوووي لا تقولين عنه جذي
ـ خخخ مسرع ما تعودتي على اسمه ! ايه والله عباس ! هههههههههه
حوراء: شقصدش تتطنزين؟
ـ لا والله ما اطنز .. انزين ومتى بيجي ؟
حوراء: خلال هالاسبوع .. بكرة بيكلم أمه منوي ... بطير من الفرحة !
ـ يالله .. الله يتمم على خير .. الله يسعدش ويهنيش إن شاء الله
حوراء: الله يسمع منش
ـ انزين ببند ها .. ما عندي فوجر لا تنقطع بطاقتي
حوراء: سمعي أكا أمي امس تهدر عليش
ـ اني ؟ ليش ؟!
حوراء: اتقول ما تجين تزورينها ولا حتى ترفعين سماعة التلفون تسلمين عليها
قلت بخجل: ان شاء الله هالمرة
حوراء: عاد وش يفكش من لسان أمي
ضحكت: ههههه الله يعين .. زين يالله باي
حوراء: باي

أذن الظهر ورحت فوق أصلي .. وبعدها نزلت ودخلت المطبخ ! عشان اسوي شي !
متمللة خلني استغل الوقت .. سويت فتوش وبعد ما خلصت منه .. حطينا الغدا واجتمعنا كلنا على السفرة ... كنت قاعدة جنب جواد ...
أمي: مصطفى رجع البحرين
أبوي: أي مصطفى؟
أمي: حمي بنتك ليلى
حسن: بــل ابوو المخدرات
طالعه أخوي محمد بنظرة: متى رجع؟
أمي: أمس .. اني خايفة على بنتي
جدتي: الله يستر عليها ! توها ما كملت الاربعين ويش رجعه هالمقروود
أبوي: ويش بصيدها اكو ويا ريلها اهي ما عليها شر
أمي: وياها بنفس البيت وتقول ما عليها شر ! اني قلبي قارصني خايفة على بنتي
حسين: انزين خلها تجي هني له
علياء: ما يصير ما كملت الاربعين شلون تطلع من بيت ريلها
أمي: اني ما عليي من حسن .. يجيب بتي هني احسن واسلم لينا وليها ... لا يصيدها شي
محمد: ويش بصيدها أماه الله يهديش قاعدة وتوسوسين وتفاولين
أمي: اوسوس ويش بعد هذي بتي ما تبغوني اخاف عليها له
أبوي: ما قلنا لش لا تخافين عليها .. بس الحين عاد ما صار شي ! والريال توه راجع بعد هذا بيت ابوه تطرده يعني ! هي مرت ولدهم خووب مو أمهم
وسكتنـا !
علياء: خاطري اطلللع .. أبغى اروح مكان عاد والله تمللت من قعدة البيت
محمد: سيارتي في الكراج للأسف جان طلعتكم
جواد: وين تبين تروحين يعني؟
طالعته باهتمام مستغربة .. اوه ! غريبة ! نطق ! خخ
علياء: أي مكان أي مكان .. المهم اطلع !
قلت بفرح: خلنا نروح الكورنيش
علياء: الكورنيش لا ما ابا
ـ يالله عاد ! نبى نروح مكان مفتوح .. ما نبا مجمع .. نبي نشم هواا .. الجو بارد وحلوو خلنا نروح البحري انزين !
علياء: البحري اوكي .. يالله جواد عاد خلنا نطلع العصر
جواد: العصر ما بقدر .. الليل اوكي
قلت بفرح: اووووكي الليل بعد وايد احسن
جواد: تسع نطلع من البيت !
علياء: نايبة ! عيل متى بنرجع!
قلت لها بقهر: بلا غباء ها .. حلات البحري نص الليل .. والجو بلاوي وفلته .. تبغينا نروح متى ؟ الساعة 7 مثلا! ويا ويهش ..
علياء: انزيييين لا تزفين مالت عليش
وظلوا البيت يسولفون واني بموت من الفرح ! بنطلع ! ومع من ! جواااد ! يـــاي والله فن
بعد ما خلصنا الغدا .. قعدنا عند التلفزيون .. ونشرب شاي ..
كلهم راحوا ما بقيت الا اني وعلياء ويدتي ،،
كنا حاطين على الام بي سي .. وحطوا اعلان عن جبن ! هذي البنت اللي يتصلون لها صديقاتها وتقول لهم : طب حـاخوذ لي تصبيرة .. وتظل تاكل بالجبن ههههههه
يدتي: هدويش تاكل؟ جبن؟
علياء: ايه
يدتي: سلال الحامي .. بتجيها حومة الخبلة .. هييي يالمصرقعة بتجيش حومة ..
ضحكت اني وعلياء على يدتي ...
وبعدين خليتهم ورحت فوق اجهز ثيابي فرحانة ..
ماني عارفة شسوي !
فتحت اللابتوب قلت بقعد على النت من زمان ما قعدت .. وفتحت المنتدى وتحذفت علي الرسائل
يسألون عن غيابي والفترة اللي طافت ! و[ الساحر ] من ضمنهم !
نزلت موضوع عن رجوعي .. وحصلت ردود وايد بنفس الوقت ! ههههه ما توقعت اني شعبية جذي بالمنتدى !
الساحر كان اون لاين .. واستلمت منه رسالة ،،

[ من / الساحر
السلام عليكم
شخبارج اختي؟ عساج طيبة ؟
وين هالغيبة ؟ افتقدناج وايد ..
صفحاتنا مشتاقة إلى " عشق " .. نحتاجج بيننا
إن شاء الله المانع خير
ومرحبا بعودتج مرة ثانية
الله يعطيج العافية
تحياتي / الساحر ]

رديت على رسالته بشكر بسيط .. وقلت له ان الظروف اهي اللي منعتني عن المنتدى !
لا تظنون اني ممكن افكر فيه ! ابداً ولا واحد او وحدة منكم تحط ببالها هالفكرة ..
اني عندي خط راسمته .. الاعجاب اعجاب .. والحُب شي ثاني
والإعجاب الأخوي شي .. والإعجاب الثاني شي !
وهذا من النوع الأول .. شنو فيها يعني لو كان معجب ؟ بالعكس اعتز بهذي الرسائل .. تزيدني ثقة بنفسي
وأحس اني تحت محط انظار ناس معينين ... ولي وزن وثقل خاص
هههه عن الفلسفة الزايدة !
خلوني أقرأ هالقصص اللي واصلتني !
ظليت اقرأ ونسيت روحي .. ما انتبهت الا على صوت اذان المغرب ... يوه !
سكرت اللابتوب .. ورحت اصلي .. بعدها انتبهت لأكياس وايد !
هذول اللي شريتهم من الأنوار ! شريت دببة وبراويز وصور وشغلات وايد إلى الغرفة
طالعت الساعة كانت 7 .. باقي ساعتين عن طلعتنا ! خلني اضبط الغرفة !
وقعدت اعفس واعفس .. وحطيت الدببة حول سريري ..
والنجوم على الجدار مع ان لازم يصيرون في السقف.. بس يالله
بعد ما خلصت من ترتيب الغرفة .. طالعتها .. الحين صار فيها حياة! احم !
كانت الساعة 8.30 يعني باقي نص ساعة ..
فتحت كبتي أدور لي ثياب ... امم ما بلبس تنورة! البحري كله رمل ولازم اخذ راحتي .. ادور لي جينز احسن !
طلعت لي بنطلون جينز فيه حركات مميزة .. وبلوزة صوف بيضة .. وكان شكلها مرتب علي
ولبست اكسسوار " سلسلة " طويـلة ... طلعت لي اشياء صغيرة عشان شعري .
فتحت شعري ومشطته .. رفعته ونزلت خصلتين ورا .. وقصتي حطيتها ورا اذني ..
وحطيت يدي على خصري .. ولفيت يمين وشمال ! امم جذي اوكي !
تكحلت وحطيت لي قلوس .. لبست تراجي وبعدين لبست عبايتي .. وحطيت شيلتي على كتفي ..
وطلعت لي شنطة صغيرة .. كأنها بوك .. وأخذت تلفوني .. ولبست الشيلة ضبطت شكلي وطلعت من الغرفة .. نزلت وكانت علياء تحت ..
علياء: ست الحسن والدلال .. خلصتي ؟
ـ ههههه شفيش معصبة
علياء: اخوش جواد ما بودينا يطنز علينا
طالعتها بصدمة: شنووو
علياء وهي تصيح: والله! الزفت طلع وخلاني .. يقول لي ما بوديكم هونت
ـ جييييه على كيفه .. الحين من شوي للحين واحنا نكشخ ومدري شنو وبعدين يقول ما يودينا
علياء: اخوش يمشي فيه عرق النون
ضحكت: ههههههههه حرام عليش .. اني بروح اشوفه انتي ظلي هني
علياء: اقولش طلع ! تقولين بشوفه !
ـ ما طلع ! سيارته هني ... انتين صبري وبتشوفين
ومشيت عنها لبره ... شفته قاعد على السيارة ويشرب زقارة !!!!!!!! اول مرة اشوفه يشرب زقارة !
سمعته يضحك .. اظاهر يتكلم في التلفون .. رحت له وسمعته: كلشي ولا بشورتي أنا حاضر وممنون
قلبي كان يدق بشكل فضيع .. ناديته: جواد
على طول سكر التلفون وقال: هلا
طالعته بخوف متعلثمة ماني عارفة شنو اقول.. وتداركت الوضع: بنروح البحري اولا ؟
جواد: يالله لاه ركبوا السيارة
ـ اوكي بنادي علياء!
ودخلت البيت ناديت علياء واني للحين مو مستوعبة .. مو قاطع الزقاير ؟!! شنو يعني رد لها ؟!
قعدت معاه قدام وعلياء ورا .. فتح الراديو وحط على اغاني .. قلت له بانزعاج: بنده ! ما نبى اغاني
جواد: احب هالاغنية هادئة
ـ بنده عاد! ما اشتهي اسمع اغاني
علياء: منوي جب وسكتي .. الاغنية فن وحلوة
سكت عنهم وفريت ويهي للدريشة .. واني متضايقة .. عورني قلبي ما ابغى اسمع
حاولت الهي سمعي ... كنت استغفر ربي ألف مرة بالدقيقة عشان بس ما توصل إيقاعات الاغنية لي ... عيوني كانت مليانة من الدموع واني منقهرة .. واحس بشي في صدري .. ما ابغى اعصي ربي ! ما ابغي !
حسيت الطريق وايد طويل .. وظليت صابرة وساكتة لين ما وصلنا .. نزلنا من السيارة ودخلنا البحري .. الجو كان خطير لأعلى درجة ،، مع اني كنت مضايقة بسبب اللي صار بالسيارة وحاسة قلبي مقبوض ... بس لهيت نفسي واني اطالع الجو واردد في نفسي " سبحان الله "
السما مغيمة والهوا يلفح بويهي .. والشيلة رايحة يمين جاية يسار ! الحمدلله ان الهوا هادئ
عشان لا تطير العباية وتصير لنا سوالف الحين واشياءات !
ظلينا نمشي ساكتين .. حسيت بصراحة شكلنا غلط! عاد ولا ويا جواد !
وصلنا عند المراجحين .. صرخت علياء: ابغى اتمرجح
جواد: دادو اغا ! لايكون عمرش 4 سنين وانا ما ادري
علياء: اووه لا تقعد تتطنز الحين .. شعلي منك اني عاد
وراحت عنا وركبت تتمرجح ! وخلتني وياه ! الله يغربل ابليسش يا علياء محد يقدر عليش ..
مشينا اني وجواد لناحية البحر .. كنا نمشي ببطئ .. كان كاشخ على الآخر !
جينز وبلوزة بحرية .. وشعره كأنه مسشور !... وحاط ايدينه بجيوبه ويمشي
تذكرت اللي صار من شوي !؟ كان يشرب زقارة ! شلون جذي .. رنت بأذوني كلمة " كلشي ولا بشورتي " ؟!! شقصده ؟! والله ما افهم له !
التفت لعلياء اللي لحقتها بسرعة ومشيت جنبي ..
وصلنا عند البحر كانو فيه شباب وايد .. ووقفنا اني وعلياء بصوب .. وجواد بعيد عنا بكم خطوة
التفتنا ناحيته نطالع .. وقالت علياء: الجو خطير
رديت بدون ما اطالعها: وايد ،،
وظلينا ساكتين .. التفت على صوت واحد: جوواد !

::
::
::
::


وكان رافع ايده يأشر لجواد .. وتقرب منه .. وسلم عليه بحرارة وحضنه ..
أحلى شي احبه بالرياييل طريقة سلامهم ! فن أحس بشي مدري شنو ! خطيرين .. سلامهم ينبع منه الرجولة .. هههه عليي اشياء غريبة !
علياء: منوووي منوووي
طالعتها بخرعة: شفيش متخرعة
علياء: وااااي شوفي القمر ! شوفي القطعة .. في ذمتي ما شفت أناقة جدي
طالعتها بنظرة: علاية ووجع شفيش؟
علياء: وجع بعينش .. شنو شفيني ! بموت خلاص .. شوفيه منوي والله قمــر
ـ من عاد ؟!
علياء: طاح حظش .. اللي ويا اخوش جواد شوفيه .. يا محلاه! شوفي شعره شلون يطير بالهوا ! يايي منووي هذا فارس أحلامي .. خلاص هذا حبيبي .. يا حلات هالويه وافديته
قرصتها في يدها: قصري حسش ! ما فضحتينا بعدين عيب عليش .. اكلتي الريال بعيونش .. قاعدة وتتغزلين فيه!
علياء بقهر: ياختي الله خلقه جميل عشان شنو؟ عشان اني اتغزل فيه .. غربلات عدوه على هالحلاوة .. في ذمتي ما شفت واحد نفسه .. طول وشموخ ورجوله .. تكفى بس ! نظرة وحدة التفت صووبي .. ياويلي صوب قلبي!
ضحكت بخفة على علياء .. يالله عليها وايد متأثرة بالروايات اللي تقرأهم .. مراهقة حق وحقيقة !
علياء: منووي تكفين طالعيه والله حليو
ـ علياء وش اطالع فيه ..ريال عادي شنو يعني !
علياء: انتي عاد شوفيـــه بعدين قولي عادي .. منووي ياويلي ياويلي اكا يتقدمون صوبنا
شوفيه تكفين شوفيه ... انتي عاد رفعي راسش مسوية لي روحش شريفة مكة!
رفعت راسي عشان اشوف هالفارس اللي ذابحة روحها عليه، رفعت عيوني وتلاقت عيوني بعيونه .. توترت وزادت دقات قلبي .. على طول نزلت راسي مرة ثانية .. تقدموا صوبنا
جواد: انا بروح الصوب الثاني اللي عند القهاوي مال الشيشة .. بقعد عند البحر ويا الربع
رفعت راسي متفاجأة .. ولثاني مرة تتلاقى نظراتنا، ما اهتميت وقلت لجواد بخوف: واحنا؟
استدركت علياء: احنا بنتمشى
طالعتها وقلت بصوت واطي: نتمشى ؟! شنو يعني ؟! ..
ورديت طالعت جواد: بروحنا ؟!
جواد: كل وحدة منكم عندها تلفونها ما عليكم شر ..
دق قلبي لما سمعته يتكلم ويقول لجواد اخوي: ما يصير تخليهم بروحهم! الشباب مالين المكان .. خلهم يجون معانا ويقعدون بنفس المكان
جواد: يجون معانا! ما يصير يقعدون بوسطة الربع!
......: من قال وسطة الربع .. احنا بنقعد عند البحر .. وهم يقعدون فوق الحشيش على الاقل يصيرون قدام عينك
جواد: اوكي .. يالله امشوا
ومشينا وراهم .. واني احس روحي ما قاعدة امشي! كأني نايمة! صوته حلوو وهو يتكلم!
فيه بحة حلوة .. بس ما التفت لشكله عدل ... بس شعره!
تنفسي كان سريع ودقات قلبي أسرع ... بعدت عن راسي هالافكار وطالعت علياء اللي كانت تسوي حركات بسببه .. كله منها! تدخل في راسي افكار الزفتة !
علياء بصوت واطي: يالـ .. يالـ شقول عنش ! يالـ شنو !
ـ شفيش ؟!
علياء: خطفتينه مني .. في ذمتش ما شفتينه وانتين تتكلمين ! كان بياكلش بعيونه
طالعتها بانزعاج: علاية! بسش عاد وايد تبالغين
علياء: حبيبتي ! لا تسوين روحش ثقيلة .. وعن يازعم رزينة ومدري شنو! هالحركات مو عليي ... ادري انش مستخفة عليه اكثر مني .. كفاية ريحة عطره!
قلت لها بنبرة مؤنبة: علياء هالحجي ما يجوز ... عيب ! احنا بنات محتشمات ما نسمح لنفسنا نطالع ريال بهالطريقة !
قاطعتني: تكفين! واللي يرحم والديش اسكتي محاضراتش مو وقتها ... اني قدامي لوحة عالمية! خليني استمتع بالمشاهدة!
سكت عنها وظلينا نمشي ... لين ما وصلنا أول ما وصلنا عند القهاوي انزعجت من ريحة الشيشة
ما احبهـا ويع ..
علياء: شمي ريحة المعسل
ـ ويع ما اشتهيها
علياء: مقرفة مو ؟
ـ ايه وايد ...
ولما وصلنا ما قعدنا على الحشيش لأن علياء ما رضت .. قعدنا عند البحر بس أبعد منهم بـ 8 أمتار يمكن ..
كانو جماعة شباب .. يمكن 10 ! وايد ما شاء الله .. أول ما وصلوا جواد واللي معاه ناحيتهم ... سلموا عليهم كلهم .. وقاموا أغلبيتهم وظلوا بس 3
وانظموا لهم جواد وصاحبه ..
كان واحد منهم عنده جيتار .. سمعنا صوت ضحكهم .. كنت اطالعهم وعلياء تراقب بعد
لين ما اخذ جواد الجيتار وقام يعزف .. الصوت كان يوصل لنا بوضوح .. قالت علياء: طالع! يعزف بعد الخطير! شي!
تذكرت اللي صار! الله يستر والله ..
علياء: ليش ما خليتينا نتمشى بروحنا؟ مينونة انتين هذي فرصة عشان ما نتقيد
ـ مينونة انتين .. شوفي المكان كله شباب مافينا يوقف لنا واحد يتحرش فينا
علياء: منووي تكفين من بيلتفت لنا عاد .. انتي بيبي واني شكلي لوح .. بعدين لو احد تجرأ الكعب مالي مايقول شي
هزيت راسي: ايه صح صح انتي كلشي تقولينه صح قاعدين بفلم هندي احنا
علياء: اوهوو قومي عادي لفة وحدة واحنا راجعين ..
ـ لا
علياء: اوكي ظلي هني بروحش اني بقوم اتمشى
ـ علياء لا تسوين جذي قعدي
علياء: لا جذي ولا جداك بتيين اهلا وسهلا ما بتيين نقعي هني تفرجي .. باي
ومشيت ! قمت لحقت وراها .. الحق مو عليها على اللي يابنا وخلانا .. اووف والله اخاف !
شفيني اني جذي؟ وايد خويفية .. اكا علياء اصغر مني وعادي اني اخاف ؟! شخصيتي متناقضة اني متى ما ابي اصير جريئة اصير على راحتي .. بس مدري شفيني ! يمكن عشان اتفادى المشاكل
مرينا عند الدولفين وشرينا لنا ماي .. وفرينا لين الصوب الثاني
كان في شلة شباب قاعدين وعندهم مواتر ..
واحد من الشباب: اويل حالي انا
الثاني: الليلة ما بنام !
.....
مشينا عنهم واحنا ساكتين كل هذا واني قارصة ايد علياء عشان ما تنطق اعرفها ما تقدر تسكت
ولحق واحد ورانا وتورطنا .. كله منها التيسة ويا ويها صدق يوم قال حسوون تيسة مدمغة
.....: كم بعيش انا ! يا ويلي ! شو هالجمال!
..........: انا عطشــان والله عطشان
.
.
وتستمر المحاولة ويستمر السكوت ..
....: عطشـان انا عاد لهدرجة انتي بخيلة !
غمضت عيوني بقووة منقهرة ..
أما علياء فسحبت من يدي غرشة الماي فتحتها والتفت له ..ورشحته بالماي وأخذ ويهه وجسمه نصيب من الماي !
والباقي تفننت فيه واهي تكته على الارض ! وقطت الغرشة بويهه: التعن فيها يالجلب .. عساك ما ترتوي ظل طول عمرك عطشان يالسخيف الـ****
ويودت يدي ومشيت بسرعة ... وتركته وراها واني منبهـتــة وريولي ترتجف وايدي بعد
يمـه !
طالعتها بخوف: شسويتي ؟!؟
علياء: جب دوواه الخسف الغبي اللي ما يفهم
سكت ومرة وحدة ضحكت ..: ههههههههه علايه ! رشحتيه بالماي وخرستينه ! ههههههه شكله كان منزهق الماي بارد الله يغربل ابليسش
علياء: هههههه يستاهل
وظلينا نضحك لين ما وصل! فعلاً كان الموقف جرئ
هههههههههههههههه بس والله شكله كان فن ...
وقفنا عند الهندي نشتري ... قلت لها: بروح الحمام اعدل شيلتي لا تطيح
علياء: روحي على ما يحط النفيش وتعالي
ـ اوكي
رحت الحمام وضبطت شيلتي .. وطلعت واني اطالع ريولي .. البنطلون صار وصخ .. هذا عيب البحري يلعوز الاوادم عدل
ومسحت ريولي في الارض عشان امحي التراب .. وتقدمت خطوة ومرة وحدة طحــت
.
.
.
.
بس مو على ويهي ! كان في شي قدامي ! رفعت راسي .. شفت ويه قدامي! ويه ريال!
غمضت عيوني ماني مستوعبة .. ورديت فتحتها! ما وعيت الا اني في حضنه ويدي متمسكة ببلوزته
وهو ماسكني من كتوفي ..
ابتعدت بسرعة واني خايفة ... وقلت متبلعمة: آسفة
طالعني بجرأة وقال: ليش آسفة؟ انتي طحتي وانا مسكتج .. ما صار اله الخير ،، الحمدلله على سلامتج الشيخة
ونزل للأرض وأخذ شنطتي اللي كانت طايحة .. عطاني اياها بيدي
ومشى عني وخلاني واقفة ... الهوا يلفح ويهي .. طافت جنبي بنت اظاهر شهدت الموقف .. غمزت لي وطالعتني بنظرة وابتسمت ومشيت !!! شفيها ذي !
ويت لي علياء تركض: مسوية روحش شريفة مكة والحين طايحة لي بحضنه هااا وتقولين ما عجبش يـالـ يـالـ !
يودت يدها: علاية بموت ابا ارجع البيت احس روحي مصخنة .. ابى اروح البيت
علياء: انزين اهدأي اهدأي شفيش تنتفضين!
صحت ودموعي طاحت وقلت واني ارتجف: عليياء ابغى اروح البيت تكفين ودوني ما اقدر اواصل
علياء بخوف: انزين انزين! ما يسوى طحتين في احضانه! بتموتين علينا امشي
ومسكتها بقوة لأن حسيت ريولي ترتجف وبطيح .. وبعد ما وصلنا لجواد ... تمسكت بعلياء اكثر لأني حسيت اني بطيح ... كنت افتح عيوني بالغصب .. شفته واقف وياهم ...
نظرته خوفتني ...
جواد بخوف: شفيها؟
علياء: ما ادري تعبت فجأة تبغى ترجع البيت
جواد: مشيها مشيها
صرخت علياء بويهه: وين امشيها بتطيح علي ما اقدر اني .. انت ريال اسندها
تقرب مني جواد وحضني .. حسيت روحي دايخة اكثر! نفس ريحة العطر غمضت عيني وطاحت دمعتي .. احس بخوف احس بخوف!
ضربني جواد على خدي بخفة: منى تسمعيني؟ شفيش؟
قلت له بصوت مبحوح: ابا اروح البيت ودني البيت
جواد: ان شاء الله
وطلع المفتاح من جيبه ومده لصاحبه: حسين روح شغل السيارة الله يخليك
رد عليه: عسى ما شر؟ اساعدك في شي
جواد: لالا انت روح شغل سيارتي تعرف وين ابركن .. انا بييبها
استرجعت وعيي اكثر .. وتماسكت واني امشي لين ما وصلنا للسيارة .. دخلت وسندت راسي على السيت ..
وصلوني لغرفتي وحطيت راسي ابا انام كنت دايخة بس احس بلوعة مدري شفيني
حطيت يدي على بطني ورحت اركض للحمام وقمت ارجع ..
حسيت نفسي ورقة واني انتفض .. تسندت على الجدار ومشيت بثقل لين وصلت سريري
قطيت روحي وتلحفت وغمضت عيني
بردااااااانة بردااااااااااااااااانة

::
::
::
::
::
::
" نهاية الجزء الثاني عشر "

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ع ـذبـة ـآلاُطبـِآع
عضوِ أل عجبُ ♦
ع ـذبـة ـآلاُطبـِآع


◊ مشأركاتيُ : 106
◊ ألتسجيلُ : 26/01/2011

رواية روعة جداً Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية روعة جداً   رواية روعة جداً Emptyالجمعة مارس 18, 2011 4:46 am

[ 13 ]

الموافق / 15 يناير
اليوم / الأحد
الساعة / 8.30 صباحاً

{ أحـدهم قُـتِــــل ! }





أمي: اتصلي لمحمد خليه يجي يوديها بسررعة
علياء: محمد في الشغل ما بيقدر يجي
أمي: انزيييين اتصرفي روحي شوفي جواد محمد أبوش أي احد اتصلي لهم في اشغالهم
علياء: انزين انزين
كنت منبطحة على سريري وراسي في حضن أمي .. وهي تغير الكمادات اللي على راسي .. كنت دايخة ما اشوف الدنيا واحس كلشي من حولي ظلام .. اسمع صوت علياء وأمي ساعات اميز شنو اللي يقولونه وساعات ما ادري شنو يقولون .. واحس اني في غيبوبة
بلعت ريقي وبللت شفايفي بتعب وربت على يد أمي انبها ..
أمي: ويش تبغين ماما ؟ احط لش ريوق ؟ اسوي لش عصير؟
قلت بتعب: ابغى ماي عطشانة ..
أمي: إن شاء الله .. عليااء علياااء جيبي ماي لأختش
علياء بصوت عالي: انتظررررري اكلم محمد اني
واجت علياء تركض: اكا محمد بجي الحين ..
وسندتني أمي على صدرها وشربتني الماي ..
أمي: ويش تحسين ؟ للحين دايخة ؟
جاحتني لوعة .. وحسيت روحي بتطلع من جسدي .. قلت لأمي: فيني لوعة ابا ارجع
أمي: روحي جيبي زبالة
قلت بصوت مبحوح: لا وديني الحمام ابغى اغسل ويهي
وسندتني أمي للحمام – الله يعزكم –
حسيت روحي بتطلع ! غسلت ويهي ووقفت عند باب الحمام متمسكة بالجدار ويدي الثانية على كتف أمي .. وأمي حاضنتني من خصري ..
حطيت راسي على كتف أمي دايخة وغصب عني صحت: أحس روحي بتطلع ... جسمي يعورني وايد
أمي: لا تخافين يابتي الا هذا من لصخونة .. الحين بنروح المستشفى وبيعطونش ادوية وبتصيرين زينة .. خفي روحش وامشي يالله ما عليش شر .. انتين عاد لاتخوفين روحش له
لبستني أمي عبايتي وشيلتي ... واجا أخوي محمد من شغله ونزلوني بصعوبة .. كنت فعلاً دايخة وماني قادرة أشيل جسمي من التعب والدوخة ..
ورحنا على طول السلمانية .. دخلوني غرفة المعالجة .. وطلعت أمي ومحمد من الغرفة لأن كانت الغرفة متروسة مرضى .. يالله لهدرجة الناس كلها تعبانة !
غمضت عيوني تعبانة ... واحس ببررودة برداااانة عدل
انفتحت الستارة وعلى طول فتحت عيوني ... كان دكتور .. شكله صغير ! استحيت واني منسدحة رفعت جسمي عشان اقعد ..
اتقرب مني ومسكني من يدي عشان يساعدني .. سحبت يدي بهدوء .. وقلت له بلهجة عدوانية هاادئة: اقدر اساعد نفسي .. شكراً
رفع حاجبه وابتسم بعدين ! وقال لي: منى جعفر ؟
ـ أي نعم
الدكتور: وش تحسين ؟
حلوة دي شنو احس ! اني دايخة وبموت وهو حضرته يسألني شنو تحسين .. ما اباه ! ابا بنت .. ظليت ساكتة وهو يطالعني مستغرب ...
قلت له: ابا دكتوورة
ابتسم ابتسامة عريضة وقال: ما تبين دكتور ريال قصدش ؟
هزيت راسي بالايجاب
قال لي: اها اوكي ..
وعطاني ظهره والتفت لي مرة ثانية : فتحي حلجج وانا اللي بعالجج !
قهرتني نظرته المتحدية .. طالعته بقهر كان ودي اصفعه .. والله لو موب الحرارة اللي فيني والتعب جان راويتك ...
حط لي مقياس الحرارة .. وبعدين فحص بلاعيمي ...
سألني: متى آخر مرة اكلتين ؟
ـ أمس الظهر
بطل عينه: جذي السوائل بتجف من جسمج .. لازم تحافظين على صحتج اكثر .. بلاعيمج ملتهبة شوي .. حرارتج 38.5 .. بعطيج مضاد للالتهاب وحبوب عشان تنزل الحرارة .. تبين ابرة ؟
بلعت ريقي: ها لا
الدكتور: بترتاحين اذا اخذتينها .. بتدوخج وبتنامين وبتقعدين اوكي!
هزيت راسي بـ " لا " : لا ما ابي
الدكتور: على راحتج .. بس بحط لج مغذي
قلت له باندفاع: ما ابـى
الدكتور: ما يصير! لازم تاخذينه ..
وقرب هذا العمود مال المغذي !
طالعته بخوف وقلت: ما ابا مغذي ..
بطل الأبرة: ليش تخافين؟ كم عمرج ؟ 16 سنة صح ؟ ليش تخافين؟ نغزة وما بتحسين فيها
طالعته بانكسار والحقد مبين في عيوني .. هالانسان ما يحس! عباله قلبي من حجر مثله .. كريه
مسك رسغ يدي: سكري يدج بقوة
صكيت يدي واني خايفة وربط في يدي مدري شنو بقووووة .. عورني صرخت بخفة: آآي
وطالعته بحقد: يعوور شوي شوي !
ضحك: شفيج! انا للحين ما حطيت الابرة !
وظل يضرب على يدي .. عن يازعم عشان يبين العرق .. واني مثل الياهل المسكينة .. اطالعه بنظرة ضياع خايفة .. يوم شفت الابرة .. فريت بويهي للجدار وغمضت بقووووة ..
ويوم حسيت بالابرة في جلدي .. طاحت دمعتي .. وصحت وقلت بصوت منخفض: يعوورر
وظليت اصيح ... ... التفت له لقيته يطالعني بنظرة سخيفة ويبتسم .. كأنه يتشمت ..
ومشى عني .. كرييييييييييييييييييه
سمعت صوت صياح جنبي .. كان ريال ! الستارة كانت مفتوحة شوي .. شفته
كان صغير يمكن عمره 19 سنة
سكلر ! الله يساعده .. عورني قلبي عليه ! ريال بهالرجولة وهالجسم .. ويتألم من هالمرض
ربي يعينك ويشفيك !
تمللت وايد واني منسدحة وما احرك ايدي بسبب المغذي .. آخرتها غفت عيوني ونمت
وقعدت على صوت أمي والممرضة وهي تشيل المغذي من ايدي..
ورجعنا البيت .. وعلى طول ودوني لغرفتي .. كنت تعبانة وايد ..
اذن الظهر وصليت ... واجت لي علياء اختي الغرفة ..
سكرت الباب: هذا عصير ليمون امي مسوتنه تقولش شربيه
تسندت على سريري بتعب : احس بطني يراغي من اليوع ..
وأخذت العصير اشربه .. قالت علياء: شخبارش الحين ؟
طالعتها: الحمدلله احسن بوايد .. الصبح كنت ما اشوف الدنيا من الدوخة .. كأني في غيبوبة
علياء: زين
وسكتنا ..
علياء: صدق الصدف غريبة! أول شي نشوفه ونقعد نعقر فيه ونتكلم عنه! وبعدين تطيحين والله قدر انه يودش لا يحترق ويهش من الفشيلة !
مع ان حسيت اني بضحك بس سكت عنها! الموقف كان مروع للحين ماني قادرة اتصور اشلون مسكته من بلوزته وهو ماسكني من كتوفي ... يـاربي صبرني وش هالموقف السخييف اللي انحطيت فيه! شبقول عني الحين! استانست يوم مسكتها! فرحت ! علاية ميتة عليه! معجبة فيه من اول ما شافته جان طاحت اهي بحضنه! اني وش لي خص ... بعدت عن راسي هالافكار ! الله يكون بالعون .. الله شاهد علي اني اتخرعت والله وخفت ! ولازلت خايفة!
قطعت أفكاري علياء: ابغى اعرف شلون اعتفستين مرة وحدة!
طالعتها بخوف وسكت .. علياء: بذمتش انتين شفتين شلكش وانتي طايحة بحضنه !
غمضت عيوني يوم قالت " حضنه " .. طالعتها: علاية سكتي
علياء: انزين ابغى اعرف وش اللي عفسش جدي لاه !
ـ ما ادري ما ادري .. اصلاً ما اتوقعت يصيدني جدي ! اني اتعرقلت لما كنت امسح ريولي على الارض .. ومرة وحدة طحت ع قدام .. لقيت روحي
سكت وبلعت ريقي: لقيته ميودني من كتوفي .. حسيت قلبي بيطلع من صدري ما ادري وش حسيت بهالثواني .. بس حسيت روحي دايخة .. وخفت من نظرته
علياء: منووي ! اني شاكة بشي !
طالعتها بانتباه: شنو ؟!
علياء: شكله خاطب !
سكت وبلعت ريقي .. : انزين ؟!
علياء: شنو انزين ! لما اخذش جواد ويودش عطاه المفتاح كأني شفت دبلة في يده !
خسارة منوي ! راح علي ! اني حبيته !
ضحكت غصب عني: علياء ! لا تستخفين
علياء: منوووي والله شكله جنان .. فيه شمووخ فيه رجولة طاغية
حطيت يدي على بوزها: بليز لا تكملين ... انتي كلامش بروحه شي طاغي ! انتين صغيرة شفيش وايد تأثرتين بالروايات علياء
علياء: غصب عني .. والله حليووو ... منوي شكلي حبيته
طالعتها بجدّية: علاية تتكلمين جد؟
علياء: ليش يعني اطنز .. البارحة افكر فيه منوي .. واي يامحلاه !
يودت يدها: علياء حطي بالش زين وسمعيني .. انتين الحين عمرش 15 سنة يعني بمرحلة مراهقة
سحبت يدها من يدي: منوووي بليز بدون هالمحاضرات لاعت جبدي من كلمة مراهقة .. كان مافي الا اني المراهقة
رديت عليها: انزين خليني اكمل كلامي أول بعدين تكلمي عاد !
قالت وهي تتأفأ: منووي انتي اكبر مني بسنة وجم شهر ! يعني ماله داعي تسوين روحش محاضرة وحالتش حالة
طالعتها بنظرة: براحتش !
سكتنا وقالت علياء: تدرين! قولي شعندش يمكن استفيد منش
ظليت ساكتة فترة وهي تطالعني بعدين قلت: بتكلم بس تخليني اكمل وتسكتين
علياء: اوكي قولي !
ـ علايه انتين الحين عمرش 15 سنة عندش خبره في الحياة صحيح .. بس مو خبرة كافية .. علياء احنا مجتمع شرقي نعيش في بيئة محافظة ما نشوف من الرياييل الا أخوانا وعيال الخال والعم .. وساعات حتى ما نشوفهم ! بعض الاحيان يكونون قريبين منا وبعض الاحيان يكونون بعيدين
علياء: انزين ؟!
ـ عشان جذي لما نشوف رياييل من بره يعني ناس مو محللين علينا .. نحس بشعور مختلف .. وهالشعور نحطه تحت مسمى الحب ! وهو أصلاً موب حب !
علياء: وضحي اكثر !
ـ علاية .. انتي ممكن تشوفين أي شخص وتعجبين فيه ! تعجبين بجانب من شخصيته .. شكله! أخلاقه تفكيره شخصيته أي شي .. بس هذا مو معناه أنش تحبينه من أول مرة
علياء: بس اني أؤمن بالحب من أول نظرة
سكت وتنهدت: ما عليه ! ما قلنا شي .. الحب من أول نظرة .. غير عن الاعجاب من أول نظرة
الحب مشاعر وإلتزام وفيه قدسية وأشياء وايد .. بس الاعجاب شي ثاني
علياء: الاعجاب والحب بينهم شعرة وحدة !
ـ اوكي ما اخلتف وياش بينهم شعرة وحدة .. وانتي لازم تخلين هالشعرة وما تقطعينها عشان لا يتحول اعجابش لحب .. علياء الحب من طرف واحد موب شي سهل .. لا تفكرين فيه وايد وبعدين تطيحين لنا بهالحفرة !
علياء: مو بيدي ! اني افكر فيه جذي عفوياً مو قاصدة هالشي
ـ اوكي ما قلت شي اني .. انتي توش البارحة شفتينه ! ما صار لش حتى اسبوع .. علاية هالاحاسيس وهالمشاعر بتلازمش يمكن لأسابيع بس اياني وياش تحطين فكرة انش تحبينه ! لأن حتى لو كان هالاحساس مجرد اعجاب .. كثر تفكيرش ممكن يخليه يتحول
علياء: منوي عقدتين المسألة وهي بسيطة لا تقعدين تخرعيني
ـ اني ما اعقدها بس اني انبهش على حقيقة انتين لازم تعرفينها .. والحياة قدامش عيشيها بتجاربها بحلوها ومرها .. بس حاسبي زين ! التجربة شي ! والغلط شي ثاني .. بعض الأحيان نخسر شي ما نقدر نعوضه مرة ثانية ! ونتمنى لو يرجع الزمن ونغيره .. بس كلمة لو ما تفيدنا
علياء: كأنش وحدة عمرها 30 سنة تتحجى ! من وين يايبة هالكلام !
نزلت راسي وأني أبتسم: الحياة تعلم يا علياء .. نعيش ونشوف !
علياء: الله يستر علي ! ما ابغى احب .. تدرين ! أنوار صديقتي تحب ولد خالتها ومتعذبة حدها لأن هو ما يحس فيها .. صدق الحب من طرف واحد عذاب !
ـ ما أأيد الحب قبل الزواج .. بعد الزواج أفضل وأحلى
علياء: لا! اني ابغى احب قبل الزواج .. ما ابغى اخذ واحد على عمايي ما اعرفه ولا يعرفني وبعدين يطيح في جبدي
ـ لا تقولين جدي! اذكري الله .. كلشي يصير للإنسان صلاح له .. والله ما يجمع اثنين إلا وهو زارع المودة بينهم .. بعدين حبيبتي احنا تطورنا مو مثل قبل ! البنت تشوف الريال بالمقابلة وتقعد وياه وتتكلم وياه .. ويتعرفون على بعض بفترة قصيرة وبعدها شوفي النصيب! يجمع بينهم أولا
علياء: حبيبتي المقابلة ما تكفي .. ثلث ساعة تقعد وياه تعرف عنه كللل شي !
ـ من قال ثلث ساعة ! وبعدين احنا أهم شي الاساسيات وبعدها الثانويات .. الريال اذا كان يصلي ويصوم وعارف ربه وخلوق هذا أهم شي ... احنا في عصر نحتاج فيه للأخلاق المعنوية مو للماديات !
علياء: منوي! الحرارة قامت تأثر عليش .. قلبتين الموضوع وانحرفتين عن المسار ! اني ما اتكلم عن الماديات والمعنويات !
ـ انزين ما عليه .. بس المقابلة اهي اللي تعطي الانطباع الاول لكل الطرفين ! ويا ما في ازواج تزوجوا بالزواج التقليدي ونجحوا .. وناس عن حب لـ 4 سنين ! وانفصلوا !
علياء: بس عن حب أضمن !
ـ شنو اللي اضمن ؟! قولي لي شنو الضمان ؟
علياء: على الاقل تعرف عنه كلشي .. فاهمتنه مو تدخل حياة جديدة وهي ما تعرفه !
ـ اني ما اوافقش بهذا الشي ... الحين احنا تقاليد مجتمعنا عندنا أول شي الملجة وبعد كم يوم حفلة خطوبة .. وفي هذي المدة يتعرفون على بعض وويتفاهمون ووو وبعدين يتزوجون
علياء: واذا انصمت فيه في هالفترة على قولتش ! تروح تطلق منه !
ـ لا تعقدين الامور وايد .. في كلا الحالتين هي بتفهمه ورباط الزواج اللي بينهم كفيل ان يخليهم يتنازلون عن بعض الاشياء عشان ييسرون الحياة بينهم .. علياء اذا كانت حجة الحب قبل الزواج هي عشان التفاهم وبس .. فـ اني ما اوافقها ! لأن المرأة أو بالأحرى الانسان محيط من الاسرار .. ومهما حبينا أي انسان وشاركناه حياته ما نقدر نفهم كلشي فيه .. الله خلقنا وبجلنا وعظمنا .. الحياة قدامنا .. ولازم نخوض فيها ! ونبتعد عن الاخطاء
علياء: امم اوكي كلامش مقنع بس اني للحين على وجهة نظري! ومقتنعة فيها عدل
ـ اوكي! واني محترمتنها ! واقولش ان في كل الحالتين سواء الحب قبل الزواج او بعده فيهم سلبيات وفيهم ايجابيات واحنا لازم ندرس الموضوع بكل جوانبه من منظورنا الشخصي ونشوف الافضل لنا !
التفتنا للباب لما شفنا حسن داخل علينا: امي تقول نزلوا تغدوا
اني وعلياء: اوكي بنجي الحين
ونزلنا اني وعلياء تحت .. كنت امشي بحذر .. الدوخة راحت شوي بس الصخونة للحين مأثرة علي
قعدنا كلنا على السفرة .. وتغذينا .. وبعدها قعدنا بالصالة .. كلنــا ! كلنـا !
ونادر هذي اذا تصير .. حطينا لنا شاي وقعدنا نشرب ونطالع التلفزيون ويتكلمون البيت في مواضيع متفرقة ... رن تلفوني
طلعت من الصالة لبره .. وقعدت على العتبة
ـ الو
.......: هلا منوي شخبارش ؟
ـ هلا سهى .. الحمدلله بخير .. انتي شخبارش؟
سهى: تمام .. شفيش ؟ مريضة ؟
ـ أي مصخنة شوي
سهى: ما تشوفين شر عمري
ـ الشر ما يجيش
سهى: روحي قعدي على المسن خاطري اسولف وياش
ـ اووه انتين قاعدة؟
سهى: خخخ ايه .. نايمة في بيت خالي وحصلت فرصتي يالله انتظرش
ـ اوكي بس بعد ربع ساعة .. بقعد ويا بيتنا شوي
سهى: اوكي لا تتأخرين وايد ها
ـ لا ما بتأخر
سهى: اوكي باي
ـ باي

ورجعت مرة ثانية للصالة .. كانت يدتي تسولف وهم يضحكون .. إلا التوائم يلعبون
وحنين تاكل كاكو .. وجواد قاعد سرحان ... اروح فوق احسن ! خلني اكلم سهى
رن تلفون البيت والتفت ..
محمد كان جنب التلفون .. واهو اللي رد : نعم ،.،.، وعليكم السلام والرحمة والإكرام ... هلا عمة الله يسلمش ... الحمدلله بخير انتين شخبارش ؟ .... الله يخليش .... الحمدلله عمة عايشين ناقصتنا شوفتش .... صدق والله ؟ .... حياش تنور البحرين بوجودش ..... كلهم هني
..... لحظة
التفت محمد وهو يطالع البيت: عمتي نرجس متصلة من بكلمها !
نط جواد مرة وحدة: انا بكلمها ..
رجعت للصالة ووقفت جنب أبوي .. وأخذ جواد التلفون: الو .. هلا ناني .. عمة وحشتيني شخبارش ؟ .... انا بخير من سمعت صوتش ... الله يسلمش ..... عمة بتنزلين البحرين ؟ ..... والله ! ..... احطش بعيوني وفوق راسي ياعمة ..... بكون بانتظارش ... عمة لا تتأخرين علينا !

وأغلبنا كلمنا عمتي ... بتنزل البحرين بداية شهر 7 ! وأخيراً بنشوفها
رحت غرفتي ودخلت المسن أسولف ويا سهى ..
سمعت دق الباب : تفضل
دخل جواد .. استغربت ! متأكدة السالفة فيها زينب! اكيد عنده شي
وقف متحير عند الباب .. كتبت لسهى برب .. والتفت له: ادخل جواد
سكر الباب وراه وقعد على الكرسي مقابلني ...
طالعته: خير ؟
قال مبتلعم: امم شخبارش الحين؟
ـ الحمدلله بخير !
جواد: الحمدلله ... اقول
ـ قول !
جواد: كلمتي زينب ؟
ـ لا ! رخصوها من المستشفى ؟
هز راسه: أي ... زعلانة علي مو راضية ترد علي! اتصلي فيها شوفيها!
ـ ليش شصاير ؟
جواد: سوء تفاهم .. من البارحة وانا اتصل واتصل وهي مطنشتني ..
وسكت .. واني ظليت ساكتة .. شوي ورن تلفونه ... طلعه من جيبه واعتفست ملامحه
جواد: الو ... هلا .. بخير .. لا ... بعدين اكلمكم.. قلت بعدين ! ما تفهمين! اقولج بعدين .. باي !
طالعته مستغربة ... وهو طالعني متوتر: اتصلي فيها الحين!
ظليت ساكتة ..
جواد: شفيش ؟!
ـ من اللي كنت تكلمها من شوي ؟!
جواد: مو مهم .. اتصلي لزينب الحين
ـ شنو مو مهم ! تكلم وحدة غيرها انت ؟!
ورجع التلفون يرن .. شاله وشكله معصب: خيــر ! قلت لج بعدييين ما تفهمين يعني! ..... انا موب معصب بس دام قلت لج بعدين يعني بعدين تفهمين اولا ! .... باي
وسكر التلفون وطالعني: منى اتصلي فيها الحين
طالعته معصبة: وهذي اللي تكلمها ! شنو معنى يعني ! انت الحين تحب زينب لو تحب هذي!
جواد: من قالش الحين انا احبها هذي! تألفين من عندش
ـ عيل ليش تكلمها !
جواد: مو وقته! عطيني تلفونش انا بتصل فيها
يودت التلفون في يدي: لا ما بعطيك وياه .. ليش تكلم غيرها؟ جواد انت تخونها جذي
تقرب مني ومسك ذراعي بقوة: لما اقولش شي تنفذينه سمعتيني!
وصرخ في ويهي: عطيني التلفون
تجمعت لدموع في عيني .. سكت فترة وانفاسي مضطربة ..
جواد: بتعطيني لو شلون؟
ـ اني بتصل فيها وبكلمها .. انت هد يدي .. عورتني جواد!
وترك يدي وهو يطالعني .. فريت ويهي عنه .. كانت يدي تعورني صدق! كان ماسكني بقووة .. أخذت التلفون واتصلت .. ظل يرن ويرن ومحد يرد
قلت له: ما ترد!
جواد: ردي اتصلي
اتصلت مرة ثانية .. لم يتم الرد! .... اعادة الاتصال
وأخيراً ردّت ،،
ـ ألو السلام عليكم
وصلني صوتها الهادئ: اهلا عليكم السلام
ـ شخبارش زينب؟
زينب: بخير نشكر الله وانتي؟
ـ الحمدلله اسأل عنش ... الحمدلله على سلامتش
زينب: الله يسلمش
ـ خطاش السوء إن شاء الله
زينب: خطاش اللاش .. تسلمين
وطالعني بنظرة خوفتني عشان اتكلم، قلت لها: الله يسلمش .. زنوب عسى ما شر ! يقول جواد انش زعلانة عليه ؟ ليش ما تردين على مكالماته
زينب: اسأليه وهو بيقولش ..
ـ انزين انتي قولي لي
وسحب جواد من يدي التلفون: زينب ردي علي ...... زينب بسج عاد! خلينا نتفاهم بهدوء ... انا غلطان والله غلطان بس كلميني لاه ..... لا عـــاد مستحيل ! ....
ونزل التلفون وهو يطالعني : قطعته في ويهي!
ـ ليش ؟!
جواد: تبيني اكلمها واحطه سبيكر !
طالعته بنظرة وظليت ساكتة ... رد قال لي: اتصلي فيها وخليه سبيكر! أمري لله لازم اكلمها
اتصلت فيها وكلمتها وحطيته سبيكر ...
زينب بأسلوب غريب: خير قول شعندك؟
جـواد وهو يطالعني ويتكلم بصوت هادئ: زينب بليز خلينا نتكلم بهدوء بتصل فيج من تلفوني وردي علي عشان نتفاهم
زينب: لااا .. عندك شي قوله الحين! وعلى لسبيكر غير هذا ما عندي
جواد: زينب لا تصيرين عنيدة
صرخت بقوة: بتتكلم لو شلوووون ؟
صرخ عليها: لا تصـارخين تسمعيني!
سكتت فترة وبعدين قالت بحزم: عندك شي تقوله قوله الحين .. ما ابغى اضيع وقتي ويا واحد خاين مثلك
بطلت عيني متفاجأة وطالعت جواد اللي امتلت عيونه بنظرة حزن وحسيت ان جرح انطعن في قلبه ... وكأنه نساني اني الموجودة وياه ونسى العالم كله وقال بضعف: خاين يازينب ؟ خاين؟
قالت وهي تصيح: ايه خاين ... ليش توعدني بشي وبعدين تخلف الوعد ؟
رد عليها بهدوء: ما صارت زقارة شربتها !
زينب: المسألة مو مسألة زقارة .. المسألة مسألة وعد ووفا .. في بينا عهد وقسم ان نوفي بهالوعد ونبقى عليه .. وانت اخلفت هالوعد .. واللي يخلف الوعد خاين
جواد: ما سألتي نفسج ليش شربت زقارة مرة ثانية؟
زينب: بتردد لي الاعذار مرة ثانية ؟ عارفتك زين ياجواد .. بتقول لي لأنك كنت تعبان وخايف علي لما كنت في المستشفى .. وزادت عليك لهموم عشان جذي شربت ..
جواد: مدام تعرفين بهالشي ليش ما تعذريني؟
زينب: اعذرك على شنو؟ على خيانتك للوعد؟ جـواد علاقتنا تنبنى على الصراحة وغير هذا ممكن يهدم كلشي بينا
جواد: خلاص آسف
زينب: وين اصرف هالاسف اني ! أي بنك اللي يصرفها لي؟
جواد: في بنك الحب إذا كان موجود !
زينب: بنك الحب ما يسمح للحبيب انه يخون حبيبه ويجرحه وبعدين يتاسف ويصرف هالاسف لا ويعطيه عمولة .. جواد انت تعرف ليش اني ما ابيك تشرب زقاير ؟ تدري ان لما اتخيل هذا الشي احس بألف طعنة بصدري؟ تدري لما اتصور ان هالسم وهالدخان يدخل جسمك أحس بالموت يسري بضلوعي؟ ليش مو راضي تفهمني ؟
كان ساكت وما تكلم ...
بعدين قال: انزين ممكن اكلمش بتلفوني افضل؟
قالت بحزم : لااااا
جواد: ليش عاد؟ وش تستفيدين يعني اذا حطيته سبيكر او لا ؟! وش هالمخ اللي عليش شنو هالعناد
زينب: عشان تحس بغلطتك .. عشان تعرف شلون اني اذوق الويل بسببك
رد بهدوء حزين: ما يحتاي تقولين .. ادري اني ما استاهل ظفر منج .. بس والله ما اقدر اعيش بدونج ... ممكن الليلة اتصل فيج ؟
زينب: لا !
جواد: ليش عاد ؟
زينب: عقاب لك .. أني بعد ما اسكر الحين ببند تلفوني 3 أيام
شهق : شنووو 3 أيام ؟ مينونة زينب .. حبيبي ما اقدر اصبر 3 أيام تبيني اموت ؟ تكفين حياتي لا تسوين لي جذي .. والله حتى عيوني ما بتغفى
زينب: ابيك تحس بغلطتك
جواد: حاس والله حاس بس لا تعاقبيني جذي
زينب: تستاهل
جواد: خلاص عاد ! والله آسف وحقج على راسي .. بس لا تكلميني بهالاسلوب الجاف اهون عليج يعني؟
زينب: مثل ما اني اهون عليك .. انت تهون علي
سكت وقال بحزن: على راحتج ... الي تبينه سويه
زينب: مع السلامة
جواد: الله يحفظج !
طالع التلفون وهو يفصل المكالمة وظل ساكت .. واني اطالعه بخوف ! آخر شي اخذ التلفون حطه على الطاولة .. وطلع من الغرفة وسكر الباب بقوة [ صفقـــه عدل ! ] وخلاني اطفر من مكاني
والله انك تحير ! لكن زين تسوي فيه ... أموت واعرف من هذي اللي يكلمها ! السالفة فيها ان
مالها الا تفسير واحد ! جواد يكلم وحدة ثانية .. الله يغربلها ! ما ادري من بعد .. بتخرب عليه ! والله ان درت زينب عنه ما بتكلمه طول عمرها! الحين على زقارة واكا شكلها مفووولة حدها ! شلون بعد يخونها ويا وحدة ثانية ! شخصيتها قوية اظاهر ! عشان جذي قادرة تسيطر على تفكيره وقلبه وعقله !
التفت إلى لابتوبي مرة ثانية وكانت سهى طالعة من المسنجر ... قعدت على سريري وتنهدت !
لا تسألوني شنو أفكر بألف شي !
ولد الجيران !
صاحب جواد !
الرقم اللي يجييني !
ولد عمي !
و !
كل هذول صايرين زوبعة في حياتي ! غير طبيعية .... عبست لما جاني تفكير غريب!
شلون كل هذول بحياتي ! عيب والله عيب !
لا تسألون شنو العيب!
4 رجال ! مقتحمين حياتي !
دفنت راسي بالموسدة واني احس بصداع فضيع من هالافكار المقرفة !
وظليت ساكتة والافكار تدور براسي لين ما نمت ...

:
:
:
:
:

" يتبـع "
تحسبني بجي يمك حبيبي وارتجي وصالك
لا والله ذا بعدك ولا يمكن اسويها
أنا طبعي عزيزة نفس وصعب إني اضعف قبالك
جروحك للأسف صعبه وعجزت إني اداويها
صحيح إني وعدت إني ببقى معك وابقالك
ولكن عزتي ترفض إني فيوم اوطيها
محبه ماأبي منك حتى لو تجي برضاك
ابلعن محبتك والعن كل شخص لي يطريها
خسرت قلبي من افعالك حبيبي وكثره اهمالك
خلاص ... هذي نهايتنا خلنا نقتنع فيها
*-*-*
*-*-*
*-*-*





وقعدت من النوم العصر .... وكان راسي منفجر من الألم !
حسيت بجسمي خامل .. الحرارة نزلت شوي .. بس للحين احس بخمول .. دخلت مرة ثانية أسبح ... وطلعت واني انشف شعري ... وكانت علياء على السرير قاعدة
علياء: أبوي يقول ان محمد بيودينا اني وياش المعهد عشان نسجل دورة انجليزي
منى: صدق ؟ متى ؟
علياء: الحين قال ... ما تشوفيني كاشخة
منى: الحين الحين !
علياء: أي عقب نص ساعة
منى: اوكي! روحي انتين واني بمشط شعري وبجهز نفسي وبنزل
علياء: اوكي بس بسرعة لا يعصب علينا محمد
منى: اوكي
طلعت علياء واني ظليت انشف شعري .. وطلعت لي ثياب من الخزانة .. مشطت شعري ! اللي ما كنت اقدر ألمه عدل بسب القصة اليديدة .. ودقلتي لعوزتني وهي على جبيني طايحة ومهيب راضية ترجع على ورا ... رفعته لفوق .. ولبست ثيابي .. بنطلون بيج وعليه تنورة للركبة خضيرية شوي! وبدي من تحت وعليها قميص صايرة طريقته انه مفتوح وينربط عند الخصر
كان شكلي مميز نوعاً ما ... وخدودي محمرة بسبب الحرارة !
لبست عقد كرستال ناعم .. ودبلة بعد كريستال .. وبمعصم يدي سلسلة ناعمة واايد ...
خطيت عيوني بالكحل وحطيت لي مرطب .. لبست عباتي وشيلتي وطلعت لي صندل كعب
وأخذت شنطتي ... نزلت تحت وقعدت بالصالة ...
تذكرت تلفوني ! : علياء روحي غرفتي ييبي تلفوني نسيته على الطاولة
علياء: لو ما نسيت اني تلفوني جان ما بييبه لش ! بس لان اني بعد ناسيته فوق
ابتسمت وهزيت راسي ! والله هالبنت غير شكل !
تنهدت .. اني اللي غير شكل ! اني اللي معتفسة موب اهي ! هالهدوء اللي فيني والبرود ما ادري من شنو !
علياء: يودي فيه مسج !
فتحت التلفون والمسج .. كان من الرقم الغريب! توترت واعتفست ملامحي .. والله مدري شنو نهاية هالمسجات ! خايفة اني!
نزل محمد وطلعنا وراه للسيارة وصلنا المعهد وقالوا لنا بيعطونا امتحان تحديد مستوى
يودني محمد من ذراعي وجرني صوبه: خية انا علي زام بروح
طالعته بخوف: واحنا! شلون نرجع البيت
محمد: انا اتصلت في جواد بيشوف صادق اخوي اذا ما يقدر صادق ايي لكم جواد اهو اللي بيرجعكم البيت
ابتسمت له: اوكي توكل على الله .. الله يحفظك
محمد: اتحملوا بروحكم ها! وانتبهوا زين .. قدموا الامتحان بالصف واطلعوا على طول بره بتلاقون جواد او صادق بالساحة
ـ ان شاء الله .. الله وياك
محمد: فمان الله ..
دخلت اني وعلياء الصف وقدمنا الامتحان ... كان سهل شوي! بس اخذوا الاوراق منا قبل لا اكمل الاجابات كلها!
بعد ما خلصنا من الامتحان رحنا الرسبشن ودفعنا فلوس الدورة واخذنا الاوراق اللي تلزمنا ... علياء اصرت نروح الكفتيريا نشتري ورحنا شرينا لنا عصير فرش ...
علياء: الحين نقعد هني اوشلون ؟
منى: لا بنطلع بره ..
طلعنا بره وظلت عيونا تدور بين الناس على واحد من اخواني .. شفت جواد واقف ...
حسيت ان نفسي وقف! وقلبي طاح في بطني لما شفته!
كان واقف مع بنت! مو زينـــب لا تقولون زينب ! هذي مو اهي!
شنو ياب القمر للبقر! جيكرة هذي .. وهذيك ملكة جمال!
كانت متسندة على الطوف .. عليها عباة والشيلة زين واقفة على شعرها! الرقبة كلها طالعة والتراجي فناييل ! عيونها وساع وكحلتها غامجة .. وتقريباً اقدر اقول فُل ميك اب !
كانت متسندة على الجدار ريول على الارض والثانية ساندتها على الجدار .. وميودة شنطتها بيدها وهي تضحك ..
اما اهو فكان واقف قبالها .. ومايل صوبها .. حاط يده اليسار على الطوف واليمين في جيبه وريوله اليمين لافنها على اليسار ... ويطالعها بنظرة هايمة ويضحك وياها !
تقرب منها وهمس في اذنها وزاد ضحكها !
مدت يدها لشعره الطويل اللي ينزل لرقبته وظلت تلعب فيه وهي تكلمه !
اني حسيت بحرارة في جسمي! اهو حيا ! اهو خجل أو خوف ! ما ادري !
التفت لعلياء اللي كانت ميودة يدي ونظرة مرعبة تشوف جواد !
طالعتها والدموع في عيني واحس بالغصة تخنق حلقي!
ورديت اطالعهم ... يود يدها ونزلها بهدوء عن رقبته .. بس اهي ردت رفعتها ومدتها للسلسلة اللي في رقبته ! واعتدل بوقفته ... شال السلسلة وحطاها بيدها ... وتكلموا شوي ابتسمت له ابتسامة " سخيفة " وغمزت له ... ومشيت وهي تتمختر " بحقارة ! "
وهو ظل واقف يلعب بتلفونه ! مو منتبه لوجودنا ...
هزتني علياء بعنف: منووي منوووي
طالعتها وألم العالم كله في عيوني: تكفين لا تتكلمين! احس روحي بطيح ماني قادرة اصدق
اشرت على اليمين وهي تطالعني: شوفيه! اكا اهو ! اهو منوي!
طالعت للجهة اللي تأشر عليها وانصدمت فيه ! نفسه ! هذا اهو صاحبه!
علياء وحروفها تتقطع: هه هذا ح ـسين !
طالعتها بهبل: هـا !
علياء: منووي حسين هذا هذا اهو ؟! اسمه حسين !
التفت له واني افكر: اسمه حسين !
كان يمشي وبنت جنبه .. ما كانت لابسة عباة .. لابسة قميص طويل للركبة وبنطلون .. كانت شبه محتشمة .. بس كان فيها ميك اب ..
كانت طويلة .. وحلوة !
اتقربوا صوبنا ويوم شافنا وقف.. واللي معاه التفتت له باستغراب .. طالعنا وابتسم: السلام عليكم
كنت متأكدة ان علياء قاعدة تبلع ريقها الحين وقلبها طبول! واني بعد كنت متفشلة واني اذكر اللي صار امس لما مسكني! والله العظيم فشلة ! وقته ان نشوفك اليوم !
ردينا السلام: وعليكم السلام
ابتسم بطريقة " محترمة ": شخباركم؟
اني وعلياء: بخير
حسين: تحتاجون مساعدة؟
رديت اني: لا مشكور .. اخوي جواد معانا
حسين: جواد هني وينه؟
اشرت على جهة اليسار ورا .. وهو لف بجسمه وطالع ..
حسين : أي والله هذا اهو ... عيل بروح اسلم عليه
والتفت للبنت اللي معاه: معصومة انا بروح اسلم على صاحبي وراجع لش .. اوكي؟
ردت عليه بنعومة: اوكي بنتظرك
مشى خطوتين ورد رجع وابتسم ابتسامة خطيرة: ههه مسامحة!
اشر على البنت: معصومة " خطيبتي " ... حبيبتي هذول أخوات صديقي جواد..
هزينا راسنا اني وعلياء بهبل واحنا نطالعهم ...
مديت يدي لها وسلمت عليها وهزيت راسي بعلامة ترحيب: منـى
وعلياء سوت مثلي ...
ردت علينا بنعومة: تشرفت بمعرفتكم ..
ـ واحنا اكثر !
التفت لجواد وطالعته بنظرة مؤنبة ...
مشينا بعد ما سلمنا عليهم ... اني كنت امشي واحس راسي يدور ! واطالع علياء اللي كانت تمشي مثل الميتة!
اعرف شعورها! انقتل الاعجاب !
ظلينا كلنا صاخين بالسيارة ... شلون يسوي جذي! من صدقه يحب زينب لو يلعب عليها! قمت اشك اني! توه اليوم مجروح ويترجاها ويبي يكلمها! والحين واقف مع وحدة ثانية! شنو هالالخلاص! وشنو هالحب هذا!
طالعته وكنت أتأمل فيه .. انت سر صعب ! لغز يا جواد! ساعات اشوفك ملاك! وبعض الاحيان اشوفك شيطان!
بعد ما وصلنا البيت .. كان البيت شبه فاضي ..
سألت حسين اخوي: وين يدتي وأمي وأبوي؟
حسين: يدتي رايحة لأم جاسم يارتنا .. وأمي وأبوي وحنين رايحين يشترون اغراض للبيت بكرة عندنا عزيمة
علياء: عزيمة ويش؟!
حسين: بيت عمي بيجون يتغدون عندنا
انصدمت وتصنمت مكاني ... بيت عمي!!!! عمي وإبراهيم ! بيون بيتنا! حسيت بخوف .. وعضيت شفايفي بقلق .. دمعتي سالت بخوف ... احس بضغط كبيـر على مشاعري !

رن التلفون وراح حسين يشيله واني ظليت واقفة ..
وعلياء واقفة وسرحانة ... كل وحدة روحها بمكان !! الله يعينش يا اختي!
التفت لحسين وهي يعوي بوزه: خلاص ما بيوون !
علياء: من ؟
حسين: بيت عمي ! يقول عمي اذا بسافر محمد بنيي على غدا .. بكرة ما بيقدرون
تنهدت براحة وانفرجت ابتسامتي ! وتحولت نظرتي لخبث! الحمدلله .. افتكيـت والله
علياء: بروح اصلي
ـ يالله واني بجي معاش بعد
ورحنا غرفة علياء وصلينا هناك ...
قعدت على السرير وياها وكل وحدة منا ساكتة ...
كسرت علياء السكوت بصوتها: توقعت انه خاطب! قلت لش شفت الدبلة !
حطيت يدي على كتفها: علياء! لا تفكرين وايد!
طالعتني بحزن: ما افكر ! بس مدري شلون .. احس باحساس موو حلو .. احس ان شي يعورني داخلي!
ـ احمدي ربش انش عرفتين الحين قبل لا تتمادين في التفكير! صار لش يومين من شفتينه .. قولي الحمدلله
ابتسمت بغصب: الحمدلله .... منوي! اني منصدمة من جواد اخوي!
ارتخت ملامحي وتذكرت اللي صار .. ومر المشهد مرة ثانية قدام عيني .. حسيت بقرف بنفسي!
حسيت بشعور مقزز! شلون يرضون على نفسهم! شلون يخلي بنت ما اقدر اوصفها بالكلام لأن قيمي تخليني أترفع عنها ! تلمسه !
تقززت واني اتذكر ! عباله السالفة لعبة!
والله ان هالرجولة وهذي اللحية الي فيك ! مو شي !
رجولته انخدشت بهالفعل! ما ادري وش بصيد زينب لو دريت! الله يعينها بس!
ظلينا اني وعلياء نتكلم ونسولف !
وبعدين نزلنا نتعشى ... جواد ما كان ويانا ولا محمد .. اوردي محمد عليه زام اليوم ،،
بعد ما خلصنا عشا قعدنا عند التلفزيون نطالع شوي .. وبعدين رحنا غرفة علياء
ونمنا ذيك الليلة بغرفة علياء ثنتينا واحنا نتكلم ونسولف .. ونفضفض لبعض !


:
:
:
:
:
:
" نهاية الجـزء الـ 13
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ع ـذبـة ـآلاُطبـِآع
عضوِ أل عجبُ ♦
ع ـذبـة ـآلاُطبـِآع


◊ مشأركاتيُ : 106
◊ ألتسجيلُ : 26/01/2011

رواية روعة جداً Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية روعة جداً   رواية روعة جداً Emptyالجمعة مارس 18, 2011 4:47 am


[ 14 ]

الموافق / 2 فبراير
اليوم / الخميس
الساعة / 1.30 مساءً " فترة الظهيرة "

{ فــوضــى الأحـاسيــــس !! }




وديعة: ميمي يالله عاد لا تقعدين مبرطمة جذي .. ان شاء الله يروح ويرجع بالسلامة
طالعتها بحزن: ودوع بفتقده ما اقدر ادخل البيت وما اشوف محمد فيه .. هذا نور بيتنا
وديعة: بعد هذي ظروف الحياة ... منوي شرايش تخطبيني لمحمد ؟ ابغى اعرس يا ناس
ضحكت: ههههههه الله يغربل ابليسش .. بعدش لاحقة عالعرس
وديعة طالعت جي جي بنظرة: ليش ؟ حرام علينا حلال على غيرنا ؟
طالعتها جي جي: ايش قصـدك هـا ؟ ويا خشتك تقصديني .. حبيبتي انا شي ثاني .. خليك بعيدة عني!
سهى: اقول انتي ويا الشي ثاني مالتش هذي .. قلبي ويهش وروحي اكا ريلش اقصد فارسش المغوار وصل
جي جي: كووولي تبن
سهى: بلا كووولي تبن ولا كيييلي تبن .. روحي روحي فكينا من ويهش ..
طالعتني جي جي بنظرة حزينة: منوي! شفتي كيف تعاملني؟ زي التيس !
ضحكت بقوة: هههههههههههههههه والله اللي يقعد وياكم يستخف !
سحبتني سهى: امشي امشي بيمشي الباص واحنا واقفين وياهم
ركضنا اني وسهى للباص وركبنا وقعدنا
قالت سهى: وديعة زفتة
طالعتها باستغراب: ليش؟
سهى: اقولها خلنا نجي المدرسة بدون عبايات وهالاسبوع المرشدة يمكن تودينا رحلة بنروح بدون عبايات .. علينا الزيّ الرسمي .. مهيب راضية
طالعتها: ليش؟! احنا تعودنا على العبايات
سهى: تغيير لا أكثر .. خلونا نحس ان احنا ثانوية .. نبي نسوي اشياء فن !
ضحكت: اكثر من اللي مسوينه! انتوا اليوم شسويتون !
سهى: ههههههههه مو اني والله .. هذي وديعة اني اكل الحمبصيص واحطه بالدرج اهي تاخذه وتقططه على المعلمة .. يوم جكتنا تقول من ياكل حمبصيص قـالت منـى
وانتين اصلا نايمة
ـ هههههههه كنت تعبانة صراحة ما نمت البارحة عدل .. واهي شرحها وعدمه واحد بعد
سهى: والله حرام لكن .. اني خايفة اسقط في هالمقرر
ـ ايييه فال الله ولا فالش لا تقعدين الحين تهرين
سهى: والله منوي! المقرر فيه حشوو وكله انج
ـ بس في النهائي اييبون كله تطبيقي والحفظ قليل .. يعني أهم شي نعرف نطبق على التمارين وهالسوالف لأن الامتحان كللللله كأنه خارجي
سهى: الله يستر بس !
وصلنا البيت ودخلت الصالة ...
وتحنطت مكاني!
انصدمت بعمي قاعد على كرسيه المتحرك .. وإبراهيم ولد عمي!
تلاقت عيوني بعيونه وظل يطالعني .... مشيت خطوتين وتقربت من عمي
ـ السلام عليكم
وقربت من عمي وحبيته على راسه: شحوالك عمي؟
عمي: تحبين الكعبة يالغالية .. بخير الله يسلمش انتين ويش احوالش؟ شخبار دراستش؟
ابتسمت بمجاملة: الحمدلله اني بخير
أمي: يالله روحي بدلي ثيابش وصلي ونزلي .. عشان نتغدى
كنت بقول ما ابغى غدى .. بس يوم شفت عمي رديت تراجعت وقلت: ان شاء الله
وركبت الدري واني متخدرة ... ما يصير ما اتغدى وياهم وعمي ياي .. شبيقولون عني
بدلت ثيابي وصليت وقعدت على السرير .. قلبي يدق بقووة
ما أبا اشوفه ... طلعت من غرفتي واني اجر ريولي جر .. نزلت من على الدري
وهو كان بالصالة ونظراته تلاحقني واني احس بالخوف
خطرت افكار وايد في بالي
مستحيل اتم جذي! اذا شاف ضعفي بيستغلني وبيتمادى وياخذ راحته
لازم يشوف الجانب القوي مني عشان يعرف من اني
قعدنا كلنا على سفرة الغدا وتغدينا وطبعاً ماقدرت اكل براحتي لان نظراته ما خلتني
ساعات اشوف فيها حزن الدنيا وبعض الاحيان اشوف الحب ومرة اشوف الانتقام
مو غلطتي انك فهمتني خطأ يا ولد عمي مو غلطتي
بعد ما خلصنا رحنا انغسل المواعين اني وعلياء والباقي في الصالة وعلياء كانت تتحرطم
لأن تعبانة من المدرسة ومافيها شدة تغسل على قولتها .... بس لازم نساعد امي
امي تعبانة وايد من شغل البيت ..
علياء: تدرين ان اقرب واحد لجواد اخوي اهو حسين !
طالعتها: شدراش؟
علياء: عرفت بطريقتي .. علاقتهم وايد قوية! تدرين جم عمره؟
ـ كم؟
علياء: 21 سنة! غريبة مو؟! شي نادر ان نشوف شباب من ديرتنا يرتبطون في هالسن
ـ اممم اني اشوف الشي عادي
علياء: لا مو عادي .. الاوضاع وايد صعبة والفقر منتشر .. اكيد كان يحبها!
ـ وانتي ليش مهتمة جذي؟ لايكون للحين تفكرين فيه؟
علياء: تبين الصراحة ! ........ أي !
ـ لا حول الله
علياء: بس بدون شعور! صدق معجبة فيه بس يعني عادي يعجبني صح بس ما افكر فيه بطريقة ثانية .. مهتمة فيه لأن عاجبني ! وفيني فضول اتعرف على شخصيته وعن حياته لا اكثر!
ـ اكيد علاية؟
علياء: والله العظيم ما اجذب .. اصلاً عرفت عنه اشياء ما عجبتني!
ـ مثل؟
علياء: ما يسمع اغاني!
ضحكت بقوة: علاية انتين تافهـــة
علياء: تافهة انتين .. يعني مو رومانس مو شاعري ...
ـ شنو هالتفكير! اللي ما يسمع اغاني مو رومانس؟! ولا شاعري؟!
علياء: ابا واحد كل يوم يهدي لي اغنية شي ثاني ...
ـ بس تدرين؟ شكله ما يناسب عاد .. اتوقعته من طخة اخوش جواد
علياء: خخخ أي والله هالاناقة والكشخة .. اني قلت هذا متفتح وايد وروفل
ـ بسش عاد حشيتين في الريال حش
علياء: غصب عني .. ايدي تحكني اذا ما اتكلم عنه .. بس عن جد صدق! جميـل بقوة عليه وسامة خطيرة
ابتسمت في ويها .. وأخذت الصحون وقعدت انشفهم
علياء: اليوم شفت اخو انوار .. اني قلت يمكن لي نصيب فيه ! طلع جيكر الله لا يراويش اياه .. هو وزنوبة مطبخنا واحد
ضحكت: ههههههه علياء عيب والله عيب .. انتي شفيش جذي ملتهفة على العرس
علياء: مو ملتهفة .. بس ابغى واحد يحبني .. ياختي تمللنا من هالروتين .. والله كل ربعي يحبون ومرضعات بالليل شغالة .. كل وحدة تيي يوم ثاني وتسولف عن الحبيب واني كأني اطرش في الزفة
ـ يعني انتي تبين تصيرين مثلهم؟
علياء: اممم يعني مو أي ولا لا ... احس ان يقصون عليهم يعني علاقات مراهقية .. اني ابغى واحد شي خطيـر فـن يعني
ـ خليش في احلامش انتين ويا فارس الاحلام .. بروح ابدل ثياب حنين
علياء: هههههه ساعات احسش مربية !
ضربتها بالفوطة اللي بيدي: سخيفة زين!
وطلعت من المطبخ وبدلت حنين .. وقعدت شوي في الصالة .. بس كللش ما ارتحت نظرات ابراهيم " الحزينة " الموجهة لي خلتني احس بشعور ما ادري شلون اوصفه
عشان جذي قمت وطلعت بره البيت وقعدت في الزراعة
عندنا لوز وتوت وطماط .. حلوة زراعتنا
والنخيل بعد حلوة!
ابوي عنده زراعة كبيرة فيها اشياء وايد بس اخر مرة رحتها لما كنت صغيرة عمري 8 سنين
كان فيه ياسمينة .. حلوة! وريحتها تينن
قصيت لي 5 ياسمينات وكانو شوي كبار .. وقعدت على العتبة واشمهم واطالع السما ..
نزلت الشيلة اللي على راسي على كتفي وظليت اطالع الدنيا من حولي

......: مساء الخير لأحلى ياسمينة بالكون
ارتبكت وحطيت الشيلة على راسي ... ونزلت راسي وقلت بهدوء: مساء النور
قعد ابراهيم جنبي: شسوين؟
قويت قلبي: اطالع الطبيعة واشم الياسمين
إبراهيم: ريحته حلوة صح؟
هزيت راسي بالايجاب .. وقال لي: بس انتي احلى
طالعته بنظرة وفريت عنه ...
إبراهيم: منى! حسّي فيني .. انا احبش! والله العظيم احبش
حسيت بالغبنة واني بصيح..رديت عليه: لا تبتدي الموال لو سمحت لا تتعدى حدودك وياي
ابراهيم: الله يالزمن! الحين صرت حالي حال الغريب ما اتعدى حدودي ! وينها هذيك اللي تقول لي ابراهيم اني احبك اكثر واحد بالدنيا ! وينها الي كنت احملها على ظهري وادور فيها! وينها الصغيرة اللي كنت أذوب لما اشوف شعرها يطير وراها وهي تتمرجح؟ وينها اللي سلبت هالقلب من بد البنات كلهم! بطفولتها بشقاوتها ... ببرائتها بحمرة خدودها و
قاطعته: ابراهيم ارجووك !
نزل على الارض وجثى على ركبته وطالعني بعيوني: ادفع عمري كله عشان اسمع اسمي من لسانش
وقفت عشان امشي قبل لا يتعدى حدوده اكثر ...بس مثل ما توقعت مسكني من يدي بقوة وطالعني: انا ما صدقت القاش واكلمش بروحنا ... تقومين عني وتخليني بروحي؟
ما اقدر اتظاهر بالقوة اكثر غصب طاحت دمعتي: ابراهيم هد يدي .. انت قاعد تعورني
شد علي بقوة وخلاني اقعد وقال: آسف .. بس تكفين لا تصيحين! اموت ولا اشوف دموعش
ـ ابراهيم انت شتبي مني؟
حط يده على صدره وطالعني بنظرة حزن: انا؟ انا ما ابي شي ! ابي اشوفش فرحانة ومرتاحة ابيش تحسين فيني! تحسين بقلبي اللي كل ليلة ما ينادي باسم وحدة غيرش! ما تدرين شلون عشت طول هالشهور بدون ما اشوفش! منى حسيت نفسي بدون روح! ما احس بمشاعري ما احس بالدنيا من حولي ! مثل الميت! منى انا ادري اني ساعات اعذبش بتصرفاتي الطايشة بس والله هذا نابع من حبي لش .. انا
وسكت فترة وطاحت دمعته: انا تعبان وايد منى تعبان بدونش ... مو مهم تحبيني ! المهم انا احبش بس حسي فيني ولا تكرهيني ارجوش
تحركت عاطفتي قلت له بحنان: ابراهيم اني ما اكرهك مستحيل اكرهك انت ولد عمي وعزيز وغالي علي
ابتسم بفرح: صدق منى؟
كسر خاطري: ايه صدق
إبراهيم: منى! لو اخطبش من عمي بتوافقين؟
دق قلبي بخوف .. وطالعته بذعر ... وهو طالعني بنظرة استفسار يطلب الجواب
نزلت راسي وسكت ...
إبراهيم: خلاص اسف ما بتكلم الحين بخليش على راحتش اهم شي تكونين مرتاحة
ـ ابراهيم اني لازم ادخل البيت اذا شافوك اخواني وياي بتصير مشكلة
إبراهيم: زين ... روحي!
شلت جسمي بهدوء واني قلبي يرقع .. ما بغيت اخلص! مشيت بهدوء بس صوته وقفني .. التفت له واني خايفة: نعم
إبراهيم: للأمانة بس حبيت اقولش! قبل لا اجي لش كنت اراقبش من ورا الجدار
طالعته باستغراب .. وكمل وقال: تمنيت لو يرجع الزمن! واشوفش هذيك الياهلة .. وحشتني خصلات شعرش !
هزيت راسي ونظرة اشمئزاز تلون ملامح ويهي ومشيت .. بيظل طول عمره حقير ما عنده احترام
ولد عمي وجذي! شلون عيل الغريب!
رحت غرفتي وظليت اكتب واجباتي ...
بهالشهر صارت أشياء وايد! زينب لاعبة بجواد لعبتها عدل! مخلية مخه مفتر عدل .. يوم تكلمه ويومين تسكر التلفون واهو حالته حالة ... لمحت لي انها تدري عن خيانته انه يكلم بنت !
بس اني ما تكلمت .. لكن مقررة اقولها! لا تطالعوني ... اني ما ابي ادمر اخوي وحياته بيدي ..
بس الله ما يرضى باللي يصير واني أهم شي عندي رضا ربي .. وجواد غلطان
تراني الحين اداوم بالمعهد وشفته مرتين وياها واقف ... مرة بره المعهد
ومرة بالممر الضيق ... حركاتها قبيحة هالانسانة! ما ادري شقصتها ... وشفتها بعد تكلم شباب غير بالمعهد ..ببساطة استغفر الله ربي العظيم البنت بايعتها وخالصة !
شلت أغراضي ورحت تمددت على سريري وأفكر
ليش الناس لما تحب توجه الحب بشكل خاطئ ؟! ليش كل من يدخل عالم الحب ينجرح وينطعن ؟!
ليش اذا في طرفين يحبون بعض واحد يكون ملاك والثاني يكون شيطان؟ ما عمري شفت علاقة طيبة ومكتملة .. دوم الشر والخير متقابلين ! ليش جواد يسوي جذي! شنو شعور زينب
تجاه واحد مستعدة تبيع العالم عشانه .. وخالفت مبادئها وقيمها عشانه!؟ وبالمقابل اهو يخونها!
اني ما اقول ان جواد ما يحبها ... باين عليه يحبها ويموت فيها بعد .. بس الحب شي ! والوفاء شي ثاني!
ويــن الوفـا ! وينـه بهالزمن! ضايعين في مستنقعات الخيانة ! مافي وفا ولا في اخلاص !
غمضت عيوني وطاحت دموعي .. مليت اني من الدموع .. مليت! الحياة تخوف
مافيها امان ولا صدق ولا اخلاص ولا حُب حقيقي .. ياترى منو الانسان اللي بجتمع وياه؟ بيكون مخلص ووفي؟ بيصوني وبيصون العلاقة المقدسة اللي بينا؟ بيعزني وبيدللني! هالاحاسيس النايمة اللي بداخلها .. بيوقظها ! من اهو ! لو من تكون .. بظل أحبك! قبل لا أشوفك قبل لا أعرفك
دامك أنت قدري! بحبك .. وبحطك بقلبي .. وبظل انتظرك! بخلص لك في الحضور والغياب ..
الحين وبعدين ولين موتي ... وهذا القلب! عمره ما ينسكن فيه اثنين! انت واحد ! واحد وبس !
.
..
.
ـ ألو !
......: سلام عليكم
ـ عليكم السلام .. هلا دودي شخبارش عمري؟
وديعة: زفت!
ـ عسى ما شر!
وديعة: منوي! سهى تعبانة وايد!
طفرت من مكاني وقعدت: شفيها؟ توها الصبح ويانا شزينها!
وديعة: ابوها تعبان وايد في العناية المركزة! منووي! صادته جلطة!
انصدمت وظليت ساكتة ما اعرف شقول! عناية مركزة ! جلطة ! سهى !
صاحت وديعة: سهى تعبانة! ذابحة روحها من لصياح!
صليت على النبي بداخلي ورديت عليها: اذكري الله وديعة ما بصير شي إن شاء الله
وديعة: خايفة عليها وايد اني! لو يروح ابوها وش بصير منوي! الابو خيمة! الابو عزّ إن راح ....
قاطعتها: ذكري الله ودووع صلي على النبي لا تقعدين تفاولين افا عليش بس .. وحدي الله اللي الله كاتبه بصير لا تقعدين تفاولين ما بصير إلا الخير
وديعة: اتمنى!
ـ يالله صلي على النبي واهدأي خلش قوية الحين هي محتاجتنا مايصير نضعف !
وديعة: إن شاء الله .. يالله بسكر خبرش القيامة قامت في بيتنا رفعت المحكمة
ابتسمت: الله كريم ..
وديعة: ونعم بالله يالله مع السلامة حبيبتي
ـ الله يسلمش
وسكرته عن وديعة واني احس بخوف .. ظليت على فراشي متسندة واني افكر .. الله يستر من اللي ياي اني خايفة! ذكرت الله وصليت على النبي وظليت ساكتة
أتمنى أن كل الامور تعدي على خير .. التفت للباب لما شفت علياء واقفة : قومي يختي قومي .. هالبيت مافيه راحة قومي ياعزيزتي نقعد ويا عمش وولد عمش المصون المحترم
ابتسمت لها: شفيش تتحرطمين!
علياء: ابوي يازعم معصب! يبينا نقعد ويا اخوه وولد اخوه .. يالله والله تعبانة ابي انام اني !
ـ بعد يايين البيت مو عدلة نخليهم بروحهم .. صح كلام ابوي لازم ننزل
علياء: تكفين خليش من الرسميات اني بموت من النوم وانتين تقولين مو عدلة ومدري شنو .. عموماً قومي لا تصير القيامة هني
ـ اوكي بنزل الحين .. سبقيني
دخلت الحمام الله يعزكم وتوضأت .. فرشت سجادتي وصليت صلاة الحاجة وتمنيت الشفا لأبو سهى .. إن شاء الله تمر الأزمة على خير ويتشافى بحق محمد وآل محمد
يـا الله .. يـا من اسمه دواء وذكره شفاء وطاعته غنى ،، أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء يـا الله يـا الله شافي مرضانا بحق حرمة سورة الفاتحة ..
نزلت تحت عند الأهل ... أول شي ابراهيم ما كان موجود بعدين دخل .. طنشته وخليت نفسي قوية ما بنتبه له ... مالي خص ولا ابي مشـاكل خلّه بعيـد عني
واذا سوا أي حركة جديدة بقول لواحد من اخواني واللي بصير بصير! تصير مشاكل بين العايلتين تصير سوالف ما يهمني .. هالانسان مو طبيعي احسه مريض اخاف يصيدني شي منه !

~
~

.. :: كـاميـرا " سَرَاب المُنى " تنقل حدث مبـاشر من غرفة " جواد " :: ..

رن تلفونه وشاف اسمها يولع على الشاشة .. حسّ إن قلبه يدق بقوة .. رد بلهفة: ألو
وصله صوتها هادئ: مساء الخير
مثل الميت وردت له الروح : مسـاء النــور هـلا عمري
قالت بصوت حزين: شلونك؟
رد عليها بالمثل: انا ! الحمدلله على كل حال .. انتي شخبارج؟
بصوت مبحوح: الحمدلله بخير ..
وظلوا ساكتين .. ماكو غير انفاسهم تتحرك ونبضات قلوبهم!
همس لها بصوت متألم: أنا تعبـان وايـد
حست بضطغة قوية بقلبها، ردت عليه بهمس: أدري
جواد: وينج عني؟ ليش تخليني طول هالمدة ما تكلميني؟ زينب عيوني وحشتيني .. اشتقت لج وايد
ظلت ساكتة ما ردت، وكمل لها: وحشتيني عيوني .. شخبارج بعد؟
زينب: الحمدلله عايشة!
جواد: ابيج تتحملين بنفسج وتاكلين زين وتنامين زين وتحافظين على صحتج اوكي؟
قالت بصوت منخفض: إن شاء الله
وظلوا ساكتين مرة ثانية ... ظل يكحّ بقوة وهي تسمعه وتتألم .. تغمض عينيها وتتجرع ألف آهة بقلبها: متى بتترك هالسم؟ شوف نفسك شلون تكح! كأنك واحد بالخمسين من عمره
ضحك بوجع: هههه عادي حياتي متعود
ردت بألم: عادي؟ عادي عندك انت مو عندي .. انت ما تحبني!
سكت فترة وقال وهو يهمس: ما احبج؟ انا ما احبج؟ ... حبيبتي انتي كل حياتي! انتي حياتي كلها شلون ما احبج ...
وسكت وهمس مرة ثانية: احبج والله العظيـم أحبج
وظل يرددها بشكل هستيري، حست إن قلبها بيطلع من ضلوعه قالت بضيق وهي تقاطعه: ششششش بس خلاص! اسكـت!
وسكتوا مرة ثانية .. سمع صوت شهقاتها وهي تصيح..
جواد: حياتي لا تصيحين! دموعج غالية .. زينب عمري خلاص! بس يا بعد عمري لا تبجين .. ما اقدر انا! خـلاص!
ردت بصوت مبحوح وصوت صياحها يبين: ما اقدر! والله ما اقدر تعبـت تعبـت .. اشتقت لك وايد
رد عليها: عشاني! عشان جواد حبيبج! لا تبجين .. والله العظيم اتعذب .. انتي قاعد تعذبيني جذي!
وظلوا ساكتين فترة وهي مستمرة بالصياح، قالها بصوت مجروح: زينب عيوني! بس خلاص لاه! قلت لج عشاني ... لا تعذبيني عاد
تماسكت وقوت نفسها: إن شاء الله .. مسامحة
وظل السكوت مرة ثانية، ناداها برقة: حيـاتي؟!
زينب: هممممم
همس بصوت مخملي: أحبــج!
سكتت وهي تحس بصدى الكلمة يتردد بداخلها، قالها بفرح ممزوج بألم: أبي أكلمج على طول، أبي أكلمج وايد .. ما ابي أنهي المكالمة ما ابي الوقت يخلص مشتاق لج انا وايد!
ظلت ساكتة وما تكلمت، وعم السكوت بينهم للمرة الألف! بس تصاحب مع السكوت دمعاته وصوت صياحه!
حست بروحها تطلع من جسدها، شهقت بخوف: جــواد! لا تصيـح!
بس اهو زاد شهقاته وظل يصيح، وسكر التلفون بويها، دفن راسه بالموسدة وظل يصرخ يحاول يفرغ اللي بقلبه، أفكار وايد تدور براسه ! ليش يصير اللي يصير! أنا أحبهـا وأموت فيها والله أحبها، أحبها وما أقدر أتخيل حياتي بدونها، بس انا ما استاهلها، ما استاهل ظفر منها! قاعد اخونها واهي صابرة علي! اهي غير عن كل البنات ! كللهم اهي الوحيدة اللي غيرت فيني اشياء وايد! اهي الوحيدة اللي شقيت وتعـبت وظليت أشهور اركض وراها عشان احصلها!
بس ما حصلتها بسهولة! حصلتها بعد ما اهي اخذت قلبي مني! انا حبيتـها بس ليش حبيتها! شلون خليت قلبي يطيح بالحب! وانا مو قده ولا قد سوالفه ... شسـوي يـاربي شسـوي!
وظل على هالحال لمدة ساعة إلا ربع، بعدها دخل أخذ له شاور ورجع اتصل فيها!
ردت بلهفة: حبيبي وينك؟
ابتسم: انا بخير لا تخافين !
زينب: ليش كنت تصيح؟
سند راسه على الجدار وقال وهو يتنهد: كنت افكر بحالج! انا معذبنج وايد! شنو اللي مخليج تصبرين علي وانا ما استاهل حتى ظفر منج!
زينب: بو غـايب! لا تقول جذي! لو شنو يصير بظل صابرة ... أني
وسكتت!
ابتسم، يدري شبتقول، بس تستحي، قالها بصوت حنون: من زمان ما سمعت اسم " بو غايب" انتي الوحيدة اللي تناديني بهالاسم، وحشني وايد
ضحكت برقة، قالها: حبيبي شلون صحتج الحين؟
ابتسمت بألم: الحمدلله احسن بوايد .. انت تحمل بنفسك! جواد اترك عنك الزقارة بتفني عمرك
همس: احاول !
قالت له بلهجة عتاب: دوم تقول هالكلمة، احاول احاول، ليش ما تطاوع جواد، والله هذا بمصلحتك
قاطعها: زينب! سكري السالفة ما ابي اتكلم فيها!
سكتت وقالت بخضوع: إن شاء الله ..
سألها: متى بتروحين المستشفى؟
زينب: موعدي بعد يومين، احتمال يشيلون الجبس عن يدي
قال بقهر: عسى ايده تنشل الجـلب
زينب: جواد! لا تقول جذي لا تدعي هذا اخوي مهما كان .. ما ارضى عليه
جواد: اخوج ويضربج جذي؟ استضربت يمينه، ما عنده قلب؟ ما عنده ضمير يضرب وحدة مثلج مو كفاية انج مريضة ! بعد يزيدج
قالت بحزن: شسوي! ما بيدي شي هذا اخوي الكبير وهذول عايلتي مالي بد منهم .. لو كان أبوي عايش ما صار اللي صار بس حكمة ربك ما اقدر اعارضها
جواد: يوم واحد بيي لج بخطفج وبييبج بيتنا عند أمي
ضحكت بصوت عالي: يالمينون
جواد: لو بيدي اسوي شي كان سويت! بس آآخ آخ لو بس تمر هالسنة على خير
ابتسمت: سنة بس! وألتقي وياك بالجامعة بعدين بشوفك كل يوم
جواد: مو بالجامعة بـالبيت
زينب: تمزح مو؟
جواد: ليش امزح ... حبيبي! كلمت امي من يومين
نقزت من مكانها: احلف!
جواد: والله! قلت لها .. وتعرفين امي ما ترد لي طلب! تقول لي " يا وليدي هذا اللي عافس حالك علينا! اذا البنت بتريحك اني ما عندي مانع بنروح نخطبها لك "
قالت بخيبة أمل: اني عافسة حالك؟ جوااااااااد خليتها تاخذ عني فكرة موب حلوة
ضحك عليها: وش هالتفكير! امي مستحيل تفكر جذي اعرفها زين انا .. بعدين امي عندها انا شي خاص غير عن اخواني كلهم ...
قالت باندفاع: صـح لأنك انت المينون الوحيد بينهم
ضحك وقال بخبث: أحلى ينون عاد .. أي والله تقتل القتيل وتمشي بجنازته
ردت باندفاع اكثر: لحظة لحظة وش قصدك؟ اني وش لي خص جيه قتلت من؟!
استرخى على فراشه وقال: قتلتيني! تقولين مينون! انتي الي ميننتني!
استحت وظلت ساكتة ..
ضحك بقوة، ردت عليه بقهر: سخيـف وما يضحك انزين؟!
واصل ضحكه: لا مو انزين، بعدين من السخيف هـا انا سخيف؟ لا تخليني اراويج السخافة العدلة
قالت بغرور: لا تكفى عاد! كلشي ولا السخافة! انت بكبرك سخيف بعد تتسيخف اكثر ... اتوقع ان السما بيصير لونها اصفر
ضحك عليها، ونادته بفجأة: جواد
دق قلبه من نبرة صوتها: هلا
قالت بصوت هادئ: بكلمك بموضوع!
جواد: خير؟
بنفس نبرة الصوت قالت: لمتى بتدوم علاقتك ويا هذيك الآدمية " التافهة " ؟
قال باستغراب: شقصدج؟
قالت بحزم: قصدي واضح مثل وضوح الشمس
بتهرب رد: ما ادري عن شنو تتكلمين
صرخت بقهر: اقصد الوقحة بشـاير
رد عليها بهدوء وهو يصرّ على أسنانه: ألف مـرة قلت لج، اذا تكلميني! لا تصارخين علي .. فاهمـة؟ ولا افهمج بأسلوب ثاني؟
صرخت أكثر: أكررررررررررهك زين أكرررررررررررهك
بهدوء معتاد: اذا خلصت نوبة " السخافة " هذي كلميني مرة ثانية! اوكي!
زينب: جـواد لحظة
رد بدون نفس: خير؟
قالت بلهجة تهديد: لا تستغرب لو بعد كم يوم اجت لك " فلانة " الزفتة! تسألك: جواد صج انت خاطب؟ ساعتها لا تلوم احد اوكي؟
جاوبها بصرامة: زينب! مو جـواد اللي يتهدد اوكي؟! وراس امي الغالي أي خبر .. لو بحجم النملة يوصل لبشاير! ما بصير خير .. مفهوم!
زينب: خـلاص ما اقدر اتحمـل اني تعبـت منك تعـبت! خل أختك تتفاهم معاك! خبـرها اذا في وحدة في الكـون ترضى تكون بموقعي ساعتها بسكت!
ضحك بسخرية: ضحكتيني! خير حبيبتي! تهدديني بأختي؟ انا ما اخاف من أبوي بخـاف من اختي؟ ومن منـى ؟! أختي الصغيرة؟
قالت بحزن: انت ما ينفع معاك شي! ما عندك ضمير ما عندك احساس
رد بصرامة: ممكن اسكر؟ لأن نرفزتيني وما ابي اعصب عليج، وانتي تعرفيني اذا اعصب ما اعرف احد، فالافضل ان ما يوصل الامر بينا لهواش!
سكتت وظلت تدمع، قالها: يالله! تحملي بروحج وايد وتصبحين على خير وأحلام سعيدة
وظلت ساكتة وهو ساكت، رد قال: شنو؟ ما بتردين علي يعني؟
وظل يعيد كلامه! يبي يسكره واهي ساكتة وتصيح، قالت بصوت مبحوح: جواد اني تعبانة! محتاجة لك جنبي!
رد عليها بجفاف: ادري! بس انا الحين متنرفز وما ابي اعصب عليج، يالله تصبحين على خير
وسكره!!
طالعت التلفون بحزن خبته تحت الفراش، ودفنت راسها بين يدينها وظلت تصيح!

.
.
.
:
:

" يتبــــع‘‘‘ "

أجمل زمن في ظل قربك قضيتهـ ...
وأحلى قصيدة قلتها فيك شفقان ،،،
والعين تهوى كل درب مشيتهــ ....
والرجل تاطي لك شعوب ووديان ،،،
قربك هو اللي في الحياة ارتجيتهـ ...
وعرفت في قربك غلا كلمة [ أخوان ] ... !!
"
"
"

قاعدة اتجهـز .. بنروح المطار بعد شوي عشان نوصل اخوي محمد .. طائرته تطير الساعة 11 اعتقد
لبست عباتي ورن التلفون، وديعة متصلة! دق قلبي، الله يستر! سهـى!!
بلعت ريقي: هـلا وديعة
وديعة: هـلا منوي
قلت بحذر: خير؟ في شي يديد من الاخبار؟
وديعة: الحمدلله حالته مستقرة نوعاً ما .. بس ما يوتعي يمكن يبقى في غيبوبة لمدة يومين
ـ الحمدلله رب العالمين الله يشـافيه إن شاء الله، وسهى شخبارها؟
وديعة: توها من شوي راجعة البيت، رحت لها قعدت وياها شوي، قامت تصيح وهدأت شوي، قاعدة تراجع للأختبار
فتحت عيني بخوف: اختبــار! اختبــار ويش ؟! اني ما راجعت شي؟!
قالت وديعة باندفاع: يالميـنونة! الجابتر الاول في اوفس براكتس! مينونة! فيه 4 دروس!
قلبي طاح ببطني: ودوووع يالزفتة ما قلتوا لي! شدراني اني
وديعة: كنتي نايمة الله يسلمش!
حسيت بالغبنة: دودي! حرام عليكم! اووووفس! وجابتر كامل! بكرة علينا أي حصة؟
وديعة: الاولى
شهقت: هااااااااااا
ضحكت وديعة: منى شكلش للحين نايمة
كنت بصيح!: نايمة؟!
وديعة: يالله عليش! اليوم الخميس ياحظي! بكرة عطلة شفيش !
انبهت وسكت، ووديعة تضحك، قلت لها بقهر: خسـفة ويا ويهش طيحتي قلبي!
وديعة: هبوول منوي، انزين سمعي! الشيخ خالد وصل البحرين
قلت باستغراب: أي شيخ خالد؟
وديعة: يالله عاد الحين .. mariam‘s boyfriend
قلت بقرف: لا تقولين بوي فريند ما احب هالكلمة تقززني!
وديعة: جيه هي صرصور! المهم هو اليوم وصل، ولازم نروح نستلم من عنده الصور!
انقهرت: والله منكم انتون، ليش ما اخذتونها من ذيك المرة، كل مرة تأجلون لين ما سافر! ما ندري الحين ويش سوى فيهم!
وديعة: عليي اني تقولين لي؟ اني وش لي خص، بعدين هو اللي مسوي روحه فن ويازعم بزنس مان ومسافر، بتييين ويانا اذا رحنا نستلمهم من عنده؟
قلت بخوف: حـاشا علي! مالي خص اني اسمحيلي ودوع، رقبتي سدادة لكم بس بهالسوالف ما ادخل نفسي، لو يدرون عني اخواني بيقتلوني!
وديعة: على راحتش، اذا اتفقنا على الروحة بخبرش اوكي، سافر اخوش؟
ـ بعد شوي بنروح المطار، الحين بنزل تحت بنمشي
قالت وهي تتنهد: يـاويل حالي! اقول منوي فديتش سلمي عليه وايد، قولي له ودووع تحبك وبتنتظرك لآخر العمر، بس خليه يجي يخطبني!
ضحكت: ههههههههههه قلبي ويهش
وديعة: الشره مو عليش ، علي اني اللي يكلمش، اصلا يحصل له الشرف وديعة تاخذه، ويحصل لش الشرف تكون عندش مرت اخو مثلي، واني عبارة متواضعة! حظي رماني على حماة مثل ويهش
ابتسمت: مالت مالت! الا اقول وديعة!
وديعة: هلا بعد جبدي
ـ شخبـار فلان؟
وديعة: أي فلان ويا ويهش؟ تخلين القراء ياخذون عني فكرة مب حلوة! ادري عنش تبين تسويني جنقلية مثلش، حبيبتي خليت لمغازل لش مو ليي هاا، ايه مو عليي هالحركات
قاطعتها بضحكة كبيرة: بس بس اكلتيني، لا صدق وديعة عن جد! شخبـار إلياس؟
سكتت فترة وبعدين قالت: مدري، آخر مرة شفته سبوع اللي فات
غمزت وقلت لها: احم صارت حركات مني مناك! كلمتينه!
وديعة: حشـى علي، وياويهش ما عندي هالحركات، بس ضعفان شوي مسكين!
ـ مـن الحُـب!
وديعة: اقول منووي، يصير تعطيني مقفاش وتقلبين ويهش؟ لأن خسرتين بيتنا فاتورة وضيعت وقتي الثمين وياش
ضحكت: ويا ويهش، اوكي تحملي بروحش حياتوو
وديعة: وانتي بعد، باي
ـ باي
سكرت من وديعة ونزلت تحت، ورحنا للمطار، كلنا طلعنا بيتنا، اخواني محمد وجواد، وصادق وزوجته، وليلى وزوجها، وحسن وحسين، وعلياء وحنين، وأمي وأبوي ويدتي ظلت في البيت

أول شي سلموا أخواني على محمد، وبعدين أمي اللي ظلت حاضنته وتصيح، وهو يحبها على راسها ويضحك، وسلم على أبوي وأخواني الصغار، وحضن حنين وقام يبوسها، وبعدين سلم على علياء اللي دمعت عينها، وأني ظليت حاضنتنه وغصب عني صحت
تباعدت عنه وحضنته ليلى، واستغربت لما ظلت فترة طويلة حاضنته وهي تصيح! وهو يهمس لها بأذونها، كانت شكلها تعبانة! مدري شفيها اختي!
وأخذ فطامي الصغيرة باسها .. وحضنه مرة ثانية جواد وابتسم له وقبل لا يروح حضنته مرة ثانية وظليت أطالعه: محمد بتوحشني
ابتسم لي: وانتوا بعد، بتصل فيكم على طول، بطلع لي رقم من هناك، شريت لي لابتوب بكلمش في المسن بعد، انتي اهم شي تحملي بروحش وبدراستش، وخلي عيونش على التوائم وحنين وعلياء، خليش ويا علياء يبي لها رعاية هلبنية شوي، خليها تصير ملتزمة ومستقيمة زين؟ ولا تحاتين وايد، اخوش ريال ويقدر يعتمد على نفسه وأهم شي هالله هالله بأمي يا منى
وباسني على راسي وابتسم وهو يطالعني، قلت له: لا تنسانا زين؟
طالعني بنظرة لوم وعتاب: انساكم؟ ما هقيتها منش، انسى روحي ولا انساكم يختي، انتو في القلب محفوظين، منى كلمي هدى اذا قدرتين، ترى حالتها كللش تعبانة حاولت اهديها ما قدرت

عورني قلبي، فديتك يا خوي ما تنسى احد، طول عمرك شهم: ان شاء الله من عيوني، بكلمها ما بنساها، انت اهم شي تحمل بنفسك، واذكر الله على طول
حط يده على خدي وقال: ان شاء الله، لاتوصين حريص
وباس أمي على راسها وقالها: سلمي على خالتي وتحملي بروحش يالغالية
ورجع سلم عليهم كلهم!
وباسني على راسـي

.
.
.
.
.
.

وراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااح !




ركبنا السيارة وكان الجو كله هدوء .. حسيت بحزن وألم، من الحين بشتاق له؟ ليش تروحين عني محمد .. اني محتاجتنك ياخوي! طول هالفترة ابتعدت عنه وصبيت اهتمامي على جواد!
ندمت! ياريتني بقيت ويا محمد .. اشتقت له! ابتعدت عنه وايد وما قمت اعرف وش يحس ولا قام يشكي لي مثل قبل! سندت راسي على الدريشة وطاحت دمعتي ومسحتها على طول
حسيت بالغبنة مختنقة بحلقي! تحسون فيني؟! تحسون بإحساسي! الانسان اللي تحبونه وغالي
عليكم وايد يروح عنكم ! ويحرقكم الشوق له! يخليكم بروحكم! كلهم اخواني صح! بس محمد غير! اهو الوحيد اللي احس بطعم الاخوة وياه .. اهو اللي احس بشعور مختلف وياه!

" يـا خـويـه قبـل فقـدك .. دلنـي على الصبـر بعـدك
وأحسـب همي وجـروحي ! "

.
.

وصلنا البيت ونزلت معانا اختي ليلى! وزوجها راح!
كانت حاملة شنطة hand bag وأعتقد فيها ثيابها! وويها حزين، قالت لي بصوت جاف: منى اخذي الشنطة ووديها فوق غرفتش، نامي الليلة ويا علياء واني بنام في غرفتش، بروح ابدل ثياب فطامي!
وراحت عني! استغربت! وطالعت امي بحيرة، هزت راسها وصفقت بيدها: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، إنا لله وإنا إليه راجعون، صبرك يـاربي صبرك!
ودخلت غرفتها ووياها حنين، جواد طلع من البيت، وصادق وزوجته كانو بالصالة ..
طالعت " زهراء " زوجة أخوي صادق، كانت ايدها مجبسة، صادق طلع بره وهي ظلت وياي، سألتها: شفيش ؟؟
ابتسمت لي: مافيني شي؟!
ـ ايدش من شنو مكسورة؟
قالت بتعلثم: انزلقت بالحمام اول امس!
ـ آهـا!
وبعدين راحوا! ما استصغت اللي قالته! أكيـد رجعت حليمة لعادتها القديمة! بعد تضربها!
حرام عليك والله! الله يكون بعونش! الله يصبرش عليه!
رحت قعدت مع علياء وانسدحنا عشان ننام، وظلينا نسولف بمواضيع مختلفة ..
علياء: منوي بكرة بروح مجمع البحرين
ـ ويا من؟
علياء: ويا ربعي وجم وحدة من بنات الصف، بروح ويا أنوار أخوها الجيكر بيودينا
ـ بروحكم بس شلة بنات؟
علياء: أيـه والله فن
ـ امي وأبوي يدرون؟
التفت لي: لا طبعاً تبين رقبتي تنقص، قلت لأمي بروح بيت صديقتي
طالعتها باندهاش: علاية! تجذبين على أمي؟ ليش تروحين وياهم، هناك وايد شباب ومافي امان
علياء: شنو اللي مافي امان! جي بأمريكا احنا، احنا بنروح نتسوق ونتعشى وبنرجع
ـ علايه لا تروحين! لا تسوين لنفسش مشاكل، الشباب هناك يدورون البنية ويلحقون وراها، تذكرين شصادنا ذيك الليلة في البحري؟
علياء: أي وما صار فينا شي! رشحته بالماي ومشينا، اني اقدر اتصرف واقدر ادافع عن نفسي، ومحد يقدر يتجرأ!
حسيت ان النقاش معدوم وياها، ففضلت السكوت، مالي بارض اناقشها، كفاية الشعور اللي بداخلي يعورني، الله يوصلك بالسلامة يا اخوي ويحفظك بعيونه اللي ما تنام
قلت لعلياء: علايه! اليوم الخميس تدرين ان الموتى يزورون أهلهم في هالليلة ؟
علياء: اذكر يوم طالعت فلم رب ارجعون تنافضت من الخوف!
ابتسمت: لأنش تعصين ربش وايد! ليش تسمعين اغاني! تدرين ان زنـا الأذن هو سماع الاغاني
علياء: ساعات افكر، بس اني مدمنة منوي، ما اقدر اتركها بسهولة
ـ حاولي علياء، انتين محاسبة! الامر مو مسألة حرام وبس، المسألة فيها حُب الله وإخلاص لهذا الحب، لما تحبين شخص تخلصين له في الحضور وفي الغياب، وتسوين أي شي عشان يرضى فشلون الله سبحانه؟ يعلم بالظاهر والباطن ..
قالت وهي تعوج بوزها: بحاول!
ـ علايه تدرين ان احنا نقدر نصير احسن من الملائكة ؟
علياء: شلون ؟!! مستحيـل!
ـ ليش مستحيل؟! سمعتين الآية اللي في القرآن، في سورة البقرة، الملائكة تخاطب الله تقوله:
[ أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك]
الله سبحانه يرد عليهم: [ قال إني أعلم ما لا تعلمون]
يعني اكيد في حكمة في الأمر!
علياء: وضحي اكثر لو سمحتين!
ـ الملائكة مخلوقة من نور طبيعتها غريزتها انها خلقت عشان تعبد الله وتسبح له وتحمده ووو وحياتها مسيـرة يعني كلشي في حياتها مسير من الله ما يقدرون يخطون خطووة بدون أمر الله، لكن احنا غير
علياء: شلون غير؟
ـ احنا مخلوقين من طين، وحياتنا مخيرة، الملائكة ماعندهم غرائز مثلنا، علاية احنا عندنا غرائز وشهوات، عندنا غريزة الجوع والجنس والعطش والنوم ووو ! كلشي اذا زاد عن حده ينقلب ضده او بمعنى اصح كلشي لازم يكون بشكل مناسب، على سبيل النوم، اذا زاد نومنا وطوفنا فريضة الصبح بيكون علينا عقاب واذا ما عطينا نفسنا حقها نكون احنا ظالمين
علياء: خربطتيني شوي! الحين شلون نصير احسن منهم!
ـ الحين بتفهمين، شوفي الملائكة ما عندهم غرائز! يعني مافي شي يعصون الله فيه! بس احنا عندنا غرائز! الانسان اذا صان نفسه وصان شهواته وغرائزه يكسب حسـنات وايد، انتي عندش طريق خير وطريق شر .. تختارين اللي تبينه وتمشين فيه
علياء: متأكدة من هالمعلومة؟
ـ 100% وتقدرين تبحثين في الانترنت وتحصلين من مصادر موثوقة .. علايه تركي عنش الاغاني والله ما تفيدش في شي!
علياء: متعودة اسمع منوي .. ارتاح اذا اسمع
طالعتها بحزن: احد يرتاح لما يعصي ربه؟
سكتت، قلت لها: ردي علي؟
علياء: ما عندي رد مناسب!
ـ علياء! فكري زين .. انتين مخيرة! بين دنيا وآخرة، تدرين شنو اهي القوة؟ وشنو اهو الذكاء؟
طالعتني بنظرة استفسار، قلت لها: القوة انش تتحدين الشيطان ونفسش وتمشين بطريق الصح والهداية، والذكاء بعد انش تتغلبين على العدو، من العدو؟ مو الشيطان والنفس الأمارة بالسوء؟ ما تحسين ان من الغباء انش تضرين نفسش وترتكبين غلط وانتين تدرين انه غلط؟
قالت لي بانزعاج: منوي! عن الغلط عاد مو لهدرجة!
قلت لها واني اتنهد: اوكي سوري! بس فكري زين
علياء: بحاول بس انتين لاتضغطين عليي متى ما حسيت اني اقتنعت في الشي بسويه ما يحتاج لإرشاد اني! ولا تغلطين وايد سمعتين!
طالعتها بنص عين: وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين
سكتت وظليت اني ساكتة وكل وحدة بأفكارها، افكر بمحمد الحين شسوي؟! طرى على بالي ابراهيم، يوم بيمشون قام يطالعني بنظرات، مستحيل اخلي ابراهيم قريب مني، مستحيل افكر فيه، غلطته ان فهم مشاعري خطأ، كنت صغيرة، ما ادري اذا الحق علي او عليه، اهو اللي اهداني مشاعره، اني صدق كنت بالبداية احبه، بس كنت ياهل، كنت ببداية مراهقتي ما افهم شي، واهو أكبر مني بـ7 سنين !
ورطة وطحت فيها! مدري شسوي، شخصيته عكسي كللش، وضعيف! ما عنده هدف بالحياة، احسه انسان تافه!
قاطعت تفكيري علياء: منووي تذكرين تفاصيل فلم " رب ارجعون " ؟
طالعتها: أي شفيه؟
التفت لي: تذكرين يوم يمشون بالجنازة وكان فوق النعش جلب؟
حسيت بقشعريرة مدري ليش، بلعت ريقي وقلت لها بصوت واطي: ايه؟!
علياء: تدرين! يعني اعمالنا تتجسد على حسب أفضليتها! .. انزين اهو كان يمشي ورا النعش؟! تعتقدين الميت يسمع اللي يشيلون نعشه؟
ـ أي! الميت يسمع اللي يشيلون جنازته، ويقدر يتكلم بس احنا ما نقدر نسمعه
علياء:ليش؟
ـ لأنه في عالم غير عالمنا، اهو في عالم البرزخ واحنا بالدنيا، في شي يحجبه عنا!
علياء: بس احنا ما نشوف لسانه يتحرك او شي من هالقبيل!
ـ علاية اللسان وكلشي في بدنا مجرد أداة، بس اللي يتكلم هي الروح، فالروح لما تنزع من الجسد، خلاص الجسد مافيه فايدة، بس الميت يسمع ويشوف، عيل ليش يلقنونه؟ أكيد يسمع!
علياء: منوي تخوفين والله العظيم كأنش ينية، نامي وقلبي ويهش عني الليلة ما بنام
ضحكت عليها: انتين اللي سألتين شسوي فيش بعد
علياء: اني الغلطانة، تصبحين على خير!
ـ وانتين من أهلـــه !!

:
:
:
:
" نهــايــة الجـزء الـ 14 "

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ع ـذبـة ـآلاُطبـِآع
عضوِ أل عجبُ ♦
ع ـذبـة ـآلاُطبـِآع


◊ مشأركاتيُ : 106
◊ ألتسجيلُ : 26/01/2011

رواية روعة جداً Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية روعة جداً   رواية روعة جداً Emptyالجمعة مارس 18, 2011 4:48 am

انتظر الردووود
وبكمل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ع ـذبـة ـآلاُطبـِآع
عضوِ أل عجبُ ♦
ع ـذبـة ـآلاُطبـِآع


◊ مشأركاتيُ : 106
◊ ألتسجيلُ : 26/01/2011

رواية روعة جداً Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية روعة جداً   رواية روعة جداً Emptyالإثنين مارس 21, 2011 8:14 am

أبغى ردووووودكم بلييييييز :(
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ع ـذبـة ـآلاُطبـِآع
عضوِ أل عجبُ ♦
ع ـذبـة ـآلاُطبـِآع


◊ مشأركاتيُ : 106
◊ ألتسجيلُ : 26/01/2011

رواية روعة جداً Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية روعة جداً   رواية روعة جداً Emptyالإثنين مارس 21, 2011 8:16 am

محد معطيني وجه


اخر شيء بحذف الموضوع :x :x :x :( :evil: :معصب:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت البـدوو
عضوِ أل عجبُ ♦
بنت البـدوو


انثى
◊ مشأركاتيُ : 897
◊ ميلآديُ : 11/01/1997
◊ ألتسجيلُ : 28/01/2011
◊ عمريُ : 27
◊ دولتيُ : ـآلسسلطنههً

رواية روعة جداً Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية روعة جداً   رواية روعة جداً Emptyالإثنين مارس 21, 2011 12:52 pm

يسلمووووووووو

بس كتييييييييييير طوويلة!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ع ـذبـة ـآلاُطبـِآع
عضوِ أل عجبُ ♦
ع ـذبـة ـآلاُطبـِآع


◊ مشأركاتيُ : 106
◊ ألتسجيلُ : 26/01/2011

رواية روعة جداً Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية روعة جداً   رواية روعة جداً Emptyالأربعاء مارس 23, 2011 10:58 am

مشكووووووووره عشانك أول وحده ترد علي بس الروايات دايم طويلة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
يمنى
عضوِ أل عجبُ ♦
يمنى


انثى
◊ مشأركاتيُ : 76
◊ ميلآديُ : 19/01/1998
◊ ألتسجيلُ : 27/01/2011
◊ عمريُ : 26
◊ دولتيُ : فى أرض الله الواسعـة

رواية روعة جداً Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية روعة جداً   رواية روعة جداً Emptyالخميس مارس 31, 2011 11:12 am

مشكووورهـ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المصممة عفوشش
عضوِ أل عجبُ ♦
المصممة عفوشش


انثى
◊ مشأركاتيُ : 221
◊ ألتسجيلُ : 14/05/2012
◊ دولتيُ : هذا المنتدى

رواية روعة جداً Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية روعة جداً   رواية روعة جداً Emptyالثلاثاء مايو 22, 2012 6:22 am

القصة مرررررررره طويلة ما قريتها معليش ^^
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
~جيمكسٓ
عضوِ أل عجبُ ♦
~جيمكسٓ


انثى
◊ مشأركاتيُ : 3059
◊ ميلآديُ : 26/06/2000
◊ ألتسجيلُ : 24/02/2012
◊ عمريُ : 24
◊ دولتيُ : ففَي ححضن روؤحييَ

رواية روعة جداً Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية روعة جداً   رواية روعة جداً Emptyالأربعاء مايو 30, 2012 1:54 am

تسلمين واإأآوؤيدد تجنن



واصلي ابداعكككك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
єнωяαנ ♥
عضوِ أل عجبُ ♦
єнωяαנ ♥


انثى
◊ مشأركاتيُ : 917
◊ ألتسجيلُ : 14/04/2012

رواية روعة جداً Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية روعة جداً   رواية روعة جداً Emptyالخميس مايو 31, 2012 11:47 am

شكرا ع الروايه
ابدععت صراحهه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رواية روعة جداً
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رواية مافادني زينه
» رواية * جريمة في القصر (مس ماربل) * تأليف: أجاثا كريستي
» قصة حب حقيقية صادمة جداً
» ازياء روعة
» رسالة طفـــل إلى أمه...مؤثرة جداً

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مجتمعْ وَهم © | حَيث تتحقّقُ الأحلآم ☺ :: للآبدآععَ ععَنوآإننَ :: . . * قصصِ وروآيإت-
انتقل الى: